فخامة وغبطة وقرار

+ أحترام وتقدير:

 كل الأحترام والتقدير الى فخامة رئيس جمهورية العراق الدكتور عبد اللطيف رشيد، والى غبطة الكاردينال البطريرك لويس روفائيل ساكو بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم.

+ المرسوم الجمهوري:

قد نشرت جريدة الوقائع العراقية في العدد 4727 الصادر في 3 تموز 2023، ويتضمن مضمون المرسوم الجمهوري رقم (31) القاضي بسحب المرسوم الجمهوري رقم (147) لسنة 2013 الخاص بالكاردينال البطريرك لويس روفائيل ساكو على أساس أنهُ ليس للمرسوم سند دستوري أو قانوني. بحسب ما نشرتهُ وكالة الأنباء العراقية (واع)، وتم نشره في موقع البطريركية الكلدانية، وقد تناقلته وسائل الأعلام ومواقع التواصل الأجتماعي، وبثهُ من قنوات تلفزيونية عراقية وعربية وعالمية، وكان قرار المرسوم أصداء واسعة من شخصيات دولية ودينية وسياسية وحزبية من مختلف المستويات الدينية والثقافية والأعلامية.

+ زمن الخلافة العباسية:

منذ زمن الخلافة العباسية 524 سنة تقريباً من 132 الى 656 هجرية – 750 – 1258 ميلادية. كان يمنح الى البطريرك فرمان يسمى *(“الطغراء”) وهي وثقية براءة رسمية، وأستمر هذا الفرمان أو المرسوم عبر دستور العراق في العهدين الملكي والجمهوري، وهذا الفرمان معمول به في بعض الدول العربية والاسلامية. والسؤال المطروح الى فخامة الرئيس المحترم: فهل تسحب بقية المراسم الجمهورية من بقية رؤوساء الكنائس والمراجع الدينية الأخرى الغير المسلمة في العراق؟ وهل كُل السنوات التي مضت منذ زمن الخلافة العباسية لم يكن دستوري أو قانوني الا في وقتنا الحاضر؟

+ الرئيس السادات والبطريرك بابا شنودة:

في زمن حكم الرئيس أنور السادات رئيس جمهورية مصر العربية صدر قرار بأعفى قداسة البطريرك بابا شنودة رئيس الكنيسة القبطية في العالم من صلاحياته. وبعد تولى الرئيس حسني مبارك مقاليد الرئاسة في 14 تشرين الأول 1981 خلفا لرئيس الراحل أنور السادات، وكانت هناك عدة محاولات لألغاء تحديد إقامة البابا شنودة الثالث، إلى أن أتخذ الرئيس مبارك في 3 كانون الثاني 1985 بأصدار قرار جمهوري نصه قرار رئيس الجمهورية رقم 2782 لسنة 1971 بتعيين بابا شنودة رئيس الكنيسة الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وعلى قرار رئيس الجمهورية رقم 491 لسنة 1981 بإلغاء قرار رئيس الجمهورية السابق ذكره. يعاد تعيين الأنبا شنودة الثالث بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية. وبدا واضحا أن الرئيس مبارك تتجنب مسلك الصدام، وبالذات مع الأقباط على وجه الخصوص بعدما شهدته السنوات الأخيرة من عهد الرئيس السادات، وتعامل الرئيس مبارك مع الكنيسة بصورة مؤسسية دينية عريقة. علماً كان وضع مصر كان أكثر أستقراراً من وضع العراق منذ عام 2003 وحتى يومنا هذا. المصدر فيتو.

+ التنوع الشعب العراقي الجميل:

بعد أن تعفى شعبنا وعراقنا الأبي من الأرهاب والعنصرية والطائفية والقومية على مدى عشرين عام، قد تحركت كل المشاعر الوطنية العراقية المخلصة من جديد بعد قرار أعفاء بطريرك الكلدان، لندخل بدوامة المراجع الدينية لكل الأديان في العراق الذي فيه التنوع العراقي الجميل والفسيفساء التاريخي والديني والحضاري التليد. ويعلم الجميع أن نسبة نفوس الشعب الكلداني المسيحي أكبر نسبة بين الطوائف المسيحية الأخرى مع جُل الأحترام لكل بقية أديان وأطياف العراق، كانوا ومازالوا الكلدان العراقيين المسيحيين مخلصين لوطنهم ويحملون أسم العراق في قلوبهم داخل العراق وفي بلاد المهجر. وهكذا قرار يهدد وجود الشعب العراقي المسيحي في العراق، ويشجع ويفتح أبواب الهجرة على مصرعيه للهجرة، ولما لنفس يعقوب من هذا القرار الأستلاء على أملاك وعقارات وأموال البطريركية وكنائسها المسيحيين، من قبل جهات مسيطرة ومهيمنة على القرار السياسي.

+ البطريرك لويس روفائيل ساكو:

غبطة الكاردينال البطريرك لويس روفائيل ساكو بطريرك معين من قبل الكرسي البابوي بطريرك للكنيسة الكلدانية في العراق والعالم وعلى مدى عشرة سنوات هو بطريرك البطريركية، وبعد مضي كل هذه السنوات أكتشفتم ذلك القرار. والبطريرك شخصية دينية معروفة ومرموق دولية وعربية وعراقية، وهو رمزاً لكافة المسيحيين بصورة عامة والكلدان بصورة خاصة في العراق والعالم. وقال فخامة الرئيس العراقي أن البطريرك لويس ساكو يحظى بأحترام وتقدير رئاسة الجمهورية بأعتباره بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم.

