الاحد الأول من موسم ايليا


الفكرة الطقسية

نبدأ هذا الاحد زمناً من دورتنا الليتورجية هو زمن ايليا النبي الذي يدعونا
إلى اعداد ذاتنا إعداداً لائقاً للانضمام إلى استقبال تجلي المسيح من خلال
توبة جذرية واهتداء يومي أي الانفتاح على غفران الله ومحبته والعمل من أجل
التغيير
تقديم القراءات
نستمع إلى كلمة الله تعلن لنا من خلال أربعة قراءات
القراءة الأولى من سفر تثنية الاشتراع 6 : 14 – 25 وتدعو إلى الأمانة
القراءة الثانية من سفر إشعيا 31 : 4 – 9 تدعو إلى الثقة بالله ونبذ الاعتداد
بالنفس
القراءة الثالثة من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل تسالونيقي 1 : 1 – 7
تؤكد على أن الفرج آتٍ وان عدالة الله تعطي كل ذي حق حقه
القراءة الرابعة من انجيل لوقا 19 : 1 – 10 تنقل توبة زكا والانقلاب الكبير
الذي حصل في حياته وحياة عائلته.


اجلسوا وانصتوا إلى قراءة من سفر تثنية الاشتراع بارخمار
لا تتبعوا آلهة أخرى من آلهة الأمم الذين حواليكم الرب إلهكم إله غيور حاضر
فيما بينكم فإذا اشتد غضبه عليكم يبيدكم عن وجه الأرض لا تجربوا الرب إلهكم
كما جربتموه في مسة بل احفظوا وصايا الرب إلهكم وفرائضه وسننه التي يأمركم بها
واصنعوا القويم والصالح في عيني الرب لتلقوا خيرا وتدخلوا وتمتلكوا الأرض
الصالحة التي حلف الرب لآبائكم أن ينفي جميع أعدائكم من أمامكم كما قال وإذا
سألكم بنوكم غدا ما الفرائض والسنن والأحكام التي أمركم بها الرب إلهنا فقولوا
لهم كنا عبيدا لفرعون بمصر فأخرجنا الرب منها بيد قديرة وصنع معجزات وعجائب
عظيمة وأنزل الأذى بمصر وبفرعون وجميع بيته أمام عيوننا وأخرجنا من هناك
ليدخلنا ويعطينا الأرض التي حلف عليها لآبائنا فأمرنا الرب بأن نعمل بجميع هذه
السنن ونخافه وهو إلهنا لنلقى خيرا كل الأيام ونحيا كما في يومنا هذا ويكون
لنا جزاء عادل إذا حرصنا أن نعمل بجميع هذه الوصايا التي أمرنا بها الرب إلهنا
هذا كلام الرب.

اجلسوا وانصتوا إلى قراءة من سفر إشعيا بارك يا سيد
وقال لي الرب كما ينقض الأسد أو الشبل على فريسته وإذا هاجمه جماعة من الرعاة
لا يفزع من صوتهم ولا يرتاع من ضجيجهم كذلك أنزل أنا الرب القدير للقتال على
جبل صهيون وروابيه وكالطيور الحائمة أحمي أورشليم أحميها فأنقذها وأعفو عنها
فأنجيها توبوا إلى الذي أمعنتم في عصيانه يا بني إسرائيل في ذلك اليوم يرفض كل
واحد منكم أصنامه من الفضة والذهب وهي التي صنعتها لكم أيديكم الأثيمة وتسقط
أشور لا بسيف إنسان وتؤخذ لا بسيف بشر بل تهرب من السيف ويقع نخبة شبابها في
العبودية ويفر ملكها من الفزع ويترك قادتها الراية من شدة الرعب ذلك ما قاله
الرب الذي تحرق له نار للذبائح في صهيون وفي أورشليم نقوم لصلوثا شورايا
قراءة من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل تسالونيقي بارخمار
من بولس وسلوانس وتيموثاوس إلى كنيسة تسالونيكي التي في الله أبينا والرب يسوع
المسيح عليكم النعمة والسلام من الله أبينا ومن الرب يسوع المسيح يجب أن نحمد
الله كل حين لأجلكم أيها الإخوة وهذا حق لأن إيمانكم ينمو كثيرا ومحبة بعضكم
لبعض تزداد بينكم جميعا حتى إننا نفتخر بكم في كنائس الله لما أنتم عليه من
الصبر والإيمان في كل ما تحتملونه من الاضطهاد والشدائد وفي ذلك دليل على حكم
الله العادل أن تكونوا أهلا لملكوت الله الذي في سبيله تتألمون فمن العدل عند
الله أن يجازي بالضيق الذين يضايقونكم وأن يجازيكم معنا بالراحة على ما
تحتملون الآن من الضيق عند ظهور الرب يسوع من السماء مع ملائكة جبروته والنعمة
والسلام مع جميعكم يا أخوة امين.

