“مِنْ أَمَامِ الأَشْيَبِ تَقُومُ وَتَحْتَرِمُ وَجْهَ الشَّيْخِ، وَتَخْشَى إِلهَكَ. أَنَا الرَّبُّ”(لا 19: 32). قراءة نفسية واجتماعية لما دعَ اليه قداسة البابا فرنسيس بحثّ المجتمعات على عدم تهميش المُسنّين في اليوم العالمي الثّالث للأجداد وكبار السّن الأحد 23 تموز 2023     

                                

A psychological and social reading of what His Holiness Pope Francis called for, urging societies not to marginalize the elderly on the Third International Day of Grandparents and the Elderly, Sunday, July 23,2023    

 “وأسهب قداسته قائلاً يجب احترام كبار السن وتكريمهم. إنهم جزء مهم من المجتمع، ويجب تقدير حكمتهم. يعلّمنا الكتاب المقدس أن مسؤولية رعاية المسنين تقع على عاتق جيل الشباب. وهذا يشمل توفير احتياجاتهم الجسدية والروحية”

https://www.vaticannews.va/ar/pope/news/2023-06/papa-messaggio-giornata-mondiale-nonni-anziani-23-luglio.html

الرابط اعلاه يشير الى رسالة البابا فرنسيس بمناسبة اليوم العالمي الثالث للأجداد والمسنّين ٢٠٢٣

https://www.vaticannews.va/ar/pope/news/2023-07/papa-giornata-nonni-anziani-giovani-politica-crescere-insieme.html

في عظته مترأسا القداس الإلهي لمناسبة اليوم العالمي للأجداد والمسنين البابا فرنسيس يتحدث عن النمو معا2023  

المقدمة والتمهيد

سنناقش اليوم الأفكار التربوية والارشادية لقداسة البابا فرنسيس التي قدمها في رسالته الى العالم والتي تتعلق بكبار السن، هذه المجموعة الاجتماعية التي لا تخلو منها اغلب عوائلنا والكثير منهم قدموا أعمارهم من اجل ان تستمر الحياة بمفاصلها المختلفة كل بحسب قدراته واهتماماته العلمية والعملية ويبدوا ان التوجه العام في البعض من المجتمعات والأفراد نحو التحول عن الاعتناء بهم وتوفير حياة كريمة لما بعد التقاعد من الوظيفة العامة أو الخاصة التي كانوا ينتسبون لها واتجهت الى التهميش والإهمال في مجالات الرعاية الصحية  والنفسية منها فضلاً عن تدني الوضع الاقتصادي للبعض منهم كنتيجة لفقدان اعانات الرعاية الاجتماعية للذين ليس لديهم المرتب التقاعدي.

واستنادا الى ما تقدم نجد دعوات مستمرة في البعض الاخر من المجتمعات حول العالم لدعم هذه الفئة وتكريمها والذي نحن بصدده، هو اعداد قراءة فكرية لما تفضل به قداسة البابا والذي يمثل شعور سلطة الكنسة الكاثوليكية بشخص راعيها قداسة البابا فرنسيس بحالات التهميش التي يعاني منها كبار السن هذه الثروة البشرية التي أعطت الكثير ومازال بإمكانها ان تعطي .. أذا هذا تشخيص لمشكلة مضافة الى مشكلات الكثير من دول العالم التي تعاني الفوضى في ترتيب دساتير الرعاية والعناية بشعوبها رغم الثروات الهائلة التي تملكها في حين اننا نجد ان دولاً عديدة اخرى تتسابق الى رعاية كبار السن وصياغة القوانين المناسبة لها وحسن التوجيهات التي تدعوا اليها، ويساعدها للقيام بهذه المهمة الإنسانية منظمات شعبية وجمعيات خيرية وثقافية وشركات تامين..الخ..  

