لكي نكون اوفياء لشيخ الشهداء المطران فرج رحو

لكي نكون اوفياء لشيخ الشهداء المطران فرج رحو
فهل سيقدم له الوفاء …

الدكتور غازي ابراهيم رحو
نحن ليس اعداء لاحد ..فنحن ليس اعداء احد.. وان كان لدينا اعداء.. فنحن نصلي من اجلهم ويوصينا السيد المسيح بان نصلي من اجل اعدائنا ..ونحن لا نرغب ونريد ان نكون اعداء لاحد بهذه الكلمات العظيمة ؟؟….ودع شيخ شهداء كنيسة العراق المطران فرج رحو هذه الحياة بعد ان طالته يد الغدر والاثم والكراهية بيد حفنة من القتلة ذي العقول المتجمدة اللذين لا يحملون في قلوبهم الا سموم الغدروالكفر .. والكراهية …للانسانية حيث بمثل هذه الايام وبالتحديد يوم 29/2/2008 مدت يد الغدر ويد الاجرام لتخطف … مثلث الرحمات شيخ شهداء كنيسة العراق المطران فرج رحو بعد ان تم اغتيال مرافقيه الشهداء الابرارالثلاث اللذين حاولوا الدفاع عنه بقلوب ملئها الايمان وضحوا بارواحهم من اجل ايمانهم ومن اجل الشهيد المطران فرج رحو لانهم عاهدوا انفسهم على الشهادة من اجل ايمانهم ؟؟ تمر هذه الذكرى الحزينة بحزن اكبر واعظم حيث تعيش مدينة الكنائس التي احبها شيخ الشهداء من فراغ اهلها واصلائها بعد ان دنس ارضها المتخلفون وهجروا ابنائها ..حيث كان الشهيد المطران فرج رحو قد رفض الخروج منها رغم كل التهديدات والتلميحات بالقتل والثبوروعضائم الامور.. واصر على عدم تركها والبقاء فيها لحبه لها ولقلبه الممتليء بالايمان وشدد على ابناء شعبه بالبقاء في تلك الارض رغم كل ما يحدث لهم بعد تفجير كنيسته وتهديد المؤمنين ؟؟؟؟تمر اليوم الذكرى المؤلمة هذه بينما تعيش مدينة الكنائس على صوت القنابل والتفجيرات وعذابات اهلها البعيدين عنها وعن كنائسها الشهيدة؟؟؟؟ ونواقيسها التي تفتقر لاصحابها الحقيقيون والتي خربها المجرمون القتلة؟؟ اعداء الانسانية الدواعش واعوانهم واصدقائهم من اللذين عاشوا في ارض الموصل فسادا ؟ تمر هذه الذكرى المؤلمة وكنائسنا مهدمة؟؟ بعد ان دمرها قوم من اقوام امتهنوا الكره والكفر من القوى الظلامية اعداء الانسانية اللذين وجهوا رصاصاتهم الى قلوب وعقول المؤمنين ظنا منهم ان الارهاب والموت والقتل يجعل المؤمنين يتركون ديانتهم … نتذكر اليوم تلك الايام الحزينة والمؤلمة عندما اختطفت يد الحقد ووجهت تلك الايدي اسلحتها ورصاصاتها الى قلب ذلك المؤمن الشيخ الكبير الاعزل والممتلي بالايمان الشهيد المطران فرج رحو ولم يعلمون ان رصاصاتهم لا تخيفه فقد واجههم بايمانه وبثقته بنفسة وقلبه المؤمن غير ابه بالموت الذي انتظره ليكون شهيدا وحارب عقولهم وافكارهم المسمومة بكل اقتدار وسجل اسمه في سفر التاريخ الذي ستتذكره اجيالنا المتعاقبة بكل فخر ورجولة قل نظيرها ..واعطى صورة عظيمة لمن يحب ايمانه و يضحى بروحه من اجلها واصبح اليوم نجما من نجوم السماء وصورته فوق السماء.. ولم يساوم كما البعض اليوم من المساوميين..