الايمان يحمينا من الخوف ومن سهام العدو الملتهبة

الايمان يحمينا من الخوف ومن سهام العدو الملتهبة
م-اسماعيل ميرزا
ان الإيمان نظرة منفتحة على الحبّ الإلهيّ الحاضر في الإنسان، وتطلّع إلى الأنا المستترة في قلب الله. وهو علاقة أسّس لها الله منتظراً من الإنسان أن يتفاعل معها، وبالتّالي فالإيمان كلمة حبّ موجّهة إلى الرّبّ، وهو يحمينا من الخوف ومن سهام العدو الملتهبة كما ان الايمان يؤكّد على علاقة حبّ أزليّة أبديّة، يعاينها القلب ويحياها والمؤمن الحقيقيّ هو ذاك المتطلّع إلى أن يحيا الحبّ الإلهيّ، غير مكترث بما يرى بل مهتماً بما لا يرى بالعين وإنّما بالقلب. ونحن غير ناظرين إلى الأشياء الّتي ترى، بل إلى الّتي لا ترى. لأنّ الّتي ترى وقتيّة، وأمّا الّتي لا ترى فأبديّة ( 2 كورنثس 18:4)
إن الايمان بالله ومحبته ورعايته وقيادته لنفوسنا والاحداث والعالم وسط ظروف الحياة المختلفة ووسط أمواجها المتلاطمة وسهام العدو الملتهبة تمنحنا الثقة في الأبحار بنجاح والبلوغ الى ميناء الأبدية حتى وسط المحن لان لنا رب عظيم يرعانا ويرحمنا وهو قادر ان يقود سفينة حياتنا ذد الخوف والشر في موكب نصرتة لنصبح منتصرين ونعظم أنتصارنا بمن أحبنا

فلا خوف من قوة الشيطان الذي انتصر عليه الرب بصلبه وقيامته، ولا خوف من العالم والشر امام قوة القيامة التي اخزت المضطهدين ولا خوف من الموت أمام قوة من قام من بين الاموات ووهب الحياة للذين في القبور ولاخوف من الشر وسهام العدو من اللذين يزرعون الزوام نعم نحن الذين أخذنا قوة الروح القدس وثماره لا نخشي شيئا بل نشهد لمن أحبنا وبذل ذاته فداءً عنا وسط جيل ملتوي شرير ولقد أعطانا الرب القائم من الأموات قوة من العلاء { ها انا اعطيكم سلطانا لتدوسوا الحيات و العقارب و كل قوة العدو و لا يضركم شيء} (لو 10 : 19). وها نحن نحيا على رجاء مجئيه الثانى (وحينئذ يبصرون ابن الانسان اتيا في سحاب بقوة كثيرة و مجد) (مر 13 : 26)
ان الرب وحده يستطيع أن يخلصك من الخطيئة وينزع الخوف من قلبك ويبعد عنك كل سهام العدو ويعطيك الحياة الأبدية وذلك حسب وعده الصادق: (الحق الحق أقول لكم إن من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية ولا يأتي إلى دينونة بل قد انتقل من الموت إلى الحياة) يو 5: 24
إن الإيمان القوي فى قدرة الله وحمايته ورعايته لنا هو ترس يصد سهام العدو وسهام الخوف والشك التى يوجها إبليس لإضعاف إيماننا حاملين فوق الكل ترس الايمان الذي به تقدرون ان تطفئوا جميع سهام الشرير الملتهبة (اف6: 16) ويكون لنا إيمان أننا متنصرون على إبليس فهو عدو مهزوم (اصحوا واسهروا لان إبليس خصمكم كاسد زائر يجول ملتمسا من يبتلعه هو فقاوموه راسخين في الإيمان) (1بط5: 8)
واخيرا نصلي من أجل الكنيسة رعاة ورعية والمومنين لتعيش كنيستنا بمؤمنيها مفاعيل المحبة بعيدة عن الخوف وليقدس الرب كل المؤمنين به ليكونوا ابناء القيامة والفرح والسلام ونحيا على رجاء حياة الدهر الأتي
كما نصلي من أجل بلادنا ان يبعد عنها كل خوف ومن سهام العدو الملتهبة بقوة الايمان وتنجح بقوة القيامة فى عبور أيامها الصعبة لتصل بمواطنيها الى حياة العدل والمساواة والرخاء والحرية . ليحيا كل مواطن أنسانيته وكرامته ولنساهم جميعا فى خلق مجتمع حر وديمقراطى يأمن فيه الناس على حياتهم ومستقبله بعيده عن كل سهام العدوالملتهبة
سلم لله كل امورك الجسدية والروحية ..وضع ثقتك الكاملة فيه ، واعتمد على الله فى كل شيء ، فهو فيه الكفاية ان يدبر كل امورك
امين
م-اسماعيل ميرزا

عن اسماعيل ميرزا

شاهد أيضاً

يوحنا المعمدان السابق ومعموديّته

يوحنا بن زكريا قبل أن يولد من امرأة كانت أمه إلى ذلك الوقت عاقراً تكرّس …