الاخوة الكرام لندعو جميعا من الله الاب القدير ان يمد بأعمار ابائنا واجدادنا وكل كبار السن أينما وجدوا في هذا العالم وندعو الحكومات ودول بكل أجهزتها العاملة في المجتمع الالتفات الى أوضاع هذه الفئة الاجتماعية ودراسة احتياجاتها واعتبار ذلك من أولويات عملها ..  

يقول قداسة البابا فرنسيس في افتتاحية رسالته المباركة “يُسلّم المسنون إلى الحاضر ماضيًا ضروريًا لبناء المستقبل. لنكرمهم، ولا نحرم أنفسنا من رفقتهم ولا نحرمهم من رفقتنا، ولا نسمح بأن يتمَّ تهميشهم!” هذا ما كتبه قداسة البابا فرنسيس في رسالته بمناسبة اليوم العالمي الثالث للأجداد والمسنّين ٢٠٢٣

“لاَ تَرْفُضْنِي فِي زَمَنِ الشَّيْخُوخَةِ. لاَ تَتْرُكْنِي عِنْدَ فَنَاءِ قُوَّتِي”(مز 71: 9) ……..  

“Do not reject me in the time of old age. Do not forsake me when my strength is spent” (Psalm 71:9)    

التهْمِيش Marginalization:

 تهميش الافراد هو عَدَمَ إعْطَائِهِم الأهَمِّيَّةً، وجَعْلَهم عَلَى هَامِشِ في الْمُجْتَمَعِ وينشط استخدام هذا المصطلح في الكثير من المجتمعات التي ترى ان كبار السن فئة ليست بعدُ ذات نفع في الخدمة العامة وفقاً لمؤشرات الخدمة    على الرغم ان الكثير منهم قد خدموا المجتمع ودولهم في مراحل عمرية معينة، أوقد يعاني بعض المجتمعات من تضخم سكاني من فئة كبار السن، وهذه ايضاً دالة أخرى على استخدام هذه الممارسة اللاإنسانية احياناً.                                                                                                                     

تمييز وإقصاء اجتماعي، Discrimination and social exclusion:  

هو فعل واسع الأثر في السلوك الاجتماعي ويعني ترك بعض البشر أو مجموعة منهم باستخدام فعل التميز والاقصاء في التجاهل والتنحية أو الاستبعاد في مواقف معينة وهو فعل خطير ومثير للقلق يخلق حالة من الظلم وله تأثير سلبي على مؤشرات اثارة التوتر النفسي والاجتماعي بين كبار السن.

 تاريخياً ربما يكون هذا جزء من النظام الأيديولوجي للمجتمع، فالفردانية يؤسس لها في بعض المجتمعات وفقا للفلسفة البراغماتية* والتي تتصف بالواقعية والنفعية حيث يهتم الافراد بمجريات واقعهم الفردي كما هو أكثر من الاهتمام بما ينبغي أن يكون مع المجتمع، ويركز الاشخاص البراغماتين على تحقيق أهداف شخصية مفيدة واضحة وتنفيذ إجراءات ملموسة لصالحهم، هذا يمنع ترسيخ خطاب تراكم الاجتماعي للمنفعة وبالتالي فإن الفردية المتنامية كشكل من أشكال الثقافة تمنع إعطاء كل فرد مكانًا للانتماء إلى المجتمع، مما يزيد من التهميش، تمتد اثار هذه الفردية على الفئة الأضعف في المجتمع وهم كبار السن الذين سيعانون منها. 

