1 – زكريا الصائغ:
ظهر في الموصل من آل الصائغ رجال (1) مشهورون ساهموا في خدمة الطائفة أكثر من قرن ونصف وتنتمي عائلة الصائغ بصلة القرابة للمؤلف من صلب والدته المرحومة اسومة هرمز الصائغ، ومن هؤلاء الرجال زكريا الصائغ الذي كان عميداً لهذه الأسرة في زمن ولاية الوزير (حسين باشا الجليلي) وكان منصب مدير الخزينة في الولاية، وكانت هذه الوظيفة يومذاك شيئاً كبيراً، وصاحبها على صلة متينة مع الوالي، فكان زكريا رجلاً معروفاً في الطائفة وكثيراً ما ساهم في حل العديد من المشاكل التي اعترت الطائفة أثناء الأنقسامات منها، ومن أبرز أعماله أيضاً أعادة بناء كنيسة الطاهرة الأثرية بعد أن خربها (2) نادر شاه سنة 1743 لدى محاصرته للموصل، على حسابه الخاص مع قيامه بالأشراف عليها حتى أكمالها وقد ذكره الشاعر حسن عبد الباقي افندي في هذا البيت من قصيدته (3) التي أنشدها لدى أفتتاح كنيسة الطاهرة:
امواله صح في التاريخ جادبها جوزيت يا زكريا الجر من عيسى
2 – عبد الأحد زكريا الصائغ:
وهو أبن زكريا الصائغ (4) وقد أشرف مع أبيه على أعادة بناء الكنيسة الطاهرة المذكورة.
3 – الشماس كيوركيس الصائغ:
أخو زكريا الصائغ وقد ذكرته بكتابي هذا في الصفحات 106 – 107 – 113. وهو ذلك الرجل المخلص للطائفة، سافر مع المطران (5) يوشعياب الى بغداد، وقابلا معاً القاصد الرسولي وكيل قداسة البابا في العراق، وأتفقا معه على أعتناق الكلدان للمعتقد الكاثوليكي. وهو صاحب الرسالة (6) في طقوس كنيسة المشرق ومنها النقد اللاذع ضد الذين ادخلوا عليها بعض العادات المستجدة.
4 – المطران شمعون بن عبد الاحد زكريا الصائغ (7):
ولد بالموصل في 11 آب 1761م واسامه المطران يوحنان كاهناً سنة 1793م، ثم رسمه مار اغسطين هندي البطريرك مطراناً على الموصل سنة 1811م. وهو الذي رسم الراهب الشهير (8) جبرائيل دنبو (مجدد الرهبانية الهرمزية) كاهناً، توفي (9) سنة 1816م وقبره لازال في كنيسة الطاهرة جنباً الى جنب مع كافة أضرحة آل صائغ الذين كان لهم وحدهم شرف الرقود في هذه الكنيسة التي ساهموا في خدمتها.
وقد ذكرت آل الصائغ بالتفصيل في كتابي هذا.
المصادر: (1) الصائغ1 ص289 (2) نصري2 ص317 (3) الصائغ3 ص 289 (4) الصائغ3 ص 132 (5) نصري2 ص 322-323 (6) الصائغ3 ص 132 (7) نصري2 ص 409 (8) نصري2 ص 411 (9) نصري2 ص 412.
الموسوعة الكلدانية – كتاب تاريخ الكلدان صفحة 127 – 128.
الناشر/ شامل يعقوب المختار