حديث يسوع والتلاميذ

حديث يسوع والتلاميذ
يسوع وقبل القبض عليه ليلة الخميس وبعد أن الانتهاء من عشاء الفصح وغسل أقدام
التلاميذ الاثني عشر أراد التحدث الى تلاميذه ليعطيهم تعاليم ووصايا وأرشادات
يوحنا يذكر من الفصل الثالث عشر والى السابع عشر ما تحدث وكلم التلاميذ معهم
هذأ الحديث لم يذكرونه متى ومرقس ولوقا
الحديث كان الاطول في هذه الفصول كان كلاماً عن العشاء وسبقه غسل ارجل
التلاميذ وبعدها تحدث يسوع عن الكرمة والثمر والاغصان وفي نهاية الخطبة كانت
صلاة يسوع يصلي للاب من أجل وحدة كنيسته وشعبه المؤمن
يسوع في هذه الليلة أحب أعداد تلاميذه وتعزيتهم قبل موته وقيامته وأحبهم منتهى
الحب والفصح هو أخر شيء يعبر به يسوع عن محبته للبشرية والتي حملت الخلاص لهم
بفدائه على الصليب التلاميذ في هذه الليلة المحزنة لهم كانوا مضطربين وخائفين
بسبب معلمهم سوف يتركوهم
يوحنا في الاصحاح الثالث عشر لم يذكر رتبة كسر الخبز وشرب الخمر كما فعل متى
ومرقس ولوقا
يوحنا كان هدفه هو أهتمامه باقوال يسوع وتعاليمه وتوصيلها الى البشرية جمعاء
ولم يهتم بامور تخص السنن اليهودية وكان حديث يسوع كان يدور عن المحبة والتي
وردت هذه الكلمة أكثر من ثلاثين مرة من الفصل 13 والى 17
يسوع تحدث عن الحياة الابدية وعن مجيئه الثاني وعن التواضع
يسوع كان نموذجاً لتلاميذه لما غسل أرجلهم هذا العمل كان من عمل الخادم الذي
يغسل أرجل الضيوف عند وصولهم الى البيت
يسوع جاء لخدمتنا وفعلاً قام بالخدمة الكبيرة وهي غسل ارجل التلاميذ وعليه نحن
الذين نتبع يسوع يجب علينا وأن نكون مستعدين لخدمة الجميع بأي طريقة كانت من
أجل أن نمجد أسم الله فهل أنت مستعد أن تتبع يسوع وتقوم بالخدمة كما فعل هو
أيضاً والتقليد اليهودي كان غسل أرجل الضيوف كان لا يفرض على العبد ولكن بدافع
وباسم المحبة هذا العمل أصبح بعدها للتعبير أحترام الضيوف وتقديرهم وكما تفعل
الام مع أبنها والزوجة مع زوجها يسوع هكذا فعل مثل ما فعل هؤلاء
يسوع في حديثه الانفرادي مع تلاميذه أحبهم كثيراً الى ما لا نهاية والدليل على
ذلك الرب يسوع عرف وعلم من هو الذي يسلمه وأخر سوف ينكرنه والتلاميذ الباقين
يتركونه لكن يسوع ظل يحبهم ولم يتركهم أبداً
يسوع يبدأ بغسل أرجل التلاميذ ولما وصل الى بطرس أبى أن يغسل أستاذه ومعلمه
رجليه لان في نظر بطرس كان هذا العمل مذلاً كان يعارض الصورة الفكرية التي
رسمها بطرس عن يسوع بطرس أختاره يسوع أن يكون هو القائد على التلاميذ وعليه أن
أراد بطرس هذا الشيء فعليه أن يغسل رجليه يسوع وكما قال له أن لم أغسلك فلا
نصيب لك معي بطرس فهم معنى كلام معلمه فسمح له بان يغسل رجليه
يسوع أراد غصل بطرس من خطيئته لكي يتحد معه ويقوده الى حياة جديدة
يسوع أظهر طريق التواضع والمحبة ليس بغسل أقدامهم فقط لكن نهض بعد اتكاءهم
