سلطان الموت

بالرغم من كان شيء يرى الإنسان الحي في الموت قوة معادية وعلى الفور يعيره وجهاً ويصيره شخصية فهو الراعي الكئيب الذي يدخل الناس المخ الجحيم اي سلطان الموت يساقون للموت كالأغنام ويكون الموت راعيهم ويسود المستقيمون عليهم تبلى صورتهم وتصير الهاوية مسكنهم مزمور 49 / 14 نعم المستقيمون اي الابرار يدوسونهم والهاوية العظيمة التي تميز بين نهايات البشر والوعد الذي يعطيه الرب للمستقيمين اي الابرار وهو يميز بين الخراب والخلاص عندما يموت الانسان يترك كل شيء ما كان يمتلكه على الارض ويقف امام الله بأيد فارغة وقت الموت يتمنى كل انسان وكل واحد منا لو انه كان قد استثمر اقل على الارض ونحن نعلم اننا نتركه واستثمر أكثر في السماء لكن تفكير اكثرية الناس بجمع المال ما يستطيع من جمعه ولا يفكر انه في يوم من الايام وفي اي لحظة يموت ويترك كل شيء والموت يرعاهم بمعنى اخر يذهب بهم الموت بعيداً مثلما يذهب الراعي بقطيعه بعيداً بمنى ان الملكوت السماوي والنار الابدية واحدة بعيدة عن الاخرى واجسادهم تبلى أي تباد وتفنى تزال لأن صخرتهم ليست كصخرتنا وبذلك أعداؤنا حاكمون تثنية 32 / 31 تأكل أعضاء جسده ويأكل بكر الموت أعضاءه ايوب 18 / 13 بمعنى ياكل جسده مرض الطاعون وهذا المرض اشد الامراض الهاوية والموت قالا قد بلغ مسامعنا خبرها ايوب 28 / 22 صعد الموت إلى كوانا ودخل قصورنا ليستأصل الطفل من الشارع والشبان من الساحات ارميا 9 / 20 الموت يلاحقنا في كل مكان ولا يمكن الهرب منه ابداً من يد الهاوية أفديهم من الموت أخلصهم أين أوباؤك يا موت ؟ أين شوكتك يا هاوية ؟ تختفي الندامة عن عيني هوشع 13 / 14 الموت لا يحمل أي تهديد بالابادة لأولئك الذين وثقوا وتبعوا تعاليم المسيح وكتابه من اجل الخلاص من الخطية الموت هو للذين يتبعون الشيطان واعوانه وهو الذي ينفذ إلى المنازل لكي يحصد الأطفال لا شك أن الموت يلبس في العهد القديم هيئة الملاك المهلك والمنفّذ للغضب الإلهي فإن الرب يجتاز ليضرب المصريين فحين يرى الدم على العتبة العليا والقائمتين يعبر الرب عن الباب ولا يدع المهلك يدخل بيوتكم ليضرب خروج 12 / 23 هنا المبيد هو الشيطان واعوانه الذين كانوا يجسدون الاخطار التي تهدد القطيع والعائلة والحماية من ضرباته كان الناس الناس يضعون دماً على ابواب البيوت وكانت قديماً خيماً فاحذروا من الشيطان التي تعيشوا معكم ولا تتبعونهم وانتبهوا من اساليبهم اصبح الفصح تذكاراً لانقاذ الله العبرانيين من مصر وبسط الملاك يده على أورشليم ليدمرها فندم الرب على الشر وقال للملاك المهلك الشعب كفى فكف الأن يدك وكان ملاك الرب عند بيدر أرونا اليبوسي صموئيل الثاني 24 / 16 الملاك المهلك والرب ليس انساناً ليندم ولكن المقصود مراحم الرب الكثيرة لم يحتمل وأظهر شفقته على شعبه الرب اوقف الطاعون عند ابواب اورشليم لانه يحب المدينة وداود نفسه قرب ذبيحة شكر بحسب امر الرب وكان الخلاص بفضل صلاة داود وبناء المذبح وكان في تلك الليلة أن خرج ملاك الرب وقتل من عسكر أشور مئة ألف وخمسة وثمانين ألفا فلما بكروا صباحا إذا هم جميعا جثث أموات ملوك الثاني 19 / 35 عسكر أشور ابادهم ملاك الرب بضربة من عند الله واحتمال ضربهم بمرض الطاعون لا بل أنه يلبس أيضاً هيئة الكلمة الإلهية التي تهلك خصوم الله هجمت كلمتك القديرة من السماء من العروش الملكية كالمحارب العنيف في وسط الأرض الملعونة كانت تحمل قضاءك المحتوم كسيف مرهف فوقفت وملأت