ماذا تعرف عن الاناجيل السينوبتية ؟؟

اولا – ماذا تعني كلمة إنجيل .؟

انجيل كلمة مشتقة من الاصل اليونانية “إيفإنجيليون” تعني لغويا المكافأة التي تقدم لشخص عن رسالته السارة ، ثم صارت تطلق على الأخبار السارة عامة. أما في العهد الجديد كانت الرسالة المسيحية في مجملها (مر1:1+ 1كو1:15) بشرى او بشارة الخلاص ، وغفران الخطايا والتبرير والتقديس والتبني والدخول في علاقة مع الله عن طريق ابنه يسوع المسيح الذي جاء للكل ، وأعاد العلاقة بين الله والانسان بموته على الصليب ، في إنجيل (مر14:1جاء يسوع الى الجليل يكرز ببشارة ملكوت الله ) فالبشارة تعلن طبيعة الله المحب للبشر. ويقول بولس في ” 2كو4 : 3و4 ” وَلكِنْ إِنْ كَانَ إِنْجِيلُنَا مَكْتُومًا، فَإِنَّمَا هُوَ مَكْتُومٌ فِي الْهَالِكِينَ الَّذِينَ فِيهِمْ إِلهُ هذَا الدَّهْرِ قَدْ أَعْمَى أَذْهَانَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لِئَلاَّ تُضِيءَ لَهُمْ إِنَارَةُ إِنْجِيلِ مَجْدِ الْمَسِيحِ، الَّذِي هُوَ صُورَةُ الله “..

في ملء الزمان كما يقول الكتاب

في رسالة العبرانيين 1 ” 1
اَللهُ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيمًا، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُق كَثِيرَةٍ، كَلَّمَنَا فِي هذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ الذي به ايضا عمل العالمين … ” …

المسيح الذي ” اخلى نفسه من مجد لاهوته واخذ صورةعبد فيلبي 2 : 7 ” فهو القدوس الذي ولد من العذراء مريم ، لوقا 1 : 35 ” فصار الله المتجسد على الأرض ” يوحنا 1 : 14″ والكلمة صار جسدا وحل بيننا “..

وعندما بلغ يسوع الثلاثين من عمره وحسب الشريعة اليهودية بدأ خدمته في الهيكل والمجامع اليهودية، بعد ان اختار تلاميذه الاثنى عشر ، ولكن ليس هناك اي مصدريتحدث بان التلاميذ كانوا يكتبون عن سيرته وحياته ، ولا عن الاحداث التي ترافقهم بمسيرتهم معه ، ولكن بحلول روح القدس يوم الخمسين على التلاميذ ،” اعمال 2 : 1و2 ” خرجوا التلاميذ يكرزون في كل مكان والرب يعمل معهم ويثبت كلامهم بالايات ، ” مرقس 16 : 19 ، وكان التبشير والكرازة من قبل التلاميذ بالكلام شفاهة ، ومن الطبيعي الذين كانوا يتبعون المسيح ويستمعون اليه او الذين شفاهم من امراضهم ، هم ايضا كانوا يتحدثوا وينقلوا ما سمعوه من المسيح والتلاميذ ، فشكل هذا النقل الشفهاي عمقا تراثيا مسيحيا وارثا كنسياعاشتها الكنيسة الاولى لانه مسلم لها شفاها ومارسته كحياة فائقة في المسيح يسوع … ..

وعندما بدأة مرحلة كتابة الإنجيل لم يكن الغرض ان يحتل مكان التقليد. إنما ليعززه ويكمله ويؤكده ، ويثبت تحققه ، لان كان للمؤمنين ميراثا كتابيا موثوقا نبويا هو العهد القديم ( التناخ ) الذي يتحدث عن حياة السيد المسيح وتعاليمه ومعجزاته وصلبه وموته وقيامته،.