الفكر التربوي والارشادي في رسالة قداسة البابا فرنسيس/2023 وكما يلي:

Educational and counseling thought in the message of His Holiness Pope Francis / 2023, as follows:

استخدم البابا نصوص الامثال** من الكتاب المقدس ليقرب لنا ما تذهب اليه بين رمزية المعاني وقيمتها التعليمية والأدبية واهميتها التربوية، وليعطينا معلومة مهمة مفادها كيف كان يفكر الرب يسوع المسيح بالذين حوله من البشر بحسب قدراتهم المعرفية ومراحلهم العمرية وباستخدامه للأمثال المعززة لحالة الايمان التي يدعوا اليها، هو أكد لنا القدرة التعليمية لهذه الأمثال على نقل التطبيق العملي لتعليمه الروحية والى يومنا ونحن نقرأ العهد الجديد.                                                                                                                            

استخدم يسوع الأمثال ليكلّمنا عن ملكوت الله: 

Jesus used parables to speak to us about the kingdom of God

بحسب ما أشار اليه قداسة البابا، “وروَى يسوع قصصًا بسيطة تصل إلى قلب الذين يصغون إليها. وهذه اللغة المليئة بالصّوّر تشبه اللغة التي يستخدمها الأجداد مرّات كثيرة مع أحفادهم، وهم جالسون على ركبهم، فينقلون إليهم حكمة الحياة، حكمة مهمّة، بالتّفكير في الأجداد وكبار السّن، وهم الجذور التي يحتاج إليها الشّباب الصّغار ليصيروا بالغين، أودّ أن أقرأ معكم من جديد ثلاث قصص نجدها في إنجيل اليوم، وفيها معنى مشترك، وهو كيف ننمو معًا من خلالها”.   

في المثل الأوّل، القَمح والزُؤان ينموا معًا في نفس الحقل،  

In the first parable, wheat and tares grow together in the same field,

“قَدَّمَ لَهُمْ مَثَلًا آخَرَ قِائِلًا: يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ إِنْسَانًا زَرَعَ زَرْعًا جَيِّدًا فِي حَقْلِهِ. وَفِيمَا النَّاسُ نِيَامٌ جَاءَ عَدُوُّهُ وَزَرَعَ زَوَانًا فِي وَسْطِ الْحِنْطَةِ وَمَضَى….. وَفِي وَقْتِ الْحَصَادِ أَقُولُ لِلْحَصَّادِينَ: اجْمَعُوا أَوَّلًا الزَّوَانَ وَاحْزِمُوهُ حُزَمًا لِيُحْرَقَ، وَأَمَّا الْحِنْطَةَ فَاجْمَعُوهَا إِلَى مَخْزَني”(مت 13: 24-30).

إنّها صورة تساعدنا لنقرأ قراءة واقعيّة لتاريخ البشريّة، كما في حياة كلّ واحد منَّا، يتواجد معًا النّور والظّلال، والحبّ والأنانية. بل يتشابك الخير والشّرّ إلى درجة يبدو أنّهما لا ينفصلان. وجهة النّظر الواقعيّة هذه تساعدنا على النّظر إلى التّاريخ بدون أيديولوجيّات، وبدون مواقف تفاؤل عقيم أو تشاؤم ضارّ.

المسيحيّ، الممتلئ برجاء الله، ليس متشائمًا، ولا هو إنسان بسيط يعيش في عالم القصص الخياليّة، ويتظاهر بأنّه لا يرى الشّرّ ويقول كلّ شيء على ما يرام، لا المسيحيّ واقعي: إنّه يعرف أنّ في العالم قمحًا وزؤانًا، وينظر في داخله ويدرك أنّ الشّرّ لا يأتي فقط من الخارج، وأنّ الخطأ ليس دائمًا خطأ الآخرين، وأنّه يجب ألّا نختلق الأعداء لنقاتلهم حتّى نتجنّب تسليط الضّوء على ما في أنفسنا. إنّه يرى أنّ الشّرّ يأتي من داخلنا، ومن الصّراع الدّاخلي الذي نعيشه كلّنا”.

وفي رؤيا تحليلية لهذا المثل نجد ان قداسة البابا كون مقاربة فكرية وبمستوى المتلقين لها تشير الى ان الاجداد وكبار السن هم القمح الذي دام فعل انتاجه وزراعته لسنين طويلة واعطي ثماره بكل محبة وبركة لكن هذه الثمار قد تتعرض للتجربة والى فعال الشر الذي قد يدفعهم الى الوقوع بها وتكون الخطيئة وهذا هو الزيوان الذي يشوه جمال الايمان ويعطي صورة عنه للأخرين…. 

