سفر النبي إشعيا 7 : 10 – 16 ، 9 : 1 – 3 ، 6 – 7
عاد الرب فقال لآحاز أطلب لنفسك آية من عند الرب إلهك إما من أعماق الهاوية
وإما من أعالي السماء فقال آحاز لا أطلب ولا أجرب الرب أما إشعيا فقال إسمعوا
يا بيت داود أما كفاكم أن تضجروا الناس حتى تضجروا إلهي أيضا؟ولكن السيد الرب
نفسه يعطيكم هذه الآية ها هي العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل يأكل
زبدا وعسلا إلى أن يعرف كيف يرفض الشر ويختار الخير فقبل أن يعرف الصبي كيف
يرفض الشر ويختار الخير تهجر الأرض التي يرعبك ملكاها الشعب السالك في الظلام
رأى نورا ساطعا والجالسون في أرض الموت وظلاله أشرق عليهم النور منحتهم
ابتهاجا على ابتهاج وزدتهم فرحا يا رب كالفرح في الحصاد فرحهم أمامك وكابتهاج
من يتقاسمون الغنيمة لأن النير الذي أثقلهم والخشبة التي بين أكتافهم كسرتها
مع قضيب مسخريهم كما في يوم مديان سلطانه يزداد قوة ومملكته في سلام دائم يوطد
عرش داود ويثبت أركان مملكته على الحق والعدل من الآن إلى الأبد غيرة الرب
القدير تعمل ذلك الرب حكم على ذرية يعقوب فوقعت على مملكة إسرائيل أمين
سفر النبي ميخا 4 : 1 – 3 ، 5 : 2 – 5 ، 8 ، 9
وفي الآتي من الأيام يكون جبل بيت الرب في رأس كل الجبال يرتفع فوق التلال
وتجري إليه الشعوب يقول أمم كثيرون لنصعد إلى جبل الرب إلى بيت إله يعقوب حيث
الرب يرينا طرقه فنسلك فيها جميعا فمن صهيون تخرج الشريعة من أورشليم كلمة
الرب يحكم بين شعوب كثيرين ويؤدب الأمم الأقوياء البعيدين منهم والقريبين
فيضربون سيوفهم سككا ورماحهم مناجل فلا ترفع أمة على أمة سيفا ولا يتعلمون
الحرب من بعد لكن يا بيت لحم أفراتة صغرى مدن يهوذا منك يخرج لي سيد على بني
إسرائيل يكون منذ القديم منذ أيام الأزل لذلك يترك الرب شعبه إلى حين تلد
الوالدة فيرجع الباقون من بني قومه إلى أرض بني إسرائيل يقف ويرعى شعبه بعزة
الرب إلهه وبجاه اسم الرب لأن عظمته ستمتد إلى أقاصي الأرض وتكون بقية بيت
يعقوب في وسط شعوب كثيرين كالأسود بين بهائم الغاب وكالأشبال بين قطعان الغنم
يدوسون كل عابر أمامهم ويفترسونه ولا منقذ فلترتفع أيديكم على خصومكم ولينقطع
جميع أعدائكم امين
رسالة غلاطية 3 : 15 – 29 ، 4 : 1 – 6
خذوا أيها الإخوة مثلا بشريا لا يقدر أحد أن يبطل عهد إنسان أو يزيد عليه إذا
كان ثابتا فكيف بوعد الله لإبراهيم ولنسله؟هو لا يقول لأنساله بصيغة الجمع بل
لنسله بصيغة المفرد أي المسيح وما أريد أن أقوله هو أن الشريعة التي جاءت بعد
مرور أربعمئة وثلاثين سنة لا تقدر أن تنقض عهدا أثبته الله فتجعل الوعد بطلا
فإذا كان ميراث الله يستند إلى الشريعة فهو لا يكون وعدا ولكن الله أنعم
بالميراث على إبراهيم بوعد فلماذا الشريعة إذا؟إنها أضيفت من أجل المعاصي إلى
