حفلة ليلة رأس السنة

  • ليلة رأس السنة هذه كان الكل كانوا مدعوين بدون موعد بسبب أمراضهم الجسدية وحاجاتهم العلاجية. في أحدى مراكز الرعاية الطبية والأجتماعية، أقاموا لهم حفلة صغيرة، وكانوا المدعوين لم يحجزوا مناضد في قاعة الأحتفال ولم يدفعوا مبالغ بطاقات الدخول وكانت مجاناً، والسبب لقد دفعوا مبالغ الحفلة من تأمينهم الصحي.
  • في هذه الليلة الزوج بعيد عن زوجته وبالعكس، وبعيداً عن الأولاد والأحفاد والأصدقاء والأحباء بسبب المرض والعوق.
  • الأطباء والممرضات والممرضين يقدمون خدماتهم بكل روح طيبة ونفس عزيزة لخلق ليلة سعيدة مناسبة للجميع المدعوين حتى لا يشعرون الفراق والبعد عن عوائلهم وأهلهم وأصدقائهم، وبروح عالية القيم والمبادئ الأنسانية السامية.
  • أجتمعوا جميعاً في هذه الليلة السعيدة التي تعود مرة كل 365 يوم، جلسوا مجموعات حول موائد الطعام النظيفة والنيقة على ضوء الشموع التي تتوسط المناضد، وتم أعداد وتحضير وجبات طعام وحلويات وعصائر ومشروبات، أبتهاجاً بالميلاد المجيد وحلول رأس السنة الجديدة مع موسيقى هادئة، مع بعض الألعاب المسلية ومصابيح شجرة الميلاد الملونة تضيئ المكان ومغارة الميلاد تحتها التي تعطي رمزاً روحياً ونفسياً لعيد الميلاد.
  • مع بداية دقات العام الجديد تم تقديم كأس صغير من النبيذ للجميع، ومن كان لديه القدرة أن يمشي ومن كان على كرسيه المتحرك نساء ورجال تحركوا وذهبوا لتبادلوا التهاني والقُبل والأماني وكانت أهمها أن يتمتعوا بالصحة والعافية حتى تعود الى أجسامهم بالصحة الجيدة ورؤية حياة ومستقبل مشرق أفضل.
  • الأهم والمهم هو تضحية وأبتسامة الأطباء والممرضات والممرضين والأخرين العاملين في مركز الرعاية، هذه الليلة لم يحتفلوا مع عوائلهم وأقاربهم وأصدقائهم، بل أحتفلوا مع هؤلاء الناس الذين يلتقون معهم كل صباح ومساء وقد أصبحوا لهم عائلتهم الكبيرة.
  • قمة العطاء والسخاء من الكادر الطبي والخدمي بتقبل الأنسان الأخر بالحُب والعطاء والرجاء وليس من أجل المال والهدايا والماديات الفانية الوقتية، بل في أدخال الفرحة والأبتهاج في نفوسهم وقلوبهم هؤلاء الناس.
  • لتكن بركة ونعمة الرب يسوع المسيح في ميلاده المجيد، لجميع بني البشر في العالم وأن يحل السلام والآمان بعيداً عن الامراض والأوبئة والحروب.

شامل يعقوب المختار

عن شامل يعقوب المختار

شاهد أيضاً

قراءات عيد مريم العذراء المحبول بها بلا دنس

الحكمة والشريعة سفر يشوع بن سيراخ 24 : 1 – 32 الحكمة تمدح نفسها وتفتخر …