أشياء بسيطة في قدرة عمل اللّـه

 

وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللّـه، الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ.
رومية8: 28.

خطة اللّـه بالنسبة لنا فائقة، فهو لا يغير مجرى الأحداث والظروف حسب أهوائنا الشخصية، إنما يحول كل الأمور بلا أستثناء لبنيان نفس المؤمن الحقيقي، فتعمل كُل الظروف لمجدهُ، وكثيراً ما يستخدم اللّـه الأشياء العادية الى لغايات بسيطة لتنقيذ أعمالهُ لبيان قدرتهُ للأنسان. فالمهم هو أن تكون هذه الأشياء مكرسة لآستخدامهُ. فما هي بعض الأشياء العادية التي تمتلكها في حياتك أيها الأنسان ويمكن للّـه أن يستخدمه؟ فكل شيئ وأي شيئ يمكن أن يكون أداة لهُ. ويجب أن نؤمن ونعتقد من السهل جداً بأن اللّـه يستخدم المهارات البارزة التي عند كُل أنسان. أن الأمور النافعة هي في تتميم مشيئة اللـه، وإذ عرف هذا فقد أمتثل لهذه المشيئة. حين نسمع كلمة اللـه: لأَنَّ أَفْكَارِي لَيْسَتْ أَفْكَارَكُمْ، وَلاَ طُرُقُكُمْ طُرُقِي، يَقُولُ الرَّبُّ. لأَنَّهُ كَمَا عَلَتِ السَّمَاوَاتُ عَنِ الأَرْضِ، هكَذَا عَلَتْ طُرُقِي عَنْ طُرُقِكُمْ وَأَفْكَارِي عَنْ أَفْكَارِكُمْ. أشعيا55: 8 -9.

 العصا الخشبية:
+ سفر الخروج4: 2-4.
فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: مَا هذِهِ فِي يَدِكَ؟ فَقَالَ: عَصاً. فَقَالَ: اطْرَحْهَا إِلَى الأَرْضِ. فَطَرَحَهَا إِلَى الأَرْضِ فَصَارَتْ حَيَّةً، فَهَرَبَ مُوسَى مِنْهَا. ثُمَّ قَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: مُدَّ يَدَكَ وَأَمْسِكْ بِذَنَبِهَا. فَمَدَّ يَدَهُ وَأَمْسَكَ بِهِ، فَصَارَتْ عَصاً فِي يَدِهِ.
+ مستخدم الشيئ: النبي موسى.
+ كيف أستخدامها؟ كانت عصا الراعي موسى قطعة خشبية طويلة بيد ملتوية في أعلاها. يستخدمها في السير ويرعي أغنامهُ ومواشيه، وفي قتل الثعابين وأغراض أخرى مختلفة كثيرة. ولكن موسى لم يتصور القوة التي يمكن أن تكون في عصاه عندما تصبح عصا اللّـه في يدهُ.

 أبواق الهتاف:
+ سفر يشوع6: 3-5.
اللّـه في يدهُ تَدُورُونَ دَائِرَةَ الْمَدِينَةِ، جَمِيعُ رِجَالِ الْحَرْبِ. حَوْلَ الْمَدِينَةِ مَرَّةً وَاحِدَةً. هكَذَا تَفْعَلُونَ سِتَّةَ أَيَّامٍ. وَسَبْعَةُ كَهَنَةٍ يَحْمِلُونَ أَبْوَاقَ الْهُتَافِ السَّبْعَةَ أَمَامَ التَّابُوتِ. وَفِي الْيَوْمِ السَّابعِ تَدُورُونَ دَائِرَةَ الْمَدِينَةِ سَبْعَ مَرَّاتٍ، وَالْكَهَنَةُ يَضْرِبُونَ بِالأَبْوَاقِ. وَيَكُونُ عِنْدَ امْتِدَادِ صَوْتِ قَرْنِ الْهُتَافِ، عِنْدَ اسْتِمَاعِكُمْ صَوْتَ الْبُوقِ، أَنَّ جَمِيعَ الشَّعْبِ يَهْتِفُ هُتَافًا عَظِيمًا، فَيَسْقُطُ سُورُ الْمَدِينَةِ فِي مَكَانِهِ، وَيَصْعَدُ الشَّعْبُ كُلُّ رَجُل مَعَ وَجْهِهِ.
+ مستخدم الشيئ: يشوع بن نون.
+ كيف أستخدامها؟ أعطى اللّـه كُل تعليمات المعركة للقائد يشوع بن نون، والخطة العسكرية الغريبة، بأستخدام أبواق الهتاف من قبل الكهنة وفي اليوم السابع أنهار سور مدينة أريحا، بالرغم من غلق بوابات المدينة خوفاً من الأسرائيليين. فقط كان هو أمتحان لأيمان بني اسرائيل وأستعدادهم لآتباع اللّـه تماماً
لأسقاط أسوار مدينة أريحا.

 جزة صوف:
+ سفر القضاء6: 36-40.
وَقَالَ جِدْعُونُ لِلهِ: إِنْ كُنْتَ تُخَلِّصُ بِيَدِي إِسْرَائِيلَ كَمَا تَكَلَّمْتَ، فَهَا إِنِّي وَاضِعٌ جَزَّةَ الصُّوفِ فِي الْبَيْدَرِ، فَإِنْ كَانَ طَلٌّ عَلَى الْجَزَّةِ وَحْدَهَا، وَجَفَافٌ عَلَى الأَرْضِ كُلِّهَا، عَلِمْتُ أَنَّكَ تُخَلِّصُ بِيَدِي إِسْرَائِيلَ كَمَا تَكَلَّمْتَ وَكَانَ كَذلِكَ. فَبَكَّرَ فِي الْغَدِ وَضَغَطَ الْجَزَّةَ وَعَصَرَ طَلاًّ مِنَ الْجَزَّةِ، مِلْءَ قَصْعَةٍ مَاءً. فَقَالَ جِدْعُونُ لِلهِ: لاَ يَحْمَ غَضَبُكَ عَلَيَّ فَأَتَكَلَّمَ هذِهِ الْمَرَّةَ فَقَطْ. أَمْتَحِنُ هذِهِ الْمَرَّةَ فَقَطْ بِالْجَزَّةِ. فَلْيَكُنْ جَفَافٌ فِي الْجَزَّةِ وَحْدَهَا وَعَلَى كُلِّ الأَرْضِ لِيَكُنْ طَلٌّ. فَفَعَلَ اللهُ كَذلِكَ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ. فَكَانَ جَفَافٌ فِي الْجَزَّةِ وَحْدَهَا وَعَلَى الأَرْضِ كُلِّهَا كَانَ طَلٌّ.
+ مستخدم الشيئ: جدعون.
+ كيف أستخدامها؟ جدعون أراد يتأكد من أرادة وقوة اللّـه، أم أنه كان يطلب تشيجعاً أكبر؟ في كلتا الحالتين كان صائباً بأن يطيع اللّـه ويهزم العدو، ولكن أسلوبهُ لم يكن مثالياً تماماً. علماً أن جدعون قد شاهد ثلاث معجزات برهاناً على أرسالتيهُ وهي: في سفر القضاة:
+ الآية الأولى: فَمَدَّ مَلاَكُ الرَّبِّ طَرَفَ الْعُكَّازِ الَّذِي بِيَدِهِ وَمَسَّ اللَّحْمَ وَالْفَطِيرَ، فَصَعِدَتْ نَارٌ مِنَ الصَّخْرَةِ وَأَكَلَتِ اللَّحْمَ وَالْفَطِيرَ. وَذَهَبَ مَلاَكُ الرَّبِّ عَنْ عَيْنَيْهِ.
+ الآية الثانية: وَكَانَ كَذلِكَ. فَبَكَّرَ فِي الْغَدِ وَضَغَطَ الْجَزَّةَ وَعَصَرَ طَلاًّ مِنَ الْجَزَّةِ، مِلْءَ قَصْعَةٍ مَاءً.
+ الآية الثالثة: فَفَعَلَ اللهُ كَذلِكَ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ. فَكَانَ جَفَافٌ فِي الْجَزَّةِ وَحْدَهَا وَعَلَى الأَرْضِ كُلِّهَا كَانَ طَلٌّ.

