كيف تحصل على سلام الرب من ..

كيف تحصل على سلام الرب من بداية العام الجديد ؟

د-بشرى بيوض

ان السلام هو صفة الله وله قيمة روحية واخلاقية هامه لذالك لاتدع شئيا يزعزع سلامك وهدوء قلبك ولاتدع اللذين حولك يفسدون سلام قلبك وعقلك واحفظ ضميرك طاهرا بحيث لايبكتك على اي امر من الامور بل احرص ان تكون في سلام مع الله ومع نفسك ومع جيرانك ومع جميع الناس

تعود على السلوك بهدوء ووقار في اعمالك وفي تصرفاتك وانشر السلام لاالخصام اينما ذهبت وان يكون هذا السلام هو سلام المسيح وليس سلام المهادنة مع قوى الشر وتدرب على ان يملا السلام قلبك وحياتك حينئذ ستجد ان الامراض والمصاعب والاحزان والتغيرات لن توثر فيك

لاتجعلوا مشاكل الحياة تسرق منكم سلامكم الداخلي وكونوا ودعاء مسالمين وقنوعين ومحبين لان المحبة هي طريق للسلام الداخلي الذي هو من ثمار الروح القدس وكذالك لاتقلقو ولاتضطربوا ولاتخافوا فالرب يمنحنا القوة والسلام

اذن السلام هو: رزانة العقل ، هدوء النفس ، بساطة القلب ، رباط الحب ، رفيق المحبة ، انه هو الذى ينزع العداوات ، ويوقف الحروب ، ويصد الغضب ، ويكسر الكبرياء ، ويحب المتضعين ، ويصالح المتعادين وربما الحياة لا تعطينا كل ما نريد وما نحب لَكن القنَاعة وسلامنا الداخلي هم اللذين يعطوننا الطمانينه والثقه بالنفس والراحه

ان مايساعدنا مساعدة اكيدة للحفاظ على السلام الداخلي هو التمسك باوقات الصلاة والخلود الى الصمت والتامل وقراءة الكتب المقدسة والقيام بواجباتنا الدينية الاعتيادية كالصوم والمشاركة في اسرار الكنيسة (المعمودية، الميرون، الزواج، الإفخارستيا، التوبة، الكهنوت ومسحة المرضى) وخصوصا في القداس الالهي ولاننسى ان القيام باعمال الخير والبر والاحسان يحلب للمحبين الرضا عن النفس والفرح إن حياة السلام الدائم ترتبط بحياة التسليم لله ، وفعل مشيئة الله وعمل الخير والص “مجد وكرامة وسلام لكل منا يفعل الصلاح (رو2: 10) قال القديس اغسطينوس ” السلام علامة القداسة ” وهو سلام داخلي فى كل الظروف والأحوال حتى فى الظروف التى تبدو لنا إنها تجارب وإحزان إن السلام يشبه نهرا هادئا يكتسح أمامه جميع المكدرات ، إن حضور المسيح حياتنا يمنحنا سلاما دائما قال القديس مار اسحق اصطلح مع ذاتك فتصطلح معك السماء والأرض

اتبعوا السلام مع الجميع” (عب12: 14) “فحسب طاقتكم سالموا جميع الناس” (رو12: 18) ويتحقق السلام مع الناس عن طريق التوبة والغفران والمحبة والمسيح قال طوبا صانعي السلام “طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون” (مت5: 9) قال القديس مقاريوس الكبير ” أكرموا بعضكم بعضا لتكون السلامة والمحبة بينكم إن غضب احد على أخيه فلا يستريح له بال قبل أن يصلحه بحلاوة المحبة ، وذلك ليخذى عدو السلام ، ويفرح اله السلام وتكونوا له بنين ، لأنه قال “فاعلي السلام يدعون أبناء الله

واخيرا نصلي ان يحل سلام ربنا يسوع في حياتنا ايها الرب ملك السلام منك نستمد السلام ونحيا في هدوء في المحبة ونتصالح معك بالتوبة والغفران والرجوع اليك من كل القلب والفكر والنفس والقدرة

د-بشرى بيوض

عن د. بشرى بيوض

شاهد أيضاً

يوحنا المعمدان السابق ومعموديّته

يوحنا بن زكريا قبل أن يولد من امرأة كانت أمه إلى ذلك الوقت عاقراً تكرّس …