” …..، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ.” …… شارة الصليب كيف نقرأها في ومن خلال الكتاب المقدس

ما المعنى وراء رسم إشارة الصليب؟ ولما نرسمها على جباهنا؟

قد يتساءل بعضنا عن معنى رسم إشارة الصليب وهل الأمر مطلوب وضروري ولتوضيح ذلك نشير الى أن رسم إشارة الصليب المنتشرة في الكنيسة الكاثوليكية عموما والرومانية وفي الكنيسة الأرثوذكسية واللوثرية، والأنغليكانية… لا يوجد دليلٌ في الكتاب المقدس على رسم إشارة الصليب. ولكن يظهر أن هذه الممارسة قديمة بين المسيحيين الأولين وهي ليست مجرد اشارة نستخدمها “لتشكيل” صلاتنا، بل هي إعادة بيان لمعموديتنا، فعندما نرسم علامة الصليب نجعل من أنفسنا قربانا، وصلاة…لأيقونة الثالوث الأقدس، وكان المسيحيون الأوائل يرغبون أن يكون هذا التعليم دائماً أمام عيونهم وفتشوا عن رمزٍ مناسب يشير إلى جميع البركات المسغبة عليهم واتّخذوا إشارة الصليب رمزاً لهذه الغاية. ولم تكن هذه الإشارة عندهم إلا علامة تؤكد قوةً الصليب يستعملونها محسوسةً للدلُاّلة على مسحيتهم وسلوك الإيمان بالفادي المصلوب وأن هذا الإيمان هو أقوى الوسائط للغلبة على كل شرٍّ ولحفظ الإنسان منهُ، ويستعملونها في جميع أعمالهم الاعتيادية، “النوم والقيام والأكل واللبس وإضاءة السرج وفي الصلاة وأجمالا في كل حركةٍ، كاستعماله معلقا في الأعناق ومنقوشةً على الأيادي ومرسومة على أشياء كثيرة من أمتعة البيت. وكذلك استعملت الصلبان في الكنائس ورُسمت على أوانيها. وذلك من القرن الرابع فصاعداً، قاصدين أن يدلوا بذلك على أنها يجب أن تدخل في جميع أعمالهم والى يومنا هذا والى انقضاء الدهر….. وفي استعراض تاريخي لاستخدامها.

يعود تاريخ رسم إشارة الصليب الى ما بين سنة 160 و200 بعد المسيح في عهد الأب ترتوليانوس الذي كتب أننا في كل أسفارنا وتحركاتنا وذهابنا وإيابنا وفي كل خطوة نقوم بها خلال يومنا علينا أن نرسم علامة الصليب على جباهنا، في البدء كانت علامة الصليب تقتصر على رسم إشارة المصلوب على جبهة الشخص بواسطة الإبهام ولكن من غير المذكور بالتحديد متى تطور الرسم ليصبح على شكل صليب على الجبهة والصدر والكتفين ولكن يقال إنه تم في القرن الحادي عشر للميلاد، إذا الصليب في الكنيسة هو عمل الفداء الذي أكمله الرب يسوع بموته، لأجل خطايا البشر مسمراً على صليب لكي يهبنا حياة المجد والفخار. حتى أن الرسول بولس في كرازته، “لأَنِّي لَمْ أَعْزِمْ أَنْ أَعْرِفَ شَيْئًا بَيْنَكُمْ إلاَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ وَإِيَّاهُ مَصْلُوبًا” (1 كو 2: 2).

إشارة الصليب لغة واصطلاحا: شارة: (اسم) الجمع: شارات الشَّارَةُ: الجمالُ الرَّائِع الشَّارَةُ: الهيئَةُ الشَّارَةُ: اللِّبَاسُ الحَسَن، الشارة علامَة ومُنِحَ شَارَةً: وِسَاماً شارة، متاع البيت المستحسن شارة: علامة، تدل على انتساب المرء إلى فئة أو إلى هيئة او مؤسسة و تعرف بمعنى الشر تَصليب: (اسم) مصدر صَلَّبَ التَّصْلِيبُ فِي الصَّلاَةِ عِنْدَ الْمَسِيحِيِّينَ: رَسْمُ إِشَارَةِ الصَّلِيبِ.

