“أَقْسَمَ الرَّبُّ وَلَنْ يَنْدَمَ: أَنْتَ كَاهِنٌ إِلَى الأَبَدِ عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادَقَ”(مز 110: 4)، بمناسبة الذكرى الأولى للرسامة الكهنوتية للاب يوحنا ايدن إيليا ديسمبر 2022 في كاتدرائية مار يوسف بغداد / العراق ليكون رسولاً لكنيسة المسيح ونائباً عن القديس بطرس فيها.

“وَأَنَا أَقُولُ لَكَ أَيْضًا: أَنْتَ بُطْرُسُ، وَعَلَى هذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْني كَنِيسَتِي، وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا.” (مت 16: 18).                                                                                                                                                                  يقدم الكلدان الهولنديين لك التهنئة والمحبة لما تبذلونه لخدمة كنيسة المسيح في هولندا الرب يبارك حياتكم في الكهنوت … ولنحتفل سويةً بهذه المناسبة لأعوام قادمة كثيرة…. الى الرب نطلب

“وَأَمَّا هذَا فَمِنْ أَجْلِ أَنَّهُ يَبْقَى إِلَى الأَبَدِ، لَهُ كَهَنُوتٌ لاَ يَزُولُ”(عب 7: 24)، “كُلُّ مَا تَرْبِطُونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا فِي السَّمَاءِ، وَكُلُّ مَا تَحُلُّونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولًا فِي السَّمَاءِ”( مت 18: 18).

فيما يلي نص موعظة البطريرك الكلدان الكردينال لويس روفائيل الاول ساكو بمناسبة الرسامة حينها:   البطريرك ساكو يرسم ثلاثة كهنة جدد في بغداد: الكهنوت يجب يأخذ كل كيانكم، اي فكركم ومشاعركم ونشاطكم .

 من بين أكثر اللحظات تأثيرا  في الرسامة الكهنوتية هي عندما أدعو  الشاب المتقدّم لنيل سر الكهنوت أن يعلن ايمانه، واستعداده لتكريس حياته للمسيح ولخدمة اخوته، فيجيب بحماس “نعم “هاءنذا”. فأبدأ بعده بقص خصلة من الشعر، تعبيراً عن فرزه للخدمة. بما أن الكهنوت نعمة وليس استحقاقاً ثم يركع المرتسم ساجداً، في بداية كل صلاة ومزمور تعبيراً عن تواضعه وطاعته وشكره. كما أمسح يديه بزيت الميرون للدلالة على ان الروح القدس يحلّ عليه، ليتفرغ لتحقيق تصميم الله. الرسامة الكهنوتية، تكريس يجب يأخذ كل كيانه: فكره ومشاعره ونشاطه. الكهنوت ليس وظيفة a job لكسب المادة من أجل العيش. عموما في بداية التكريس نلاحظ حماسة قوية، وللحفاظ على هذه الشعلة وتجنب تراجعها مع الزمن، لابد من تعلّم كيفية تجديد التكريس باستمرار: 

 الصلاة. ان يغذي الكاهن علاقته مع الله والمسيح بالصلاة التي ليست نشاطا روتينيا أو فرضاً يُلزم نفسه به، بل يجب ان تسكنُه، فالصلاة هي التنفس الوجودي له، ومصدر سلام وطمأنينة وأمان وفرح. كذلك عليه ان يقوم بقراءة يومية وتأملية لكلمة الله لتوجه حياته ورجاءه، خصوصاً لأن إيماننا يرتكز على أن ” كلمة الله” هي المسيح.

العلاقة مع الكنيسة. يعمل فيها ومعها كفريق واحد متناغم يحمل نفس الرسالة وليس خارجا عنها.

العلاقة مع الناس. يحملهم في قلبه، ويتفرغ لخدمتهم والاصغاء إليهم والاعتناء بهم، كأب وأخ وصديق بأياد مفتوحة مثل المسيح خصوصاً في هذه الظروف الصعبة والمعقدة.

احبائي خوسبه وبشار وأيدن وصيتي لكم هي: اتحدوا بقلب المسيح موجهين اليه كل شيء ليغدو قلبكم شبيهاً بقلبه الأقدس. كونوا شهوداً على محبته وغفرانه وخلاصه. اشكركم على تكريسكم في الكهنوت الذي لا يقدر بثمن في مجتمع بدأ يفقد القيم الانسانية والروحية ويتجه نحو المادة الاستهلاك والمتعة والفردانية. اثبتوا على الإيمان والرجاء.

في الختام أشكر كل الذين ساهموا في تنشئتكم: الاهل والكنيسة وأساتذة المعهد الكهنوتي الذين أعدّوكم لهذا اليوم المُميز.

شكراً لكل المشتركين معنا في هذه الرسامة التي هي علامة رجا لكنيستنا وشكرا لكم على صلاتكم من أجلهم. بارك الرب الجميع.

https://saint-adday.com/?p=51839 الرابط يظهر لنا حفل الرسامة في بغداد/ العراق

https://ichk.nl/test/?p=24521الرابط يظهر لنا المقال المنشور عام 2022 في الموقع الرسمي لخورنة مار توما الرسول الكلدانية /هولندا يسعدني ان استخدم مناسبة الرسامة الكهنوتية لاحد أبناء كنيسة الكلدان الهولندية، الشماس الإنجيلي ايدن إيليا وقبوله لسر الكهنوت كخادم فيها بعد ان اثمرت الدعوة الكهنوتية في حياته .

د. طلال كيلانو

 

 

 

عن ادارة الموقع

شاهد أيضاً

أشياء بسيطة في قدرة عمل اللّـه

  وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللّـه، الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ …