أسماء يسوع

أسماء يسوع
كاتب أنجيل يوحنا يدعو ويذكر الرب يسوع بعدة أسماء والقاب عديدة وفي عدة
أصحاحات منها خبز الحياة ونورالعالم وباب الخراف وغيرها من أسماء يسوع
(لا تعملوا للقوت الفاني بل اعملوا للقوت الباقي للحياة الأبدية هذا القوت
يهبه لكم ابن الإنسان لأن الله الآب ختمه بختمه )
(أنجيل يوحنا 6: 27)
ورد في هذه ألاية أسم أبن الانسان الذي يهب الخبز والطعام الحقيقي ويعطي لنا
الحياة الابدية والكثير منا يتصور أن القوت الحقيقي هو الاكل والشرب لكن القوت
الذي يوصلنا للحياة الابدية هو الرب يسوع المسيح عن طريق الايمان به أيماناً
كاملاً وحقيقياً مشكلتنا أننا ننشغل بعطايا المسيح عن شخص المسيح الله يعطينا
الطعام الجسدي حتى لو لم نطلبه لكن الطعام الباقي علينا أن نجاهد لأجله أي
الحياة الابدية علينا أن لا ننشغل بالماديات فالأهم أن الله يعطينا ذاته لا
نحول المسيح في فكرنا وفهمنا هناك ليصبح وسيلة وليس غاية ولكن المسيح يصنع
المعجزات ليثير فينا الإيمان به وبشخصه المشبع وبالإيمان ستكون لنا حياة أفضل
يريده المسيح لنا أن نمتلئ منه فهو يشبع الأرواح والنفوس ويملأنا فرحاً فضلاً
عن أنه يشبع البطون فلنطلب من الله في زيادة إيماننا حتى لو كان طلب شفاء مريض
فالمعجزة هدفها أن نعرف شخص المسيح وشخصه الذي يشبعنا فرحاً
(قالوا له كيف نعمل ما يريده الله؟فأجابهم أن تؤمنوا بمن أرسله هذا ما يريده
الله)
(أنجيل القديس يوحنا 6: 28-29 )
يسوع هو الطعام الحقيقي لنا وكما قا الرب يسوع لليهود عليهم أن لا يعملوا
للطعام الفاني بل للقوت الباقي للحياة الابدية
لقب أبن الانسان يرد في الاناجيل ما يقارب 84 مرة الذي هو وجه سماويّ حمّله
الآب سلطته ومجده وقدرته
سؤال اليهود هل لنتحرر من الرومان ونسود العالم أو ماذا نفعل من الأعمال
الطقسية حتى يتم لنا هذا فاليهود تصوروا أن الخلاص هو بأعمالهم هم فقط لذلك
نجد المسيح هنا يصحح مفاهيمهم ويقول أن المطلوب ليس أعمال بل إيمان به وأن
العمل هو عمل الله وليس عملهم هم العمل بدون إيمان بالمسيح لا يرضي الله
الإيمان المقرون بالأعمال الصالحة شرط أساسي للحياة الأبدية فالإيمان مدخل
وبدونه لا حياة مع الله ولا حياة أبدية ومن يؤمن ويجاهد يعطيه المسيح حياته
ويعمل فيه ومن يعمل وحده بدون المسيح يجد الأعمال ثقيلة بل أن الأعمال بدون
ايمان لافائدة منها للخلاص وللمؤمنين بالمسيح نجد نيره هين وحمل الوصية خفيف
سألوا اليهود عن أعمال والمسيح أجاب بقوله عمل واحد هو الإيمان به لكن بدون
الإيمان بالمسيح فأي عمل نعمله هو بلا قيمة
(فقال لهم يسوع أنا هو خبز الحياة من جاء إلي لا يجوع ومن آمن بـي لا يعطش
أبدا لكني قلت لكم تروني ولا تؤمنون )
( أنجيل القديس يوحنا 6: 35)
ألانسان ياكل الخبز من أجل أن يواصل الحياة الجسدية لكن لا يمكننا أن نشبع
الروح ومواصلة الحياة الروحية ألا باقامة علاقة ايمانية وقوية وسليمة مع يسوع