تطبيق اشارة الصليب: تذكار صليب المسيح وإعلان إيمان بالثالوث الأقدس وتعني منح النعمة والبركة والاعتراف بالإيمان المسيحي، يرفع المؤمن يده أولًا الى رأسه مركز الحياة ومكان العقل معلنًا بذلك أن الله الآب هو فوق في السماء ولا يدرك إلا بموقف تأملي وبتفكير، ثمّ يضع يده ثانيًا على بطنه رمز الجسداني والإنساني والمادي للدلالة إلى أن الابن نزل من السماء وتجسد إنسانًا، وبحركة أفقية يرسم المؤمن ثالثًا على كتفيه للدلالة الى الروح القدس، وبثلاثة أصابع: قامت الكنيسة البيزنطية عند أواخر القرن 12 بإصلاحات ليتورجيا أدت الى رسم إشارة الصليب بثلاثة أصابع (السبابة والإبهام والإصبع الكبير) للدلالة على وحدة أقانيم الثالوث الأقدس بإله واحد ويدل الإصبعان الباقيان على الطبيعتين في المسيح.

من اليمين الى اليسار أو العكس: بالنسبة للبيزنطيين من اليمين الى اليسار يعبر عن أن الروح القدس روح الحنان والرحمة (اليمين) يجتاح قساوة القلب شرائع الحياة البشرية (اليسار)، أما بالنسبة للكنيسة القبطية فمن جهة اليسار نحو اليمين لكن المعنى يبقى هو ذاته فعمل الروح القدس في المؤمن هو عمل للفداء إذ ينتقل المؤمن من الظلمة الى النور. أما الكنيسة المارونية فترسم الصليب بخمسة أصابع رمزًا لجراحات المسيح الخمسة بتأثير من الروحانية الفرنسيسكانية.

الصليب staurov يدل على:

شكل من قطعتين من الخشب او مادة اخرى مستقيمتين متقاطعتين بشكل متعامد على بعضهما البعض عند موقع معين فيهما، يعدّ الصليب من أقدم الرموز في الحضارة الإنسانية. واعتمد كأداة للتعذيب والعقاب والإعدام، يعلق عليه الشخص حتى يموت من الجوع والإجهاد. وقد تطور الصليب حتى أخذ الشكل المألوف لنا في عصر الرومان فصار مكونا من عمود خشبي مثبتا في طرفه الأعلى خشبه مستعرضة لتشد عليها يدي المصلوب وتسمر بها، أو تربط بالحبال. “وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ.” (في 2: 8) ويبدو أن طريقة الصلب كانت تختلف من منطقة إلى أخرى في الإمبراطورية الرومانية الواسعة. ويبدو أن العملية كانت من القسوة والفظاعة حتى استنكف كُتَّاب ذلك العصر من إعطاء وصف تفصيلي لها، فكانت تعتبر من أقصى وأبشع وسائل العقاب. ولكن الرب وضع نفسه وأطاع حتى الموت، موت الصليب.

وهنا بين الله محبته، وكيف استخدم آلة التعذيب في إعلان محبته، ففي اليدين المفتوحتين على الصليب يعلن قبوله للجميع، يعلن أن الخلاص ليس قاصراً على فرد أو شعب بل هو خلاص للجميع: “وَأَنَا إِنِ ارْتَفَعْتُ عَنِ الأَرْضِ أَجْذِبُ إِلَيَّ الْجَمِيعَ” (يو 12: 32) والصليب هو ايضاً في المسيحية علامة الانتصار حيث جرد الابن الحبيب قوات الشر الروحية من رياسات وسلاطين شيطانية جهاراً ظافراً بهم فيه (في الصليب)، “إِذْ مَحَا الصَّكَّ الَّذِي عَلَيْنَا فِي الْفَرَائِضِ، الَّذِي كَانَ ضِدًّا لَنَا، وَقَدْ رَفَعَهُ مِنَ الْوَسَطِ مُسَمِّرًا إِيَّاهُ بِالصَّلِيبِ، “إِذْ جَرَّدَ الرِّيَاسَاتِ وَالسَّلاَطِينَ أَشْهَرَهُمْ جِهَارًا، ظَافِرًا بِهِمْ فِيهِ.” (كو 2: 15،14).

رمزية الصليب في حياتنا: وقد اهتم الكتاب المقدس كثيراً بالصليب فوردت كلمة الصليب 28 مرة في العهد الجديد ، وورد فعل الصلب 46 مرة، إن معنى الصليب الأساسي هو الموت. فإنه منذ القرن السادس قبل الميلاد تقريباً وحتى القرن الرابع الميلادي كان الصليب أداة تنفيذ حكم الإعدام والموت بأكثر الطرق تعذيباً وألماً. فكان يتم الصلب إما بالتقييد أو التثبيت بمسامير في صليب خشبي ثم يترك الشخص معلقاً حتى يموت. وكان الموت بطيئاً ومؤلماً بصورة لا تطاق. ولكن معنى الصليب صار مختلفاً تماماً اليوم بسبب موت المسيح على الصليب.