 أبواق وجرار ومشاعل:
+ سفر القضاء7: 19-22.
فَجَاءَ جِدْعُونُ وَالْمِئَةُ الرَّجُلِ الَّذِينَ مَعَهُ إِلَى طَرَفِ الْمَحَلَّةِ فِي أَوَّلِ الْهَزِيعِ الأَوْسَطِ، وَكَانُوا إِذْ ذَاكَ قَدْ أَقَامُوا الْحُرَّاسَ، فَضَرَبُوا بِالأَبْوَاقِ وَكَسَّرُوا الْجِرَارَ الَّتِي بِأَيْدِيهِمْ. فَضَرَبَتِ الْفِرَقُ الثَّلاَثُ بِالأَبْوَاقِ وَكَسَّرُوا الْجِرَارَ، وَأَمْسَكُوا الْمَصَابِيحَ بِأَيْدِيهِمِ الْيُسْرَى وَالأَبْوَاقَ بِأَيْدِيهِمِ الْيُمْنَى لِيَضْرِبُوا بِهَا، وَصَرَخُوا: سَيْفٌ لِلرَّبِّ وَلِجِدْعُونَ. وَوَقَفُوا كُلُّ وَاحِدٍ فِي مَكَانِهِ حَوْلَ الْمَحَلَّةِ. فَرَكَضَ كُلُّ الْجَيْشِ وَصَرَخُوا وَهَرَبُوا.
+ مستخدم الشيئ: جدعون.
+ كيف أستخدامها؟ وقف جدعون خارج معسكر العدو يتعبد للّـه، وكانت الطقوس والحركات والحمد بصوت عال، كان يمكن أن تكشف وجود جدعون للعدو، كان يمكن أن تكشف عن وجود جدعون للعدو. فكان سجودهُ عبارة عن فرح وتقديم الشكر للّـه في صمت فالسجود للّـه لا تدحهّ صورة معينة أو مبنى ومكان معين لأن اللّـه موجود في كُل مكان وكُل أتجاه. وكان أنتصارهُ على حشود المديانيين والعمالقة وبني المشرق، بعد أن حل روح الرب على جدعون.

 فك حمار:
+ سفر القضاء15: 15.
وَوَجَدَ لَحْيَ حِمَارٍ طَرِيًّا، فَمَدَّ يَدَهُ وَأَخَذَهُ وَضَرَبَ بِهِ أَلْفَ رَجُل.
+ مستخدم الشيئ: شمشون.
+ كيف أستخدامها؟ بعد أن حلت قوة اللّـه على شمشون، ولكنهُ تكبر ولم يرى سوى قوتهُ وقال: قيضت وقتلت ألف رجل فلسطيني. وبعد ذلك طلب من اللّـه أن ينقذه من العطش لأجل العمل الجبار الذي أنجزهُ. فقد تدفعنا الكبرئاء الى أن ننسب لأنفسنا فضل عمل أشياء لم نفعلها إلا بقوة اللّـه.

