الموت وانواعه عند المسيحيين ..؟؟

بعد ان خلق الله السماوات والارض وما فيهما خلق الله ادم ووضعه في جنة عدن ليعملها ويحفظها ، واوصى الرب الاله ادم ، ان لا ياكل من شجرة الخيروالشر ، وابلغه بان يوم تاكل منها موتا تموت .” تكوين 2 : 17 “، لم يكن الموت معروفا لدي الانسان قبل ان يحذره الله منه ، بل كان هذا المصطلح لاول مرة يطرح على الانسان، وقد يكون من الصعوبة بمكان ان نؤكد بان ادم عرف حقيقة قصد الله من تحذيره .. الا بعد ان عاش الجانب الروحي منه

عاش ادم وحيدا زمنا غير معروف بالجنة ، فوجد الله ذلك ليس جيدا ان يكون ادم وحده ، فصنعه له معينا نظيرا ، فاخذ ضلعا من أضلع ادم وبني منها أمراة ل ادم . لذلك يترك الرجل اباه وامه ويلتصق بامراته ويكونان جسدا واحدا “. تك 2 : 24 “. عاش ادم مع حواء زمنا لا يعرف مداه ولا عدد ايامه احدا، قبل ان ياكلا من شجرة الخيروالشجر .

كانا ادم وحواء يتمتعان بالجنة وياكلان من جميع ثمراشجارها التي هيئها الله لهم ، عدا ما حذرهم منها ان لاياكلوا ، بالاضافة الى ذلك كانا يتمتعان بالنعمة التي كانت لهم بالعشرة مع الله .،,.

ولكن تلك النعمة ، لم تهيئهما من ان يلتزما بوصية الرب , بل كسرا تلك الوصية ، بعد ان أغوت الحية حواء شيطان فقالت للحواء ان تاكلا من الشجرة سوف لاتموتا ، بل تفتح اعينكما عارفين الخيروالشر مثل الله لذا منعكم من الاكل منها لكي لاتعرفون مثله ؟؟! وعندما اكلت حواء فعلا لم تمت جسديا ، فاعطت ادم رجلها ايضا فاكل ، ولم يموت هو الاخر، فاعتقد الشيطان انه ربح الامر، لانه استطاع ان يدفع ادم وحواء على التمرد على الله ، ويكسرا وصيته ،….

ان انجراف حواء وقناعتها ومن بعدها ادم بفكر الشيطان لم يكن لها مايبررها ،بل اثبتوا ضعفهم امام المغريات المادية ، وهذا لا يستقيم مع فكر الله وهدفه بما صنعه وخلقه ، لان الله لم يخلق ادم وحواء لكي يموتهم جسديا ، بل اعطاهم ملك الارض ومافيها اذ قال لهم اثمروا واكثروا واملاوا الارض واخضعوها وتسلطوا على كل ما خلقته فيها لكم سلطان عليه

كانت وصيته الله واضحه ل ادم اذ تضمنت منح ادم وحواء الحرية والارادة الكاملة ليتصرفا وفق ما تمليه ارادتهما ، وما تقتضيه رغبتهم ، فكانوا امام خياران لا ثالث لهما اما ان يعملا وفق ارادتهم وبحرية ، اويتمردوا على وصية الله وهذا مافعلوه فاستعملوا حرييتهم وارادتهم وخيارهم ولكن بالجانب السلبي منها ، فوقعهم الشيطان بشروره ، وهكذا هو لنا لحد الان بالمرصاد يتصيدنا ليوقعنا بشروره ، وهنا تكمن شرورالخطيئة ، “.تك 2 : 16 و17 “.. وكون اجرة االخطية هي الموت رو 6 : 23 ، بمعنى ان كل خاطئ يصبح ميتا بالخطية لانه يبتعد عن اله ، بدليل ان ادم عاش جسديا اكثر من 930 سنه بعد ان ابعدهم الله عن جنة عدن واسكنه شرقها ، ولكن عاشا هناك بعيدين منفصلين عن الله ، فكان هذا هو الموت الروحي “وأنتم إذ كنتم أمواتاً بالخطايا والذنوب” (إف 2 : 1)، “وبالخطية الموت وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس إذ أخطأ الجميع” (رو 5 : 12). “لأنه كما في آدم يموت الجميع هكذا في المسيح سيحيا الجميع” (1كو 15: 22)

يقول النبي اشعيا 59 : 2 بَلْ آثَامُكُمْ صَارَتْ فَاصِلَةً بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ إِلهِكُمْ، وَخَطَايَاكُمْ سَتَرَتْ وَجْهَهُ عَنْكُمْ حَتَّى لاَ يَسْمَعَ. “.