قداسة البابا يقول: المثل يطرح علينا سؤالًا، عندما نرى القَمح والزُؤان يعيشان معًا في العالم، ماذا علينا أن نعمل؟ وكيف نتصرّف، أذا اقتلاع الزُؤان، نقتلع القَمح الطّيّب ونمنع الأشخاص من القيام بمسيرة النّمو والتّغيُّر ولنصغي إلى ما قاله يسوع: “اتركوا القَمح الطّيّب والزُؤان يَنبُتانِ معًا إلى يوم الحَصاد”(متّ 13، 30).

ما أجمل نظرة الله هذه، هذا هو نهجه التّربوي الرّحيم، الذي يدعونا إلى أن نتحلّى بالصّبر مع الآخرين، وأن نقبل – في العائلة وفي الكنيسة وفي المجتمع – لنتعلّم أن نتدخل باحترام، ونستمرّ في الاعتناء بالقَمح الطّيّب بوداعة وصبر. لنتذكّر دائمًا شيئًا واحدًا: أنّ تنقية القلب والانتصار النّهائي على الشّرّ هما في الأساس من عمل الله. ونحن، عندما نتغلّب على تجربة الفصل بين القَمح والزُؤان، مدعوّون إلى أن نفهم ما هي أفضل الطّرق والأوقات للعمل”.

واسهب قداسته قائلاً “أفكّر في كبار السّن والأجداد، الذين قطعوا من قبل شوطًا طويلًا في الحياة، وإن نظروا إلى الوراء، رأوا أشياءً كثيرة جميلة تمكّنوا من تحقيقها، ورأوا أيضًا الفشل والأخطاء، وأشياء، كما يقال، ”لو عدت إلى الوراء لمَا فعلتها من جديد“.

أمّا اليوم، فإنّ الرّبّ يسوع يأتينا بكلمة عذبة، تدعونا إلى أن نقبل سرّ الحياة بهدوء وصبر، وأن نترك الدّينونة له، وألّا نعيش في الشّكوى والنّدم. كأنّه يريد أن يقول لنا: “انظروا إلى القَمح الطّيّب الذي نبت في مسيرة حياتك ودعه ينمو ويزداد، وأوكلوا إليّ كلّ شيء، أنا الذي أغفر دائمًا: في النّهاية، سيكون الخير أقوى من الشّرّ”. الشّيخوخة هي أيضًا وقت مبارك لهذا: إنّها زمن المصالحة، لكي ننظر بحنان إلى النّور الذي صار قويًّا، بالرّغم من الظّلال، في الرّجاء الواثق أنّ القَمح الطّيّب الذي زرعه الله سيتغلّب على الزُؤان الذي أراد به الشّيطان أن يجتاح قلبنا”.      

الدروس المستفادة من الامثال في الكتاب المقدس العهد الجديد/ مثل القمح والزوان نموذج:

Lessons learned from proverbs in the Bible, the New Testament / the parable of wheat and tares )Ziwan herb (as a model:

1- في حياة كلّ واحد منَّا يتواجد التضاد ونشاهده في البيئة المحيطة بنا كالنّور والظّلام، والحبّ والأنانية. الايمان والضلال. وتشابك الخير والشّرّ إلى درجة يبدو أنّهما لا ينفصلان…. الخ.

2- المسيحيّ الممتلئ برجاء الله، ليس متشائمًا، ولا هو إنسان يعيش في عالم الخيال ويتظاهر بأنّه لا يرى الشّرّ،…… المسيحيّ واقعي: إنّه يعرف أنّ في العالم قمحًا وزؤانًا بمعنى الخير والشر.

