بالصوم والصلاة والاعتماد على نعمة

بالصوم والصلاة والاعتماد على نعمة الرب ننتصر على شهوة الجسد وشهوة العين وفخر الحياة
د-بشرى بيرض
ان الرب يحب كل الناس يحب الخطاة والمؤمنين و نحن يجب ان نحب كل الناس أيضا لكن المقصود بالعالم الذي يجب ان نحاربه هو المبادئ الفاسدة آلتي تحكم الناس البعيدة عن الله . لان في وجودنا في هذا العالم نتعرض لضغط ان نخضع لمبادئه و نسلك بناء عليها (لا تحبوا العالم و لا الأشياء آلتي في العالم لان كل ما في العالم شهوة الجسد و شهوة العيون و تعظم المعيشة ليس من الأب بل من العالم) ( 1يوحنا 2: 15, 16 )
ان الحياة مع الله مسيرة تمتد بطول حياتنا على الأرض وتستمر فى الأبدية إلى ما لا نهاية
فمثل الطفل الذى تبدأ حياته بالولادة ولكنه يسير فى مراحل نمو مختلفة من طفولة وحتى النضوج وتستمر حياته فى النمو والتطور
هكذا العلاقة مع الله تبدأ وتستمر
تبدأ بتوبة حياة حياة حقيقة وقبول حقيقى للمسيح فى القلب وتستمر خطوة بخطوة فى رحلة فهم واستيعاب للمبادئ الأساسية والكتابية التى تساعد كل مؤمن حديث كيف يثبت ويفهم كيف يصلي ويصوم والاعتماد على الرب ويدرس كلمة الله وغيرها من المبادئ الأساسية
ان الرب يسوع لا زال يتكلم معنا، فى كلام الكتاب المقدس، فى الكنيسة والترانيم، وفى العظات، وفى أحداث الحياة المختلفة وفى الناس من حولنا
عندما نسمع صوته و نتوب و نؤمن به نصير أبناء له

خرافى تسمع صوتى و انا اعرفها فتتبعنى, وأنا أعطيها حياة أبدية ولن تهلك الى الأبد و لا يخطفها أحد من يدي ( يوحنا 10: 28,27)
أن الرب يسوع المسيح تغلب على الشيطان والأرواح الشريرة بقوته الإلهية وأما نحن البشر فلا نستطيع مقاومة أي روح بدون الإستعانة بروح أقوى من الروح الذي نريد أن نقاومه لذالك يجب أن نستعين بروح الله القدوس لكي نقدر أن نقاوم الشيطان. والكتاب المقدس يقول إن كل من يؤمن بالرب يسوع المسيح يحل عليه الروح القدس (أي روح الله العلي) ويسكن فيه دائماً إذن بواسطة روح الله الساكن فينا نحن المؤمنين نستطيع أن ننتصر على الشيطان وأعوأنه، إذ نلتجيء إلى الله والاعتماد عليه ونتكل عليه اتكالا كليا وكذالك بالصوم والصلاة فعندما يكون الله معنا فمن يقدر علينا؟ كما يقول الكتاب المقدس إن كان الله معنا فمن علينا؟ (رومية 31:8)
واذا اردنا ان نتعلم كيف ننتصر على الشيطان ، يجب ان نفهم الايات الكتابية من الكتاب المقدس وندرسها جيدا ،
لحد الايمان بها ، عند ذاك نقدر ان نحارب ابليس وننتصر عليه اي ننتصر على فخر الحياة وشهوات الجسد والعين
ومَن الشخص الذي يَجري وراءه إبليس بالتجارب؟ هو الشخص المملوء بنعمة الروح القدس الذي له علاقة بالرب قوية، الذي يكون قلبه متوجّه كليًّا نحو الله، ويحيا بكلمته، ومثالنا في ذلك شخص يسوع المسيح. ” وقاد الروح القدس يسوع إلى البرية ليجربه إبليس” (مت4: 1)
فلا توجد ضيقة دائمة تستمر مدى الحياة ولهذا ففي كل تجربة تمرّ بك، يمكنك أن تقول مصيرها أن تنتهي أي سيأتي وقت تعبر فيه بسلام إنما عليك خلال هذا الوقت أن تحتفظ بهدوئك وبسلامة أعصابك فلا تضعف ولا تنهار، ولا تصغر نفسك أمام التجربة ولا تفقد الثقة في تدخل الله ومعونته وحفظه
واخيرا
يارب يسوع أعطينا النعمة والثبات في الإيمان بك، وأن ننتصر على قوة الشرير فنعيش بنوئتنا باتحاد دائم مع الله، نثق في محبته، وعنايته لنا، بأنه يمنحنا نعمة الحياة بما نحتاج اليه من خيرات مادية وروحية، فنسلم له حياتنا بثقة بين يديه، فلا نجعل إي قوة أخري تملك علينا، غير الله مالك حياتنا. آمين
د-بشرى بيوض

عن د. بشرى بيوض

شاهد أيضاً

يوحنا المعمدان السابق ومعموديّته

يوحنا بن زكريا قبل أن يولد من امرأة كانت أمه إلى ذلك الوقت عاقراً تكرّس …