اذا الموت الروحي هو الانفصال عن الله ، مع بقاء فعالية وحيوية الجسد ، يذكرالرسول لوقا في انجيله 15 : 24 ” قصة الابن الضال يقول لان ابني هذا كان ميتا فعاش ، وكان ضالا فوجد “. .. بمعنى عندما ابتعد عن ابيه مات روحيا وعندما عاد الى ابيه عادة العلاقة الروحية بين الطرفين فعاش روحيا وجسديا ..

الفهم اللاهوتي لقصد الله لم يكن ان يوقع الموت الجسدي بحق ادم اذ اكل من شجرة الخيروالشر ، بل ان يبعده عنه، بعد ان كانا قربين منه ،..

من المعطيات الكتابية يظهر بان ادم كان يجهل معنى الموت الذي اشار اليه الله في تحذيره له ، ليس في الكتاب ما يشير الى ان الله فسراو خبر ادم بمعنى الموت اوالمفهوم اللاهوتي له ، بل كان مجرد تحذير لا اكثر ،؟..

من هنا لا يستبعد بان ادم لم يفهم قصد الله من تخيره ولا المعنى العقابي لوصيته ولا البعد اللاهوتي لأوامر الله .!؟ . لان من خلال قراءة الحوار الذي جرى بين اله وادم ، واسلوب ادم بالرد على الله ، نجد ما يمكن ان نسميه بمفهوم اليوم بؤرة ظلامية في حوار وسلوكية ادم وتصرفه مع الله ، فلايمكن الا ان نقول بان مبعثها كان جهلا بفكر الله وقصده ، وبالتبعات القانونية لنتائج تصرفه المخالف لوصية الله وامره ، ..

الكتاب يبين لنا ، بان ادم وحواء كانا يتمتعان بروح انسانية عالية واخلاق سامية ترتقي الى مستوى الملائكه ، بدليل علاقتهم وصداقتهم مع الله ، ما يعزز ذلك كانا عريانان وهم لا يعرفان ذلك ولا يخجلان من عريهم هذا ، ولكن بعد ان اكلا من شجرة الخيروالشر، أنفتحتا أعينهما وعرفوا انهم عريانان فخجلوا من انفسهم واختبؤا من وجه الله لكي لايراهم بهذه الوضعية ، هنا كان التغير الحدثاوي لحياتهما ، عندها عرفوا معنى تحذير الله لهم والبعد العقابي من مخالفة امره والتعدي على وصيته ، عندما اكلوا من ثمر شجرة الخيروالشر، وهنا كانت القناعة بان لا مناص الان من ان الله سينفذ بحقهم تحذيره وعقوبته .. فلم يكن لهم الا ان يختبأ عن وجه الله ، بعد ان خيطا أوراق التين وصنعا لانفسهما مأزر ..” تكوين 3 : 7 ” .. بعد ان سمعا صوت الرب كعادتة ماشيا بالشكلية التي كان يظهرلهم عند لقائهما دائما كما ظهر لاحقا فيسفرالخروج 33 ” 20 -23 و34 : 5 -8 و29 : 40 : 34 -38 ” لم ياتي غاضبا اليهم بل بنفس الطريقة الذي تعود عليها ادم وحواء لقاءه ، كلها لطف وحنان ، فنادى ادم وقال له اين انت ؟؟ ..