لم يكن غرض كتابه الانجيل هذا فقط بل قدم للبشرية جمعاء شخص السيد المسيح بانه حق نقبله ونحيا به ونشاركه الامه وامجاده ، فالكنيسة الأولى وجدت بالأناجيل الاربعة متي ومرقس ولوقا ويوحنا بشارة المسيح سلمت بطريقة اصلية وصحيحة.. كانجيل واحد موثوق بصحتها لان كل من الانجيلون الاربعة كتب انجيله بعيدا عن الاخر وفي منطقة جغرافية مختلفة عن الاخر ..وهذا دليل على ان هذه الاناجيل مصدرها واحد ” وهو الروح القدس ” وان اختلفوا كتابه … كما وجدوا مخطوطات تعود للقرن الاول بفترة مثل مخطوطة ( البردية 52 و 64 و46 ) التي تظهر اهتمام المسيحيين في القرن الاول بالاناجيل وقدسيتها وقانونيتها ونسخها ونشرها والتبشير بها ،…

في القرن الثاني الميلادي ظهرت بعض البدع ، كانت بزمن القديس ايريناوس، نجده يدافع بكل ثقة ايمانية عن روحانية ” الاناجيل الاربعة القانونية ” فكان مدافعا بها ضد الهراطقة الذين كانوا يعتمدون على اناجيل اخرى ” ..وزاد بناءا في اساس الحكمه الرصينه من الله انه جعل هذه الاناجيل الاربعة رابطًا إيّاها بأربعة جهات المسكونة، والأربعة رياح الرئيسيّة، والأربعة وجوه للكاروبيم، قائلًا: لم يكن ممكنًا أن تكون الأناجيل أكثر أو أقل ممّا هي عليه في العدد. فإنه إذ يوجد أربعة أركان للعالم الذي نعيش فيه وأربعة رياح رئيسيّة، فقد انتشرت المسيحيّة في اركان العالم كله، فالإنجيل هو عمود الكنيسة وقاعدته (1تي3: 15) وروح الحياة ..

ولكن الذي يجب ان نعرفه بان الوحي الإلهي قدم لنا إنجيلًا واحدًا فقط هو إنجيل ربنا يسوع المسيح ، ” لان الانجيل بعمومه ليس الا يسوع المسيح مكتوبا ” ’فان اخذنا يسوع المسيح من الانجيل سوف لم يبقى لنا اي انجيل ” ، فالذين كتبوا الانجيل هم اربعة انجيليين كل واحد منهم دونَ وكتب عن المسيح من جانب من جوانب الإنجيل الواحد. الذي هو” يسوع المسيح ذاته ” ..

واما الاناجيل الاربعة هي..

1-انجيل متي ، كتبه بحدود عام 55- 65 ميلادية موجه الى اليهود ، كان متي ( لاوي ) يهوديا (عشارا ) جابيا للضرائب ، قبلما دعاه الرب يسوع المسيح ليصبح احد تلاميذه الاثني عشر ، غرض من انجيله يمثل حلقة وصل بين العهد القديم والعهد الجديد ، لان يسوع المسيح حقق واكمل كل ما قيل عنه بالعهد القديم ، فأظهر يسوع المسيح كملك الملوك ، بميلاده المعجزي وتعليمه ومعجزاته وانتصاره على الموت وسلطانه على الشر ،..

يقول في انجيله لليهود عن العلاقة التكاملية بين العهد القديم والمسيح ” 5 : 17 و18 “لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمِّلَ. فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ” ..

بمعنى ان الرب يسوع المسيح جاء ليكمل حرفيا كل ما ذكره عنه العهد القديم ( التناخ ) ، ويقول في يوحنا 19 : 38 ” بعد ان راى يسوع ان كل شئ قد كمل فلكي يتم الكتاب “..فقال انا عطشان .. فلما اخذ يسوع الخل قال ” قــد أكمــــــــل ” ونكس راسه واسلم الروح .. من هذا نفهم بان العهد القديم لم يكن ناقصا فجاء المسيح ليكمله بل جاء يكمل كل ما ذكر عنه بالعهد القديم ، لان المسيح بالعهد القديم ” مخفيا ” ، وبالعهد الجديد ” ظاهرا ” .. يرمز انجيل متي الى المسيح الانسان ..