كلهم ثم لم يغسل أرجلهم على بسيط الحال لكنه غسلها بعد خلع ثيابه واتزر بإزار
وملأ المغسل بنفسه ولم يأمر آخر أن يملأه مارس أعمال الغسل بنفسه كلها لكي
يعلمنا أن نمارس أعمالنا لا في شكليات بل بكل نشاطنا . من يريد أن يكون هو
القائد عليه أن يخدم الجميع قبل كل شيء وهذا الشيء لا يقبله الكثير من
المسؤلين فيعتبره أنه مذله ولا يليق في مقامهم ومركزهم أمام المجتمع
بطرس لم يفهم ما كان هذف يسوع ولكنه سيفهمها عند الصليب وبعد قيامة يسوع من
بين الاموات
يسوع يعلم الجميع أن نكون متواضعين الى أدنى درجة وعدم التكبر على الاخرين
يسوع يتحدث مع تلاميذه ويقول لهم أن كنت ُأنا المعلم والرب غسلت أقدامكم فيجب
عليكم أنتم أيضا أن يغسل بعضكم أقدام بعض لاني جعلت من نفسي قدوة لكم
نعم يسوع أصبح لنا القدوة في كل شيء في المحبة والتواضع والعذابات والضرب
والشتم والجلد والطرد وفي الاخلاق والمصالح والفادي ولولا يسوع كنا قد بقينا
في خطايانا أن اردنا أن نسير في طريق يسوع يجب علينا العمل بوصاياه وأقواله
وأفعاله وأن نكون أولا من يخدم الاخرين كما خدمنا هو أيضاً
يسوع هو أكبر من كل المعلمين في العالم اليهودي المعروفين هو الرب وهو الله
تنازل وغسل أقدام تلاميذه
يسوع في عمله هذا مارس المحبة والتواضع وضحى بنفسه من أجل خلاص البشر
العلامة أوريجينوس يقول يسوع لم يغسل قدمي يهوذا إذ ليس له نصيب معه بسبب
إصراره على شره
القديس يوحنا الذهبي الفم السيد المسيح بدأ بغسل قدمي يهوذا أولًا ليقدم له كل
عمل محبة حتى اللحظات الأخيرة قبل قيامه بالخيانة لعله يراجع نفسه ويتراجع عن
شره
بدون يسوع ما معنى حياته ونحن نعيش في هذه الحياة أكيد ليس لها أي معنى وطعم .
طهارتنا من الخطايا تمت بدم المسيح بالمعمودية والتوبة
يسوع يوصينا من يتضع مثله يكون تلميذاً حقيقياً ورسولاً حقيقياً
يسوع بعد أن أكل عشاء الفصح مع تلاميذه خرج وذهب مع تلاميذه الى بستان الزيتون
الذي يدعى أسمه جتسيماني وبمعنى معصرة الزيتون وأصلها أرامية
أنجيل القديس يوحنا 18: 1
البستان كان يملكه شخص من أحباء يسوع وأحتمال أسمه مرقس
يسوع وتلاميذه كانوا كثيراً ياتون للبستان ومعتادون عليه دائما وكان يجتمعون
أغلب الاوقات لغرض الصلاة والتعليم
أنجيل القديس يوحنا 18: 2
كان يهوذا يعرف المكان جيداً وان يسوع سوف يذهب اليه بعد الانتهاء من عشاء
الفصح للصلاة
يسوع وقبل القبض عليه اراد الصلاة ولكن ليس مع كل التلاميذ بل أبقى التلاميذ
في مكان قريب من صلاته ما عدأ بطرس ويوحنا ويعقوب أخذهما معه الى مكان صلاته
هؤلاء الثلاثة هم المقربين وهم شهدوا تجلي يسوع على الجبل وظهور لهم النبي
موسى وايليا
يسوع أختار بستاناً يقع خارج مدينة اورشليم ولكي لا يحدث أي شغب من قبل الشعب
أو الاصدقاء وبين الحراس الرومان واليهود وأحتمال صاحب البيت سوف يقع في حرج
بسبب حدوث معركة وعندها سوف تسفك دماء بسبب يسوع .