يجب ان لايفهم من سؤال الله اين انت ، بعدم معرفة الله بمكان اختباء ادم ، بل هو دعوه معرفية تاكيدا لعلم الله ومعرفته بكل شئ المعلن والمستغبي ، ومن جانب اخر هي عبرة لنا ان نعرف بان اله دائما يتبعنا ويسائل عنا ولا يتركنا ، وهو دائما منتظر لقائنا ، لان السماء تفرح برجوع خاطئ واحد الى الله ، وليس الاختباء والابتعاد والهروب منه ، لان الاختباء ليس من اله بل من شرور انفسنا ، بدليل قال ادم سمعت صوتك فخشيت لاني عريان فاختبات ، فقال الله له من اعلمك انك عريان ؟ هل اكلت من الشجرة التي اوصيتك ان لا تاكل منها ؟ القصة كاملة في الاصحاح الثالث : تكوين

من خلال الحوار الذي تم بين اله وادم وحواء ، نجدهم مصرين ومبررين خطأهم ، نجد اجابة ادم ل الله بان ينفي المسؤلية عنه و قال المراة التي جعلتها معي هي اعطتني فاكلت ، وقال اله للمراة ما هذا الذي فعلت ؟ قالت الحية غرتني فاكلت ، نلاحظ احدهما يلقى اللوم على الاخر ، وهذا الاسلوب التبريري والاسقاط الذاتي ، لا زلنا نحن نسلكه في تصرفاتنا دائما نسقط ونرمي سقطاتنا واخطائنا على الاخرين بدلا من ان نعترف بها ونعتذر عنها ، ولكن سرعانا ما تتبين وتنكشف ، لانها تبررات واهية لا ترتقي الى مستوى القناعة بالبراءه لكي يقبلها الله ، بعد ان حدد عقوبة الخطية ،..

من الواضح بان تصرفات وسلوكيات ادم وحواره مع الله كانت خارجه عن كل السياقات الاعتباريه اوعن اي وقار واحترام وتقدير ل الله !! فاوقعوا أنفسهم بزلات امام قدسية الله وسقطوا اخلاقيا وماتوا ادبيا ….

هذا السلوك وهذا التصرف يتطلب ان يدفعوا ثمنه ، اذ يقول في سفرملاخي 1 : 6 «الابْنُ يُكْرِمُ أَبَاهُ، وَالْعَبْدُ يُكْرِمُ سَيِّدَهُ. فَإِنْ كُنْتُ أَنَا أَبًا، فَأَيْنَ كَرَامَتِي؟ وَإِنْ كُنْتُ سَيِّدًا، فَأَيْنَ هَيْبَتِي؟ .

المعروف ان قانون الله وشريعته ان الخاطئ الذي لايقدم ويرفض التوبه يقاسي الدينونه ، وعندما يتوب ينال الغفران ..ولكن لا ادم ولا حواء تابا او طلبا المغفرة !؟ فنفذ الرب بحقهم العقوبة المقرره فورا ، فلعن الله الحية ، وعقوبة للمراة قال انك تشتاقين لرجل وبالوجع تلدين اولادك ، كما لعن اله الارض ، وقال ل ادم بالتعب تاكل من الارض طول ايام حياتك ،حتى تعود لها لانك تراب والى التراب تعود

كانت خطيئتهما كعورتهما لا تغطى بورق التين ، لذلك صنع لهم الله اقمصة من جلد والبسهما ، وكان هذا علامة الخلاص بالفداء ، ورجوع الخاطئ الى الله بدم يسوع المسييح ،

عرف ادم حواء امراته ، في شرقي جنة عدن ، فاصبح معتمدا على ضميره الذي منحه له الله عندما خلقه ابتداءا فهو المراقب على اعمالنا وسلوكنا وتصرفاتنا ، وبه اكتسبا رؤية معرفية استطاع ادم ان يميز بين الخيروالشر ، هنا قطعت العلاقة بالكامل بين الله والانسان وكانت نهائيا ، يقول الرسول بولس(رو 5: 12): من أجل ذلك كأنما بإنسان واحد دخلت الخطية الى العالم وبالخطية الموت وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس إذ أخطأ الجميع “..

الانسان أخطا بحق الله ولكن حاجة الانسان الى الله ضرورية ، واعادة تلك العلاقة مطلوبة ، ولكن الانسان لايستطيع ان يعيدها لانه فسد بطبيعته ،’ والله من جانبه لا يريد الانسان الذي خلقه وصنعه بيديه ان يهلك ، بل يريد ان يعيده الى حضنه ،..

