سفر التكوين 9 : 8 – 29
وقال الله لنوح ولبنيه أقيم الآن عهدي معكم ومع نسلكم من بعدكم ومع كل خليقة
حية معكم من الطيور والبهائم ووحوش الأرض كل ما خرج معكم من السفينة من جميع
حيوان الأرض أقيم عهدي معكم فلن ينقرض ثانية بمياه الطوفان أي جسد حي ولن يكون
طوفان آخر لخراب الأرض وقال الله هذه علامة العهد الذي أقيمه بيني وبينكم وبين
كل خليقة حية معكم مدى الأجيال جعلت قوس قزح في السحاب فتكون علامة عهد بيني
وبين الأرض متى غيمت على الأرض وظهرت القوس في السحاب ذكرت عهدي الذي بيني
وبينكم وبين كل نفس حية في كل جسد فلا تكون المياه أيضا طوفانا يهلك كل جسد حي
وتكون القوس في السحاب وأبصرها لأذكر العهد الأبدي بين الله وبين كل نفس حية
في كل جسد على الأرض وقال الله لنوح هذه علامة العهد الذي أقمته بيني وبين كل
جسد حي على الأرض وكان بنو نوح الذين خرجوا من السفينة ساما وحاما ويافث وحام
هو أبو كنعان هؤلاء الثلاثة هم بنو نوح ومنهم انتشر كل سكان الأرض وكان نوح
أول فلاح غرس كرما وشرب نوح من الخمر فسكر وتعرى في خيمته فرأى حام أبو كنعان
عورة أبيه فأخبر أخويه وهما خارجا فأخذ سام ويافث ثوبا وألقياه على أكتافهما
ومشيا إلى الوراء ليسترا عورة أبيهما وكان وجهاهما إلى الخلف فما أبصرا عورة
أبيهما فلما أفاق نوح من سكره علم بما فعل به ابنه الصغير فقال ملعون كنعان
عبدا ذليلا يكون لإخوته وقال تبارك الرب إله سام ويكون كنعان عبدا لسام ويزيد
الله يافث فيسكن في خيام سام ويكون كنعان عبدا له وعاش نوح بعد الطوفان ثلاث
مئة وخمسين سنة فكانت كل أيام نوح تسع مئة وخمسين سنة عندما مات أمين
سفر يشوع بن نون 6 : 6 – 27
فنادى يشوع بن نون الكهنة وقال لهم إحملوا التابوت وليحمل سبعة منكم سبعة
أبواق قدامه وقال للشعب طوفوا حول المدينة وليسر كل مسلح أمام التابوت فكان
كما قال يشوع للشعب سار سبعة كهنة حاملين سبعة أبواق أمام الرب ونفخوا في
الأبواق وتابوت العهد وراءهم وقدام الكهنة النافخين في الأبواق سار المسلحون
وخلف التابوت سار التابعون والكهنة ينفخون في الأبواق وقال يشوع للشعب لا
تهتفوا ولا تسمعوا أصواتكم ولا يخرج من أفواهكم كلمة إلى أن أقول لكم اهتفوا
فتهتفون فطاف تابوت العهد حول المدينة مرة واحدة ثم عادوا إلى المحلة وباتوا
هناك وبكر يشوع في الصباح وحمل الكهنة تابوت العهد وقدام التابوت سار الكهنة
السبعة حاملو الأبواق السبعة وهم ينفخون فيها والمسلحون أمامهم سائرون وخلف
التابوت سار التابعون والكهنة ينفخون في الأبواق في اليوم الثاني طافوا حول
المدينة مرة واحدة ثم عادوا إلى المحلة وباتوا هناك وهذا ما فعلوه ستة أيام
ولما كان اليوم السابع بكروا عند مطلع الفجر وطافوا حول المدينة على هذا
المنوال سبع مرات في ذلك اليوم فقط طافوا حول المدينة سبع مرات فلما كانت
المرة السابعة نفخ الكهنة في الأبواق فقال يشوع للشعب إهتفوا لأن الرب أسلم
إليكم المدينة ولتكن المدينة بكل ما فيها محرمة عليكم إكراما للرب وحدها راحاب