3- جميعنا يجب انينظر الى داخله ويدرك أنّ الشّرّ لا يأتي فقط من الخارج، وأنّ الخطأ ليس دائمًا خطأ الآخرين، وأنّه يجب ألّا نخلق الأعداء لنقاتلهم حتّى نتجنّب تسليط الضّوء على أنفسنا. يجب أن نرى الشّرّ والصراع الذي يأتي من داخلنا ايضاً.  

4- يتوهّم الكثير أنهم قادرون على اقتلاع الشّرّ بقوّتهم لإيجاد مجتمع نقيّ، وكنيسة نقيّة، بديلاً له، وقد ينفذ صبرهم دون تحقيق ذلك، وقد يبالغوا في مطالبتهم لمن أخطأوا بان يعودوا عن الخطيئة، وربما قد يتطور ذلك الى استخدام العنف معهم.

5- لنصغي إلى ما قاله الرب يسوع: “دَعُوهُمَا يَنْمِيَانِ كِلاَهُمَا مَعًا إِلَى الْحَصَادِ، وَفِي وَقْتِ الْحَصَادِ أَقُولُ لِلْحَصَّادِينَ: اجْمَعُوا أَوَّلًا الزَّوَانَ وَاحْزِمُوهُ حُزَمًا لِيُحْرَقَ، وَأَمَّا الْحِنْطَةَ فَاجْمَعُوهَا إِلَى مَخْزَني”(مت 13: 30)، ما أجمل نظرة الله هذه، ونهجه التّربوي الرّحيم، يدعونا إلى التحلّي بالصّبر مع الآخرين لإرشادهم ولإبعادهم عن الخطيئة، والبقاء تحت مضلة الايمان.

في ختام الجزء الأول من الموضوع لنصغي الى التعليم الكتابي، “اخْضَعُوا لِلشّيُوخِ، وَكُونُوا جَمِيعًا خَاضِعِينَ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ، وَتَسَرْبَلُوا بِالتَّوَاضُعِ”(1بط 5: 5).                                                                                                         

At the conclusion of the first part of the topic, let us listen to the biblical teaching, “Be in subjection to the elders, and all be subject to one another, and clothe yourself in humility” (1 Pet. 5:5).

كبار السّن والأجداد، قطعوا شوطًا طويلًا في الحياة، وقدموا لنا إنجازات كثيرة وجميلة تمكّنوا من تحقيقها، بارك يا رب في عمر جميع البشر والمسنين على وجه الخصوص وامنحهم حسن المقام والختام  …………   الى الرب نطلب   

انتظروا الجزء الثاني المتضمن بقية التوجيه والارشاد الوارد في رسالة البابا فرنسيس عن المسنين….

اعداد/ د. طلال كيلانو

—————————————————————————————–     

     *البرغماتية تأتي من مشتقة من الكلمة اليونانية (Pragma)، والتي تعني شيء، أو حقيقة و(بالإنجليزية: Pragmatism)                                   

**المثل، الامثال: هو موجز للموعظة أو للعبرة، قد يتقبل الكثيرون النصح بالأمثال، لكن الحكماء فقط هم المستفيد منها، البعض من الامثال هو قول السائر بين الناس، يقدمونه في المناسبة المشابهة للحالة الأصلية التي ورد بها المثل، ويمكن ان يكون قصة قصيرة بسيطة تهدف إلى توضيح أمر أو إيصال مفهوم معين. وهو في احايين كثيرة تشبيه واستعارة تمثيلية مستمدة من الطبيعة أو من الحياة اليومية، يسهل على الذاكرة اختزانه، وتختلف الأمثال بين الشعوب والحضارات والعصور. والمثل أمر شائع في آداب كل الشعوب.

عن د. طلال فرج كيلانو

شاهد أيضاً

الكنعانيون

سفر تثنية الاشتراع 23 / 13 – 14 وليكن لك خلاء خارج المخيم تخرج إليها …