رسالة الاب فراس الى المؤمنين الكرام


المؤمنون والمؤمنات الكرام ابناء رعية مار توما الرسول الكلدانية،

سلام المسيح معكم جميعاـ

كل أمرء يمر بمراحل فيها حركة وانتقال لاثابت فيها. هذا ما يحمله ويدركه ويضعه امامه الشخص الذي يبدأ مرحلة الحياة ويغوص بها. الابن، يترك الاب والام، وينتقل لأكمال الدراسة والزواج والعمل والسكن. هكذا هو الانسان في حركة دؤوبة وانتقال مستمر، وكم جميل أن تكون هذه الحركة فيها نمو ونضوج روحي وفكري.

خلال فترة عملي كخوري للرعية، هنا في هولندا، جئت لاكمل ما قام به اخوتي الكهنة الافاضل الذين سبقوني، واليوم سوف اترك وياتي كاهن اخر فاضل محب غيور ليكمل بدوره ما انجز من قبلكم انتم أيها الشعب المؤمن.

ان الخورنة مبنية على اسس قوية ومتينة، وهذه الاسس هم انتم الشعب الغيور المحب على بيته (الكنيسة). نعم، اقولها بملىء الفم: انتم شعب رائع بكل ما تحمله الكلمة، وانا نلتُ شرف الخدمة عندكم ومعكم.

خلال السنين التي عملت بها معكم، تعلمت الكثير منكم، وخصوصا محبتكم وعطائكم والتفاتكم حول كنيستكم. لقد كنتم السباقين في كل شيء، وهذا جعلكم شعب مميز يشار له بالبنان.

فعلى صعيد النشاطات الروحية والثقافية كنتم نشطاء، وعلى صعيد العطاء اقتنيتم كنيسة رائعة في مدينة هنكلو وكنتم انتم لوحتها الروحية، فاحييتموها واعددتم رونقها وجعلتموها نورا ومنارة للاخرين.

واليوم تمر مرحلة جديدة لكم اولا ولي ثانية، لابد ان نستمر وكل في طريقه، وان كان الهدف واحد.

أشكركم من صميم قلبي على اجمل مرحلة من حياتي الانسانية والكهنوتية، اشكر كل الذين عملتُ معهم، واعتذر عن كل من تقاطع فكري أو توجهي معه، ليس أكثر من فكر، اما النوايا فهي حسنة وستبقى كما هي.

أشكر كافة اعضاء اللجان الفرعية على تفانيهم و وقتهم في خدمة ابناء الرعية في مراكزهم، فلقد كانوا خير عون ليّ.

أشكر كافة النشطاء في كادر التعليم المسيحي والتناول الاول، على ما يقدموه إلى ابناء الرعية من الجيل الجديد، وهم المستقبل.

أشكر الاصوات الرائعة التي ترتل وتسبح لاسم ربنا، وهم ابناء وبنات الجوقات كافة والاعزاء الشمامسة الكرام، بالتزامكم العالي وانضباطكم بالرغم من كل التحديات والصعوبات الدنيوية.

أشكر مؤسسة شلاما، وهم القلب النابض ومحرك النشاطات الروحية والثقافية والترفيهية.

أشكر شبيبة هنكلو على احتضان ابنائنا وبناتنا وبث فيهم روح الانجيل بلقائهم معاً والسير في درب يسوع.

اشكر كادر اللجنة الاعلامية، على عملها الدؤوب في تغطية النشاطات والاحداث ومواكبتها لكل ما هو جديد ورائع ومفيد.

واخيراً، أشكر المجلس الرعوي للخورنة والذي كان دوما الكاهن الثاني، الذي يعمل في الخفاء، والذي لا يعرف الكلل أو الملل، بافكاره ومقترحاته البناءة، والذي لم يبخل طريقة أو محاولة للاحتفاظ بيّ هنا، ولكن لتكن مشيئة ربنا.

أشكر القائمين على المالية المركزية، لقد كنتم امناء بقدر المسؤولية وأوليتم حسناً بنزاهة لا نظير لها في عالمنا الحالي. فهذا وسام لكم والرب يجازيكم خيرا لوفائكم.

وبهذا، لو تمعنا قليلا اعلاه، فانتم هو من يقود الكنيسة، وانتم من هو مدبر لها، وهذا هو الصحيح. هذا هو الانجاز الحقيقي، وبكم افتخر.

كما واتمنى واطلب من محبتكم لطفاً ان تحتضنوا وتقفوا مع الكهنة الجدد، والذين سوف يعملون بكل تاكيد لخدمتكم.

سلام الميلاد معكم جميعا، وروعة الانسان ليس بما يملك، بل بما يستطيع منحه، وانتم منحتموني الحب، فلكم مني كل الحب والاحترام.

ستبقون في ذاكرتي وسأتذكركم دائما في صلواتي وافتخر بكم وبأنسانيتكم وايمانكم وحرصكم على التضحية والعمل من أجل كنيستكم.

ميلاد الرب معكم وفي وسطكم، ولد الرب، هلليلويا.

أبنكم وخادمكم الاب فراس غازي

نهاية كانون الاول 2022

الاب فراس غازي

عن ادارة الموقع

شاهد أيضاً

القداس الاول في مدينة Buiten Kaag

أقامت خورنة مارتوما الرسول القداس الإلهي ولأول مرة في مدينة Buiten Kaag بدلا من مدينة …