” اِصْنَعُوا هذَا لِذِكْرِي” ج3 “فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ، وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ، وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ آمِينَ”(مت 28: 20،19)، (مر 16: 20،15)

 

المقدمة والتمهيد: اذهبوا وتلمذوا وعمدوا وعلموا ما اوصيتكم به وانا معكم الرب يسوع يسلم تلاميذه المهام التي سيؤدونها من بعده والى يومنا ما هو الرمز والمعنى لهذه المهام…. القراء الكرام سيكون عنوان موضوعنا لهذا اليوم هو التعليم الذي قدمه لنا الرب يسوع قوامه مجموعة عميقة من المفاهيم التي استخدمها لينقلنا وتلاميذه الى مستقبل العلاقة التي يجب ان نتعامل بها معه لاحقاً والتي ضمنها في وصيته لجميع الأمم وهي: المحبة والفداء والخلاص والتلمذة والعماد وحفظ الوصايا، ويمكننا اعتبار هذا التعليم مساق دراسي وحقيبة التعليمية متكاملة سلمها الرب يسوع الى تلاميذه حين تجليه لهم وهذا يعني أنه اعطاهم الإشارة للبدء بالعمل الرعوي ونشر تعاليمه بقوله، اذهبوا وقدموها الى جميع الأمم، وسعى رسله بعد ذلك لتنفيذ وصيته والكنيسة والمؤمنين والى يومنا هذا بمشيئة الاب، وبعدما طلب منهم ذلك حدث الاتي: “وَلَمَّا قَالَ هذَا ارْتَفَعَ وَهُمْ يَنْظُرُونَ. وَأَخَذَتْهُ سَحَابَةٌ عَنْ أَعْيُنِهِمْ”(أع 1: 9)*.

احبائي تمثل الوصية مدار بحثنا أحد أعمدة الفكر والتعليم المسيحي واهمها، عندما طلب الرب يسوع من تلاميذه تقديم كلمة الله للبشرية ونحن معهم بعد اكثر من 2000 عام وطالبهم بالسعي لإيصال هذه (البشارة السارة)، حقاً انها حصيلة الجهود التي بذلها في الوصول بتلاميذه الى الاستعداد للقيام بمهمة الانتشار في الأمم والتواصل معهم، “فَالَّذِينَ تَشَتَّتُوا جَالُوا مُبَشِّرِينَ بِالْكَلِمَةِ”(أع 4:8)، أذاً هكذا كانت البداية وليصل الينا تعليمه الروحي الذي وردَ بصيغة الامر “فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ آمِينَ”(مت 28: 20،19)، (مر 16: 20،15). اخوتي نحن مدعوين لاقتفاء أثر هذا التعليم وتوطينه في افئدة البشر كما عقولهم، هو اوصانا وأضاف لهذا التعليم ان نكون مستعدين للقيام بهذه المهمة كما كان تلاميذه والرسل من بعده بانتظار أشارت البدء بها بقوله: “لكِنَّكُمْ سَتَنَالُونَ قُوَّةً مَتَى حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ، وَتَكُونُونَ لِي شُهُودًا فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ وَإِلَى أَقْصَى الأَرْضِ”(أع 1: 8)، هكذا قدم لنا الروح القدس القوة بحلوله على تلامذته ونحن من بعدهم لنكون شهوداً ليسوع الى اقصي الأرض، ولما قال هذا ارتفع إلى السماء، الرب يسوع رسم الطريق لنسلكه في نشر البشارة السارة في العالم وللأجيال.

