العثرات والشكوك

ان العثرة او الشك هما كل ما يسقطك من الخارج أو كل ما يجلب لك فكرا خاطئا أو شعورا خاطئا أو شهوة خاطئة وقد تأتي العثرات اوالشكوك من السمع أو النظر أو القراءة أو من باقي الحواس لذا فعليك أن تبتعد بقدر إمكانك عن العثرات والشكوك كما يجب أنك أنت لا تكون عثرة لغيرك فالهروب من العثرات فضيلة لأنه يدل على أن القلب من الداخل لا يريد الخطيئة لذلك احترس من أن تظن الهروب ضعفا فليس من الحكمة أن يكون الإنسان بقوته ويعرض نفسه للتجارب ويدخل نفسه في حروب ربما تتعبه. إذن لا تصف الابتعاد عن العثرات بأنه ضعف بل انه قوة في الايمان المهم أن تبعد عن الحرب الخارجية مهما كان الثمن ولا تقع فيها بإرادتك وان تصلي كل يوم قائلاً : لا تدخلنا في التجارب لكن نجنا من الشرير ( مت5 : 13 ).

ان هذا النوع من الكلام يتعامل البشر معه باستخفاف إلا أن الكتاب المقدس يعطيه أهمية كبرى وإن الكلام الفارغ ثقيل جدًا في موازين الله, ان العثرات والشكوك تاتيان من سهام العدو الملتهبة ومن الحواس الخمسة والضعف البشري ومن الشيطان ومن اصدقاء السوء والاظطهادات ومن سلوك الانسان ومن كلام الشرير وغيرها
ان العثرة والشك هما ما يقف فى طريق الانسان ويجعله يسقط أما فى الطريق الروحى فهى كل ما يقف امام الانسان فى انطلاقه نحو السماء نحو الروحانية والالتصاق بالله. وقد تأخذ العثرة اشكالاً متنوعة فتارة تأتى من داخل الانسان مثل الشكوك والكبرياء وضعف الايمان وغيرها من امراض الروح أو من خارج الانسان كما يحدث فى كل اشكال الاضطهادات على اختلاف درجاتها سواء كانت التضييق على الأقوات والأرزاق والتهميش والحط من الإنسانية وقد تاتي من الفتن او النميمة او عن طريق الاغراءات المختلفة كما كان يفعل ولاة العالم ولازالوا مع ابناء المسيح المتمسكين بإيمانهم اعطيك هذه جميعها ان خررت و سجدت لى (مت 4 : 9 ). و على قدر ما يكون الانسان متمسكاً بحبل النجاة فى شخص المسيح على قدر ما تواتيه القوة والمعونة التى ترفعه فوق كل هذه جميعا
كما جاء في (مت 18: 7) ( وَيْلٌ لِلْعَالَمِ مِنَ الْعَثَرَاتِ! فَلاَ بُدَّ أَنْ تَأْتِيَ الْعَثَرَاتُ، وَلكِنْ وَيْلٌ لِذلِكَ الإِنْسَانِ الَّذِي بِهِ تَأْتِي الْعَثْرَةُ ).

ان طريق الغلبة على العثرة هو الحياة مع الله اي الإنسان الذي يحيا مع الله ويتحد به إن أتت العثرة أمامه يستطيع أن يغلبها ابعد عن هذه العثرات على قدر إمكانك حتى لا تؤثر عليك واهرب من كل الذين يجربونك إلى أسفل اي في الشك والعثرة ويفقدونك روحياتك وايمانك وردد ما نقوله باستمرار في الصلاة الربية لا تدخلنا في تجربة، لكن نجنا من الشرير وتمسك إذن بإيمانك لأنه هو العنصر الأقوى وهو العنصر المنتصر دائمًا. حينئذ سوف تحيا في فرح وسلام واطمئنان، بلا خوف وبلا شك، كل أيام حياتك.

د – بشرى بيوض

عن د. بشرى بيوض

شاهد أيضاً

الكنعانيون

سفر تثنية الاشتراع 23 / 13 – 14 وليكن لك خلاء خارج المخيم تخرج إليها …