قال لهم يسوع نفسي مكتئبة وحزينة الى الموت وطلب منهم أن يمكثوا في مكانهم قرب
يسوع
يسوع يصلي في هذه الليلة والتلاميذ نيام
صلاة يسوع كانت بحرارة قوية بسبب أن التجربة أتية فاستعد لها وأطاع الاب طاعة
كاملة
يسوع في هذه الليلة المؤلمة كان يعاني ألاماً قوية وحزناُ شديد لسببين الاول
هو الانفصال عن الاب وتحملهُ ألآمه الجسدية ضربه وجلده
يسوع بسبب خطايانا تحمل كل شيء من أجلنا لكي يصالحنا مع الله الاب ومات من
اجلنا ليغفر معاصينا فهل أنت مستعد للموت في سبيل المسيح وتتحمل الضرب والجلد
والطرد
دليلك هو باعمالك وأقوالك وأيمانك ومحبتك للجميع
يسوع يصلي في ضيقته فكم بالاولى نحتاج نحن للصلاة في ضيقاتنا فيسندها الله
يسوع كان وحده في الصلاة وهذا دليل على تحمل الالام وحده أيضا وان التلاميذ لم
يتحملوا التجربة فناموا جميعا التعارض كبير جداً يسوع يصلي وهم ينامون وينسون
انه اوصاهم ان يسهروا
المؤمن الحقيقي ما عليه سوى السهر وانتظار المجيء ثانية ولا نجري ونركض وراء
أشياء تبعدنا عن يسوع ونبحث عن أنبياء ومسحاء كذبة ودجالون
يسوع في هذه الليلة عرف مسلمهِ وأن ساعته قد جاءت فصلى بحرارة وحزن وألم لكنه
أخذ قوته من الله الاب وشركته معه
يسوع أتى الى هذا العالم ليحمل أتعاب الاخرين ولا يريد أن يحمل أحداً اتعابه .
المؤمن الحقيقي بالمسيح أن يلقي همومه ومشاكله على سيده وهو يخلصها منه
حزن وموت يسوع يعادل ما طلبه أيليا من الله بان ياخذ نفسه وأنه ليس خيراً من
آبائه وألتمس الموت لنفسه أيليا بعد التعب والاحباط طلب هذا الشيء من الله
وقبلها أنتصر بهزيمة البعل وصلاته من أجل المطر
كتاب سفر الملوك الاول 19: 4
الله لم ينته من أيليا بل أراد أن يعود الى خدمته ويواصل عمله يسوع وصفِ
بالعبد المتالم البار
مزمور 31: 23
في جزعي كنت أقول إني من أمام عينيك أنقطعت ولكنك سمعت صوت تضرعي عندما اليك
صرخت
الانسان في وقت الضيق عليه الرجوع والالتجاء الى الله الاب والتسليم الكامل
له  من أنه سوف ينقذه من محنته وشدته التي أصابته وهكذا فعل يسوع كان أتكاله
على أبيه في محنته
المسيح دخل البستان عن طريق وادي قدرون الذي يقع شرقي اورشليم على الجبل الذي
يفصله نهر أسمه نهير عن المدينة ولا يتجاوز عرضه 6 الى 7 اقدام
النهر أخذ أسمه من كلمة قيدار العبرية ومعناها النهر الاسود على لسان النبي
داود من النهر يشرب في الطريق لذلك يرفع الراس أذا المسيح وهو في طريقه الى
الامه وعذاباته لخلاصنا شرب من ماء النهر فدعي بالاسود بسبب ظلامه لانه ووقوعه
في الوادي
مزمور 110: 7
يسوع في مهمته هذه عمل بكل ما أمره الله به وهو حمل خطايا العالم بموته على
الصليب وأنه يعلم بكل ما سيحدث له من ألالام وضرب وجلد وشتم وهو الذي لا خطيئة
له شرب الكاس الاخيرة مما يدل انفصاله عن الاب وتحمله كل هذه الالام من اجلنا
لكي يخلصنا من براثم الخطيئة
يسوع بقى وظل ساهراً الى الصباح لم يذق النوم والى حد الصلب لم تغمض عينه عكس
تلاميذه لم يتمكنوا من السهر بل تركوا سيدهم في محنته واما هم فاخذهم النعاس
وناموا جميعاً وهذا دليل على عدم الكفاح من أجل يسوع وتركهِ وحيداً للقبض عليه
يسوع أجاب التلاميذ الروح نشيط وأما الجسد فضعيف وبمعنى أخر أن روحهم قوية
ونشيطة ولكن جسدهم ضعيف
يسوع كانت صلاته ليس كما يريده هو بل كما يريده الاب يعمله هو
يسوع يعلمنا من عذابه ومحنته هذه التحمل وهذا الشيء ياتي من خلال صلاتنا كما