أعزائي استخدم الرب يسوع صيغة جديدة من فعل الامر لدعوة تلاميذه الى تحمل مسؤولية الانتشار الى الأمم لاحقاً عندما سيذهبون اليها وقدم لهم الدعم النفسي، معزياً ومتوقعاً ما سيحدث لهم بسببها ودعاهم لمواجهة المصاعب والاضطهادات الكثيرة التي ستعيق حركتهم بقوله: “فَانْظُرُوا إِلَى نُفُوسِكُمْ. لأَنَّهُمْ سَيُسَلِّمُونَكُمْ إِلَى مَجَالِسَ، وَتُجْلَدُونَ فِي مَجَامِعَ، وَتُوقَفُونَ أَمَامَ وُلاَةٍ وَمُلُوكٍ، مِنْ أَجْلِي، شَهَادَةً لَهُمْ، فَمَتَى سَاقُوكُمْ لِيُسَلِّمُوكُمْ، فَلاَ تَعْتَنُوا مِنْ قَبْلُ بِمَا تَتَكَلَّمُونَ وَلاَ تَهْتَمُّوا، بَلْ مَهْمَا أُعْطِيتُمْ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ فَبِذلِكَ تَكَلَّمُوا. لأَنْ لَسْتُمْ أَنْتُمُ الْمُتَكَلِّمِينَ بَلِ الرُّوحُ الْقُدُسُ”(مر 13: 11،9)، وكأنه يعلم مستقبل العلاقة مع الأمم والشعوب التي سيقدمون لها الخلاص من براثن الوثنية والانتقال الى العهد الجديد الذي اعطاهم أذ قال لتلاميذه: “فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ”…. وما تزال الدعوة مفتوحةً لجميع البشر للانضمام وقبول التلمذة والتعلم والعماد وحفظ الوصايا ولنكون سوية شهوداً للرب يسوع المسيح الى الرب نطلب.. استجب يا رب.

اليوم ونحن نستخدم وصية الرب يسوع المسيح ” اِصْنَعُوا هذَا لِذِكْرِي” لتكون ملازمة لما قدمه لنا في بشارة العهد الجديد من دعوة لتسبق هذه الوصية كل تعليمه لنا بمعنى أنه سيكون حاظر معنا في هذا التعليم بقوله، “أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ” هو يساعدنا في هذه الخبرة الجديدة التي نفذها تلاميذه لنقل البشارة السارة الى العالم بصيغة الامر ولنا من بعدهم، لنكون معلمين بقوله “وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ” ثم قال لتلاميذه و لنا ايضاً “قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهذَا لِيَكُونَ لَكُمْ فِيَّ سَلاَمٌ. فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ، وَلكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ”(يو 16: 33)، أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ. أخوتي نحن مدعوين ومطالبين وفقاً لمعطيات هذه الوصية في المثال الذي نقدمه اليوم، أن نصنع تذكاره كما قدمه لنا بحسب مرقس الانجلي البشير الذي أشار اليه بنفس المعنى بقوله “وَأَمَّا هُمْ فَخَرَجُوا وَكَرَزُوا فِي كُلِّ مَكَانٍ، وَالرَّبُّ يَعْمَلُ مَعَهُمْ وَيُثَبِّتُ الْكَلاَمَ بِالآيَاتِ التَّابِعَةِ. آمِينَ”(مر 16: 20)، وهنا يبين لنا الإنجيلي مرقس البشير القصد بالمباشرة لتلاميذ يسوع بالوعظ بتعاليم الرب يسوع لجميع الامم ولتتحقق الوصية وكما يلي:

1- ماهي التلمذة التي أشار الرب يسوع اليها: هو أوصى تلاميذه ان يكونوا معلمين ومبشرين بما قدمه لهم من تعليم بقوله “تَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ”، أذاً علامة التلمذة لدى المعلم هي المحبة المتبادل مع تلاميذه في كل حين وهذا ما تجلى لنا في سلوك الرب يسوع عندما قدم لمن سبقنا في التلمذة على يديه قائلاً لهم وصيتي هي ان تذهبوا الى الأمم و يكون لكم تلاميذ كما انا معكم تعملون على نقل ما تعلمتموه معي اليهم وقولوا لهم، “وَمَنْ لاَ يَحْمِلُ صَلِيبَهُ وَيَأْتِي وَرَائِي فَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذًا، فَكَذلِكَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ لاَ يَتْرُكُ جَمِيعَ أَمْوَالِهِ، لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذًا مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ فَلْيَسْمَعْ” (لو 14: 35،33،27). أَيُّهَا الإِخْوَةُ، تحدث الرب يسوع عن الوصية وكأنها للمستقبل وأن العمل بمضمونها سينقل البشرية الى واقع جديد وقد نبه تلاميذه الى انها…. ليَسْتُ وَصِيَّةً جَدِيدَةً، بَلْ وَصِيَّةً كَان يتداولها معهم كل حين وأن ما سَمِعْوهَ مِنَ الْبَدْءِ، سيحول ظُّلْمَةَ النفوس الى نورَ كلمة الله التي ستكون ساطعة فيها، والمتتبع لمحتوى الوصية سيجد ان الدعوي التي قدمها الرب يسوع المسيح صارت لكل زمان ومكان، وأعطاها عمقًاً في إمكانيات التنفيذ وتكرارها عند الحاجة اليها لنشر كلمة الله وسيكون قبولها مفتاح لخلاص كل نفس، هكذا قدم الرب يسوع لنا الوصية بعمقٍ جديدةٍ، ووهبها الإمكانية لممارستها بمفهومٍ يتناسب مع الزمان والمكان.

2- وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُس: العماد يعد الحدث الأهم في المسيحية، فالكنيسة مدخلها بيت المعمودية طقسيا وهو الأساسي في استدعاء الأب والابن والروح القدس ويسوع تقدم قاصداً المعمودية طالباً من يوحنا ذلك بحسب الكتاب المقدس وعلى النحو التالي: “حِينَئِذٍ جَاءَ يَسُوعُ مِنَ الْجَلِيلِ إِلَى الأُرْدُنِّ إِلَى يُوحَنَّا لِيَعْتَمِدَ مِنْهُ. وَلكِنْ يُوحَنَّا مَنَعَهُ قَائِلًا: أَنَا مُحْتَاجٌ أَنْ أَعْتَمِدَ مِنْكَ، وَأَنْتَ تَأْتِي إِلَيَّ، فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: اسْمَحِ الآنَ، لأَنَّهُ هكَذَا يَلِيقُ بِنَا أَنْ نُكَمِّلَ كُلَّ بِرّ، حِينَئِذٍ سَمَحَ لَهُ. فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ، وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ، فَرَأَى رُوحَ اللهِ نَازِلًا مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِيًا عَلَيْهِ، وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلًا: هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ”(مت 3: 13-17)،(مر 1: 9)، يوصف هذا العماد بانه بداية عمل الرب يسوع لصياغة الحياة الروحية الجديدة فضلاً عن انه أكد على العماد ليكون المدخل الأساس للأيمان المسيحي لاحقاً وانه سيحضر مع جميع من يتعمدوا الى انقضاء الدهر، وليحدث حينها “حلول رُوحَ اللهِ نَازِلًا مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِيًا عَلَيْهِ ويقول هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ” هذه المناسبة كلما صنعناها لذكره وتكرارها مع جميع من يقبل المسيح مخلصاً له وللعيش في مملكة النور وبنوَّة لله. تعمد يسوع من اجل:

1- تعمَّد يسوع على يد يوحنا ونحن على مثاله: وكان هذا العماد عربون المحبة الذي قدمه للبشرية وللعمل بمشيئة الله ومتطلبات إتمام الشريعة، عند لقاء يسوع بيوحنا المعمدان. “فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: اسْمَحِ الآنَ، لأَنَّهُ هكَذَا يَلِيقُ بِنَا أَنْ نُكَمِّلَ كُلَّ بِرّ”.

2 – تعمَّد يسوع من أجل أن يكونَ لنا مثالاً ونحن على مثاله: وشهد له بولس الرسول بقوله وهو علمنا: “لأَنَّهُ قَدْ ظَهَرَتْ نِعْمَةُ اللهِ الْمُخَلِّصَةُ، لِجَمِيعِ النَّاسِ، مُعَلِّمَةً إِيَّانَا أَنْ نُنْكِرَ الْفُجُورَ وَالشَّهَوَاتِ الْعَالَمِيَّةَ، وَنَعِيشَ بِالتَّعَقُّلِ وَالْبِرّ وَالتَّقْوَى فِي الْعَالَمِ الْحَاضِرِ، مُنْتَظِرِينَ الرَّجَاءَ الْمُبَارَكَ وَظُهُورَ مَجْدِ اللهِ الْعَظِيمِ وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، لِكَيْ يَفْدِيَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ، وَيُطَهِّرَ لِنَفْسِهِ شَعْبًا خَاصًّا غَيُورًا فِي أَعْمَال حَسَنَةٍ”(تي 2: 14،11).

