قراءات الأحد الخامس زمن الرسل

سفر التثنية 1 : 33 – 46

قال النبي موسى لبني اسرائيل الرب القدير السائر أمامكم في الطريق ليجد لكم
مكانا تنزلون به فبالنار ليلا وبالسحاب نهارا يريكم الطريق الذي به تسلكون
وسمع الرب ما قلتموه فغضب وأقسم أن لن يرى أحد من هؤلاء الذين من هذا الجيل
الشرير تلك الأرض الصالحة التي أقسمت أن أعطيها لآبائكم أما كالب بن يفنا فهو
يراها وله ولبنيه تعطى الأرض التي وطئها لأنه أحسن الانقياد للرب وعلي أنا
أيضا غضب الرب بسببكم فقال لي وأنت أيضا لا تدخل إلى هناك بل يشوع بن نون
خادمك هو يدخل إلى هناك، فشجعه لأنه هو الذي يجعل بني إسرائيل يمتلكونها وقال
الرب لكم أطفالكم الذين قلتم إنهم يكونون غنيمة لأعدائكم وبنوكم الذين لا
يعرفون اليوم خيرا ولا شرا هم يدخلون إلى هناك ولهم أعطيها فيمتلكونها وأما
أنتم فتحولوا وارحلوا في البرية على طريق البحر الأحمر فأجبتموني خطئنا إلى
الرب إلهنا ولكننا الآن نصعد ونحارب كما أمرنا وحمل كل واحد منكم سلاحه
استعدادا لصعود الجبل فقال لي الرب قل لهم لا تصعدوا ولا تحاربوا لأني لا أكون
معكم ولذلك تنهزمون من أمام أعدائكم فقلت لكم ذلك فما سمعتم لي بل تمردتم على
كلام الرب وتجبرتم وصعدتم الجبل فخرج عليكم الأموريون المقيمون بذلك الجبل كما
تخرج النحل وطردوكم إلى حرمة وضربوكم في سعير فرجعتم وبكيتم أمام الرب فما سمع
الرب لصوتكم ولا أصغى إليكم فأقمتم في قادش ما أقمتم من الأيام الكثيرة أمين

النبي إشعيا 1 : 21 – 31

كيف صارت المدينة الأمينة زانية كانت عامرة بالعدل وفيها يسكن الحق أما الآن
ففيها يسكن القتلة فضتك صارت خبثا وشرابك مزج بماء رؤساؤك عصاة وشركاء
للسراقين كل يحب الرشوة ويسعى وراء الهدايا لا ينصفون اليتيم ودعوى الأرملة لا
تبلغ إليهم فلذلك قال السيد رب القوات عزيز إسرائيل لأثأرن من خصومى وأنتقمن
من أعدائي وأرد يدي عليك وأحرق خبثك كما بالحرض وأنزع نفاياتك كلها وأرجع
قضاتك كما في الأول ومشيريك كما في الآبتداء وبعد ذلك تدعين مدينة البر البلدة
الأمينة تفتدى صهيون بالحق والراجعون منها بالبر والعصاة والخاطئون يحطمون
جميعا والذين تركوا الرب يفنون فإنهم سيخزون من البطم الذي شغفتم به وأنتم
تخجلون من الجنان التي آخترتموها فإنكم تصيرون كبطمة ذوت أوراقها وكجنة لا ماء
فيها ويصير الجبار مشاقة وعمله شرارة فيحترقان كلاهما معا وليس من يطفئ أمين

