تقرير وصور خاص بالخورنة:
بالتنسيق والتعاون بين خورنة مار توما الرسول الكلدانية والكنيسة الهولندية الكاثوليكية وكنائس الجاليات الاندنوسية والفيتنامية والهندية الكاثوليكية المختلفة. وقد أحتفل الأب ديار سركيس بالقداس الألهي حسب الطقس اللأتيني بتمام الساعة الحادية عشر من صباح يوم الأحد الموافق 24 أيلول 2024 في كنيسة عماوس، بمدينة نيواخين. بعد قراءة رسالة القديس بولس الرسول الى أهل افسس4: 1-7. وأنجيل القديس يوحنا الرسول17: 20-26. تحدث الأب ديار بموعظته جاء فيها:
نقرأ برسالة القديس بولس تشرح لنا كيف نحقق الوحدة من الناحية الفعلية. وأيضاً أنجيل يوحنا كيف ان كانت وصيته الأخيرة قبل آلامه وموته مركزة حول وحدة المسيحيين. أن كلمات الوحي المقدس في القرائتين تشيران بوضوح أن وحدتنا المسيحية لا تحصل تلقائيا. لأن عمل النعمة لا يكفي إن كانت من جانب المسيح فقط، عمل النعمة تتطلب من الأنسان أستجابة لأنفتاح نعمة المسيح معنا. كذلك فأن وحدانية المسيحيين هي مكتسبة، شأنها شأن الأيمان والمعرفة والمحبة. عمل الوحدة يحتاج منا الى جهد وصبر وتضحية وتواضع. كذلك علينا مسؤولية الحفاظ على وحدتنا المسيحية، رسالة بولس تعطينا الشعور بأهمية رسالتنا هذه أمام الرب يسوع. كيف نحقق ذلك ونحن نعيش في زمن التطورات السريعة والأفكار تسيطر عليها تيار الأنفرادية وفتور المحبة يهدد مجتمعاتنا وبيوتنا. هنالك أمور ينبغي الأنتباه إليها. وحدتنا المسيحية تصان وتستمر بالعمل والتبشير المتواصل. فعلى مستوى التبشير فأنه لم يصبح من الملائم إقحام أنفسنا والآخرين، خصوصا من هم في خارج الكنيسة، بالتعمق في العقائد وإلقائها جزافا على الناس، الرب يسوع لم يكشف للبسطاء على اللـه الآب من خلال القفز سريعا الى عقيدة الثالوث الأقدس (رغم أهميتها)، بل بالأحرى كشف اللـه الآب لهم بكشفه عن حنان ورعاية اللـه الآب وربطها بمشاعرنا الأبوية والأمومة اللتي وضعها اللـه فينا. الكنيسة أعطتنا قانون الإيمان الذي يؤمن به جميع المسيحيين، فيحسن إذن التركيز في الكرازة والتبشير حول قانون إيماننا المسيحي. نقطة أخرى لإحياء وحدتنا المسيحية هي شمول الناس، كل الناس بأعمال الرحمة والمحبة، لعل أجمل مثل في ذلك هي ما عملته الأم تيريزا، التي بأعمالها فتحت أمام كل الناس معرفة محبة المسيح وأصبح الإيمان المسيحي متاحا للجميع، يكفي أن نرى بيوت راهبات الأم موجودة في كل البلدان بكل حيوية حتى أكثر تزمتا بعقائدها الدينية الأخرى، (اليمن مثل على ذلك).
النقطة الأخيرة الأخرى هو خطر كان متواجد منذ بدء المسيحية، وهي مشكلة تكتل الرعايا المسيحية وأنغلاقها على ذاتها وبالتالي تسرب التعصب والقسوة والتعالي والنفور فيما بينها. لقد حذرنا الوحي المقدس من ذلك، حيث نرى كيف أن بولس الرسول في الرسالة الأولى الى قورنثية في الأصحاح الثالث حذر الكنيسة من ذلك. الروح القدس هو مصدر الحركة اللتي هي دليل وجود الحياة، نرى كيف تدخل الروح القدس في أول مجمع كنسي في سفر أعمال الرسل الأصحاح الخامس عشر. كذلك موضوع اللغات، يحدثنا الإيمان المسيحي على تعلم لغات وثقافات البلدان اللتي نتواجد فيها وأحترامها والتعامل معها إذا أردنا أن نستجيب لعمل التبشير بالرب يسوع، تماما كما كان الحال مع الرسل والتلاميذ الأولين والمسيحيين الأوائل، لولا عملهم هذا لم يكن بالإمكان أن يصلنا الإيمان إلينا.
وفي نهاية القداس قدم الأب ديار سركيس شكرهُ وتقديرهُ لكافة الحضور والجوقات المشاركة وجميع الذين ساهموا في أحياء وترتيب وتنظيم هذا القداس.
الرب يبارك الجميع
اللجنة الأعلامية للخورنة.
29 أيلول 2024