3- تعمد يسوع ليعطينا ونحن على مثاله حقاً مكتسباً لنكون أبناء الله، “فَهذَا هُوَ الَّذِي يُعَمِّدُ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ. وَأَنَا قَدْ رَأَيْتُ وَشَهِدْتُ أَنَّ هذَا هُوَ ابْنُ اللهِ”، “أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، الآنَ نَحْنُ أَوْلاَدُ اللهِ، وَلَمْ يُظْهَرْ بَعْدُ مَاذَا سَنَكُونُ. وَلكِنْ نَعْلَمُ أَنَّهُ إِذَا أُظْهِرَ نَكُونُ مِثْلَهُ، لأَنَّنَا سَنَرَاهُ كَمَا هُوَ، كُلُّ مَنْ هُوَ مَوْلُودٌ مِنَ اللهِ لاَ يَفْعَلُ خَطِيَّةً، لأَنَّ زَرْعَهُ يَثْبُتُ فِيهِ، وَلاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُخْطِئَ لأَنَّهُ مَوْلُودٌ مِنَ اللهِ”(1 يو 3: 9،2)، وَشَهِدَ يُوحَنَّا قَائلًا: “إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ الرُّوحَ نَازِلًا مِثْلَ حَمَامَةٍ مِنَ السَّمَاءِ فَاسْتَقَرَّ عَلَيْهِ. وَأَنَا لَمْ أَكُنْ أَعْرِفُهُ، لكِنَّ الَّذِي أَرْسَلَنِي لأُعَمِّدَ بِالْمَاءِ، ذَاكَ قَالَ لِي: الَّذِي تَرَى الرُّوحَ نَازِلًا وَمُسْتَقِرًّا عَلَيْهِ، فَهذَا هُوَ الَّذِي يُعَمِّدُ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ”(يو 1: 31، 34).

4- تعمّد يسوع ليكون المدخل الى الملكوت ونحن على مثاله: “ما مِن أَحَدٍ يُمكِنَه أَن يَدخُلَ مَلَكوتَ الله إِلاَّ إِذا وُلِدَ مِنَ الماءِ والرُّوح”(يو 3: 5).

5- تعمد يسوع ليكون العماد ونحن على مثاله الشرط للالتحاق بالكنيسة إذ قال لأَنَّكُم بِمَعزِلٍ عَنِّي لا تَستَطيعونَ أَن تَعمَلوا شيئاً”(يو 15:5)، وهذه المعمودية يجب أن تتم “بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ” أي بشراكة من السماء لأن بركة الآب والابن والروح القدس ستحل على المعمد، كل شيء يتقدَّس بالصلاة فيها حتى ماء المعمودية… “أَنَا عَمَّدْتُكُمْ بِالْمَاءِ، وَأَمَّا هُوَ فَسَيُعَمِّدُكُمْ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ”(مر 1: 7-8).

ملاحظة: أعزائي الصليب ذكر في العديد من المواقع في العهد الجديد، الرب يسوع يقول: “إحمل صليبك وإتبعني”(متى 16: 24؛ مرقس 8: 34؛ لوقا 9: 23)، كانت تلك إجابته لمن يوجهون له السؤال او استفسار او يطلبون منه استفهام خاص، الرب يسوع كان يعطيهم الإجابة ويسعى الى اقناعهم بالتلمذة الروحية بقوله: “وَمَنْ لاَ يَحْمِلُ صَلِيبَهُ وَيَأْتِي وَرَائِي فَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذًا”(لو 14: 27) الصليب هو عنواناً لمشاق الحياة التي سنتحملها كما الرب يسوع تحملها كان يقول بكلام مرسل الى وامام الاخرين فقط باسم الاب والابن والروح القدس لكن يعود تاريخ رسم إشارة الصليب الى ما بين سنة 160 و200 ميلادية، مع الاقانيم الثلاثة التي اضيفت فترة انطلاقة كنيسة المسيح الرسولية واشارت على المؤمنين ان ترافقهم إشارة الصليب في كل أسفارهم وتحركاتهم وفي كل خطوة يقومون بها لقد امتثل المؤمنين الى طلب الكنيسة في رسم علامة الصليب والى انقضاء الدهر، حتى أن الرسول بولس قال، “لأَنِّي لَمْ أَعْزِمْ أَنْ أَعْرِفَ شَيْئًا بَيْنَكُمْ إلاَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ وَإِيَّاهُ مَصْلُوبًا”(1 كو 2: 2). وستضل كنيسة المسيح الحارس الأمين في الدعوة الى رسم شارة الصليب كل حين. https://www.drghaly.com/articles/display/14398 //// https://ichk.nl/test/?p=19966

3- وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ: استخدم تلاميذ الرب يسوع قوله: “فَكُلُّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالِي هذِهِ وَيَعْمَلُ بِهَا، أُشَبِّهُهُ بِرَجُلٍ عَاقِلٍ، بَنَى بَيْتَهُ عَلَى الصَّخْر”(مت 24:7 ، 29). أذاً تحقق هذه الوصية ما تم نقله الى البشرية في المضمون العام لها والذي يشير الى:

اولاً الذي يعرف مشيئة اللّه ويعمل بها هو الذي يضع أساس بيته على الصخرة، هو تشبيه رائع لتعليم الرب يسوع اذا ما تم اكتسابه والعمل به في الحياة.

