زيارة سيادة المطران حبيب النوفلي الزائر الرسولي الجديد للأرساليات الكلدانية في عموم اوروبا. بعد تعينه من قبل قداسة البابا ليون الرابع عشروبناءً على طلب السينودس الكلداني المنعقد في بغداد 15-19 تموز 2024، مع استمراره في رئاسة أبرشية البصرة في العراق. حيث ابتداء جدول زيارته الخارجية بخورنة مار توما الرسول الكلدانية في هولندا.
بعد أستقباله من الأبوين ايدن ايليا و ديار سركيس مع جمع من المؤمنين في مطار امستردام توجه سيادته الى كنيسة داوفن وتم أستقبله من قبل أطفال الخورنة وشعبها بالورود وكلمات الترحيب.
حيث بدأ لقائه بصلاة جماعية لمباركة أفكارنا وأعمالنا التي نقوم بها جميعاً لخدمة كلمة الرب وتمجيد أسمه وبشفاعة أمنا مريم العذراء. بعدها استهل المطران الجليل حديثه بكلمة أمام الشعب الحاضر في كنيسة داوفن وقدم شكره وتقديره الى الأبوين ,أعضاء مجلس الخورنه , الخدام والشعب الذي حضر والذي لم يحضر بسبب البعد الجغرافي او اي اسباب ثانية.
وتطرق في حديثه عن واجبات الزائر الرسولي وما هي الخدمات التي يقدمها الى أبناء جاليته في اوروبا او في اي مكان ، وشكر جهود الأباء والأعضاء على عملهم في حقل الرب في بلاد المهجر بعيدا عن بلدهم الام العراق وبرغم التغيرات والصعوبات في اوروبا حافظ أبناءنا على أيمانهم المسيحي وتمسكوا بثقة بتعاليم وتوصيات كنيستهم الأم (البطريركية الكلدانية) وكنيسة المهجر.
واشارالى كيفية تعايش الكنيسة في المهجر في ضل مايحدث في العالم عموما والعراق خصوصا وما هي المعوقات والصعوبات التي تعيشها بهذه الظروف والتغيرات السريعة المحلية والأقلمية والعالمية.
وحث على التخطيط ووضع ورؤية مستقبلية لمزيد من العطاء والبناء والعمل المشترك المثمر بين الأساقفة والأباء الكهنة، وأعضاء مجلس الخورنة والعلمانين وبمساعدة شعب الكنيسة , في كافة المجالات الرعوية والروحية والخدمية وأقامة النشاطات المتنوعة مؤكدا على الوعي الأيماني والحفاظ على الشخصية والهوية المسيحية وتاريخ وحضارة وتراث كنيستنا الكلدانية المشرقية العريقة في المهجر حيث أكد أن كنيسة المسيح هي “لحم ودم وليس بناء وحجر”، والحجر الأساسي والبناء المتين هو الأنسان.
واشار الى العائلة التي هي نواة الكنيسة الأولى واهميتها في حياة أطفالنا وشبابنا، وبالذات في وقتنا هذا بعد أنتشار الأنترنيت ومواقع التواصل الأجتماعي حيث يجب على الوالدين متابعة ومراقبة الأطفال بعناية فائقة لانشاء اجيال سليمة وسويا نفيسا واجتماعيا.
وحث الشعب على تعزيز ثقافة قراءة الكتاب المقدس، والكتب والمنشورات المطبوعة،بالاضافة الى زيارة موقع البطريركة الكلدانية الالكتروني وبقية المواقع الموثقة بها وهذه هي مناهل أيمانية وثقافية وأدبية لتوسيع وفتح مدارك الناس، بعيداً على الأفكار السلبية التي تملاء عالمنا الحاضر.
وتتطرق ايضا الى تشكيل لجان متخصصة داخل مراكز الخورنة تظم من يمتلكون الخبرة والمعرفة العلمية والعملية من مختلف الاعمار لتقديم خدماتهم للأجيال الجديدة التي ولدت ونشات في هولندا.
+ اما بخصوص لجان التعليم المسيحي والتناول الأول، فاشار سيادته الى ضرورة فتح دورات لمعلمي ومعلمات التعليم المسيحي لأعداد المعلم جيداً لأنه البنية والنواة الأساسية في العملية التعليمية والتربوية، وله الدور الأكبر في توجيه هذه المهمة، فهو الذي يقدم المواد بجملة من القواعد الدراسية والتربوية والتثقيفة والأيمانية القائمة على الكتاب المقدس( لاهوتياً وأيمانياً وتربوياً وأدبياً ) وتوسيع مدراكهم و صقل افكارهم بأشراف الأساقفة والأباء الكهنة.
واشاد ايضا بدور العائلة المهم والجاد والأيجابي لتعاليم الابناء ووصايا معلمنا الأول الرب يسوع المسيح وتعاليم الكتاب المقدس، وتوفير الكتب الخاصة بالتعليم المسيحي للأطفال خلال فترة التناول الأول، وأعطاء الدروس خلال أيام أقامة القداديس.
+ تشكيل لجان روحية، ثقافية، أدبية، وفنية، وهذه اللجان لها دور المهم بأقامة الرياضات الروحية خلال المناسبات والأعياد الدينية، أن كانت في الكنائس او في قاعات مناسبة، وأقامة سفرات سياحية ودينية داخل هولندا وخارجها. وأقامة المخيمات التي يشترك فيها الشباب والشابات وأيضا بمشاركة الأباء والأمهات لتقديم العون والمساعدة لهم. وأيضا دعم المشاركات التي تقام من قبل الكنائس الكاثوليكية في هولندا وأوروبا.
استمع سيادته الى أراء ومقترحات الشعب من خلال أسئلتهم وأستفساراتهم ، وأجاب عليهم وسجل النقاط الأخرى لمحاولة أيجاد الحلول لها و معالجتها بمشاركة الأباء وأبناء الخورنة في المستقبل القريب.
وفي ختام اللقاء قدم شكره للحاضرين ولكل من ساهم وشارك في عمل وتنظيم وانجاح هذا اللقاء المثمر لصالح كنيستنا في المهجر ونموها الحضاري والأنساني والروحي والأيماني وكل الاخوة والاخوات الذين تعنوا مشقة الطريق لحضور والمشاركة في الأستقبال واللقاء.
نشكر سيادة المطران الجليل على زيارته الأولى كالزائر الرسولي وتفقد خورنتنا وأبناها في هولندا وبقية الخورنات في الدول الأوروبية الأخرى الذي يزورها لخدمة كلمة الرب وكنيسته المقدسة وشعبها المؤمن مع كل التوفيق.
+ زارنا سيادة المطران حبيب النوفلي هولندا في شهر آب 2002 عندما كان كاهن، وقد اشترك بالقداس الألهي مع الأب ماهر سكو وجمع الأباء الكهنة في قداس مزار بانو في بلجيكا بتاريخ 15 آب 2002.
شامل يعقوب المختار