2-اما انجيل مرقس وان لم يكن من تلاميذ المسيح الاثنى عشر، لكن عاش في بيت كانوا المسيحيون الاولون يجتمعون عندهم ، رافق بولس ولوقا نسيبه الى قبرص برحلة بولس التبشيرية الاولى ” اعمال 13 : 13 ” ولكن تركهما ورجع الى اورشليم ، ولكن ظهرمع بولس في روما لاحقا ، وكتبه عنه بولس بانه صديق وفي ومعاون امين ، ويذهب التقليد الكنسي الى ان بطرس هو من زود مرقس باخبار كثيرة تتعلق بسيرة يسوع ، فكتب مرقس انجيله بحدو عام ( 45 _ 55 م ) ، فهواول انجيل كتب ، لذلك نجد غالبية ما ورد في انجيل متي وانجيل لوقا ، هو من انجيل مرقس ، الذي وجهه للرومان فيبرز به شخص يسوع المسيح من الجانب العملي كقوة وارادة وكصانع معجزات وغالب الشيطان بصليبه ومحبا للاخرين ، ترسيخا لمبدأ لا بالحرب والعنف ننتصر، بهذا المفهوم سحبهم مرقس إلى مملكة من نوع جديد تقوم على قوة الروح والعمل الإلهي لا إلى الذراع البشري.. مرقس لم يقدم الكثير من اقوال المسيح وعظاته ، ولكن يقدم الكثيرمن أعماله ، يرمز انجيل مرقس الى وجه أسد علامة للملك الجديد السماوي.

3-انجيل البشير لوقا ، هوطبيب يوناني من الامم ، وليس يهودي، كان صديقا حميما للرسول بولس ورفيقا له بالسفر، كتب انجيله بين عام ( 60 – 65 م ) فانجيله موجه لليونانيين فجاء في أسلوب ادبي رائع ، قدم السيد المسيح بطريقة لاهوتية تعلن عنه كمخلص للبشرية كلها فالمتعلم والأمي، الفيلسوف والبسيط، الغني والفقير، الخاطئ والوثني، وبين بان لاخلاص بالحكمة البشرية والفلسفات بل بذبيحة الحب والمحبه ، لهذا رمز إليه بوجه عجل علامة الذبيحة واهبة المصالحة مع الآب …

4-انجيل يوحنا ، كان يوحنا صياد سمك كابيه واخيه يعقوب ، لقبهما المسيح باولاد الرعد ، كان من المقربين من المسيح كونه احد من تلاميذ الاثني عشر ، هناك اكثرمن رواية تذكر بان البشير يوحنا اطلع على الاناجيل الثلاث الاولى ، فكتب انجيلا لاهوتيا للعالم كله وذلك في عام ( 90 – 95 م ) يعلن ان السيد المسيح هوالله الكلمة ، والكلمة المتجسد هو ابن الله الذي حل بيننا ليرفعنا إلى سمواته. نلاحظ انجيل يوحنا معني بمغزى الاحداث اكثر من الاحداث نفسها ، لذلك يرمز له بوجه النسر ..

الانجيليين ليسوا مؤرّخين بالمعنى العلمي للتاريخ، إنّما هم شهود حق، أعلنوا الأخبار السارّة التي تمسّ حياتنا مشرقة من نور قيامة السيّد المسيح وحلول روحه علينا . لذلك اباء الكنيسة الأولى منذ القرن الاول ذكروا هذه الاناجيل بالاسم في قوائم لقانونية الاسفار واقتبسوا منها بدقة ، واكدوا بوضوح أنها مكتوبة بالوحي الالهي ..وهي جزءً لا يتجزأ من الكتاب المقدّس…الذي يشمل بالاضافة الى الاناجيل الاربعة ،الى ” سفراعمال الرسل ” 1 ” ، رسائل الرسول بولس ” 14 ” رسالة يعقوب ” 1 ” ، رسائل بطرس ” 2 ” رسائل يوحنا ” 3 ” رسالة يهوذا “1 ” سفرالرؤيا ” 1 ” .فيكون مجموع اسفار العهد الجديد ” 27 سفرا ” ..