ثانياً والذي لا يعمل يشبه الذي يبني بيته على أساس من الرمل ولا يدوم.

ثالثاً وَلكِنْ إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ فَاحْفَظِ الْوَصَايَا” هذه الوصية تحوي على مجموعة متكاملة من المفاهيم الارشادية مجتمعة في مثال تربوي تعليمي قدمه الرب يسوع لتلاميذه وان وصاياه هي واجبة النقل للبشرية بقوله لتلاميذه: “أَنْيَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ

كيف حفظ الابن وصايا الآب وثبت في محبَّته: هو يُطالبنا أيضاً أن نحفظ وصاياه، كما حفظ هو وصايا أبيه وثبت في محبَّته. وأن يكون اهتمامنا هو ِحفظ الوصايا بما يعني كل ما قدمه لنا من تعليم في عهده الجديد لنا كتلاميذه قائلاً: “اَلَّذِي عِنْدُه وَصَايَايَ وَيَحْفَظُهَا فَهُوَ الَّذِي يُحِبُّنِي، وَالَّذِي يُحِبُّنِي يُحِبُّهُ أَبِي، وَأَنَا أُحِبُّهُ، وَأُظْهِرُ لَهُ ذَاتِي… إِنْ أَحَبَّنِي أَحَدٌ يَحْفَظْ كَلاَمِي، وَيُحِبُّهُ أَبِي، وَإِلَيْهِ نَأْتِي، وَعِنْدَهُ نَصْنَعُ مَنْزِلاً”(يو 14: 23،21)، ومن الأمثلة الأخرى موعظة يسوع على الجبل التي تمثل شريعة لحقوق الانسان وكنز للحكمة والمعرفة والعلم، ولتشهد على روعة وسمو الرسالة التي نقلت الى البشرية والملاحظة الهامة عنها ان شخص الرب يسوع كان وما زال حاضراً في هذه الموعظة عند تمثلنا لها** ويضيف اليها بتكرار قوله “وأما أنا فأقول لكم”. لأنه هو العهد الجديد … https://ichk.nl/test/?p=19801 كرامة الإنسان في التطويبات ووصايا الرب يسوع المسيح

الرب يسوع يُقدِّم لنا مثالٍ ونموذج الحياة المقدَّسة، لكي يرينا المستقبل بحفظ وصاياه وليكون رمزاً لخاصَّته الذين يؤمنون به، ومُرشداً لحياتنا ويفتح لنا طريق الذي لم يسبق لنا السير فيه. والسؤال: ما هي وصية الآب التي حفظها وكيف قال إنَّ الآب أحبَّه، هنا يوضح بولس الرسول كيف قدم لنا الرب يسوع المُساعدة لفهم هذا بقوله: “لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذاً صُـورَةَ عَبْدٍ صَائِراً فِي شِبْهِ النَّاسِ. وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَـوْتَ الصَّلِيبِ. لِذلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضاً، وَأَعْطَاهُ اسْماً فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ”(في 2: 7 ،9). وفي موضع اخر بحسب يوحنا الإنجيلي البشير، “إِنْ حَفِظْتُمْ وَصَايَايَ تَثْبُتُونَ فِي مَحَبَّتِي، كَمَا أَنِّي أَنَا قَدْ حَفِظْتُ وَصَايَا أَبِي وَأَثْبُتُ فِي مَحَبَّتِهِ”(يو 15: 10).

4- “وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ” “لا تخافوا …” (يو 6: 20): وما أجمل هذه الوعد الذي قدمه الرب يسوع لتلاميذه ولنا من بعدهم، كله رجاء ومبعث للأمل، والاطمئنانً النفسي هكذا أورده تعليما إنسانيا عميقا، “ها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر”، وكأنه يقول ذلك ليعلن ويؤكد لتلاميذه ألا تقولوا إن العمل المُلقى عليكم صعب، فإنّني أنا الذي أستطيع كل شيء بسهولة معكم. لم يقل إنه يوَد أن يكون معهم ولوحدهم، بل اعطى رؤيا لمستقبل العمل المسيحي ولدعوة جميع المؤمنين الذين سيأتون من بعدهم. هو يشعر بنا وبكل ما نعانيه من أجل اسمه وفيما يلي النص الإنجيلي:

بحسب الإنجيلي متى البشير: “وأَمَّا التَّلاميذُ الأَحَدَ عَشَر، فذَهبوا إِلى الجَليل، إِلى الجَبَلِ الَّذي أَمَرَهم يسوعُ أَن يَذهَبوا إِليه. فلَمَّا رَأَوهُ سَجَدوا له، ولٰكِنَّ بَعضَهُمُ ٱرْتابوا. فَدَنا يسوعُ وكَلَّمَهم قال: إِنِّي أُوليتُ كُلَّ سُلطانٍ في السَّماءِ والأَرض. فٱذهَبوا وتَلمِذوا جَميعَ الأُمَم، وعَمِّدوهم بِٱسْمِ الآبِ والٱبْنِ والرُّوحِ القُدُس، وعَلِّموهم أَن يَحفَظوا كُلَّ ما أَوصَيتُكُم به، وهاءَنذا معَكم طَوالَ الأَيَّامِ إِلى نِهايةِ العالَم”( 16:28، 20)الترجمة الكاثوليكيّة (اليسوعيّة). لا تخافوا” (يو 6: 20)، كيف عالج الكتاب المقدس الخوف: هو شعور سلبي نحو مواقف مختلفة التي تواجهنا في الحياة هذه حقيقة يطرحها الكتاب المقدس ومنها “وَلاَ تَخَافُوا مِنَ الَّذِينَ يَقْتُلُونَ الْجَسَدَ وَلكِنَّ النَّفْسَ لاَ يَقْدِرُونَ أَنْ يَقْتُلُوهَا، بَلْ خَافُوا بِالْحَرِيِّ مِنَ الَّذِي يَقْدِرُ أَنْ يُهْلِكَ النَّفْسَ وَالْجَسَدَ كِلَيْهِمَا فِي جَهَنَّمَ”( مت 10: 28)، فالإنجيل يخبرنا أن الرب يسوع وهو على الجبل كان يبصر سفينة تلاميذه في وسط البحر مساءً تقاذفتها الأمواج. أما هو فكان في مناجاة مع الآب، ثم أتاهم ماشيًا على البحر في الهزيع الرابع من الليل وانتهر البحر والريح فخضع له الجميع وانبهر التلاميذ بعد أن سمعوا صوته: “أنا هو لا تخافوا”(مت14: 27). أنت معنا يا رب فلا نخاف، وأسباب الخوف كما يطرحها الكتاب المقدس: عدم الإيمان وعدم الثقة بالنفس والثقة بحكمة محدودة أكثر من حكمة الله.

احبائي بعد كل ما تقدم هكذا كانت الوصية التي أبحر بها تلاميذ الرب يسوع ونحن معهم في هذا العالم وصنعوا هذا لذكره واوصلوها الينا والى سواحل البلدان ومدن المعمورة جميعها بأمانة وتضحية وكان صدى هذه الوصية وانتشارها يقض مضاجع كارهيها ليتسابقوا الى ايقاف زخم امتدادها بشتى وسائل الاضطهاد والى يومنا لكن بمشيئة الاب وقوة الروح القدس ستضل هذه الوصية عاملة وجذوتها**متقدة في نفوس المؤمنين رغم عاديات الزمان والمكان.

في ختام موضوعنا لهذا اليوم نحن نعلم ان موت وقيامة الرب يسوع اختصرت جميع ما نرغب الحديث عنه وقدمت لنا صورة واضحة عن مستقبل الايمان المسيحي في الحياة وكان لوصية الرب يسوع مدار بحثنا الأثر الواسع لماضي المسيحية وحاضرها والمستقبل هذه الوصية ومستويات الالتزام بتطبيقها كان ومازال الاعظم بكل ما تقدمه لنا وسائل القياس النفسي والاجتماعي والديموغرافي الذي هو علم التوزيع والانتقال والحركة للبشر والطبوغرافيا علم المناطقية الجغرافية والأنثروبولوجيا علم الإنسان الاجتماعي …..الخ من العلوم التي تدرس البشر ونشاطهم في الحياة ويضاف الى ذلك جميع خطوط الطول والعرض لأرضية التي تحدد التوقيت والمناخ وانتقال البشر بينها، كان للانتشار المسيحي في هذه الارض التي باركها الله والرب يسوع عندما تجول في مدنها مخاطبا البشر بكلمة الله والوعد بحلول الروح القدس منظم الحياة الروحية وبانيها في عقول البشر دور بارز في كل ما يكتب عن المسيحية و لا هوتها الدفاعي والادبي والعقائدي والتنظيمي والتحرير وبحسب التقاليد ولاهوت الكتاب المقدس…..الخ

بارك يا رب جميع البشر واعطهم الايمان كي يشهدوا لك بالحق ويتمثلوا تطويباتك والوصايا في الحياة، والى كنيستك عنوان مجدك ومحبتك للعالم امنحها القدرة على نشر وديعة الايمان الكتاب المقدس الذي سلمته لها ولرعاية المؤمنين …. الرب يسوع المسيح لك منّا الشكر والعرفان بالجميل الذي صنعته بنا بعد ان قمت بدعوتنا لنكون تلاميذك ورسلك والمبشرين بما قدمته لنا من تعليم واوصيتنا ان نقدمه للبشر المحيطين بنا ولنكون كمن سبقونا في التضحية من اجل المسيحية… الى الرب نطلب أعزائي القراء الأكارم أنتم على موعد مع الجزء الرابع من الموضوع تحياتي

د. طلال كيلانو

__________________________________________________________

*يمكنكم متابعة هذا البحث بالعودة الى الكتاب المقدس العهد الجديد (سفر أعمال الرسل 1: 9) **كلُّ قطعة ملتهبة مادِّيًّا أو معنويًّا، جمرة ملتهبة، قطعة من النَّار: كْثَرَ قُوَّةً مِنَ النَّارِ يُطْفِئُهَا وَيُخْمِدُ جَذْوَتَهَا تعريف ومعنى جذوة في معجم المعاني الجامع – معجم عربي عربي….. تعريف ومعنى جذوة في قاموس الكل. قاموس عربي عربي **علم السكّان؛ هي عبارة عن دراسة لمجموعة من خصائص السكّان، وهي الخصائص الكميّة، ومنها الكثافة السكانيّة، والتّوزيع، والنموّ، والحجم، وهيكليّة السكّان، بالإضافة إلى الخصائص النوعيّة، ومنها العوامل الاجتماعيّة، مثل: التّنمية، والتّعليم، والتّغذية، والثّروة. وتُعرَّف الدّيموغرافيا بأنّها الإحصاءات التي تشمل الدّخل، والمواليد، والوفيات، وغيرها ممّا يُساهم في توضيح التغيُّرات البشريّة، ومن التّعريفات الأخرى لها هي علم إحصائيّ اجتماعيّ وحيويّ، يعتمد على دراسة مجموعة من الإحصاءات حول الأفراد. علم الإنسان الاجتماعي أو الأنثروبولوجيا **تَمَثَّلَ الشيءَ: تصوَّر مِثالَهُ، تمثَّل الشَّيءُ له: تصوّر له، تشخَّص له، تَمَثَّلَ بين يديه:، مَثَل تَمَثَّلَ بالشيء: ضربه مثلاً، تَمَثَّلَ منه: اقتصَّ…. تعريف و معنى يتمثل في معجم المعاني الجامع – معجم عربي عربي أَمَّا التَّلامِيذُ ٱلأَحَدَ عَشَرَ فذَهَبُوا إِلى ٱلجَلِيل، إِلى ٱلجَبَلِ حَيثُ أَمَرَهُم يَسُوع. ولَمَّا رَأَوهُ سَجَدُوا لَهُ، بِرَغْمِ أَنَّهُم شَكُّوا. فدَنَا يَسُوعُ وكَلَّمَهُم قَائِلاً: «لَقَدْ أُعْطِيتُ كُلَّ سُلْطَانٍ في ٱلسَّمَاءِ وعَلى ٱلأَرْض. إِذْهَبُوا إِذًا فَتَلْمِذُوا كُلَّ ٱلأُمَم، وعَمِّدُوهُم بِٱسْمِ ٱلآبِ وٱلٱبْنِ وٱلرُّوحِ ٱلقُدُس،وعَلِّمُوهُم أَنْ يَحْفَظُوا كُلَّ مَا أَوْصَيْتُكُم بِهِ. وهَا أَنَا مَعَكُم كُلَّ ٱلأَيَّامِ إِلى نِهَايَةِ ٱلعَالَم”(مت 16:28 ،20) إنجيل متى 16:28-20 الكتاب المقدس (AVD “لأَنَّ: كُلَّ جَسَدٍ كَعُشْبٍ، وَكُلَّ مَجْدِ إِنْسَانٍ كَزَهْرِ عُشْبٍ. الْعُشْبُ يَبِسَ وَزَهْرُهُ سَقَطَ، وَأَمَّا كَلِمَةُ الرَّبِّ فَتَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ. وَهذِهِ هِيَ الْكَلِمَةُ الَّتِي بُشِّرْتُمْ بِهَا.” (بطرس الأولى 24:1-25) “فَإِنَّهُ لأَجْلِ هذَا بُشِّرَ الْمَوْتى أَيْضًا، لِكَيْ يُدَانُوا حَسَبَ النَّاسِ بِالْجَسَدِ، وَلكِنْ لِيَحْيَوْا حَسَبَ اللهِ بِالرُّوحِ.” (بطرس الأولى 6:4) “ثُمَّ رَأَيْتُ مَلاَكًا آخَرَ طَائِرًا فِي وَسَطِ السَّمَاءِ مَعَهُ بِشَارَةٌ أَبَدِيَّةٌ، لِيُبَشِّرَ السَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ وَكُلَّ أُمَّةٍ وَقَبِيلَةٍ وَلِسَانٍ وَشَعْبٍ.” (الرؤيا 6:14) “وَكَانَ يَسُوعُ يَطُوفُ كُلَّ الْجَلِيلِ يُعَلِّمُ فِي مَجَامِعِهِمْ، وَيَكْرِزُ بِبِشَارَةِ الْمَلَكُوتِ، وَيَشْفِي كُلَّ مَرَضٍ وَكُلَّ ضَعْفٍ فِي الشَّعْب.” (متى 23:4) “وَكَانَ يَسُوعُ يَطُوفُ الْمُدُنَ كُلَّهَا وَالْقُرَى يُعَلِّمُ فِي مَجَامِعِهَا، وَيَكْرِزُ بِبِشَارَةِ الْمَلَكُوتِ، وَيَشْفِي كُلَّ مَرَضٍ وَكُلَّ ضُعْفٍ فِي الشَّعْبِ.” (متى 35:9) “اَلْعُمْيُ يُبْصِرُونَ، وَالْعُرْجُ يَمْشُونَ، وَالْبُرْصُ يُطَهَّرُونَ، وَالصُّمُّ يَسْمَعُونَ، وَالْمَوْتَى يَقُومُونَ، وَالْمَسَاكِينُ يُبَشَّرُونَ.” (متى 5:11)” وَبَعْدَمَا أُسْلِمَ يُوحَنَّا جَاءَ يَسُوعُ إِلَى الْجَلِيلِ يَكْرِزُ بِبِشَارَةِ مَلَكُوتِ اللهِ.” (مرقس 14:1) “وَيَقُولُ: قَدْ كَمَلَ الزَّمَانُ وَاقْتَرَبَ مَلَكُوتُ اللهِ، فَتُوبُوا وَآمِنُوا بِالإِنْجِيلِ.” (مرقس 15:1) “وَيَنْبَغِي أَنْ يُكْرَزَ أَوَّلاً بِالإِنْجِيلِ فِي جَمِيعِ الأُمَمِ.” (مرقس 10:13) “وَقَالَ لَهُمُ: اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا.” (مرقس 15:16) “فَقَالَ لَهُمْ: إِنَّهُ يَنْبَغِي لِي أَنْ أُبَشِّرَ الْمُدُنَ الأُخَرَ أَيْضًا بِمَلَكُوتِ اللهِ، لأَنِّي لِهذَا قَدْ أُرْسِلْتُ.” (لوقا 43:4) “فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُماَ: اذْهَبَا وَأَخْبِرَا يُوحَنَّا بِمَا رَأَيْتُمَا وَسَمِعْتُمَا: إِنَّ الْعُمْيَ يُبْصِرُونَ، وَالْعُرْجَ يَمْشُونَ، وَالْبُرْصَ يُطَهَّرُونَ، وَالصُّمَّ يَسْمَعُونَ، وَالْمَوْتَى يَقُومُونَ، وَالْمَسَاكِينَ يُبَشَّرُونَ.” (لوقا 22:7)

عن د. طلال فرج كيلانو

شاهد أيضاً

ابن الله في العهد القديم

في اللغة العبرية لا تعبر لفظة ابن عن القرابة المباشرة فحسب إنما تعني أيضاً إما …