براعم أيمانية نمت وأزدهرت في بلاد المهجر

+ كنيستي: كانت منذ الأزل وأول كلمة:

فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللـهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللـهَ. هذَا كَانَ فِي الْبَدْءِ عِنْدَ اللـهِ. كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ. فِيهِ كَانَتِ الْحَيَاةُ، وَالْحَيَاةُ كَانَتْ نُورَ النَّاسِ، وَالنُّورُ يُضِيءُ فِي الظُّلْمَةِ، وَالظُّلْمَةُ لَمْ تُدْرِكْهُ. يوحنا1: 1-5.

 

+ قال الرسول يوحنا: نحن لسنا نور اللّـه، لكن نعكس النور فقط. أما النور الحقيقي فهو الرب يسوع المسيح. فهو يعيننا على أن نرى طريقنا إلى اللّـه، ويوضح لنا كيف نسير في ذلك الطريق. إلا أن الرب يسوع قد أختار مَن يعكس نوره من أتباعُه على العالم. وأننا لن نقدم أنفسنا أبداً إلى الأخرين على أننا النور، بل نوجههم دائماً الى ربنا يسوع المسيح هو النور الحقيقي وكلمتهُ وتعاليمه المقدسة.

+ مملكة هولندا: مملكة الورود والأزهار، والقنوات والأنهار، وطواحين الهواء، وأرضها الشاسعة الخضراء، نمت أنامل براعم أطفال وشباب خورنتنا من جذورها الأيمانية المسيحية التي حملوها من تربة أرض اور وبابل الكلدانية وكل المدن العراقية النقية الصالحة وتجذرت جذورها بالعمق، وأرتفعت بأسقة عطرة بعبير، وتم رعايتها وتربيها في مشتل البيت الأب والأم الأولى، لتغرس تلك البذور والبراعم الأيمانية الشابة بكنيسة الرب يسوع ليعلموهم مبادئ الأيمان من معلمنا يسوع المسيح له كل المجد والأكرام وليؤمنوا بوصايا الكنيسة المقدسة في طريق الخدمة والبر والطهارة.

+ وَقَالَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ: اذْهَبْ مِنْ أَرْضِكَ وَمِنْ عَشِيرَتِكَ وَمِنْ بَيْتِ أَبِيكَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُرِيكَ. فَأَجْعَلَكَ أُمَّةً عَظِيمَةً وَأُبَارِكَكَ وَأُعَظِّمَ اسْمَكَ، وَتَكُونَ بَرَكَةً لكِثيرين. تكوين12: 1-2.

أنتقل أبونا أبراهيم بالأيمان من أور الكلدانيين الى حارن ومنها الى كنعان، فقطع اللّـه معه عهداّ وأخبره أنه سيكون مؤسساً لأمة عظيمة. وقال لهُ أيضاً أنه لن يبارك هذه الأمة فحسب، بل ستبارك بها أمم العالم الأخرين. وكل ذلك من أجل أبونا أبراهيم.

+ قبل أثنان وعشرين عام قال المرحوم الكاردينال أندرية سيمونس رئيس أساقفة مطرانية أوتريخت من من خلال موعظته: في كنيسة القديس أسطفانوس في مدينة بورنة بتاريخ 31 آب 2002 وبحضور غبطة المرحوم البطريرك المثلث الرحمات مار روفائيل الأول بيداويذ بطريرك الكلدان في العراق والعالم خلال زيارة الأولى الى هولندا، وهو أول بطريرك كلداني يزورهولندا، وكان في وقتها راعي الخورنة الأب ماهر كورئيل سكو. قال: ” جئتم أنتم الكلدان لتعيدوا الأيمان مبشرين من الشرق الى الغرب مرة أخرى “.

+ قبل تسعة عشر سنة أثناء زيارة المرحوم غبطة المثلث الرحمات البطريرك مار عمانوئيل دلي بطريرك الكلدان في العراق والعالم، في شهر أيار 2005 الى هولندا، وأحتفال بقداسين الأول في كنيسة مدينة بورنا والثاني في كنيسة العاصمة أمستردام وأثناء موعظته وكلمته في القداس في كنيسة أمستردام كرر المرحوم الكاردينال أندرية سيمونس العبارة مرة أخرى: وقال: ” جئتم أنتم الكلدان لتعيدوا الأيمان مبشرين من الشرق الى الغرب مرة أخرى “. وكان بحضور المنسنيور فليب نجم الزائر الرسولي على الكلدان في أوروبا، والأب فراس غازي راعي الخورنة والأب نوئيل من السريان والأب يوهان ولتن بيرخ الهولندي عن الأباء الأبيض بمشاركة القداس الألهي. وغبطته هو ثاني بطريرك كلداني يزور هولندا.

+ بتاريخ 15 تشرين الثاني 2015 تمت زيارة غبطة البطريرك الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو بطريرك الكلدان في العراق والعالم، وسيادة المطران شلمون وردوني المعاون البطريركي، وسيادة المطران رمزي كرمو الزائر الرسولي على الكلدان في أوروبا وكان راعي الخورنة الأب فراس غازي. بأقامة قداس أحتفالي مهيب بمناسبة أفتتاح صرح كنيستنا الأولى في هولندا وبحضور بعض الأساقفة والأباء الكهنة الأجلاء من كنائس أخرى، وجماهير حاشد من أبناء الرعية، وغبطته هو ثالث بطريرك كلداني يزور هولندا.

+ يوم الخميس الموافق 8 شباط 2024 زار غبطة البطريرك الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو، زيارته الثانية الى هولندا، وسيادة المطران باسل يلدوا المعاون البطريركي. ومساء يوم الجمعة الموافق 9 شباط 2024 أحتفال غبطة البطريرك مار لويس روفائيل ساكو وسيادة المطران باسل يلدوا والأب ايدن ايليا راعي الخورنة في كنيسة هنكلوا في هولندا، بالقداس الألهي برسامة كوكبة جديدة من الشمامسة القارئون والرسائليون من شباب الخورنة، ورسامة الأب ديار سركيس كاهن ثاني للخورنة وتم وضع يده المباركة على المرتسمين لنيلهم البركة كما البسهم بعد ذلك هرار الشمامسة، في أجواء روحية تعبق بالفرح والغبطة والسرور بحضور أهلي وأقارب وذوي المرتسمين والحشد الكبير من أبناء الخورنة ومن شعبنا المسيحي في هولندا.

+ مُبارك كُل الجهود السخية التي خدمت منذ البذرة الأولى وغرست جذور الأيمان في أنشاء وتأسيس خورنتنا في هولندا التي دعمها وأسسها البطاركة والأساقفة والكهنة والشمامسة الأجلاء وشعبنا الغيور المؤمن المسيحي بصورة عامة والكلدان بصورة خاصة على أيمانهم الصادق بالرب يسوع المسيح وكنيسته المقدسة حاملين بشارة كلمة الأنجيل أينما ذهبوا ورحلوا، ولا ننسى ونستذكر كل المؤمنين الذين أعطوا من وقتهم الشخصي والعائلي والعملي من أجل تربية وتعليم أبناء وشباب لأنهم مستقبل خورنتنا العزيزة.

الرب يبارك الجميع بالنعمة والبركة.

شامل يعقوب المختار

 

عن شامل يعقوب المختار

شاهد أيضاً

أشياء بسيطة في قدرة عمل اللّـه

  وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللّـه، الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ …