ان الكنيسة هي الركيزه الأساسيه في حياتنا كمؤمنين فإذا لم تشعر أنك تتمتع بها تماماً اذهب الى الكنيسة بيت الصلاة وافحص نفسك في محضر الرب هناك فقط تتعلم ان المحبة الحقيقية والغفران الكامل هي الاساس في حياتنا وهناك في الكنيسة يُكسبك الرب ايضا الرافه واللطف والوداعه وطول ألاناة والمحبة والمصالحة والتسامح وتسمع صوت الرب يناديك .
ان الوجود في محضر الرب يمنح النفس السلام والامان والطمأنينة لذلك فان القداس هو أعظم عمل يُقام على الأرض فهو الأعجوبة الكبرى التي فيها يتحول الخبز الى جسد المسيح والخمر الى دمه المقدس لذالك فان ان الصلاة بانفراد مع الرب تجعل الانسان بقلب الرب والصلاة مع العائلة تضع الانسان في قلب الثالوث الاقدس والصلاة الجماعية في الكنيسة تثبت الانسان بجسد الرب لذالك عندما تنحني الروح أمام خالقها يسجد القلب خاشعاً وتحيا النفس في صمت تام فالكنيسة في الأساس هي محل مقابلتك مع الله ، فأنت تحضر إلى الكنيسة لتلتقي مع الله ولتعرف أية رسالة يريد الله أن يوجهها إليك .
ان القداس ليست ظاهرة اصغاء وحضور وانما هي فرصة لقاء ومناخ إلفة وحوار وتبادل وتفاعل واحتفال فرح ومصالحة وصداقة ومحبة وسلام ومغفرة فعندما نقف امام الرب في الصلاة معلنين اننا لانملك شيء يتراف هوعلينا ويعطينا كل شيء لان الله هو كلي المحبة وفي ( مز 93 :5 ببيتك يارب تليق القداسة )
وقال بابا فرنسيس اثناء تعليمه الأسبوعي بالقول لماذا نذهب إلى القداس يوم الأحد ؟ لا يكفي أن نجيب أنها وصيّة من وصايا الكنيسة هذا الأمر يساعد على الحفاظ على قيمته ولكنّه لا يكفي وحده نحن المسيحيون نحتاج للمشاركة في قداس الأحد لأنّه بفضل نعمة يسوع فقط، وبحضوره الحي فينا وبيننا يمكننا أن نعيش وصيّته ونكون له شهودًا صادقين
كما ان دور الكنيسة الفعال في تقويم سلوك الاولاد الروحي وتعميق كلمة الله في حياتهم وامدادهم بالتعليم الكتاب الضروري لتنشيئتهم روحيا مما يجعل منهم اعضاء صالحين وفعالين في الكنيسة مستقبلا.ان الكنيسة تسعى دائما على التجدد بافكارها وتصور نفسها كالام التي تحتضن ابنائها وتفرز روح المحبة بينهم وتجهزهم بالغذاء الروحي فهي كنيسة متجدده تعايش روح العصر وضرورياته وهي قريبه الى قلوب الناس . ان ارساء مبادئ التربية والتعليم المسيحي للاطفال وللشباب والتجديد عليه ودعمه بكل السبل هو من اهم الاعمال التي تقوم بها الكنيسة .
لذلك شيء مهم جداً أن تنصت بتركيز شديد إلى القراءات الكنسية وإلي صلوات الأب الكاهـن وكل كلمة يقولها
ان الاحتفال بالإفخارستيا هو محور حياة الكنيسة فنحن المسيحيّون نذهب إلى القداس يوم الأحد كي نلتقي بالربّ القائم من بين الأموات أو بالأحرى كي نسمح له بلقائنا فنصغي إلى كلمته ونتغذّى من وليمته ونصبح بالتالي كنيسة أي جسده السرّي الحيّ في العالم لذالك عندما تذهب الى الكنيسة بقلب ممتلئ بالشكر والتسبيح ستعود بقلب ممتلئ بالسلام
واخيرا يارب إملائنا من روحك القدوس لنكون أحياء فيك حتى إذا ما جاء العريس وجدنا ساهرين ومستعدين لاستقباله وسُرجنا مضاءة بالأعمال الصالحة وزيتُنا وافر بالإيمان والرجاء والمحبة، فيدعونا لندخل مع العذارى الخمس الحكيمات إلى العرس ونحيا معه
د – بشرى بيوض