إن الصليب في المسيحية، هو المكان الذي تقابلت فيه محبة الله مع عدله، يسوع المسيح هو حمل الله الذي ينزع خطية العالم (يوحنا 1: 29). وترجع الإشارة إلى المسيح كحمل الله إلى تأسيس الفصح اليهودي في خروج 12، وعندما جاء المسيح إلى يوحنا لكي يعمده، فإن يوحنا عرفه وقال: “هُوَذَا حَمَلُ اللَّهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ” (يوحنا 1: 29)، وبهذا أعلن هويته وخطة الله له أن يكون ذبيحة للخطية.

لهذه الإشارة قوة حياة تنبع من علاقتها بشخص المصلوب، ولذلك يجب أن نرسمها بفهم، بمعنى أن يرافق رسمَها إيمانٌ مطلق بما ترمز إليه أو ما يستدعيها “أي إيمان بكل عقائد كنيستنا الخلاصية، التي نعلنها برسم إشارة الصليب، إضافة إلى رجاء مطلق بمحبة الله غير الموصوفة ورحمته، وعزم لا يتزعزع على أن نصلب ذواتنا الخاطئة وأهواءنا، لكي يسعنا أن نقبل نعمة الله، ونحيا ضميريا حياة التجدد والتحوّل الداخليين”.


ما أهمية الصليب من دون المصلوب في الكنيسة المارونية:

إِنَّ كَلِمَةَ ٱلصَّلِيبِ عِنْدَ ٱلْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ، وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ ٱلْمُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ ٱللهِ”( ١كو ١: ١٨) يظهر الصليب في الطقس الماروني، والمصلوب، لا يظهر معلّقا عليه… إنها ميزة خاصة في روحانية الكنيسة المارونية. بالنسبة لها، المسيح قد قام من الموت، ولم يعد بعد اليوم معلّقا على خشبة، لتصبح خشبة الصليب، علامة حيّة للمؤمنين ولكل من يريد أن يحيا الحرية.

وتدل خشبة الصليب على قوة الله الحيّ والقدوس، المنتصر على الموت رمز الانتصار في صليب دون مصلوب ان تسليط الانظار على أهمية الصليب دون المصلوب في الكنيسة المارونية، هو المناداة به كأداة خلاصيه ومحرّرة، وحقيقة لاهوتية وأنثروبولوجيا، تعمل على تحفّيز المؤمنين من جهة بضرورة سلوك منطق الصليب الشافي، وبان يجعلوا من هذا الرمز قدوة حية وتعزية شافية وحرّبة تحرر.

فعندما يتأمل الإنسان بحقيقة الصليب، سيرى فيه مبدا حريته ومبتغاه، فصليب القيامة، مفتاح حلّ لازمات الإنسان سواء الشخصية والعائلية والاجتماعية والمهنية، لم يعد المسيح المعلق على الصليب ضحية جهل الإنسان، واجه الرب الاساءات والظلم بالمغفرة، من على الصليب نتعلّم كيف ننجو من نتائج الصدامات النفسية. المسيح قام، وهو حيّ ابدا في الكنيسة، وقيامته غفران وتوبة، “نحن نَكْرِزُ بِٱلْمَسِيحِ مَصْلُوبًا …، ‏وَأَمَّا لِلْمَدْعُوِّينَ: يَهُودًا وَيُونَانِيِّينَ، فَبِٱلْمَسِيحِ قُوَّةِ ٱللهِ وَحِكْمَةِ ٱللهِ، لِأَنَّ جَهَالَةَ ٱللهِ أَحْكَمُ مِنَ ٱلنَّاسِ وَضَعْفَ ٱللهِ أَقْوَى مِنَ ٱلنَّاسِ” (١كو ١: ٢٤،23، ٢٥).