من إنجيل ربنا يسوع المسيح بحسب كرازة لوقا
ودخل يسوع أريحا وأخذ يجتازها وكان فيها رجل غني من كبار جباة الضرائب اسمه
زكا فجاء ليرى من هو يسوع ولكنه كان قصيرا فما تمكن أن يراه لكثرة الزحام
فأسرع إلى جميزة وصعدها لـيراه وكان يسوع سيمر بها فلما وصل يسوع إلى هناك رفع
نظره إليه وقال له إنزل سريعا يا زكا لأني سأقيم اليوم في بيتك فنزل مسرعا
واستقبله بفرح فلما رأى النـاس ما جرى قالوا كلهم متذمرين دخل بيت رجل خاطئ
ليقيم عنده فوقف زكا وقال للرب يسوع يا رب سأعطي الفقراء نصف أموالي وإذا كنت
ظلمت أحدا في شيء أرده عليه أربعة أضعاف فقال له يسوع اليوم حل الخلاص بهذا
البيت لأن هذا الرجل هو أيضا من أبناء إبراهيم فابن الإنسان جاء ليبحث عن
الهالكين ويخلصهم والمجد لله دائما.

أفكار للتأمل وللوعظ
لقاء شخصي واحد بيسوع غير حياة زكا وما الانجيل سوى شهادات حية لأشخاص التقوه
وبدل هذا اللقاء حياتهم أمثال زكا ومريم واختها مرتا ويائيروس والاعمى
برتيماوس والكنعانية والسامرية والمرأة المزوفة الدم هذه اللقاءات تفتح أمامنا
افاقاً جديدة زكا انسان يبحث ويتحرك في سبيل الوقوف على الحقيقة لقاؤه مع يسوع
يحرك كل شيء فيه وفي العائلة ويتغير كل شيء نحو الأفضل يستعيد زكا حريته فيما
يملك من طبيعة الانسان التملك ومرات عديدة على حساب الاخرين وبشكل حرام زكا
يغير نظرته ويتحرر من رغبة التملك فيبرر ضميره ويعيد ما سرقه لذا يحقق معنى
اسمه زكا أي المبرر.

الطلبات
لنقف كلنا بفرح وابتهاج ولنصل بثقة قائلين استجب يا رب
يا رب من أجل أن تنير قلوبنا وأذهاننا لنتمكن من تمييز الأساسيات في حياتنا
وسط إنشغالاتنا اليومية الكثيرة نطلب منك
يا رب ان السعي وراء المال والشهرة والمتعة أمور تحجب رؤيتك عنا وتخنق كلمتك
فينا من أجل أن نتطلع دوماً بأنظارنا وقلوبنا إلى ما هو صحيح ونبيل نطلب منك
يا رب من أجل كل أبناء رعيتنا الحاضرين والغائبين ليستفيدوا من النعم المعطاة
لهم وأن يثمنوها بكل أبعادها حتى يبلغوا كمال قامة المسيح نطلب منك
يا رب من أجل عودة السلام والاستقرار إلى بلادنا عادلاً نطلب منك.

اعداد الشماس سمير كاكوز

عن الشماس سمير كاكوز

شاهد أيضاً

الجمعة الثانية زمن الدنح…تذكار الرسولين مار بطرس ومار بولس

2 ملوك 4: 8-37وفي أحد الأيام عبر أليشع إلى شونم وكان هناك امرأة غنية فدعته …