ولكن في نهاية القرن الثامن عشر ظهرت المدرسة النقدية الغربية يدرسوا العهد الجديد كوثيقة أدبية بشرية بمنهجية اي كتاب اخر ، ليحل هذا الفكرمحل المدرسة التقليدية ،اصحاب العصمة الحرفية ..؟؟ وبدراسة انجيل متي ومرقس ولوقا ، وجدوا فيها تشابهات وتكاملات لأنها تكمل بعضها بعضا بطريقة رائعة ، متجاهلين كون مصدرها واحد هو الوحي الإلهي ، ولانهم

Source Criticismما سموه علم نقد المصدر  لا يؤمنون بذلك ، فانشؤا

وجدوا ان الاناجيل الثلاثة الاولى ” متي ومرقس ولوقا ” ان وضع بعضها ” ازاء ” البعض الاخرفي ثلاثة أعمدة متوازية ، تجلت فيها التشابهات والاتفاقات ” والتكاملات ” ، لذلك اطلق عليها اسم الاناجيل الازائيــــة ..

وكان أول من استخدم هذا التعبير هو Griesbach في القرن الثامن عشر، ودعيت الأناجيل الثلاثة: Synoptic Gospel يترجمها البعض بالأناجيل التكامليّة أو المتشابهة أو الإزائية، كما عرّف الإنجيليّون الثلاثة بـSynopists…

هذه الفرضية لم يكن لها اي وجود قبل منتصف القرن الثامن عشر ، كما وجدوا في هذه الاناجيل أيضًا مواد غير متشابهة. فانشؤا علم نقد التنقيح ،لان المشكلة لديهم هي كيف حدث هذا التشابه وعدمه ؟ فبدا التسائل هل اعتمدت الأناجيل على بعضها البعض ام رجعت إلى مصدر بدائي واحد، سواء كان شفهيًا كالتقليد أو كتابيًا، أو أكثر من مصدر؟

المعطيات الكتابية والعلماء يؤكدون أن البشير مرقس هو أول من كتب إنجيله فاقتبس منه متي ولوقا كما بينا انفا .. فالمشترك بين متي ولوقا يطلق عليه التقليد الثنائي ، مثلا ما جاء في ” متي 10 : 38 = ما جاء في لوقا 14 : 27 ” ، اما ما هو مشترك بين ” متي ومرقس ولوقا سمى بالتقليد الثلاثي مثلا ” متي 16 : 24 = مرقس 8 : 34 = لوقا 9 : 25 “..

ومن الملفت للانتباه ان لاهوت مرقس واسلوبه موجودان في التقليد الثلاثي ، ولكن خصائص لاهوت واسلوب متي ولوقا لا نجدها في مرقس ، وهذا دليل على ان متي ولوقا اخذا من مرقس وليس العكس ، كما لا نجد ان متي اخذ من لوقا ولا لوقا اخذ من متي ،..رغم وجود نحو 230 اية مشتركه بين متي ولوقا ، ولكن خصائص متي تختلف عن خصائص لوقا ، فكل منهما مستقل عن الاخر ..