الله قدوس نفذ عدله بحق ادم وحواء وطردتهما من امامه ، ومن جنة عدن ،وابعدهما عنه ، ولكن الله لمحبته للانسان خلقه ، وبسبب هذه المحبة ، قد هيئ الله خطة للخلاص حتى قبل ان يخلقه ، لان الله كان يعلم بان الانسان الذي سيخلق سوف يخطا بحقه ويموت روحيا وجسديا، ولاستمرار محبة الله للانسان ، فهيئ الله نفسه بشخص ابنه يسوع المسيح ، ان يدفع ثمن خطايانا وذنوبنا ،يقول الرسول يوحنا (يو 16 : 3): لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية: ….

ومن الطبيعي ان الله سمح للانسان ان يعيش في الارض سنين عمره ، فعاش ادم 930 سنه وبعدها مات جسدا تكوين 5 : 5 ”
بمعنى أنفصال الروح عن الجسد ، وهذا ما عاناه ادم وذريته ونساله من بعده وَكَمَا وُضِعَ لِلنَّاسِ أَنْ يَمُوتُوا مَرَّةً ثُمَّ بَعْدَ ذلِكَ الدَّيْنُونَةُ، (عب ٩ : ٢٧).. .
حتى السيد يسوع المسيح إختبر الموت الجسدي على الصليب (متى 27: 50). ولكن الإختلاف هو أن آدم مات بسبب خطيته، أما يسوع لم يرتكب أية خطية ًلكن مات من اجل خطايانا ، وتظهر عظمة المسيح بانه هو نفسه إختار أن يموت بدلاً عنا (عبرانيين 2: 9). ولكن اظهر المسيح سلطانه على الموت بقيامته من الأموات في اليوم الثالث (متى 28 : 6 رؤيا 1: 18). فهزم المسيح الموت. “أَيْنَ شَوْكَتُكَ يَا مَوْتُ؟ أَيْنَ غَلَبَتُكِ يَا هَاوِيَةُ؟” (كورنثوس الأولى 15: 55؛ هوشع 13: 14)….

إن قيامة المؤمنين من الموت حقيقية لا خلاف عليها ، لدرجة ان المسيحي عندما يموت لا يكتب على قبره مات فلان .. بل يكتب انتقل فلان بن فلان الى الاخدارالسماوية على رجاء القيامه “.. فالموت عندنا هو رقاد” (كورنثوس الأولى 15: 51؛ تسالونيكي الأولى 5: 10). ونحن نتطلع إلى ذلك الوقت حين الْمَوْتُ لاَ يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ” (رؤيا 21: 4 ، لانه ياخذنا الى المسيح : “نَتَغَرَّبَ عَنِ الْجَسَدِ وَنَسْتَوْطِنَ عِنْدَ الرَّبِّ.” (كورنثوس الثانية 5: 8؛ فيلبي 1: 23).

اما لغير المؤمنين، فإن الموت هو نهاية الفرصة المتاحة لقبول نعمة الله للخلاص. (عبرانيين 9: 27). فهم امواتا بالذنوب والخطايا، التي سلكتم فيها قبلا حسب دهر هذا العالم، حسب رئيس سلطان الهواء، “.

اذا المشكلة ليست بالموت اعزائي بل المشكلة هي ما بعد الموت ، ان يعرف الانسان اين هو ذاهب ؟ واين ستكون ابديته هذا هو المهم ،
علاقتنا مع الرب يسوع المسيح هي التي تحدد مستقبلا وابديتنا اين تكون .. لان انفصالنا عن الله تكون بسبب رفضنا للمسيح المخلصمَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ الرُّوحُ لِلْكَنَائِسِ. مَنْ يَغْلِبُ فَلاَ يُؤْذِيهِ الْمَوْتُ الثَّانِي“. (رؤ ٢ : ١١)
نستخلص من ما جاء اعلاه انواع الموت وهي

