هكذا احب الله العالم وهذه هديته لنا الميلاد

لقد جاء الميلاد ليملاء العالم بالمحبة والسلام والفرح بعد ان امتلاء بالشرور والحزن والكراهيه نتيجة خطيئة الانسان وعمل الشيطان فيه لذلك جاء السيد المسيح بالجسد جاء لكي يخلص ما قد هلك جاء ليحمل اعظم رساله للبشريه كلها وهي السلام والمغفرة والتواضع والمحبة والمسامحة فلذالك تستعد الانسانية هذه الايام لاستقبال عيد ميلاد السيد المسيح عليه السلام ورأس السنة الميلادية الجديدة لنفتح الابواب امام العام الجديد 2021 والذي نأمل جميعا ان يكون عاما للاستقرار والطمأنينة والسلام بعيدا عن حرائق العنف والارهاب والازمات والمواجهات الدولية الساخنة تجسيدا لترنيمة ملائكة الرب لحظة ولادة المخلص المجد لله في العلا وعلى الارض السلام والرجاء الصالح لبني البشر.

فمع اقتراب نهاية عام وبداية عام جديد , يودع العالم العام الذى مضى بكل افراحه واحزانه والامه وسوف يستقبل عام جديد يحلم كل شخص وكل انسان باحلام وامنيات يريد تحقيقها فكل انسان يتمنى عيشة هنيئة وحياة مستقرة وسعادة دائمة بدون منغصات وبدون احزان ولكن الحياة لا تبقى على وتيرة واحدة لذا يجب علينا الجهد والعمل وعدم الاستسلام للحزن وعدم الاستسلام لليأس والتفاؤل دائما مهما كانت العقبات فالتفاؤل اهم شئ ثم العزم والارادة على مواصلة مسيرة الحياة ثم تعويد النفس على التكيف والاندماج وحل المشاكل وعدم الوقوف عندها ورسم الفرح على الوجوه والتبسم للحياة ولنفتح عقلنا وقلبنا في هذه الأيام لنقبل هذه النعمة.

واخيرا لنجعل يارب زمن مجيئك زمن التوبه فنولد معك من جديد ويصبح هذا العيد خطوة اضافية نحو القداسة نحياها بصمت تاملك وبحبك من خلال محبتنا لبعضنا البعض وليصبح الميلاد حبا وصبرا ومغفرة وعطاء وأنشودة حب ليست مطبوعة على ورق او مرنمة بشفاهنا بل منقوشة في قلوبنا ونفوسنا فنكون إيقونة حية مقروءة وملموسة. إن فعلنا هذا، ستعود بهجة العيد وفرح الميلاد إلى ربوعنا وعالمنا

د – بشرى بيوض

عن د. بشرى بيوض

شاهد أيضاً

قراءات عيد مريم العذراء المحبول بها بلا دنس

الحكمة والشريعة سفر يشوع بن سيراخ 24 : 1 – 32 الحكمة تمدح نفسها وتفتخر …