بسبب هذا التوافق وهذه الخصائص في التقليد الثنائي في ” متي ولوقا ” فافترضوا بأن هذا التوافق الثنائي دليل على وجود مصدر آخر غير ” مرقس” استقى منه ” متى ولوقا، انجيلهم ، ولكن هؤلاء عجزواعن معرفة هذا المصدر وحقيقته فدعـوه باسم ” كيو : ق ” “Q” وهو الحرف الأول من الكلمة الألمانية “Quelle” أي “مصدر ، ولكن اسسو فكرة إنجيل ق على مفهوم أن الأناجيل الازائية (متى ومرقس ولوقا) المتشابة ، اما ان تكون منسوخة من بعضها البعض او اقتبسا من مصدر آخر مشترك . هو”ق”. . خاصة انجيل متى ولوقا فكان لابد لهما مصدر آخر. عدا مرقس ،..
ولكن في الحقيقة عند دراسة هذه الافكاروالحجج التي قدموها ، فهي مجرد افتراضات لا دليل على صحتها لعدم وجود أي جزء منه ورد في اي مخطوطه ولا أي من آباء الكنيسة الأوائل لم يشيروا الى وجوده مطلقا ….

هؤلاء مجموعة لا تؤمن بأن الكتاب المقدس موحى به من الله.، وبان الأناجيل كتبها الرسل اوالمقربون منهم، بوحي من الروح القدس لتسجيل كلمات وأعمال يسوع المسيح بدقة ، علما ان الله منح الانبياء نبوته ولكنه لم يسحب منهم شخصيتهم ، وهب الكلمة ومنح الكاتب إمكانيّة الكتابة في عصمة من الخطأ ، لهذا الكتاب بعهديه يحوي أسفارًا مختلفة بأسلوب مختلف لانه كُتبت من قبل اناس ذوي ثقافات متباينة امتدّت آلاف السنين، ولكن الربط التكاملي في لاهوت الكلمة بقيَ ويبقى الكتاب حيًا الى الابد ،لانه الكلمة الإلهيّة لا تشيخ. ..

يقول الرسول بولس برسالته (2 تي 3: 16-17 )

كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ، للتقويم والتأديب الذي في البرّ لكي يكون إنسان الله كاملًا متأهّبًا لكل عمل صالح” ..( عالمين هذا أولًا أن كل نبوّة الكتاب ليست من تفسير خاص، لأنه لم تأت نبوّة قط بمشيئة إنسان، بل تكلّم أناس الله القدّيسون مسوقين من الروح القدس” (2 بط 1: 20-21وكذلك (متى 5: 18؛ 24: 35؛ يوحنا 10: 35؛ 16: 12-13؛ 17:17؛ كورنثوس الأولى 2: 13؛ عبرانيين 4: 12 ” …

اذا اين اناجيل السينوبتية ؟

كلمة سينوبتية Synoptic هي من الكلمة اليوناني سينوبتيكوس  συνοπτικός ، التي تعني رؤية الكل معا بنظرة تكاملية ، فكانت موضوع الاناجيل الثلاثة الاولى ، التي تحدثنا عنها انفا ، هم اعتبروها مشكلة وقالوا كيف حدث هذا التشابه ، الذي منه جاءت المصطلح الازائية ، التي تتحدث نفس الاخبار والاحداث عن يسوع المسيح بتتبع ترتيب الاحداث نفسها ، فاطلق العلماء بسبب تشابهها والاختلاف في صيغها ” بالمشكلة السينوبتية ” بمعنى اخرهي افتراضات جدلية للشك بالنص الكتابي ، الاناجيل الازائية ، فهذه الافتراضات لا ترتقي الى مستوى اليقين .

” فاناجيل السينوبتية ” اذا هي نفسها الاناجيل الازائية ” متي ومرقس ولوقا “. ويقابلها انجيل يوحنا المستقل ، فالاناجيل الاربعة والكتاب القدس بجزئيه هو كلمة الله موحى به بالروح القدس … وليس هناك شئ اخر نسمح به ليشوش تفكيرنا وايماننا . . برب المجد يسوع المسيح . اميـــــــــــــــــــــن ..

بقلم: المحامي يعكوب ابونا

عن يعكوب ابونا

شاهد أيضاً

يوحنا المعمدان السابق ومعموديّته

يوحنا بن زكريا قبل أن يولد من امرأة كانت أمه إلى ذلك الوقت عاقراً تكرّس …