البابا فرنسيس: لنسأل الرب أن يمنحنا نعمة إتباعه محبة به فقط

أذاعة الفاتيكان

هناك أشخاص في الكنيسة يتبعون يسوع للتبجُّح أو بحثًا عن السلطة والمال، أما نحن فلنرفع صلاتنا إلى الرب ليمنحنا نعمة إتباعه محبة به فقط” هذه هي الصلاة التي رفعها قداسة البابا فرنسيس صباح يوم الاثنين في القداس الإلهي الذي ترأسه في كابلة بيت القديسة مرتا بالفاتيكان


استهل الأب الأقدس عظته انطلاقًا من الإنجيل الذي تقدمه لنا الليتورجية اليوم من القديس يوحنا والذي يخبرنا فيه الإنجيلي عن الشعب الذي يذهب بحثًا عن يسوع لأنهم أكلوا وشبعوا، ودعا الأب الأقدس المؤمنين ليسأل كل منهم نفسه: هل نتبع الرب محبة به أم من أجل مصالحنا الشخصية؟ وقال جميعنا خطأة وهناك دائمًا مصلحة ما في إتباعنا ليسوع علينا أن نتطهر منها ونعمل على ذواتنا لإتباعه فقط محبة به، وأضاف البابا يقول: يخبرنا يسوع عن ثلاثة مواقف سيئة نجدها في من يبحث عن يسوع أو يتبعه: الأول هو التبجُّح والغرور، وهو موقف أولئك الذين يصومون ويتصدقون لكي يراهم الناس فقط. فهؤلاء يريدون أن يراهم الناس لأنهم يحبون التبجح، لكن يسوع يقول لنا بوضوح أنه أمر سيّء. نحن أيضًا وفي مواقف عديدة نتصرف مثل هؤلاء الأشخاص ونحب أن نظهر أعمالنا للناس وهذا نوع من الغرور. فالتبجُّح خطير لأنه يجعلنا ننزلق في الكبرياء والغرور. ليسأل كل منا نفسه: كيف أتبع يسوع؟ والأعمال الصالحة التي أقوم بها هل أقوم بها في الخفاء أم أحب أن أظهرها للناس؟

تابع الأب الأقدس يقول: أفكر أيضًا بنا نحن الرعاة، لأن الراعي المغرور يسيء لشعب الله، أسقفًا كان أو كاهنًا، فإن كان مغرورًا فهو بالتأكيد لا يتبع يسوع. أما الموقف الثاني الذي يوبخ عليه يسوع الجمع الذي كان يتبعه هو موقف السلطة والتسلط. إذ هناك بعض من يتبعون يسوع بحثًا عن السلطة، ويعطينا الإنجيل مثلاً واضحًا عن يوحنا ويعقوب ابني زبدا اللذين سألا يسوع أن يجلسا عن يمينه ويساره عندما يأتي في ملكوته. وفي الكنيسة أيضًا هناك الوصوليّون! وهم كثيرون، ويقرعون أبواب الكنيسة ليحققوا أهدافهم… ولكن إن كنتم تحبون التسلق والوصول إذهبوا لتسلق الجبال لكن لا تأتوا إلى الكنيسة بحثًا عن المراكز فيسوع لا يحب الوصوليّين الذين يبحثون عن السلطة

أضاف الحبر الأعظم يقول: مع حلول الروح القدس فقط تغير موقف التلاميذ، وذلك لأننا خطأة والخطيئة هي جزء من حياتنا المسيحية، لذلك سيساعدنا أن نسأل أنفسنا كيف أتبع يسوع؟ هل أتبعه حبًّا به فقط وأسير معه حتى الصليب أم أنني أبحث عن السلطة وأستغل الكنيسة والجماعة المسيحية، الرعية والأبرشية من أجل الحصول على القليل من السلطة؟ أما الأمر الثالث الذي يبعدنا عن إتباع يسوع فهو المال. هناك من يتبعون يسوع من أجل المال ويحاولون الاستفادة ماديًا من الرعية والأبرشية والجماعة المسيحية أو المستشفى والمدرسة… لنتأمل في الجماعة المسيحية الأولى التي عرفت أيضًا هذا النوع من الأشخاص: سمعان وحننيا وأمرته سفيرة… لقد وجدت هذه التجربة منذ بدايات الكنيسة، فكان هناك من استغل الكنيسة لمصلحته واغتنى وإنما كان هناك أيضًا الأشخاص الطيبين والمسيحيين الصالحين والمحسنين للكنيسة! وختم الأب الأقدس عظته بالقول: لنطلب من الرب نعمة أن يمنحنا الروح القدس لنتبعه وحده بنوايا صادقة دون تبجح وغرور ودون البحث عن السلطة والمال

عن ادارة الموقع

شاهد أيضاً

تقرير وصور قداس سيادة المطران يوسف توما في كنسية روتردام في هولندا

تقرير وصور خاص بالخورنة: خلال زيارة سيادة المطران يوسف توما رئيس أساقفة كركوك والسليمانية الى …