صلى هو أيضاً
طلب المساعدة من الاحبة والاصدقاء ومن كل من يريد الخير لنا والشيء المهم لنا
هو أن نضع ثقتنا بالله وبيسوع ومريم العذراء والقديسين من انهم سوف يخلصونا من
خطايانا ومن أعدائنا ومن الذين يقفون أمامنا ويسدوا الطريق كي لا نؤمن بيسوع
وكتابه
يسوع مر في تجربة قاسية جداً ويعلمنا أن القضاء على حيل وتجارب الشيطان هي
بالسهر والصلاة هذان الشيئان مهمان بالنسبة لنا وخاصة الصلاة الايمانية
النابعة من القلب تعطينا القدرة والغلبة على الشيطان واعوانه
يسوع لما صلى الى الله الاب سمع صلاته بسبب أن يسوع من خلال حياته البشرية
والعلنية كان يصلي ويطلب الى الله الاب أن ينقذه من موته يسوع لم يكن ما يوماً
يحب الالم والضرب والشتم والموت لكن أختياره كل هذه لان أطاع الاب كما يطيع
الاب أن أباه هكذا نحن أيضا يجب تحمل التجارب لا لاننا نحبها بل بعملنا هذا
أننا نطيع الله كما علمنا يسوع لما أطاع الله فلا نخاف من أي شيء لما نقع في
التجارب الله ويسوع ومريم وجميع القديسين يكونون معنا
رسالة العبرانيين 5: 7-9
هذا هو الايمان الحقيقي هو أن نسير كما يريد منا الرب يسوع فلا خلاص لنا بدونه
وكما ضحى هكذا نحن أن نضحي من اجل المسيح والاخرين
الصلاة المطيعة الايمانية والقلبية يسمعها الله لنا وأن عملنا ما يريده الله
منا يجب علينا الصلاة بالروح والفكر
يسوع أطاع الله بكل ارادته وحريته ولم يكن يوماً ما مجبوراً على تحمل الالم
والموت وهذا دليل أنه يعلمنا أن نتحمل التجارب بارادتنا وبكل قوانا العقلية
ولا نكون مجبورين على تحمل العذابات
يسوع يعلمنا ان وقعنا في محن يجب علينا الصلاة بحرارة الى الله الاب لكي
يخلصنا من شدائدنا هكذا المسيح طلب من الاب أن يعفيه لكن كارادته هو لا ارادة
المسيح
يسوع لما ذهب الى بستان جتسيماني والتي تعني معصرة الزيت طلب من تلاميذه أن
يصلوا كي لا يقعوا في التجربة
أخذ معه تلاميذه لا أن يدافعوا عنه بل أن يشهدوا ألالامه وعذاباته من اجلهم
ومن اجل البشرية جمعاء التلاميذ كانوا يحتاجون بعد الى قوة وهي الصلاة
أن قطرات دم سقطت على الارض من خلال صلاته لله الاب هذه القطرات بسبب عرقه
فتحولت الى قطرات دم ومن خلال تراءى له الملاك يقويه ويشدد عزيمة يسوع لمواجهة
التجربة  لكنه في النهاية أنتصر على الشيطان واستمر في المواجهة الى النهاية
المسيح في هذه الليلة تالم كثيراً لكنه تحمل كل هذه الالم من اجلنا كي يصالحنا
مع الله الان ويفتح لنا باب الملكوت السماوي . في هذه الليلة نهاية حياة يسوع
على الارض بعذابات ومشقات وشتم وضرب وجلد وبصق عليه وعطش وجوع والاستهزاء به
والسهر للصباح وعدم النوم والدماء تخرج من جسده المقدس والشوك الموضوع على
راسه واجباره على حمل صليبه الى مكان صلبهُ الجلجلة وموته عليه كل هذه تحملها
من أجلنا ومن أطاعة أبيه السماوي
أنجيل القديس لوقا 22: 43
يسوع قبض عليه في ليلة مظلمة ومن أحد تلاميذه الاثني عشر هذا جاء مع العسكر
الروماني ومع رؤساء اليهود وحراسهم والله يعلم كم هو كان عددهم لما جاءوا
ليقبضوا على يسوع هؤلاء جاءوا بالسيوف والعصي وبمشاعل لكي يقبضوا على يسوع
يسوع كان يعرف كل سوف يحدث له فلما أنتهى من صلاته الى الاب التي لا يذكرها
أنجيل يوحنا في الحال شاهدة الذين جاءوا للقبض عليه خرج اليهم وسائلهم من
تطلبون أجابوه في الحال يسوع الناصري
هنا يهوذا الاسخريوطي كان واقفاً مباشرة أمام يسوع لكن هنا يوحنا الحبيب لم