 حجر بسيط:ِِ
+ سفر صموئيل الأول17: 41-42.
وَذَهَبَ الْفِلِسْطِينِيُّ ذِاهِباً وَاقْتَرَبَ إِلَى دَاوُدَ الْرَّجُلُ وَحَامِلُ التُّرْسِ أَمَامَهُ. وَلَمَّا نَظَرَ الْفِلِسْطِينِيُّ وَرَأَى دَاوُدَ اسْتَحْقَرَهُ لأَنَّهُ كَانَ غُلاَمًا وَأَشْقَرَ جَمِيلَ الْمَنْظَرِ.
+ مستخدم الشيئ: النبي داود.
+ كيفية أستخدامها؟ شخصيتن مختلفتين: داود ذلك الشاب الشقر وسيم الطلعة الراعي والشاعر والعازف حاملاً مقلاعة حجر، وجليات طولهُ ثلاثة أمتار والمحارب والمقاتل الذي يضع على راسهُ خوذة من نحاس، ويرتدي درعاً مصفحاً، ولف ساقيه بصفائح من نحاس، وحاملاً رمحاً وترساً. وكُل شموخ جليات غاص الحجر في جبتهُ وسقط على وجههُ على الأرض بحجر داود. كان أيمان داود باللّـه أنه سوف يقف ويحارب معه ضد جبروت جليات، فلما رأى الفلسطنيون أن جبارهم وعملاقم قد قتل هربوا. لقتل جليات الجبار العملاق.
 وعاء الزيت:
+ سفرالملوك الثاني4: 1-7.
وَصَرَخَتْ إِلَى أَلِيشَعَ امْرَأَةٌ مِنْ نِسَاءِ بَنِي الأَنْبِيَاءِ قَائِلَةً: إِنَّ عَبْدَكَ زَوْجِي قَدْ مَاتَ، وَأَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ عَبْدَكَ كَانَ يَخَافُ الرَّبَّ. فَأَتَى الْمُرَابِي لِيَأْخُذَ وَلَدَيَّ لَهُ عَبْدَيْنِ. فَقَالَ لَهَا أَلِيشَعُ: مَاذَا أَصْنَعُ لَكِ؟ أَخْبِرِينِي مَاذَا لَكِ فِي الْبَيْتِ؟ فَقَالَتْ: لَيْسَ لِجَارِيَتِكَ شَيْءٌ فِي الْبَيْتِ إِلاَّ دُهْنَةَ زَيْتٍ. فَقَالَ: اذْهَبِي اسْتَعِيرِي لِنَفْسِكِ أَوْعِيَةً مِنْ خَارِجٍ، مِنْ عِنْدِ جَمِيعِ جِيرَانِكِ، أَوْعِيَةً فَارِغَةً. لاَ تُقَلِّلِي. ثُمَّ ادْخُلِي وَأَغْلِقِي الْبَابَ عَلَى نَفْسِكِ وَعَلَى بَنِيكِ، وَصُبِّي فِي جَمِيعِ هذِهِ الأَوْعِيَةِ، وَمَا امْتَلأَ انْقُلِيه. فَذَهَبَتْ مِنْ عِنْدِهِ وَأَغْلَقَتِ الْبَابَ عَلَى نَفْسِهَا وَعَلَى بَنِيهَا. فَكَانُوا هُمْ يُقَدِّمُونَ لَهَا الأَوْعِيَةَ وَهِيَ تَصُبُّ. وَلَمَّا امْتَلأَتِ الأَوْعِيَةُ قَالَتْ لابْنِهَا: قَدِّمْ لِي أَيْضًا وِعَاءً. فَقَالَ لَهَا: لاَ يُوجَدُ بَعْدُ وِعَاءٌ. فَوَقَفَ الزَّيْتُ. فَأَتَتْ وَأَخْبَرَتْ رَجُلَ اللهِ فَقَالَ: اذْهَبِي بِيعِي الزَّيْتَ وَأَوْفِي دَيْنَكِ، وَعِيشِي أَنْتِ وَبَنُوكِ بِمَا بَقِيَ.
+ مستخدم الشيئ: النبي أليشع.
+ كيفية أستخدامها؟ كان يجوز للفقراء والمديونيين أن يبيعوا أنفسهم أو أولادهم عبيداً لسد ديونهم. وقد أمر اللّـه الأغنياء والدائنين بعدم أستغلال أولئك الناس عند حاجتهم الشديدة. ولكن دائن هذه المرأة لم يتصرف حسب روح شريعة اللّـه. وعمل النبي أليشع الرحيم، ويبين أن الرحمة تذهب الى ما هو أبعد من مجرد حفظ الشريعة. حيث جمعت المرأة وأبناؤها أوعية من جيرانهم، وبدأوا في صب الزيت من آنيتهم الصغيرة، ولم يتوقف الزيت إلا بعد أن لم يعد لديهم وعاء فارغ. وكان عدد الأوعية التي جمعوها يدل على مدى أيمانهم. وقد أظهر اللّـه قدرته وأعطاهم اللّـه لسد حاجتهم حسب أيمانهم وأستعدادهم للطاعة.

 الماء والملح:
+ سفر الملوك الثاني2: 19-22.
وَقَالَ رِجَالُ الْمَدِينَةِ لأَلِيشَعَ: هُوَذَا مَوْقِعُ الْمَدِينَةِ حَسَنٌ كَمَا يَرَى سَيِّدِي، وَأَمَّا الْمِيَاهُ فَرَدِيَّةٌ وَالأَرْضُ مُجْدِبَةٌ. فَقَالَ: ائْتُونِي بِصَحْنٍ جَدِيدٍ، وَضَعُوا فِيهِ مِلْحًا. فَأَتَوْه بِهِ. فَخَرَجَ إِلَى نَبْعِ الْمَاءِ وَطَرَحَ فِيهِ الْمِلْحَ وَقَالَ: هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: قَدْ أَبْرَأْتُ هذِهِ الْمِيَاهَ. لاَ يَكُونُ فِيهَا أَيْضًا مَوْتٌ وَلاَ جَدْبٌ. فَبَرِئَتِ الْمِيَاهُ إِلَى هذَا الْيَوْمِ، حَسَبَ قَوْلِ أَلِيشَعَ الَّذِي نَطَقَ بِهِ.
+ مستخدم الشيئ: النبي اليشع.
+ كيفية أستخدامها؟ أُشير إلى المياه لتعنى الشعب في سفر الرؤيا 15:17: المياه التي رأيت هي شعوب وأمم. علاوة على ذلك واضح جداً أن الإناء الذي به الملح الذي وُضع في الماء يمثل الرسل كما أشار ربنا يسوع المسيح في الإنجيل عندما قال: أنتم ملح الأرض. متى13:5. لذلك بنعمته جعل رسلاً جدداً من الإنسان العتيق، وملأهم من ملح تعاليمه وحكمته الإلهية، وأرسلهم إلى كل العالم كما إلى ينبوع الجنس البشرى لينزع عنه عدم إثماره ومرارته. أخيراً فأنه منذ ذاك الوقت الذي فيه قدم ملح الحكمة الإلهية للقلوب البشرية عُرف أنه قد أُنتزعت كل مرارة في العلاقات أو عدم إثمار في الأعمال الصالحة.

 أبراء الطعام من السم:
+ 2ملوك الثاني4: 38.
وَرَجَعَ أَلِيشَعُ إِلَى الْجِلْجَالِ. وَكَانَ جُوعٌ فِي الأَرْضِ وَكَانَ بَنُو الأَنْبِيَاءِ جُلُوسًا أَمَامَهُ. فَقَالَ لِغُلاَمِهِ: ضَعِ الْقِدْرَ الْكَبِيرَةَ، وَاسْلُقْ سَلِيقَةً لِبَنِي الأَنْبِيَاءِ. وَخَرَجَ وَاحِدٌ إِلَى الْحَقْلِ لِيَلْتَقِطَ بُقُولًا، فَوَجَدَ يَقْطِينًا بَرِّيًّا، فَالْتَقَطَ مِنْهُ قُثَّاءً بَرِّيًّا مِلْءَ ثَوْبِهِ، وَأَتَى وَقَطَّعَهُ فِي قِدْرِ السَّلِيقَةِ، لأَنَّهُمْ لَمْ يَعْرِفُوا. وَصَبُّوا لِلْقَوْمِ لِيَأْكُلُوا. وَفِيمَا هُمْ يَأْكُلُونَ مِنَ السَّلِيقَةِ صَرَخُوا وَقَالُوا: فِي الْقِدْرِ مَوْتٌ يَا رَجُلَ اللهِ! وَلَمْ يَسْتَطِيعُوا أَنْ يَأْكُلُوا. فَقَالَ: هَاتُوا دَقِيقًا. فَأَلْقَاهُ فِي الْقِدْرِ وَقَالَ: صُبَّ لِلْقَوْمِ فَيَأْكُلُوا. فَكَأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ رَدِيءٌ فِي الْقِدْرِ.

وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ بَعْلِ شَلِيشَةَ وَأَحْضَرَ لِرَجُلِ اللهِ خُبْزَ بَاكُورَةٍ عِشْرِينَ رَغِيفًا مِنْ شَعِيرٍ، وَسَوِيقًا فِي جِرَابِهِ. فَقَالَ: أَعْطِ الشَّعْبَ لِيَأْكُلُوا. فَقَالَ خَادِمُهُ: مَاذَا؟ هَلْ أَجْعَلُ هذَا أَمَامَ مِئَةِ رَجُل؟» فَقَالَ: أَعْطِ الشَّعْبَ فَيَأْكُلُوا، لأَنَّهُ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: يَأْكُلُونَ وَيَفْضُلُ عَنْهُمْ. فَجَعَلَ أَمَامَهُمْ فَأَكَلُوا، وَفَضَلَ عَنْهُمْ حَسَبَ قَوْلِ الرَّبِّ.
+ كيف أستخدامها؟ لم تكن قوة الشفاء في الصحن الجديد ولا في الملح لكن في قول الرب وكلمته العاملة في المؤمن كصحن جديد. فإنه إذ يقبل الرب عاملًا فيه يصير كقول الرب ملحًا للأرض ينزع الفساد منهم.
بأن ما فعله اليشع هنا يشير إلى عملالرب يسوع المسيح فالصحن الجديد الذي يحوى ملحا شافيا للمياه القاتله من الموت، يظهر للعالم أنه يتجدد بسر ظهوره. فأنه قدم طعاما بلا خمير كرمز لميلاده بدون الدنس بزرع بشر، نازعا من الطعام مرارة الموت. أما القاء العناصر الطبيعية في الأردن فيظهر مقدما نزول ربنا إلى الجحيم وإنقاذ الذين دب فيهم الفساد.

 نهر الأردن:
+ سفر الملوك الثاني5: 9-14.
فَجَاءَ نُعْمَانُ بِخَيْلِهِ وَمَرْكَبَاتِهِ وَوَقَفَ عِنْدَ بَابِ بَيْتِ أَلِيشَعَ. فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ أَلِيشَعُ رَسُولًا يَقُولُ: اذْهَبْ وَاغْتَسِلْ سَبْعَ مَرَّاتٍ فِي الأُرْدُنِّ، فَيَرْجعَ لَحْمُكَ إِلَيْكَ وَتَطْهُرَ. فَغَضِبَ نُعْمَانُ وَمَضَى وَقَالَ: هُوَذَا قُلْتُ إِنَّهُ يَخْرُجُ إِلَيَّ، وَيَقِفُ وَيَدْعُو بِاسْمِ الرَّبِّ إِلهِهِ، وَيُرَدِّدُ يَدَهُ فَوْقَ الْمَوْضِعِ فَيَشْفِي الأَبْرَصَ. أَلَيْسَ أَبَانَةُ وَفَرْفَرُ نَهْرَا دِمَشْقَ أَحْسَنَ مِنْ جَمِيعِ مِيَاهِ إِسْرَائِيلَ؟ أَمَا كُنْتُ أَغْتَسِلُ بِهِمَا فَأَطْهُرَ؟ وَرَجَعَ وَمَضَى بِغَيْظٍ. فَتَقَدَّمَ عَبِيدُهُ وَكَلَّمُوهُ وَقَالُوا: يَا أَبَانَا، لَوْ قَالَ لَكَ النَّبِيُّ أَمْرًا عَظِيمًا، أَمَا كُنْتَ تَعْمَلُهُ؟ فَكَمْ بِالْحَرِيِّ إِذْ قَالَ لَكَ: اغْتَسِلْ وَاطْهُرْ؟ فَنَزَلَ وَغَطَسَ فِي الأُرْدُنِّ سَبْعَ مَرَّاتٍ، حَسَبَ قَوْلِ رَجُلِ اللهِ، فَرَجَعَ لَحْمُهُ كَلَحْمِ صَبِيٍّ صَغِيرٍ وَطَهُرَ.
+ مستخدم الشيئ: النبي اليشع.
+ كيفية أستخدامها؟ أعتاد نعمان قائد جيش ملك أرام يتمتع بمكانة سامية و وموضع تقدير وأحترام، فأستشاط غضباً عندما عامله النبي إليشع كشخص عادي. وأن الأغتسال في نهر كبير وعظيم ممكن حسب مكانتهُ، أما نهر الأردن فكان نهراً صغيراً. وظن القائد نعمان أن الأغتسال في نهر الأردن شيئ اقل مما بتناسب مع شخص في مركزه، ولكن كان على نعمان أن يتواضع ويطيع أوامر النبي أليشع لكي يُشفى. بالطاعة والتواضع ننال بركات اللّـه وهي الأفضل لنا. كان نعمان ساخطاً لأن علاج مرضهُ بدأ بسيطاً جداً فقد كان بطلاً، وكان يتوقع أن يكون علاجهُ فذاً. لم يستطيع أن يقبل علاج الأيمان البسيط. وأحيانا يكون رد فعل الناس لعطية اللّـه المجانية على مثل هذا النمط. ورفض النبي إليشع مال القائد نعمان لكي يبين له أن أحسان اللّـه لا يمكن شراؤهُ، لشفاء رجل أبرص.

