اضطراب اساسه المظاهر الفارغه والتبذير
والنتيجه الملامه والعجز المادي الاسري
وبدايه تكون المشاكل العائليه المنهكه
تؤكد الإرشادات الجديدة، المنشورة في مجلة “الإدمان السلوكي”، أن الإفراط في الشراء والتسوق يمكن أن يكون خطيرا لدرجة أنه يشكل “اضطرابا”، وبالتالي، يحتاج الباحثون والأطباء إلى تطوير تدخلات أكثر استهدافا لهذه الحالة الاجتماعيه المنهكة.
الواقع أن منظمة التعاون الدولي، * بقيادة البروفيسور مايك كيريوس من معهد “أوراما” للصحة العقلية، والرفاه بجامعة “فلندرز” الأسترالية، و*أستريد مولر من كلية “هانوفر” الطبية في ألمانيا، تأخرا كثيرا عن وضع المعايير القائمة على الأدلة، فيما يتصل باضطرابات الشراء والتسوق الإجباري.
ومن المثير للدهشة، أنه حتى الآن لا يوجد تشخيص مقبول رسميا ونفسيا لاضطراب للتبذير والتسوق، على الرغم من كونه مشكلة منتشرة بشكل كبير ومتنامية تساهم في زيادة الاستهلاك وانهاك اقتصاد العوائل والديون المستمره.
ويصف البروفيسور كيريوس النتائج بأنها “تغير قواعد اللعبة”، للبحث في مجال الشراء المفرط، مما يوفر نقطة انطلاق للعلاجات التي تشتد الحاجة إليها، وعمليات تشخيص أفضل في المستقبل
ويضيف كيريوس: “على مدار أكثر من 20 عاما، منذ أن بدأت التحقيق في الشراء المفرط وغير الضروري، كان هناك غياب لمعايير التشخيص المتفق عليها بشكل عام، والتي أعاقت الجدية المتصورة للمشكلة، فضلا عن الجهود البحثية، وبالتالي تطوير العلاجات النفسيه القائمة على الأدلة”.
وتابع: “سيكون هذا ممكنا الآن مع اتفاق الخبراء الاختصاصيين الرائدين في العالم على معايير تشخيص الاضطراب”.
التشخيص
في الدراسة، تم تقييم 138 خبيرا دوليا (باحثين وأطباء) من 35 دولة، للتوصل إلى إجماع حول معايير التشخيص المقترحة.
السمة الرئيسية لمعايير التشخيص الجديدة هي “الشراء المفرط الغير ضروري للسلع دون استخدامها للأغراض المطلوبه”، مع الإفراط الموصوف بأنه “ضعف السيطرة على السلوك الشخصي والشراء المضطرب والتسوق اللاعقلاني يمكن وصفه بانه
سلوك للمظاهر الفارغه..
سمة أخرى للاضطراب نفسي هي أن “الشراء أو التسوق يستخدم لتنظيم الحالات الداخلية، على سبيل المثال؛ توليد المشاعر الإيجابية أو التخفيف من المزاج السلبي الوقتي على اساس ان الاشياء الجديده لها حلاوه اضافيه جديده..
عادة ما يواجه العملاء الذين يظهرون سلوكا شرائيا مفرطا وتظهر بالنتيجه عجز واضح في تنظيم مصاريق واقتصاديات العائله وكذلك للتفاعل الايجابي مع عواطفهم، لذلك يمكن اعتبار الشراء المفرط أو التسوق منتجا للشعور بالتحسن.
ومن المفارقات، أنه إذا ذهب شخص مصاب باضطراب الشراء والتسوق اللاعقلاني في رحلة تسوق، فسيؤدي ذلك إلى تحسين مشاعره السلبية لفترة وجيزة، ولكنه سيؤدي قريبا إلى شعور قوي بالخزي للعجز المادي والذي يرهق العائله ماديا وبالنتيجه يشعر بالذنب وكذلك والإحراج.
بقلم : د.خالد اندريا عيسى