كل مكان موتا وكان رأسها في السماء وقدماها على الأرض سفر الحكمة 18 / 15 و 16 ان موت الابكار المنسوبة الى الله مباشرة والمذكورة في سفر الخروج 11 / 4- 6 وقال موسى كذا قال الرب إني نحو نصف الليل أخرج في وسط مصر فيموت كل بكر في أرض مصر من بكر فرعون الجالس على عرشه إلى بكر الخادمة التي وراء الرحى وجميع أبكار البهائم ويكون صراخ عظيم في كل أرض مصر لم يكن مثله ولن يكون مثله هنا النبي موسى يخاطب فرعون وهذا هو الانذار الاخير لفرعون في نصف الليل ستتم الضربة موت الابكار وهي الضربة العاشرة والاخيرة هنا لم ينجو اي بيت من المصريين ويؤكد الرب على تمييز العبرانيين وفي سفر الخروج الفصل 12 والايات 12 و 23 و 27 و 29 وأنا أجتاز في أرض مصر في تلك الليلة، وأضرب كل بكر في أرض مصر من الناس إلى البهائم وبجميع آلهة المصريين أنفذ أحكاما أنا الرب فيجتاز الرب ليضرب مصر فإذا رأى الرب الدم على عارضة الباب وقائمتيه عبر عن الباب ولم يدع المبيد يدخل بيوتكم ضاربا تقولون هي ذبيحة الفصح للرب الذي عبر من فوق بيوت بني إسرائيل بمصر حين ضرب مصر وأنقذ بيوتنا فآنحنى الشعب ساجدا فلما كان نصف الليل ضرب الرب كل بكر في أرض مصر من بكر فرعون الذي سيجلس على عرشه إلى بكر الأسير الذي في الجب وجميع أبكار البهائم ويصحبه المهلك الملاك هنا تصبح عمل الله الكلمة الالهية فعالة ولكن غالباً ما تتخذ هذه القوة التي تزوَد بالضحايا الجحيم الذي لا يشبع مثوى الأموات والهاوية لا يشبعان وكذا عينا الإنسان لا تشبعان سفر الامثال 27 / 20 الهاوية والهلاك بمعنى ظلمة الموت ودمار ملامح قوة سفلية نشتم رائحتها الخبيثة في كل مرض وكل خطر يحدق بنا ولهذا يرى المريض نفسه مسبقاً في عداد الموتى جميع الأموال تعيي فلا يستطيع الإنسان الكلام لا تشبع العين من النظر ولا تمتلئ الأذن من السماع سفر الجامعة 1 / 8 كل تعب الإنسان لفمه أما شهيته فلا تشبع سفر الجامعة 6 / 7 إن الإنسان المعرض للخطر تحاصره مياه الموت وسيول الفجور وحبائل الهاوية فليس الموت والجحيم إذاً من حقائق الحياة الأخرى فحسب بل هيَ قوى تعمل في الحياة الدنيا والويل لمن يقع بين مخالبها فحياة الإنسان ليست في نهاية الأمر سوى صراع ضد قوى الموت أنقذني من الوحل فلا أغرق نجني من مبغضي ومن قعر المياه فلا يغمرني سيل المياه ولا تبتلعني الأعماق ولا تطبق البئر علي فمها مزمور 69 / 15 و 16 حبائل الموت أحاطت بي وشباك مثوى الأموات أدركتني فلقيت الضيق والغم مزمور 116 / 3 أمواج الموت غمرتني وسيول بليعال روعتني وحبائل مثوى الأموات حاطتني وشباك الموت استبقتني في ضيقي الرب دعوت وإليه إلهي صرخت فسمع صوتي من هيكله وبلغ صراخي مسمعيه مزمور 18 / 5 – 7 المياه هي رمز الاخطار المميتة لهذا يصلي لك كل تقي في وقت يجدك فيه عند غمارة المياه الكثيرة إياه لا تصيب مزمور 32 / 6 لذلك هوذا السيد يصعد عليهم مياه النهر القوية والكثيرة ملك أشور وكل مجده فيصعد فوق جميع مجاريه ويجري فوق جميع شطوطه سفر اشعيا 8 / 7 ونفخته كنهر غامر يبلغ إلى الرقبة لغربلة الأمم بغربال السوء وعلى فكوك الشعوب رسن مضل سفر اشعيا 30 / 28 والمجد لله دائما
اعداد الشماس سمير كاكوز

عن الشماس سمير كاكوز

شاهد أيضاً

ظهورات العذراء في مزار لورد ومراسيم الزيارة

وَظَهَرَتْ آيَةٌ عَظِيمَةٌ فِي السَّمَاءِ: امْرَأَةٌ مُتَسَرْبِلَةٌ بِالشَّمْسِ وَالْقَمَرُ تَحْتَ رِجْلَيْهَا، وَعَلَى رَأْسِهَا إِكْلِيلٌ مِنِ …