 المنطقة:
+ سفر أرميا 13: 1-11.
هكَذَا قَالَ الرَّبُّ لِي: اذْهَبْ وَاشْتَرِ لِنَفْسِكَ مِنْطَقَةً مِنْ كَتَّانٍ وَضَعْهَا عَلَى حَقْوَيْكَ وَلاَ تُدْخِلْهَا فِي الْمَاءِ. فَاشْتَرَيْتُ الْمِنْطَقَةَ كَقَوْلِ الرَّبِّ وَوَضَعْتُهَا عَلَى حَقْوَيَّ. فَصَارَ كَلاَمُ الرَّبِّ إِلَيَّ ثَانِيَةً قَائِلًا: خُذِ الْمِنْطَقَةَ الَّتِي اشْتَرَيْتَهَا الَّتِي هِيَ عَلَى حَقَوَيْكَ، وَقُمِ انْطَلِقْ إِلَى الْفُرَاتِ، وَاطْمِرْهَا هُنَاكَ فِي شَقِّ صَخْرٍ. فَانْطَلَقْتُ وَطَمَرْتُهَا عِنْدَ الْفُرَاتِ كَمَا أَمَرَنِي الرَّبُّ. وَكَانَ بَعْدَ أَيَّامٍ كَثِيرَةٍ أَنَّ الرَّبَّ قَالَ لِي: «قُمِ انْطَلِقْ إِلَى الْفُرَاتِ وَخُذْ مِنْ هُنَاكَ الْمِنْطَقَةَ الَّتِي أَمَرْتُكَ أَنْ تَطْمِرَهَا هُنَاكَ. فَانْطَلَقْتُ إِلَى الْفُرَاتِ، وَحَفَرْتُ وَأَخَذْتُ الْمِنْطَقَةَ مِنَ الْمَوْضِعِ الَّذِي طَمَرْتُهَا فِيهِ. وَإِذَا بِالْمِنْطَقَةِ قَدْ فَسَدَتْ. لاَ تَصْلُحُ لِشَيْءٍ. فَصَارَ كَلاَمُ الرَّبِّ إِلَيَّ قَائِلًا: هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: هكَذَا أُفْسِدُ كِبْرِيَاءَ يَهُوذَا، وَكِبْرِيَاءَ أُورُشَلِيمَ الْعَظِيمَةِ. هذَا الشَّعْبُ الشِّرِّيرُ الَّذِي يَأْبَى أَنْ يَسْمَعَ كَلاَمِي، الَّذِي يَسْلُكُ فِي عِنَادِ قَلْبِهِ وَيَسِيرُ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى لِيَعْبُدَهَا وَيَسْجُدَ لَهَا، يَصِيرُ كَهذِهِ الْمِنْطَقَةِ الَّتِي لاَ تَصْلُحُ لِشَيْءٍ. لأَنَّهُ كَمَا تَلْتَصِقُ الْمِنْطَقَةُ بِحَقْوَيِ الإِنْسَانِ، هكَذَا أَلْصَقْتُ بِنَفْسِي كُلَّ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ وَكُلَّ بَيْتِ يَهُوذَا، يَقُولُ الرَّبُّ، لِيَكُونُوا لِي شَعْبًا وَاسْمًا وَفَخْرًا وَمَجْدًا، وَلكِنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا.
+ مستخدم الشيئ: النبي أرميا.
+ كيف أستخدامها؟ كانت منطقة الكتان قطعة من أكثر قطع الثياب المألوفة في ذلك الزمان، وكانت تلصق بالجسم، فكانت من الثباب الداخلية. أستخدم أرميا أشيائ ملموسة كدروس أيضاح لأثارة فضول الشعب، وأيصال ما يريد تبليغه لهم. فبينما كان الشعب مرة قريباً من اللّـه، فأن كبرياءهم قد جعلاهم بلا فائدة. وقد يبود الناس المتكبرون هامين، ولكن اللّـه يقول: أن كبرئلءهم تجعلهم غير نافعين لشيئ، ولا فائدة منهم بالمرة فالكبرياء تُفس القلوب حتى تصبح بلا فائدة للّـه.

 الفخار:
+ سفر أرميا 19: 1-13.
هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: اذْهَبْ وَاشْتَرِ إِبْرِيقَ فَخَّارِيٍّ مِنْ خَزَفٍ، وَخُذْ مِنْ شُيُوخِ الشَّعْبِ وَمِنْ شُيُوخِ الْكَهَنَةِ، وَاخْرُجْ إِلَى وَادِي ابْنِ هِنُّومَ الَّذِي عِنْدَ مَدْخَلِ بَابِ الْفَخَّارِ، وَنَادِ هُنَاكَ بِالْكَلِمَاتِ الَّتِي أُكَلِّمُكَ بِهَا وَقُلِ: اسْمَعُوا كَلِمَةَ الرَّبِّ يَا مُلُوكَ يَهُوذَا وَسُكَّانَ أُورُشَلِيمَ. هكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ إِلهُ إِسْرَائِيلَ: هأَنَذَا جَالِبٌ عَلَى هذَا الْمَوْضِعِ شَرًّا، كُلُّ مَنْ سَمِعَ بِهِ تَطِنُّ أُذْنَاهُ. مِنْ أَجْلِ أَنَّهُمْ تَرَكُونِي، وَأَنْكَرُوا هذَا الْمَوْضِعَ وَبَخَّرُوا فِيهِ لآلِهَةٍ أُخْرَى لَمْ يَعْرِفُوهَا هُمْ وَلاَ آبَاؤُهُمْ وَلاَ مُلُوكُ يَهُوذَا، وَمَلأُوا هذَا الْمَوْضِعَ مِنْ دَمِ الأَزْكِيَاءِ، وَبَنَوْا مُرْتَفَعَاتٍ لِلْبَعْلِ لِيُحْرِقُوا أَوْلاَدَهُمْ بِالنَّارِ مُحْرَقَاتٍ لِلْبَعْلِ، الَّذِي لَمْ أُوْصِ وَلاَ تَكَلَّمْتُ بِهِ وَلاَ صَعِدَ عَلَى قَلْبِي. لِذلِكَ هَا أَيَّامٌ تَأْتِي، يَقُولُ الرَّبُّ، وَلاَ يُدْعَى بَعْدُ هذَا الْمَوْضِعُ تُوفَةَ وَلاَ وَادِي ابْنِ هِنُّومَ، بَلْ وَادِي الْقَتْلِ. وَأَنْقُضُ مَشُورَةَ يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ فِي هذَا الْمَوْضِعِ، وَأَجْعَلُهُمْ يَسْقُطُونَ بِالسَّيْفِ أَمَامَ أَعْدَائِهِمْ وَبِيَدِ طَالِبِي نُفُوسِهِمْ، وَأَجْعَلُ جُثَثَهُمْ أُكْلًا لِطُيُورِ السَّمَاءِ وَلِوُحُوشِ الأَرْضِ. وَأَجْعَلُ هذِهِ الْمَدِينَةَ لِلدَّهَشِ وَالصَّفِيرِ. كُلُّ عَابِرٍ بِهَا يَدْهَشُ وَيَصْفِرُ مِنْ أَجْلِ كُلِّ ضَرَبَاتِهَا. وَأُطْعِمُهُمْ لَحْمَ بَنِيهِمْ وَلَحْمَ بَنَاتِهِمْ، فَيَأْكُلُونَ كُلُّ وَاحِدٍ لَحْمَ صَاحِبِهِ فِي الْحِصَارِ وَالضِّيقِ الَّذِي يُضَايِقُهُمْ بِهِ أَعْدَاؤُهُمْ وَطَالِبُو نُفُوسِهِمْ. ثُمَّ تَكْسِرُ الإِبْرِيقَ أَمَامَ أَعْيُنِ الْقَوْمِ الَّذِينَ يَسِيرُونَ مَعَكَ وَتَقُولُ لَهُمْ: هكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: هكَذَا أَكْسِرُ هذَا الشَّعْبَ وَهذِهِ الْمَدِينَةَ كَمَا يُكْسَرُ وِعَاءُ الْفَخَّارِيِّ بِحَيْثُ لاَ يُمْكِنُ جَبْرُهُ بَعْدُ، وَفِي تُوفَةَ يُدْفَنُونَ حَتَّى لاَ يَكُونَ مَوْضِعٌ لِلدَّفْنِ. هكَذَا أَصْنَعُ لِهذَا الْمَوْضِعِ، يَقُولُ الرَّبُّ، وَلِسُكَّانِهِ. وَأَجْعَلُ هذِهِ الْمَدِينَةَ مِثْلَ تُوفَةَ. وَتَكُونُ بُيُوتُ أُورُشَلِيمَ وَبُيُوتُ مُلُوكِ يَهُوذَا كَمَوْضِعِ تُوفَةَ، نَجِسَةً كُلُّ الْبُيُوتِ الَّتِي بَخَّرُوا عَلَى سُطُوحِهَا لِكُلِّ جُنْدِ السَّمَاءِ وَسَكَبُوا سَكَائِبَ لآلِهَةٍ أُخْرَى.
+ مستخدم الشيئ: النبي أرميا.
+ كيف أستخدامها؟ كانت كلمات أرميا وأفعاله تتحدي سلوك الشعب الأجتماعي والأدبي، فقد تكلم علناً ضد الملك والرؤوساء والكهنة والأنبياء والكتبة والحكماء. وكان لم يخششَ أن ينقدهم نقداً شديداً. فقد قال لهم أنبياؤكم الكذبة ما أرادوا أن يسمهوه. فما هو رد فعلك أمام النقد؟ أصغ جيداً، فلعل اللّـه يريد أن يقول لك شيئاً. فكانت مذبحة كبيرة وفظيعة، ووسيلة أيضاح لغضب اللّـه. كان وادي أبن هنوم هو مكان ومقلب القمامة لأورشليم، كان الأطفال يقدمون هناك ذبائح للإله “مولك” وكانت “توفة” تقع في الوادي ومعانها “مكان النار”.