والمتخاذلين ..ولم يهادن كما اليوم من بعض المهادنين.. ..ولم يسكت عن ظلم كما يسكت اليوم البعض عن ظلم شعبهم ..ولم يتراجع عن ايمانه فقد وقف شامخا صلبا صلدا بوجه خاطفيه وتحداهم بايمانه لانه نذر روحه لهذا الايمان ؟؟هكذا هم رجال الايمان لا يترددون في قول الحقيقة ونشر الايمان ولا يهادنون ويطاطئون روسهم ؟؟؟؟تمر اليوم ذكرى اختطافه لمؤلمة وشعب الشهيد المطران فرج يتطلعون الى ارضهم وكنائسهم التي اصبحت ترابا بسبب هذه الهجمة البربرية من قبل الدواعش ..تمر هذه الايام العصيبة على محبيه لفقدانهم رجل شجاع احب الايمان واخلص لشعب الايمان ورفض الذل والهوان وحاجج كارهيه بمحبته لاهله وحتى لمن اراد له الموت والهوان فقد صلى من اجل قاتليه ودعى ربه الى ان يسامحهم لانهم يفعلون ما لا يعرفون .هكذا كما تعلم من سيده المسيح …تمر الذكرى وابناء المطران الشهيد يئنون الما بفراقهم لارضهم وكنائسهم التي صدحت بصوت ذلك الرجل المؤمن الذي تحدى الموت لانه يحمل في قلبه ايمانه .. وبالرغم من ذلك وبالرغم من محاولة اغتياله واختطافه اكثر من مرة الا انه لم يترك الموصل ولم يترك ابناء شعبه الذين احبوه وكما قال لن اخرج من الموصل الا وانا اخر انسان حي يخرج منها او الموت …وهكذا نال الشهادة ؟؟ بينما تمر اليوم ذكرى اختطافه وتعذيبه فان الكنيسة مطالبة اليوم بان تخلد ذكرى هذا الشهيد ليس بالكلام بل بالافعال بان تخلد ذكراه واسمه للتعبير عن الشهادة المسيحية والايمان من خلال التعجيل في تطويب هذا الرجل الشجاع الذي لم يطأطأ راسه لغير ايمانه ..ان وفاء الكنيسة لهذا الشهيد هو ان تجعله الكنيسة رمزا من رموز الايمان بذلك وعلى الاوفياء لهذا الكنيسة اللذين يكافحون من اجل الايمان ان يكونوا اوفياء لشهداء الايمان .لان هذه الحقبة الزمنية التي مررنا بها جميعا تحتاج الى ان يكون لنا رمزا يذكرنا بهذه الحقبة من الايمان ضد الطغيان … اما شعب المطران فرج رحو فسيبقى يذكره لانه اعطى لهم كل ما يملك .بل اعطى روحه عنهم وقدمها فداء لايمانه والتزامه بشعبه …مهما كانت ذكرى استشهاد مثلث الرحمات المطران فرج رحو مؤلمة ولكنها ستبقى نورا مضيئا تنير الطريق لمن ظل الطريق ولكل من لم يذكر ولن يخلد هذا الشهيد فسوف يكتب عنه التاريخ ؟؟؟؟؟باحرف سوداء ولن يذكره شعبه لان شهادة المطران فرج رحو كانت ايقونه شهداء …..كنيسة العراق الشهيدة ..كنيسة المطران فرج رحو وذكراه التي انارت الطريق للاخرين
نم قرير العين ايها الشهيد العزيز
نم قرير العين في عليين وانت تنظر الينا
نم قرير العين فهنالك من احبابك الكثير من اللذين يتذكروك ويتذكروا كلماتك وايمانك ..وستيقى روحك ترفرف حول بلدك ووطنك العراق ومدينتك الموصل التي احببتها واحببتك
الجنة لك سيدي المطران الشهيد

عن ادارة الموقع

شاهد أيضاً

قراءات الجمعة الثانية بعد الميلاد

خروج 15 : 11 – 21 ، ارميا 31 : 13 – 17 من مثلك …