يذكر قبلة يهوذا ليسوع عند تسليمه
أنجيل القديس مرقس 26: 49
أنجيل القديس مرقس 14: 45
أنجيل القديس لوقا 22: 47
يهوذا أخبر رؤساء اليهود وأتفق معهم أن الذي أقبله هو المسيح قبلة يهوذا كانت
بمثابة قبلة الصداقة والمحبة والاحترام والتقدير لكن هذه القلبة هي فقط
للخيانية
المسيح أجاب لهؤلاء الحراس أنا هو وبمعنى أخر أنا يسوع الناصري ودليل على
لاهوته
جواب يسوع لهم أحدث نوع من الارتباك والبلبة والخوف فيما بينهم
بطرس لما شاهدة ماذا سوف يحدث لمعلمه أستهل سيفه وقطع أذن خادم رئيس الكهنة
وأسمه مخلس
أنجيل القديس يوحنا 18: 10
الوحيد يوحنا يذكر أسم العبد ولم يذكره باقي البشيرين
يسوع في هذه الحالة وبخ بطرس على عمله هذا ورفض العنف وأستعمال السيوف بل يجب
أطاعة الاب وعليه محبة المسيح شفقة على عبد رئيس الكهنة فشفى أذنه اليمنى
المسيح جاء ليحمل الشفاء والمحبة والخلاص لا لموت الاخرين
بطرس أخطا بسبب تصرفه الفردي وعدم تلقي أوامر من سيده يسوع مع العلم أن يسوع
قال عدم مقاومة الشر بالشر ومع ذلك بطرس قطع أذن العبد ملخس ونسى وصية يسوع له
يسوع حتى في اوقات الشدائد يشفينا من امراضنا وعاهاتنا وخطايانا لولا يسوع
ماذا كنا نفعل الان نبقى في قضبة الشيطان واصدقائه واعماله لكن نشكر الله
بيسوع فادينا خلصنا من يد ابليس وأجلسنا معه في الملكوت السماوي .
يسوع كان بامكانه الهرب مع تلاميذه ولم يتمكنوا من القبض عليه لكن كيف تكمل
الكتب من أن المسيح سوف يتالم وصلب ويموت وفي اليوم الثالث يقوم يجب تتميم ما
هو مكتوب في كتب موسى والانبياء والمزامير . الحراس سماعهم جواب يسوع في الحال
رجعوا الى الوراء وسقطوا على الارض ساجدين ليسوع وكانه ضربتهم عاصفة قوية فلم
يسيطروا على توازنهم فوقعوا على الارض ويهوذا سقط أيضا معهم بصفته أداة
الشيطان ضد يسوع
كان بامكان يسوع أن يامر الارض وتبتلع هؤلاء كما كما حدث مع داثان وقورح
وجماعته
كتاب سفر العدد 16: 49
لكن يسوع لم يفعل ذلك بل سلم نفسه اليهم
يسوع كان يمكنه أن يقضي عليهم في لحظات ولكنه لم يفعل ذلك
يسوع كان بامكانه أن يطلب من أبيه جيش من الملائكة لينقذنه من ورطته ومحنته
هذه ولكن أبى ذلك وليكمل مسيرته الى النهاية وينتصر على الشيطان واعوانه
يسوع يرفض منطق العنف وجاء ليعلن أنه مثل العبد المتالم
كتاب سفر أشعيا 53
المسيح جعل موته ليحيا به الكثيرين
يسوع يجاوب هؤلاء اللصوص أنا هو بمعنى أنه هو الله وانا الكائن الدائم
كتاب سفر الخروج 3: 14
لما سال موسى الله ماذا اقول لبني اسرائيل اجابه الله أهية أنا الكائن
يسوع قال لليهود قبل أن يكون أبراهيم أنا كائن
أنجيل القديس يوحنا 8: 58
الشيطان في هذه الليلة ليلة القبض عليه انتصر على يسوع ولكن هذا الانتصار لن
يدوم سوى بضعة ساعات بسطوع القيامة من ساعة القبض عليه
قال له المجد لهؤلاء العسكر فان كنتم تطلبوني فدعوا هؤلاء يذهبون بمعنى أذا
كنتم تحتاجون ألي فلا يكون مع تلاميذي لكم أي تصرف
يسوع استقبل ساعة القبض عليه برحابة صدر وسلم نفسه الى اللصوص ليقتله وفي
اليوم الثالث يقوم من بين الاموات ويصعد الى السماء وكما كان قبلاً في السماء
أزلي ويفتح لنا باب الملكوت مجدداً والمجد لله امين
الشماس
سمير يوسف كاكوز

عن الشماس سمير كاكوز

شاهد أيضاً

قراءات الجمعة الثانية بعد الميلاد

خروج 15 : 11 – 21 ، ارميا 31 : 13 – 17 من مثلك …