المسيح فلا نتعجب من أن يسوع المسيح يقول لنا أنا خبز الحياة الذي يروي
أرواحنا ومن خلال دعوة يسوع الى مسيرتنا الحياتية اليومية فيهب لنا الحياة
الروحية فيسوع هو الحبز الحي الذي يعطينا ملء الحياة من الايمان به والمشاركة
في حياته الحقيقية ونجد في كلمة أنا هو كما ورد (فقال لهم أنا هو لا تخافوا)
(أنجيل القديس يوحنا 6: 20 ) ذكرت ست مرات تتحدث عن يسوع نذكرها واحدة بعد
الاخرى
المسيح هو خبز يعطيه الله الذي يريد أن يعطى حياة للإنسان والمسيح هنا يقدم
نفسه مأكلاً ومشرباً من يقبل إلىَّ فلا يجوع هذا يعنى أنه يسدد كل إحتياجاتنا
فلا نحتاج إلى أحد غيره نأكله ونشربه نشبع ونرتوي فيه بالحق إلى الأبد فالمسيح
هو شجرة الحياة من يأكله يحيا للأبد فجسده فيه حياة أبدية المسيح عرف أن
الجليليين لن يقبلوه ولن يؤمنوا به لأنهم لا يريدون عطايا روحية من يؤمن بي لا
يجوع فهو خبز الحياة ولا يعطش فهو ماء الحياة كما قال للسامرية وهذا يعنى أن
المسيح يرسل الروح القدس لكل من يؤمن به فيرتوى وقف يسوع ونادى قائلا ان عطش
احد فليقبل اليَّ ويشرب من آمن بي كما قال الكتاب تجري من بطنه انهار ماء حي
قال هذا عن الروح الذي كان المؤمنون به مزمعين ان يقبلوه لان الروح القدس لم
يكن قد اعطي بعد لان يسوع لم يكن قد مجد بعد والشرط أن نقبل إليه أي نؤمن
ونصدق ونتحرك ونأخذ خطوة ناحية المسيح بإشتياق يؤمن بي موقف القلب الداخلي
والضمير والتحرك نحو المسيح مرتبط بالإيمان المسيح هنا يحول نظرهم من أشياء
يأخذوها منه إلى شخصه والشبع به هو
(وعاد يسوع إلى مخاطبتهم فقال لهم أنا نور العالم من يتبعني لا يمشي في الظلام
بل يكون له نور الحياة )
(أنجيل القديس يوحنا 8: 12)
ينقل المسيح تعليمه بعد أن خرج الفريسيين وإنتقل من الماء إلى النور في موضوع
الزانية الذي رأت فيه المسيح نور العالم أنا هو نور العالم فالمسيح هو الذي
يكشف الله لنا في محبته ويفتح أعيننا على أن هناك حياة مجد وفرح يريدها الله
لنا في السماء هو الذي يقودنا في برية هذا العالم للأبدية بتعاليمه وحياته
كنموذج نتتلمذ عليه المسيح هو النور الذي يبدد ظلمة القلب فمن يتبع وصايا
المسيح يترك طريق الخطية والظلمة فالنور يقود الإنسان للفرح والظلمة ترمز
للجهل والخطية في المسيح نفهم الهدف من خلقتنا فنحن نخلق كخليقة جديدة لأعمال
صالحة خلقنا الله لنعملها المسيح كشف لنا حقيقة أننا فيه صرنا أبناء الله
أبناء ملك الملوك وصار الروح القدس يشهد في داخلنا بأننا أولاد الله المسيح
يلقي نوراً على نهاية حياتنا في المجد فمن يتبع المسيح يكون في نور وينجو من
الظلمة ومن يرفضه يبقى في الظلمة إذاً من يؤمن بالمسيح يصير له المسيح خبز
للحياة من يأكله يحيا به للأبد أي يكرز بالمسيح الذي يحيا فيه فيكون نورا
للعالم ومن تكون له حياة المسيح تكون له هذه البصيرة الروحية التي بها يرى
السماويات ويعرف المسيح ويدرك الحق ويختاره وتكون له القدرة أن يسلك في النور