 لوح من حديد وماء وطعام:
+ حزقيال 4: 1-17.
وَأَنْتَ يَا ابْنَ آدَمَ، فَخُذْ لِنَفْسِكَ لِبْنَةً وَضَعْهَا أَمَامَكَ، وَارْسُمْ عَلَيْهَا مَدِينَةَ أُورُشَلِيمَ. وَاجْعَلْ عَلَيْهَا حِصَارًا، وَابْنِ عَلَيْهَا بُرْجًا، وَأَقِمْ عَلَيْهَا مِتْرَسَةً، وَاجْعَلْ عَلَيْهَا جُيُوشًا، وَأَقِمْ عَلَيْهَا مَجَانِقَ حَوْلَهَا. وَخُذْ أَنْتَ لِنَفْسِكَ صَاجًا مِنْ حَدِيدٍ وَانْصِبْهُ سُورًا مِنْ حَدِيدٍ بَيْنَكَ وَبَيْنَ الْمَدِينَةِ، وَثَبِّتْ وَجْهَكَ عَلَيْهَا، فَتَكُونَ فِي حِصَارٍ وَتُحَاصِرَهَا. تِلْكَ آيَةٌ لِبَيْتِ إِسْرَائِيلَ. وَاتَّكِئْ أَنْتَ عَلَى جَنْبِكَ الْيَسَارِ، وَضَعْ عَلَيْهِ إِثْمَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ. عَلَى عَدَدِ الأَيَّامِ الَّتِي فِيهَا تَتَّكِئُ عَلَيْهِ تَحْمِلُ إِثْمَهُمْ. وَأَنَا قَدْ جَعَلْتُ لَكَ سِنِي إِثْمِهِمْ حَسَبَ عَدَدِ الأَيَّامِ، ثَلاَثَ مِئَةِ يَوْمٍ وَتِسْعِينَ يَوْمًا، فَتَحْمِلُ إِثْمَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ. فَإِذَا أَتْمَمْتَهَا، فَاتَّكِئْ عَلَى جَنْبِكَ الْيَمِينِ أَيْضًا، فَتَحْمِلَ إِثْمَ بَيْتِ يَهُوذَا أَرْبَعِينَ يَوْمًا. فَقَدْ جَعَلْتُ لَكَ كُلَّ يَوْمٍ عِوَضًا عَنْ سَنَةٍ. فَثَبِّتْ وَجْهَكَ عَلَى حِصَارِ أُورُشَلِيمَ وَذِرَاعُكَ مَكْشُوفَةٌ، وَتَنَبَّأْ عَلَيْهَاوَهأَنَذَا أَجْعَلُ عَلَيْكَ رُبُطًا فَلاَ تَقْلِبُ مِنْ جَنْبٍ إِلَى جَنْبٍ حَتَّى تُتَمِّمَ أَيَّامَ حِصَارِكَ. وَخُذْ أَنْتَ لِنَفْسِكَ قَمْحًا وَشَعِيرًا وَفُولًا وَعَدَسًا وَدُخْنًا وَكَرْسَنَّةَ وَضَعْهَا فِي وِعَاءٍ وَاحِدٍ، وَاصْنَعْهَا لِنَفْسِكَ خُبْزًا كَعَدَدِ الأَيَّامِ الَّتِي تَتَّكِئُ فِيهَا عَلَى جَنْبِكَ. ثَلاَثَ مِئَةِ يَوْمٍ وَتِسْعِينَ يَوْمًا تَأْكُلُهُ. وَطَعَامُكَ الَّذِي تَأْكُلُهُ يَكُونُ بِالْوَزْنِ. كُلَّ يَوْمٍ عِشْرِينَ شَاقِلًا. مِنْ وَقْتٍ إِلَى وَقْتٍ تَأْكُلُهُ. وَتَشْرَبُ الْمَاءَ بِالْكَيْلِ، سُدْسَ الْهِينِ، مِنْ وَقْتٍ إِلَى وَقْتٍ تَشْرَبُهُ. وَتَأْكُلُ كَعْكًا مِنَ الشَّعِيرِ. عَلَى الْخُرْءِ الَّذِي يَخْرُجُ مِنَ الإِنْسَانِ تَخْبِزُهُ أَمَامَ عُيُونِهِمْ. وَقَالَ الرَّبُّ: هكَذَا يَأْكُلُ بَنُو إِسْرَائِيلَ خُبْزَهُمُ النَّجِسَ بَيْنَ الأُمَمِ الَّذِينَ أَطْرُدُهُمْ إِلَيْهِمْ. فَقُلْتُ: آهِ، يَا سَيِّدُ الرَّبُّ، هَا نَفْسِي لَمْ تَتَنَجَّسْ. وَمِنْ صِبَايَ إِلَى الآنَ لَمْ آكُلْ مِيتَةً أَوْ فَرِيسَةً، وَلاَ دَخَلَ فَمِي لَحْمٌ نَجِسٌ. فَقَالَ لِي: اُنْظُرْ. قَدْ جَعَلْتُ لَكَ خِثْيَ الْبَقَرِ بَدَلَ خُرْءِ الإِنْسَانِ، فَتَصْنَعُ خُبْزَكَ عَلَيْهِ. وَقَالَ لِي: يَا ابْنَ آدَمَ، هأَنَذَا أُكَسِّرُ قِوَامَ الْخُبْزِ فِي أُورُشَلِيمَ، فَيَأْكُلُونَ الْخُبْزَ بِالْوَزْنِ وَبِالْغَمِّ، وَيَشْرَبُونَ الْمَاءَ بِالْكَيْلِ وَبِالْحَيْرَةِ، لِكَيْ يُعْوِزَهُمُ الْخُبْزُ وَالْمَاءُ، وَيَتَحَيَّرُوا الرَّجُلُ وَأَخُوهُ وَيَفْنَوْا بِإِثْمِهِمْ.
+ مستخدم الشيئ: حزقيال.
+ كيف أستخدامها؟ قبل حدوث حصار وسقوط أورشليم اعطى اللّـه تعليمات خاصة لحزقيال بما يقوله ويعمله وكيفية القيام بتفيذ ذلك. وكان لكُل جزء معنى خاص ومحدد. أن نكوم مثل حزقيال، وينبغي أطاعة كلمة اللّـه بالكامل. فقد رقد حزقيال على جانبه الأيسر 390 يوماً ليبين أن أسرائيل ستعاقب عن مدة 390 سنة من الضلال، ثم أستلقى على جانبه الأيمن مدة 40 يوماً ليبين أن يهوذا ستعاقب لمدة 40 سنة. وترمز الكمية الضئيلة من الغذاء التي سمح له بها الى حصة المؤن لأناس يعيشون في مدينة تحت حصار جيوش الأعداء. فالغذاء المصنوع فوق فضلات الأنسان كان رامزاً لعدم نقاء يهوذا الروحي.