أن يجيء النسل الذي جعل الله له الوعد أعلنتها الملائكة على يد وسيط والوسيط
يفترض أكثر من واحد والله واحد فهل تخالف الشريعة وعود الله؟كلا فلو أعطى الله
شريعة قادرة أن تحيي لكان التبرير حقا يتم بالشريعة ولكن الكتاب حبس كل شيء
تحت سلطان الخطيئة حتى ينال المؤمنون الوعد لإيمانهم بيسوع المسيح فقبل أن
يجيء الإيمان كنا محبوسين بحراسة الشريعة إلى أن ينكشف الإيمان المنتظر
فالشريعة كانت مؤدبا لنا إلى أن يجيء المسيح حتى نتبرر بالإيمان فلما جاء
الإيمان تحررنا من حراسة المؤدب فأنتم كلكم أبناء الله بالإيمان بالمسيح يسوع
لأنكم تعمدتم جميعا في المسيح فلبستم المسيح ولا فرق الآن بين يهودي وغير
يهودي بين عبد وحر بين رجل وامرأة فأنتم كلكم واحد في المسيح يسوع فإذا كنتم
للمسيح فأنتم إذا نسل إبراهيم ولكم الميراث حسب الوعد أتابع كلامي فأقول إن
الوارث لا فرق بينه وبين العبد ما دام قاصرا مع أنه صاحب المال كله لكنه يبقى
في حكم الأوصياء والوكلاء إلى الوقت الذي حدده أبوه وهكذا كانت حالنا فحين كنا
قاصرين كنا عبيدا لقوى الكون الأولـية فلما تم الزمان أرسل الله ابنه مولودا
لامرأة وعاش في حكم الشريعة ليفتدي الذين هم في حكم الشريعة حتى نصير نحن
أبناء الله والدليل على أنكم أبناؤه هو أنه أرسل روح ابنه إلى قلوبنا هاتفا
أبي يا أبي أمين
بشارة البشير لوقا 2 : 1 – 20
في تلك الأيام أمر القيصر أوغسطس بإحصاء سكان الإمبراطورية وجرى هذا الإحصاء
الأول عندما كان كيرينـيوس حاكما في سورية فذهب كل واحد إلى مدينته ليكتتب
فيها وصعد يوسف من الجليل من مدينة النـاصرة إلى اليهودية إلى بيت لحم مدينة
داود لأنه كان من بيت داود وعشيرته ليكتتب مع مريم خطيبته وكانت حبلى وبينما
هما في بيت لحم جاء وقتها لتلد فولدت ابنها البكر وقمطته وأضجعته في مذود لأنه
كان لا محل لهما في الفندق وكان في تلك النـاحية رعاة يبـيتون في البرية
يتناوبون السهر في الليل على رعيتهم فظهر ملاك الرب لهم وأضاء مجد الرب حولهم
فخافوا خوفا شديدا فقال لهم الملاك لا تخافوا ها أنا أبشركم بخبر عظيم يفرح له
جميع الشعب ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب وإليكم هذه
العلامة تجدون طفلا مقمطا مضجعا في مذود وظهر مع الملاك بغتة جمهور من جند
السماء يسبحون الله ويقولون المجد لله في العلى وفي الأرض السلام للحائزين
رضاه ولما انصرف الملائكة عنهم إلى السماء قال الرعاة بعضهم لبعض تعالوا نذهب
إلى بيت لحم لنرى هذا الحدث الذي أخبرنا به الرب وجاؤوا مسرعين فوجدوا مريم
ويوسف والطفل مضجعا في المذود فلما رأوه أخبروا بما حدثهم الملاك عنه فكان كل
من سمع يتعجب من كلامهم وحفظت مريم هذا كله وتأملته في قلبها ورجع الرعاة وهم
يمجدون الله ويسبحونه على كل ما سمعوا ورأوا كما أخبرهم الملاك أمين
اعداد الشماس سمير كاكوز