الزانية تبقى حية هي وجميع من معها في بيتها لأنها أخفت الرجلين اللذين
أرسلتهما أما أنتم فكل شيء محرم لا تأخذوا شيئا لئلا تجلبوا الحرام على محلة
بني إسرائيل وتتعسوه وكل فضة وذهب وإناء نحاس أو حديد فهو مكرس للرب يدخل
خزانة الرب فنفخ الكهنة في الأبواق فهتف الشعب عند سماع صوتها هتافا شديدا
فسقط السور في مكانه فاقتحم الشعب المدينة لا يلوي أحدهم على شيء واستولوا
عليها وقتلوا بحد السيف إكراما للرب جميع ما في المدينة من رجال ونساء وأطفال
وشيوخ حتى البقر والغنم والحمير وقال يشوع للرجلين اللذين استطلعا الأرض أدخلا
بيت المرأة الزانية وأخرجاها من هناك مع جميع ما هو لها كما حلفتما لها فدخلا
وأخرجا راحاب وأباها وأمها وإخوتها وجميع ما لها وسائر أقاربها وأقاموهم جنب
محلة بني إسرائيل وأحرقوا المدينة وجميع ما فيها بالنار إلا الذهب والفضة
وآنية النحاس والحديد إذ وضعوها في خزانة بيت الرب وأبقى يشوع على راحاب
الزانية وبيت أبيها وجميع ما هو لها فأقامت بين بني إسرائيل إلى هذا اليوم
لأنها أخفت الرجلين اللذين أرسلهما يشوع ليستطلعا أريحا وفي ذلك الوقت وجه
يشوع تحذيرا فقال ملعون لدى الرب من يبني هذه المدينة أريحا على ابنه البكر
يؤسسها وعلى أصغر بنيه يرفع أبوابها وكان الرب مع يشوع وذاع خبره في كل الأرض
أمين
رسالة رومة 7 : 25 ، 8 : 1 – 11
الحمد لله بربنا يسوع المسيح فأنا بالعقل أخضع لشريعة الله وبالجسد لشريعة
الخطيئة فلا حكم بعد الآن على الذين هم في المسيح يسوع لأن شريعة الروح الذي
يهبنا الحياة في المسيح يسوع حررتك من شريعة الخطيئة والموت وما عجزت عنه هذه
الشريعة لأن الجسد أضعفها حققه الله حين أرسل ابنه في جسد يشبه جسدنا الخاطئ
كفارة للخطيئة فحكم على الخطيئة في الجسد ليتم ما تتطلبه منـا أحكام الشريعة
نحن السالكين سبيل الروح لا سبيل الجسد فالذين يسلكون سبيل الجسد يهتمون بأمور
الجسد والذين يسلكون سبيل الروح يهتمون بأمور الروح والاهتمام بالجسد موت وأما
الاهتمام بالروح فحياة وسلام لأن الاهتمام بالجسد تمرد على الله، فهو لا يخضع
لشريعة الله ولا يقدر أن يخضع لها والذين يسلكون سبيل الجسد لا يمكنهم أن
يرضوا الله أما أنتم فلا تسلكون سبيل الجسد بل سبيل الروح لأن روح الله يسكن
فيكم ومن لا يكون له روح المسيح فما هو من المسيح وإذا كان المسيح فيكم
وأجسادكم ستموت بسبب الخطيئة فالروح حياة لكم لأن الله برركم وإذا كان روح
الله الذي أقام يسوع من بين الأموات يسكن فيكم فالذي أقام يسوع المسيح من بين
الأموات يبعث الحياة في أجسادكم الفانية بروحه الذي يسكن فيكم أمين
بشارة مرقس 12 : 13 – 44
ثم أرسلوا إليه بعضا من الفريسيين وأعضاء حزب هيرودس لكي يوقعوه بكلمة يقولها
فجاءوا وقالوا له يا معلم نحن نعلم أنك صادق ولا تبالي بأحد لأنك لا تراعي
مقامات الناس بل تعلم طريق الله بالحق أيحل أن تدفع الجزية للقيصر أم
لا؟أندفعها أم لا ندفع؟ ولكنه إذ علم نفاقهم قال لهم لماذا تجربونني؟أحضروا