بل يكون نورا المسيح ليس نور خارجي بل ينير من الداخل والمسيح هو نور الأبدية
أيضاً ويكون له المسيح نور الحياة أي يتحول المسيح فيه إلى عمل وسلوك وحياة
يشهد بمدى الحق في هذا النور ويكون له المسيح نور الخلاص والرجاء والثقة
والفرح والتهليل ويصير المؤمن هو أيضاً نوراً للعالم ونور المؤمن هو إنعكاس
لنور المسيح لذلك يقام للكنيسة منارة فهي جسد المسيح نور العالم حاملة النور
المسيح شمس البر فكما أن الشمس تعطي الصحة والشفاء والضوء هكذا المسيح هو شمس
الروح وبرها ونورها وطهارتها المسيح ينير لي كنور في العالم وإذا ما تبعته
تكون لي حياة أبدية يكون له نور الحياة المسيح نور العالم فلنسأل أنفسنا في كل
تصرف لو كان المسيح مكاني كيف سيكون تصرفه وهذا  معنى أنه نور للعالم
يسوع يقدم لنا ولكل البشرية أنه هو نور الحياة ونور هذا العالم للذين يسمعون
كلامه وبشارته ويتبعوه هذا النداء بمثابة وجود الله وحمايته وارشاده لنا كما
قاد بني أسرائيل في البرية أربعين سنة في النهار عمود سحاب والليل عمود نار
(وكان الرب يسير أمامهم نهارا في عمود من سحاب ليهديهم في الطريق وليلا في
عمود من نار ليضيء لهم فواصلوا السير نهارا وليلا )
(كتاب سفر الخروج 13: 21)
عمود النار والغمام دليل قاطع على عناية الله بشعبه في النهار وفي الليل في
رحلتهم الى الحرية بقيادة الله الذي أضاء طريق بني أسرائيل في مسيرتهم في
البرية وحماهم من أعدائهم وأعطاهم اليقين هكذا نصل الى يسوع الذي ينير كل
أنسان مؤمن به في هذا العالم قلبه وروحه وفكره فالسحاب يدل على حضور الله
والنار كذلك تدل على حضور الله فماذا أعطانا الله وأبنه يسوع الكتاب المقدس
الذي لم يكن عند الاسرائيليين فلنتطلع الى كلمة الله نهاراً وليلاً لنعرف كل
ما موجود فيه لكي يعيننا ظوال حياتنا كما تطلع العبرانيين الى عمود السحاب
والنار فلا تبخل على نفسه بان تجعل يسوع نور عالمك وحياتك دائما
(فقال لهم الحق الحق أقول لكم أنا باب الخراف )
(أنجيل القديس يوحنا 10: 7)
من يؤمن يدخل من الباب باب الحياة ليجد حياة سماوية لن يدخل أحد للكنيسة أو
للسماء إلاّ بالمسيح والمسيح حين يأتي بنا للآب يسمى نفسه باباً وحين يرعانا
يسمى نفسه راعي أنا هو الباب أي قبول المسيح شخصياً لا دخول للآب إلا بالمسيح
(أنا هو الباب فمن دخل مني يخلص يدخل ويخرج ويجد مرعى )
(أنجيل القديس يوحنا 10: 9)
أنجيل يوحنا يصف يسوع بتجسده أنه هو الباب الحقيقي الذي به نكتشف عطايا الله
والباب معناه الدخول والخروج الى المرعى
(أنا الراعي الصالـح والراعي الصالـح يضحي بحياته في سبـيل الخراف وما الأجير
مثل الراعي لأن الخراف لا تخصه فإذا رأى الذئب هاجما ترك الخراف وهرب فيخطف
الذئب الخراف ويبددها وهو يهرب لأنه أجير لا تهمه الخراف أنا الراعي الصالـح
أعرف خرافي وخرافي تعرفني )
أنجيل القديس يوحنا 10: 11-14)