الموت الروحــي

كما ذكرنا انفا هوانفصال وابتعاد الانسان عن الله بسبب الخطية ،

الموت الجسدي

وهو انفصال الروح عن الجسد وهو وضع الهي على كل البشري

الموت الابــــــدي انفصال الانسان عن الله الى الابد بسبب رفضه للمسيح المخلصمَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ الرُّوحُ لِلْكَنَائِسِ. مَنْ يَغْلِبُ فَلاَ يُؤْذِيهِ الْمَوْتُ الثَّانِي“. (رؤ ٢ : ١١)
وَطُرِحَ الْمَوْتُ وَالْهَاوِيَةُ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ. هذَا هُوَ الْمَوْتُ الثَّانِي. (رؤ ٢٠ : ١٤)
وَأَمَّا الْخَائِفُونَ وَغَيْرُ الْمُؤْمِنِينَ وَالرَّجِسُونَ وَالْقَاتِلُونَ وَالزُّنَاةُ وَالسَّحَرَةُ وَعَبَدَةُ الأَوْثَانِ وَجَمِيعُ الْكَذَبَةِ، فَنَصِيبُهُمْ فِي الْبُحَيْرَةِ الْمُتَّقِدَةِ بِنَارٍ وَكِبْرِيتٍ، الَّذِي هُوَ الْمَوْتُ الثَّانِي“. (رؤ ٢١ : ٨)..

ومن الجانب الآخر، فإن الذين لا يؤمنون بالرب يسوع المسيح، هم في انفصال كامل عن الله، وفي الدينونة الأخيرة، كل من لم يوجد اسمه مكتوبًا في سفر الحياة، طرح في بحيرة النار، الله وحده له عدم الموت، وهو مصدر كل حياة في العالم (رو 4: 17؛ 1 تي 6: 16)، فالحياة الحقيقية هي الحياة المرتبطة بالله.

الخلاصة :

فعندما فصل آدم نفسه عن الله، أدى هذا الانفصال إلى الموت، فكل البشر ساروا في خطوات آدم (رو 3: 23؛ 5: 12) مما جعل الموت حتمًا على كل إنسان،

فهو يطال كل إنسان يحيا في ظل الخوف من الموت (رو 8: 15؛ عب 2: 15)

، لانه يملك على كل من هو من الجسد ، رو 8 : 6 ولكن لا دينونه على الذين هو في المسيح يسوع السالكين ليس بالجسد بل بالروح رو 8 : 1 “.

موت يسوع المسيح على الصليب ،وقيامته منتصرًا، ناقضًا أوجاع الموت إذ لم يكن ممكنًا أن يُمسك منه ، فهو وحده لم يكن للموت سلطان عليه ، بل اطاع حتى الموت ليكسر شوكة الموت لكل من يؤمن به عب 24 : 2 “.. ” 

فله وحده مفاتيح الهاوية والموت” (رؤ 1: 17، 18).

يسوع المسيح مات لأجل الجميع كى يعيش الأحياء فيما بعد لا لأنفسهم، بل للذي مات لأجلهم وقام” (2 كو 5: 14، 15)،

يقول السيد المسيح إن من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة ابدية، ولا يأتي إلى دينونة بل قد انتقل من الموت إلى الحياة” (يو 5: 24، 25). بمعنى ان الحياة الأبدية تحدث في لحظة الإيمان، مباشرة ، فكل من يسلم حياته للرب يسوع المسيح، ينتقل فورًا من الموت إلى الحياة،. فالمفهوم الاساسي للخلاص تحدده نقطة محورية ، مفادها من لم يكن في المسيح هم أموات فعلًا، أما الذين يؤمنون بالمسيح فلهم حياة. فالفرق الأساسي بين المسيحي وغير المسيحي هو الفرق بين الحياة والموت. فالمؤمنون الذين يموتون جسديا . هم ليسوا أمواتًا بالمرة بل راقدين” (1 كو 15: 6، 18، 20، ) لان الاموات بالمسيح سيقومون اولا تس 4 : 17 وهكذا نكون كل حين مع الرب ..امين

بقلم : المحامي يعكوب ابونا

عن يعكوب ابونا

شاهد أيضاً

يوحنا المعمدان السابق ومعموديّته

يوحنا بن زكريا قبل أن يولد من امرأة كانت أمه إلى ذلك الوقت عاقراً تكرّس …