رسالة كورنتوس الأولى 14 : 1 – 19

لتكن المحبة غايتكم المنشودة وارغبوا في المواهب الروحية وخصوصا موهبة النبوءة
لأن المتنبىء أفضل من المتكلم بلغات إلا إذا كان هذا يترجم لتنال الجماعة
بنيانها والآن أيها الإخوة هبوني قدمت إليكم وكلمتكم بلغات فأية فائدة لكم في
إن لم يأتكم كلامي بوحي أو معرفة أو نبوءة أو تعليم؟هذا شأن آلات العزف
كالمزمار والكنارة فإنها إن لم تخرج أصواتا متميزة فكيف يعرف ما يؤديه المزمار
أو الكنارة؟ وإذا أخرج البوق صوتا مشوشا فمن يستعد للقتال وكذلك أنتم فإن لم
تلفظوا بلسانكم كلاما واضحا فكيف يعرف ما تقولون؟ بل يذهب كلامكم في الهواء لا
أدري كم نوع من الألفاظ في العالم وما من نوع إلا وله معنى فإذا جهلت قيمة
اللفظ، أكون كالأعجم عند من يتكلم ويكون من يتكلم كالأعجم عندي وكذلك أنتم
تطمحون إلى المواهب الروحية فاطلبوا أن يتوافر نصيبكم منها لبنيان الجماعة
ولذلك يجب على الذي يتكلم بلغات أن يصلي لكي ينال موهبة الترجمة لأني إذا صليت
بلغات فروحي يصلي ولكن عقلي لا يأتي بثمر فما العمل إذا؟ سأصلي بروحي وأصلي
بعقلي أيضا أنشد بروحي وأنشد بعقلي أيضا فإذا كنت لا تبارك إلا بروحك فكيف
يجيب الحاضر غير العارف عن شكرك آمين وهولا يعلم ما تقول؟إنك أحسنت الشكر ولكن
غيرك لم يحظ بشيء للبنيان إني والحمد لله أتكلم بلغات أكثر مما تتكلمون كلكم
ولكني أوثر أن أقول وأنا في الجماعة خمس كلمات بعقلي أعلم بها الآخرين على أن
أقول عشرة آلاف كلمة بلغات أمين

أمين بشارة لوقا 12 : 16 – 34

وقال يسوع لهم هذا المثل رجل غنـي أخصبت أرضه فقال في نفسه لا مكان عندي أخزن
فيه غلالي فماذا أعمل؟ثم قال أعمل هذا أهدم مخازني وأبني أكبر منها فأضع فيها
كل قمحي وخيراتي وأقول لنفسي يا نفسي لك خيرات وافرة تكفيك مؤونة سنين كثيرة
فاستريحي وكلي واشربـي وتنعمي فقال له الله يا غبـي في هذه الليلة تسترد نفسك
منك فهذا الذي أعددته لمن يكون؟هكذا يكون مصير من يجمع لنفسه ولا يغنى بالله
وقال لتلاميذه لهذا أقول لكم لا يهمكم لحياتكم ما تأكلون ولا للجسد ما تلبسون
لأن الحياة خير من الطعام والجسد خير من اللباس تأملوا الغربان فهي لا تزرع
ولا تحصد وما من مخزن لها ولا مستودع والله يرزقها وكم أنتم أفضل من الطيور من
منكم إذا اهتم يقدر أن يزيد على قامته ذراعا واحدة؟فإذا كنتم تعجزون عن أصغر
الأمور فلماذا يهمكم الباقي؟تأملوا زنابق الحقل كيف تنمو لا تغزل ولا تنسج
أقول لكم ولا سليمان في كل مجده لبس مثل واحدة منها فإذا كان العشب الذي يوجد
اليوم في الحقل ويطرح غدا في التنـور يلبسه الله هكذا فكم بالأولى أن يلبسكم
أنتم يا قليلي الإيمان؟ فلا تطلبوا ما تأكلون وما تشربون ولا تقلقوا فهذا كله
يطلبه أبناء هذا العالم وأبوكم السماوي يعرف أنكم تحتاجون إليه بل اطلبوا
ملكوت الله وهو يزيدكم هذا كله لا تخف أيها القطيع الصغير فأبوكم السماوي شاء
أن ينعم عليكم بالملكوت بـيعواما تملكون وتصدقوابثمنه على الفقراء واقتنوا
أموالا لا تبلى وكنزا في السماوات لاينفد حيث لالص يدنو ولا سوس يفسد فحيث
يكون كنزكم يكون قلبكم كونوا على استعداد أوساطكم مشدودة ومصابـيحكم موقدة
كرجال ينتظرون رجوع سيدهم من العرس حتى إذا جاء ودق الباب يفتحون له في الحال

اعداد الشماس سمير كاكوز

عن الشماس سمير كاكوز

شاهد أيضاً

الجمعة الثانية زمن الدنح…تذكار الرسولين مار بطرس ومار بولس

2 ملوك 4: 8-37وفي أحد الأيام عبر أليشع إلى شونم وكان هناك امرأة غنية فدعته …