تعرف القبلة باللغة العبرية بانها ( نشاقه ) Nashaq كما هي في السورث، اي التقبيل او الملامسة وتعني ايضا الصداقة او الميل، وتعرف باليونانية ب ( Philema او a kiss او كلمة phileos ) وتعني الصديق.
القبلة علامة للصداقة والمحبة في كل انحاء العالم ولها دلالات في داخل النفس الانسانية كعلامة للترحيب، الاشتياق، الفراق اوالاعتذار وغيرها, وتاتي القبلات حسب دلالاتها لدى الشعوب مثلا تقبيل اليد، الانف، الكتف، او قبلة الفم او الخد بثلاثة قبلات او اكثر. وردت علامة التقبيل في العهد القديم كما في سفر التكوين 29: 13 ” فكان حين سمع لابان خبر يعقوب ابن اخته انه ركض للقائه وعانقه وقبله واتى به الى بيته ” و ” يقبل يعقوب زوجته راشيل “.
وفي العهد الجديد كانت (قبلة التوبة) في لو 7 : 45 ” قبلة لم تقبلني، واما هي فمنذ دخلت لم تكف عن تقبيل رجلي “. لقد ذكر الكتاب المقدس اشهر القبلات (قبلة الخيانة) التي اتخذها يهوذا كعلامة واشارة لتسليمه للمعلم، متى 26 : 49 ” فللوقت تقدم الى يسوع وقال السلام يا سيدي وقبله ” فاجابه المسيح أبقبلة تسلم أبن الانسان “.
وفي رسالة بولص الرسول الى رومية 6 : 16 ذكر(القبلة المقدسة )” سلموا بعضكم على البعض بقبلة مقدسة، كنائس المسيح تسلم عليكم “، وفي رسالة بطرس الاولى 5: 14 ذكر (قبلة السلام ) التي توحد بالحب جميع المسيحين “سلمو بعضكم على البعض بقبلة المحبة، سلام لكم جميعا الذين في المسيح يسوع ” ان قبلة المحبة توحد النفوس وتزيل كل حقد وهي علامة اتحاد المؤمنين وعلامة سلام فيما بينهم فما تظهره شفاهنا لابد ان يوجد في داخلنا ايضا والا تصبح قبلة رياء وكذب.
وللقبلة جذور تاريخية فقد ذكرت في الكتابات السومرية وكذلك لدى شعوب الهند تحت اسم ( اللمس بالافواه ) او فبلة الاسكندر الكبير.
اللمس و التقبيل يترك دلالات حسية كالتي توفرها بقية الحواس فضلآ عن كونه مفيد لاعطاء السلام النفسي للانسان وتعبيرعن ان الاخر يتقبلك كشخص ويكن لك مشاعر المحبة، لكن هناك مشكلات في البكتيريا المنقولة التي تؤدي احيانا الى مشكلات صحية ، وفي اشارة ايجابية من الوسط الطبي والنفسي فان فوائد التقبيل تفوق مضاره ……… بارك يارب المؤمنين واعطهم السلام النفسي و المحبة وارفع الحقد من قلوبهم و بارك كنيستنا الجامعة المقدسة الرسولية…… الى الرب نطلب. تحياتي
د . طلال كيلانو