يرعى الأجير الخراف من أجل المال أما الراعي فيرعاها من أجل محبته والتزامه
بها والرب لا يؤدي عمله فقط لكنه ملتزم بأن يحبنا وأن يضع ذاته وحياته من
أجلنا بينما ليس للمعلمين المضلين والأنبياء الكذبة مثل ذلك الالتزام نعم
الفرق شاسع بين الراعي الذي يهتم بخرافه واما الاجير في الحال يهرب من الاخطار
واللصوص والوحوش لكن الراعي يضحي بحياته وهكذا فعل يسوع بالنسة الى تلاميذه لم
يهلك أحداً منهم ضحى من اجلهم ومن أجلنا أيضاً أي الناس من غير اليهود
الامميين الوثنيين ليخلصهم نشكر الرب يسوع أنه أنقذنا من أيدي أبليس وخطيئته
ليهبنا الحياة الابدية
(فقال لها يسوع أنا هو القيامة والحياة من آمن بـي يحيا وإن مات )
(أنجيل القديس يوحنا 11: 25)
أنا هو القيامة يسوع القدير لا يعطي فقط بقدرة الله القيامة والحياة بل يعطي
الحياة للمؤمنين بحيث لا يتغلّب عليهم الموت الرب يسوع له سلطاناً على الحياة
والموت كما أن له سلطاناً لمغفرة الخطايا ذلك لأنه خالق الحياة ذاتها يقدر نعم
بالتأكيد أن يسوع قادر أن يعيد الحياة ويحيي الميت
(أجابه يسوع أنا هو الطريق والحق والحياة لا يجيء أحد إلى الآب إلا بـي )
(أنجيل القديس يوحنا 14: 6 )
الحياة المسيحية الحقيقية نتمكن الوصول الى الحياة الابدية ولكن طريقنا الوحيد
هو الرب يسوع المسيح ولا خلاص ألا به وباسمه الذي يقودنا الى الحق والحياة كما
كانت الشريعة طريق بني أسرائيل يسوع طريقنا وسبيلنا الى الاب وهو الحق لانه تم
به تحقيق وعود الله وهو الحياة به يربط حياته الالهية بحياتنا الان والى الابد
فاسعى من الان أن لا تترك يسوع وأجعله كل شيء في حياتك
(أنا الكرمة الحقيقية وأبـي الكرام )
(أنجيل القديس يوحنا 15: 1)
يسوع ينبوع كلّ حياة لأنه الماء الحيّ وخبز الحياة ونور العالم وصورةُ الكرمة
التي تشير إلى تيّار الحياة الذي ينتقل من يسوع إلى التلاميذ فيجعلهم يُثمرون
الثمر الذي ينتظره العالم المسيح هو الكرمة والله هو الكرام الذى يعتني
بالأغصان حتى تثمر والأغصان هى كل إنسان يتبع المسيح والغصن المثمر هو المؤمن
الحقيقي الذى باتحاده الحي بالمسيح ينتج ثمراً أكثر أما من لا يثمر فسيقطع من
الكرمة وذلك مثل الإنسان الذي يرتد عن المسيح بعد أن يقطع هذا الإنسان على
نفسه تعهداً سطحياً والأتباع غير المثمرين هم كالموتى وسيفصلون ويلقون خارجاً
الكرمة دلّت في العهد القديم على شعب اسرائيل الذي انتظر منه الله عنبًا فأثمر
حصرمًا بريًا وهي الكرمة الحقيقية الرب يسوع تقابل الكرمة الكاذبة اسرائيل
القديم الذي لم يدخل في الكنيسة ليصبح اسرائيل الجديد أما التلاميذ الذين
اتحدوا بالكرمة فوجب عليهم أن يُثمروا ثمرًا صالحًا الكرّام هو الآب هكذا كان
مع شعب اسرائيل وهكذا يكون مع كنيسته
والمجد لله دائما
الشماس سمير يوسف كاكوز

عن الشماس سمير كاكوز

شاهد أيضاً

مواهب الروح القدس

هو روح الله الأقنوم الثالث في الثالوث الاقدس وقد ذكر هذا التعبير ثلاث مرات فقط …