 الماء الى خمر:
+ يوحنا2: 1-11.
وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ كَانَ عُرْسٌ فِي قَانَا الْجَلِيلِ، وَكَانَتْ أُمُّ يَسُوعَ هُنَاكَ. وَدُعِيَ أَيْضًا يَسُوعُ وَتَلاَمِيذُهُ إِلَى الْعُرْسِ. وَلَمَّا فَرَغَتِ الْخَمْرُ، قَالَتْ أُمُّ يَسُوعَ لَهُ: لَيْسَ لَهُمْ خَمْرٌ. قَالَ لَهَا يَسُوعُ: مَا لِي وَلَكِ يَا امْرَأَةُ؟ لَمْ تَأْتِ سَاعَتِي بَعْدُ. قَالَتْ أُمُّهُ لِلْخُدَّامِ: مَهْمَا قَالَ لَكُمْ فَافْعَلُوهُ. وَكَانَتْ سِتَّةُ أَجْرَانٍ مِنْ حِجَارَةٍ مَوْضُوعَةً هُنَاكَ، حَسَبَ تَطْهِيرِ الْيَهُودِ، يَسَعُ كُلُّ وَاحِدٍ مِطْرَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةً. قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: امْلأُوا الأَجْرَانَ مَاءً». فَمَلأُوهَا إِلَى فَوْقُ. ثُمَّ قَالَ لَهُمُ: اسْتَقُوا الآنَ وَقَدِّمُوا إِلَى رَئِيسِ الْمُتَّكَإِ. فَقَدَّمُوا. فَلَمَّا ذَاقَ رَئِيسُ الْمُتَّكَإِ الْمَاءَ الْمُتَحَوِّلَ خَمْرًا، وَلَمْ يَكُنْ يَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ هِيَ، لكِنَّ الْخُدَّامَ الَّذِينَ كَانُوا قَدِ اسْتَقَوُا الْمَاءَ عَلِمُوا، دَعَا رَئِيسُ الْمُتَّكَإِ الْعَرِيسَ وَقَالَ لَهُ: كُلُّ إِنْسَانٍ إِنَّمَا يَضَعُ الْخَمْرَ الْجَيِّدَةَ أَوَّلًا، وَمَتَى سَكِرُوا فَحِينَئِذٍ الدُّونَ. أَمَّا أَنْتَ فَقَدْ أَبْقَيْتَ الْخَمْرَ الْجَيِّدَةَ إِلَى الآنَ! هذِهِ بِدَايَةُ الآيَاتِ فَعَلَهَا يَسُوعُ فِي قَانَا الْجَلِيلِ، وَأَظْهَرَ مَجْدَهُ، فَآمَنَ بِهِ تَلاَمِيذُهُ.
+ مستخدم الشيئ: الرب يسوع المسيح.
+ كيف أستخدامها؟ كانت أحتفالات الزواج في ذلك الوقت تستمر على مدى اسبوع بأكملهُ أحتفالاً بالخياة الجديدة للزوجين. وكانت المدينة كلها تقريباً تدعى للحضور. فكان رفض الدعوة الى حفل الزواج يعتبر أهانة. وكانت ضيافة عدد كبير من المدعوين يحتاج الى تخطيط مسبق وتدقيق. وكان الخمر نفاذ الخمر ورطة كبرى، كما أنه خرق لصول الضيافة المتوارثة. دور العذراء مريم الكبير، فهي تعرف وتدرك أن يسوع أكثر من مجرد أبن بشري. فهو أبن اللّـه عندما طلبت منه أن ينبغي فعلهُ. أن كان عمل الرب يسوع مهمته خلاص العالم، وهي أعظم أرسالية في تاريخ البشرية جمعاء. وكان الرب يسوع يقيم ويقدر ويحترم أحتفالات العرس هذه لأنها تضم الناس، وقد جاء يسوع ليكون بين الناس. عندم قال يسوع للعذراء مريم عبارة: “ساعتي لم تأتي بعد” ساعتي ووقتي لعمل المعجزات لم يحن بعد. حتى رئيس الوليمة شعر الفرق بين نوعية الخمر الأول والثاني من جودته وطعمهُ. كانت الأجران الحجرية الستة تستخدم عادة في التطهير أو الأغتسال الشرعي الطقسي. فحسب شريعة اليهود الطقسية كان الأنسان يتنجس رمزياً بلمسهُ مواد الحياة اليومية، وكانوا قبل تناول الأكل يصبون الماء على ايدهم ليتطهروا من أي تأثير سيئ مرتبط بما قد لمسوه.