الصليب المشرقيّ صليبٌ مُمَجَّد في الكنيسة الكلدانية:

الصليبُ في كنائسنا المشرقيّة صليبٌ مُمَجَّدٌ، اي من دون المصلوب. هذا ما يُؤكده كلُّ الصلبان المشرقيّة المتعددة المكتشفة في الحيرة (النجف والكربلاء) والهند والصين. الصليب الفارغ من الجسد هو مثل القبر الفارغ يشير الى القيامة، وهو يعبر عن منظور لاهوتي وبُعدٍ اسكاتولوجي ينطلق من لاهوتِ القيامة والحياة والتجدد. لاهوتٌ يُركِّز على النعمة والبركة والفرح. فالصليب الفارغ يذكر المؤمنين يعزز ثقة الرجاء، أطراف الصليب المشرقي يحمل ثلاث دوائر تشير الى الثالوث، وان جمعت تصبح 12 دائرة هي الرسل الاثني عشر وفي الوسط توجد دائرة كبيرة هي المسيح، يُحيط بها أربع دوائر هي الإنجيليون الاربعة. هذا الصليب مرسوم على غلاف كتبنا الطقسيّة كالحوذرا*. أما الصليب وفوقه المصلوب فهو تقليد غربي يعبر عن منظور لاهوتي يؤكد على الفداء من خلال الالم والصلب، وان وجدت بعض اشارات في طقوسنا الى وجود المصلوب فوق الصليب فهي متأخرة تعود الى ما بعد 1551، هذه خصوصيّة تتميّز بها كنيستنا المشرقيّة الكلدانيّة، نتمنى الحفاظ عليها في كافة كنائسنا لاسيما وقد بدأنا نعود الى الاصالة بتوحيد رتب القداس والمعمودية والاكليل الجديدة.

وفي الختام عزيزي القارئ ونحن ننجز هذه القراءة الميسرة لإشارة الصليب وكيف اعطتها كنيسة المسيح موقعا في حياة المؤمنين لأنها، تعني عمل المصالحة، مع السماء لصالح جميع الأمم، بل ولصالح كل نفس عاملة ومؤمنة بصليبه “وَأَنْ يُصَالِحَ بِهِ الْكُلَّ لِنَفْسِهِ، عَامِلًا الصُّلْحَ بِدَمِ صَلِيبِهِ، بِوَاسِطَتِهِ، سَوَاءٌ كَانَ: مَا عَلَى الأَرْضِ، أَمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ.” (كو 1: 20) والصليب بالنسبة لنا هو موقع تجلي “وَأَمَّا لِلْمَدْعُوِّينَ: يَهُودًا وَيُونَانِيِّينَ، فَبِالْمَسِيحِ قُوَّةِ اللهِ وَحِكْمَةِ اللهِ.” (1 كو 1: 24)، فقد استطاع أن يحل مشكلة الإنسان بطريقة فائقة، … هي أن يحمل الابن خطيتنا بقوة عظيمة وحكمة رائعة ويهبنا الخلاص الذي لا يقدر غيره أن يعد به لأنه ليس بأحد غيره الخلاص.

بارك يا رب المؤمنين بالصليب الحي وبالمصلوب، فالصليب هو المكان الذي تقابلت فيه محبة الله مع عدله، وبالرب يسوع المسيح حمل الله الذي يرفع خطية العالم، “وَفِي الْغَدِ نَظَرَ يُوحَنَّا يَسُوعَ مُقْبِلًا إِلَيْهِ، فَقَالَ: «هُوَذَا حَمَلُ اللهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ” (يو 1: 29)، وبهذا أعلن الله هويته وخطته، أن يكون ذبيحة للخطية … وامنح كنيستك القوة لإدامة عمل الايمان مع المؤمنين كي يحملوا صليب المسيح ويذكرون به الأمم ان الخلاص الموعود هو معهم وفي متناول اليد …. الى الرب نطلب.

د. طلال كيلانو
—————————————————————————————-

*لويس روفائيل ساكو، بغداد 9/11/2014 الصلبان القديمة من مقال للمطران جاك اسحق، نجم المشرق ( العدد 2 لسنة 1995) .

*الإسكاتولوجيا أو علم الأخرويات أو علم آخر الزمان (Εσχατολογία : دراسة الأخرويات) هي جزء من اللاهوت والفلسفة يهتم بما يعتقد الأحداث الأخيرة قبل نهاية العالم. في عدة ديانات تشير الإسكاتولوجيا إلى عدة أحداث مستقبلية متوقعة في النصوص المقدسة وتشمل مواضيع متعلقة مثل المسيا أو العصر المسياني واليوم الأخير. *تعريف ومعنى إشارة الصليب في معجم المعاني الجامع – معجم عربي عربي، وفي قاموس المعجم الوسيط، اللغة العربية المعاصر، الرائد، لسان العرب، القاموس المحيط. قاموس عربي عربي.