إلي دينارا لأراه فأحضروا إليه دينارا فسألهم لمن هذه الصورة وهذا
النقش؟فقالوا له للقيصر فرد عليهم قائلا أعطوا ما للقيصر للقيصر وما لله لله
فذهلوا منه وتقدم إليه بعض الصدوقيين الذين لا يؤمنون بالقيامة، وسألوه قائلين
يا معلم كتب لنا موسى إن مات لأحد أخ وترك زوجته من بعده دون أن يخلف أولادا
فعلى أخيه أن يتزوج بأرملته ويقيم نسلا على اسم أخيه فقد كان هنالك سبعة إخوة
اتخذ أولهم زوجة ثم مات دون أن يخلف نسلا فاتخذها الثاني ثم مات هو أيضا دون
أن يخلف نسلا ففعل الثالث كذلك وهكذا اتخذها السبعة دون أن يخلفوا نسلا ومن
بعدهم جميعا ماتت المرأة أيضا ففي القيامة عندما يقومون لمن منهم تكون المرأة
زوجة فقد كانت زوجة لكل من السبعة؟ فرد عليهم يسوع قائلا ألستم في ضلال لأنكم
لا تفهمون الكتاب ولا قدرة الله؟ فعندما يقوم الناس من بين الأموات لا يتزوجون
ولا يزوجون بل يكونون كالملائكة الذين في السماوات وأما عن الأموات أنهم
يقومون أفما قرأتم في كتاب موسى في الحديث عن العليقة كيف كلمه الله قائلا أنا
إله إبراهيم وإله إسحاق وإله يعقوب؟ فإنه ليس بإله أموات بل هو إله أحياء
فأنتم إذن في ضلال عظيم وتقدم إليه واحد من الكتبة كان قد سمعهم يتجادلون ورأى
أنه أحسن الرد عليهم فسأله أية وصية هي أولى الوصايا جميعا؟ فأجابه يسوع أولى
الوصايا جميعا هي اسمع يا إسرائيل الرب إلهنا رب واحد فأحب الرب إلهك بكل قلبك
وبكل نفسك وبكل فكرك وبكل قوتك هذه هي الوصية الأولى وهناك ثانية مثلها وهي أن
تحب قريبك كنفسك فما من وصية أخرى أعظم من هاتين فقال له الكاتب صحيح يا معلم
حسب الحق تكلمت فإن الله واحد وليس آخر سواه ومحبته بكل القلب وبكل الفهم وبكل
القوة ومحبة القريب كالنفس أفضل من جميع المحرقات والذبائح فلما رأى يسوع أنه
أجاب بحكمة قال له لست بعيدا عن ملكوت الله ولم يجرؤ أحد بعد ذلك أن يوجه إليه
أي سؤال وتكلم يسوع فيما هو يعلم في الهيكل فقال كيف يقول الكتبة إن المسيح هو
ابن داود؟ فإن داود نفسه قال بالروح القدس قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى
أضع أعداءك موطئا لقدميك فمادام داود نفسه يدعوه الرب فمن أين يكون ابنه؟وكان
الجمع العظيم يسمعه بسرور وقال لهم في تعليمه خذوا حذركم من الكتبة الذين
يحبون التجول بالأثواب الفضفاضة وتلقي التحيات في الساحات العامة والأماكن
الأولى في المجامع وأماكن الصدارة في الولائم يلتهمون بيوت الأرامل ويتباهون
بإطالة الصلوات هؤلاء ستنزل بهم دينونة أقسى وإذ جلس يسوع مقابل صندوق الهيكل
رأى كيف كان الجمع يلقون النقود في الصندوق وألقى كثيرون من الأغنياء مالا
كثيرا ثم جاءت أرملة فقيرة وألقت فلسين يساويان ربعا واحدا فدعا تلاميذه وقال
لهم الحق أقول لكم إن هذه الأرملة الفقيرة قد ألقت أكثر من جميع الذين ألقوا
في الصندوق لأن جميعهم ألقوا من الفاضل عن حاجتهم ولكنها هي ألقت من حاجتها كل
ما عندها ألقت معيشتها كلها أمين
أعداد الشماس سمير كاكوز