 خمسة أرغفة وسمكتان:
+ مرقس6: 30-40.
وَاجْتَمَعَ الرُّسُلُ إِلَى يَسُوعَ وَأَخْبَرُوهُ بِكُلِّ شَيْءٍ، كُلِّ مَا فَعَلُوا وَكُلِّ مَا عَلَّمُوا. فَقَالَ لَهُمْ: تَعَالَوْا أَنْتُمْ مُنْفَرِدِينَ إِلَى مَوْضِعٍ خَلاَءٍ وَاسْتَرِيحُوا قَلِيلًا. لأَنَّ الْقَادِمِينَ وَالذَّاهِبِينَ كَانُوا كَثِيرِينَ، وَلَمْ تَتَيَسَّرْ لَهُمْ فُرْصَةٌ لِلأَكْلِ. فَمَضَوْا فِي السَّفِينَةِ إِلَى مَوْضِعٍ خَلاَءٍ مُنْفَرِدِينَ. فَرَآهُمُ الْجُمُوعُ مُنْطَلِقِينَ، وَعَرَفَهُ كَثِيرُونَ. فَتَرَاكَضُوا إِلَى هُنَاكَ مِنْ جَمِيعِ الْمُدُنِ مُشَاةً، وَسَبَقُوهُمْ وَاجْتَمَعُوا إِلَيْهِ. فَلَمَّا خَرَجَ يَسُوعُ رَأَى جَمْعًا كَثِيراً، فَتَحَنَّنَ عَلَيْهِمْ إِذْ كَانُوا كَخِرَافٍ لاَ رَاعِيَ لَهَا، فَابْتَدَأَ يُعَلِّمُهُمْ كَثِيراً. وَبَعْدَ سَاعَاتٍ كَثِيرَةٍ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ تَلاَمِيذُهُ قَائِلِينَ: الْمَوْضِعُ خَلاَءٌ وَالْوَقْتُ مَضَى. اِصْرِفْهُمْ لِكَيْ يَمْضُوا إِلَى الضِّيَاعِ وَالْقُرَى حَوَالَيْنَا وَيَبْتَاعُوا لَهُمْ خُبْزًا، لأَنْ لَيْسَ عِنْدَهُمْ مَا يَأْكُلُونَ. فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ: أَعْطُوهُمْ أَنْتُمْ لِيَأْكُلُوا. فَقَالُوا لَهُ: أَنَمْضِي وَنَبْتَاعُ خُبْزًا بِمِئَتَيْ دِينَارٍ وَنُعْطِيَهُمْ لِيَأْكُلُوا؟ فَقَالَ لَهُمْ: كَمْ رَغِيفًا عِنْدَكُمُ؟ اذْهَبُوا وَانْظُرُوا. وَلَمَّا عَلِمُوا قَالُوا: خَمْسَةٌ وَسَمَكَتَانِ. فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَجْعَلُوا الْجَمِيعَ يَتَّكِئُونَ رِفَاقًا رِفَاقًا عَلَى الْعُشْبِ الأَخْضَرِ. فَاتَّكَأُوا صُفُوفًا صُفُوفًا: مِئَةً مِئَةً وَخَمْسِينَ خَمْسِينَ.
+ مستخدم الشيئ: الرب يسوع المسيح.
+ كيف أستخدامها؟ لأشباع خمسة الأف شخص.
ما عبارة، لَيس عِندَنا هَهُنا غَيرُ خَمسَةِ أَرغِفةٍ وسَمَكَتَيْن فتشير الى علامة شعور الإنسان بدوره الحيوي ومساهمته في خدمة البشرية كما ورد في كلمات داود النبي، ومِن يَدِكَ أَعطَيناكَ. 1أخبار 29: 14. والجدير بالذكر ان الاناجيل الأربعة عيَّنت جميعها مقدار ذلك الطعام لإظهار صحة المعجزة ولتبيان انه لم يكن لهم الطعام سوى ذلك القدر الزهدي الذي كان مع الصبي الوارد ذكره في أنجيل يوحنا6: 9. وهذه الكمية من الطعام لا تكفي التلاميذ وحدهم بل تكاد لا تكفي غير شخصين منهم، لان معدل ما يأكله الرجل ثلاثة أرغفة في دفعة واحدة لوقا11: 5، 6. إن أرغفة الخبز المصنوعة من الشعير في حياتنا قد تبدو غير مفيدة، لكن اللـه بحاجة إليها وهو يطلبها منا. هنالك تفاوت بين حاجة الشعب والإمكانيات الحقيقية للتلاميذ. يحتج التلاميذ مركزين أنتباههم على ما ليس لديهم من الطعام والمال. والموقف الذي يبدو مستحيلا بالوسائل البشرية هو فرصة للـه. وعلينا أن نضع كل إمكانياتنا البشرية بين يدي المسيح طالبين البركة في الصلاة. إن اللـه قادر ان يصنع المعجزات، علينا فقط أن نثق به ليمُدنا بالموارد. فالمتاح قليل ولكن مع البركة يصير كثيراً جداً. وأمّا عبارة، “خَمسة” فتشير الى رقم الحواس وأصابع اليد والقدمين، فهو رقم النعمة المسئولة، فا خمسة أَرغِفَةٍ أشبع المسيح خمسة ألاف. أمَا عبارة “سمكتين” باليونانية معناها سمكة، فتشير الى يسوع المسيح حيث أن هذه الكلمة اليونانية هي أول حرف لخمس كلمات: يسوع المسيح أبن اللـه المخلص. أمّا رقم أثنان فيشير للتجسد فهو الذي جعل الأثنين واحداً كما جاء في تعليم بولس الرسول: فإِنَّه سَلامُنا، فقَد جَعَلَ مِنَ الجَماعتَينِ جَماعةً واحِدة وهَدَمَ في جَسَدِه الحاجِزَ الَّذي يَفصِلُ بَينَهما، أَيِ العَداوة. أفسس 14:2. وهو أشبعنا بجسده الذي قَّدّمه لنا طعاماً. وأن السمكتين هما وصيتا محبة اللـه والأقرباء. وفي كل قداس تُقام ذبيحة الألهية، وسمح الينا نحن أن نتاول جسدهُ الطاهر ودمهُ الزكي كما قال لتلاميذه: خذوا فكلوا منه كلكم: هـذا هـو جسـدي الذي يكسر من أجلكم لغفران الخطايا. خذوا فاشربوا منها كلكم: هـذا هـو دمـي دم العهد الجديد الأبدي، سر الأيمان الذي يراق عنكم وعن الكثيرين لغفران الخطايا.

شامل يعقوب المختار

عن شامل يعقوب المختار

شاهد أيضاً

عام جديد، فرصة جديدة لك للتوبه

دعونا في عام جديد لا نضيّع هذه الفرصة فالرب دائما ينتظرنا متشوقا لسماع صوتنا فلنندم …