*الحوذرا: كتاب الصلاة الطقسية الكلدانية –15 فبراير، 2014، كتاب الصلاة مكون من 21 جزء – – الجزء 1 الى الجزء21 …
أَنِّي لَمْ أَعْزِمْ أَنْ أَعْرِفَ شَيْئًا بَيْنَكُمْ إلاَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ وَإِيَّاهُ مَصْلُوبًا. (1 كو 2: 2)
“فَلَمَّا رَآهُ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْخُدَّامُ صَرَخُوا قَائِلِينَ: اصْلِبْهُ! اصْلِبْهُ، قَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ، خُذُوهُ أَنْتُمْ وَاصْلِبُوهُ، لأَنِّي لَسْتُ أَجِدُ فِيهِ عِلَّةً” “فَقَالَ لَهُ بِيلاَطُسُ: «أَمَا تُكَلِّمُنِي؟ أَلَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّ لِي سُلْطَانًا أَنْ أَصْلِبَكَ وَسُلْطَانًا أَنْ أُطْلِقَكَ” “فَصَرَخُوا: «خُذْهُ! خُذْهُ! اصْلِبْهُ!» قَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ: «أَأَصْلِبُ مَلِكَكُمْ؟» أَجَابَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ: «لَيْسَ لَنَا مَلِكٌ إِلاَّ قَيْصَرَ” “فَحِينَئِذٍ أَسْلَمَهُ إِلَيْهِمْ لِيُصْلَبَ. فَأَخَذُوا يَسُوعَ وَمَضَوْا بِهِ.”

“فَخَرَجَ وَهُوَ حَامِلٌ صَلِيبَهُ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ «مَوْضِعُ الْجُمْجُمَةِ» وَيُقَالُ لَهُ بِالْعِبْرَانِيَّةِ جُلْجُثَةُ ” “حَيْثُ صَلَبُوهُ، وَصَلَبُوا اثْنَيْنِ آخَرَيْنِ مَعَهُ مِنْ هُنَا وَمِنْ هُنَا، وَيَسُوعُ فِي الْوَسْطِ” “وَكَتَبَ بِيلاَطُسُ عُنْوَانًا وَوَضَعَهُ عَلَى الصَّلِيبِ. وَكَانَ مَكْتُوبًا: يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ مَلِكُ الْيَهُودِ” “وَكَانَتْ وَاقِفَاتٍ عِنْدَ صَلِيبِ يَسُوعَ، أُمُّهُ، وَأُخْتُ أُمِّهِ مَرْيَمُ زَوْجَةُ كِلُوبَا، وَمَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ.” “وَكَانَ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي صُلِبَ فِيهِ بُسْتَانٌ، وَفِي الْبُسْتَانِ قَبْرٌ جَدِيدٌ لَمْ يُوضَعْ فِيهِ أَحَدٌ قَطُّ.” (يو19: 25،15،10،6 )

ملخص الموضوع باللغة الهولندية


.., heeft Hij Zichzelven vernederd, gehoorzaam geworden zijnde tot den dood, ja, den dood des kruises… (FILIPPENZEN 2: 8 ) Wat is de betekenis achter het kruisteken? En als we het op ons voorhoofd tekenen? Sommigen van ons vragen zich misschien af wat de betekenis van het kruisteken is, en is het nodig en noodzakelijk om dat te verduidelijken?
We wijzen erop dat het kruisteken wijdverspreid is in de rooms-katholieke kerk, in het algemeen en in de orthodoxe, lutherse en anglicaanse kerk… Er is geen bewijs in de Bijbel voor een tekening Kruisverwijzing. Maar het lijkt erop dat deze gewoonte in het verleden onder de vroege christenen begon, en dat is niet zo, een teken dat we gebruiken om ons gebed te ‘vormen’. Het is eerder een nieuwe verklaring van onze doop, wanneer we het kruisteken maken.

We maken van onszelf een offer en een gebed … voor de icoon van de Heilige Drie-eenheid, en de vroege christenen wilden dat dit altijd wordt geleerd, en daarom zochten ze naar een geschikt symbool dat alle zegeningen aanduidde.

Voor hen was dit teken slechts een teken van kracht. Deze teken gebruikten ze om hun christelijke geloof te verduidelijken en te bewijzen, en om het geloof in de gekruisigde Verlosser beschuldigt aan te duiden. En dat dit geloof het krachtigste middel is om elk kwaad te overwinnen en een persoon ertegen te beschermen, en ze gebruikten het in alle hun normale zaken.

Want ik heb niet voorgenomen iets te weten onder u, dan Jezus Christus, en Dien gekruisigd. (1 KORINTHE 2: 2)

عن د. طلال فرج كيلانو

شاهد أيضاً

قراءات الجمعة الثانية بعد الميلاد

خروج 15 : 11 – 21 ، ارميا 31 : 13 – 17 من مثلك …