+ حملات أعلامية ضد البطريركية والبطريرك:

قبل أكثر من أشهر مضت كانت حملات أعلامية مضادة ضد البطريركية الكلدانية وهي مؤسسة دينية عريقة يعود تاريخها الى عهد رسل وتلاميذ الأولين للسيد يسوع المسيح، وأيضاً أستهداف شخصية غبطة البطريرك الذي هو أحد رموزها الدينية البارزين، الذي يؤكد دائما على الوطنية العراقية، وفي لقاء غبطته معه في مع  قناة الشرقية نيوز# في برنامج بالثلاثة يوم 21 نيسان 2023. أكد غبطتهُ عن كيفية الأحتفاظ على الهوية الوطنية العراقية بعيداً عن التسميات الدينية والطائفية والحزبية والعرقية والعشائرية بعيداً عنها وغيرها من المسميات، وبعض التسميات هي في موقع أحترام وتقدير تعيش وتعمل تحت خيمة العراق الواحد بأسم الوطنية، لأن جميع ابناء الشعب العراقي يحملون السمة العراقية، حتى لا يوجد في العراق الحديث الفرق بين مواطن من درجة أولى ومواطن من درجة ثانية، ودرجات أخرى والكل يحملون أسم العراق وعراقيتهم بشرف وعزة وكرامة وقيمة أنسانية واحدة يحكمهُ القانون والدستور والمواطنة لكي يتساوى الجميع بالحقوق والواجبات والتعايش السلمي لصالح الوطن وبناءه. بعد أن قضاء عشرين عام من السقوط. أذاً لماذا هذا الاستهداف ضد البطريركية وهي أعرق كنائس العراق والتي يعود تاريخها للقرن الأول الميلادي وشخص البطريرك هو أحد أهم رموزهم؟ حيث ينص دستور العراق على الحفاظ وأحترام وكل العرفان والأحترام  الذي يكفل حقوق العراقيين الدينية من أبناء العراق الأصليين وليس بمفهوم الأقليات لان شعب العراق واحد متكامل!

+ مطالبة من الشعب:

لذا يطالب الشعب العراقي الكلداني المسيحي وجميع كافة أبناء العراق الشرفاء من فخامة رئيس الجمهورية المحترم أن يعيد الأمور الى نصابها الطبيعي قبل أن تتأزم وتفرز تداعيات لا تُحمد عقباها وشعبنا العراقي الأبي، لان اليوم نحتاج الى تلاحم الشعب بالمحبة والرجاء والعطاء من أجل البناء تحت قيادة حكيمة ديمقراطية نحو عراق مزدهر مشرق.

+ بطاركة الكنيسة الكلدانية منذ أنبثاقها من عام 1553 الى 2013.

1- يوحنان سولاقا (1553 – 1555).
2- عبد يشوع الرابع مارون (1555- 1567).

البطاركة اليوسفيون

3- يوسف الأول عبد الأحد (1681 – 1694).

4- يوسف الثاني معروف (1694 – 1712).

5- يوسف الثالث طيماثاوس مروكي ( 1714 – 1757).
6- يوسف الرابع لعازر هندي (1759 – 1777).

7 – يوسف الخامس أوغسطين هندي (1781 – 1827).
8- مار يوحنان هرمزد (1830- 1838).

9- نيقولاوس زيعا (1838 – 1848).
10- يوسف السادس أودو (1848 – 1878).

11- ايليا عبو اليونان (1879 – 1894).
12 – عبد يشوع خياط (1894 – 1899).

13 – يوسف عمانوئيل الثاني توما (1900 – 1947).
14 – يوسف السابع غنيمة (1947 – 1958).

15 – بولس الثاني شيخو (1958 – 1989).
16 – روفائيل الأول بيداويذ (1989 – 2003).

17 – الكاردينال عمانوئيل الثالث دلي (2003 – 2013).
18 – الكاردينال لويس روفائيل الأول ساكو إنتخب بطريركا للكنيسة الكلدانية في العراق والعالم في الأول من شهر شباط 2013 من قبل السينهودس الكلداني الذي إنعقد في روما في 28 كانون الثاني. حتى يومنا هذا.
المصدر موقع البطريركية الكلدانية الرسمي.

+ معنى الطُغْرَاء:

وتعني العلامة المرسومة على الرسالة. وهذه المسميات تطلق على شارة تحمل أسم سلطان عثماني أو ماينعت بهوأستخداماته تعددت منها: علامة سلطانية، توقيع، ختم، وشارة ملكية، قد ترسم في أعلى البراءات والفرمنات السلطانية.

+ الطغراء:

شرح عن الطغراء مؤلف الموسوعة الكلدانية – كتاب تاريخ الكلدان للمؤلف جورج البناء في صفحة 168 – 169. وكانت مصادر الموضوع.

1 – حداد بين النهرين العددان 39 – 40 سنة 1982 صفحة 247.

2 – نفس المصدر صفحة 268.

3 – بين النهرين العددان 63 – 64 سنة 1988 صفحة 264 – 265 تاريخ التمدن الاسلامي الجزء الأول صفحة 130، طبعت دار مكتب الحياة – بيروت/ المنجد طبعت 1956 وديوان الطغرائي والمنتخب من ادب العرب صفحة 316.

شامل يعقوب المختار

عن شامل يعقوب المختار

شاهد أيضاً

يوحنا المعمدان الشاهد للنور وصديق العروس

يوحنا المعمدان الشاهد للنور وصديق العروس تقوم شهادة يوحنا بن زكريا أساسياً بأنه ليس إلا …