ان اجمل شجرة يمكن ان تقدمها ليسوع في عيد ميلاده هي شجرة تزينها بالمحبة والفرح والخير والسعادة والغفران والتواضع وعدم التكبر على الاخرين والتوبة والسلام الداخلي وتنورها بالطيبة والامل والاماني والعطف والحنان والتسامح وتسميها شجرة النور والحياة .
ليس الميلاد مجرد شجرة وزينة ومباهج ولكن الميلاد هو محبة وهو رحمة وهومسامحة وغفران وتوبه وتواضع وعدم التكبر على الاخرين وعطاء لا محدود والميلاد هو العمل الجاد من أجل السلام والحرية والعدالة والمساواة وهو إدخال الفرحة للمحروم منها وهو رسم الابتسامة على وجه من فقدها وهو افتقاد اليتامى والأرامل هو تقديم الخدمة للمحرومين وللفقراء وللمساجين وهو دعم للاجئين وتمكينهم لحياة كريمة والميلاد هو ننشر المحبة حيث البغض، والتسامح حيث الإساءة، والوفاق حيث الخصام، والحقيقة حيث الضلال، والإيمان حيث الشك، والرجاء حيث اليأس، والفرح حيث الحزن
ان الميلاد لا يكتمل الا إذا فتحنا أبوابنا للمسيح المولود وانتصر فينا النور على الظلام والحقيقة على الأوهام والنعمة على الخطيئة والحب على العداء والرحمة على الجفاء. أما إذا اعددنا للميلاد في بيتنا كل شيء ونسينا ان نعد للمسيح في قلوبنا مكانا فلا عيد ولا ميلاد فميلاد المسيح باب لقلوبنا نفتحه للمسيح المولود. كما جاء في ترنيمة الميلاد ليلة الميلاد يُمَّحى البغضُ، ينبت الحب، تدفن الحرب. عندما نسقي عطشان كأس ماء، عندما نكسي عريان ثوب حب، عندما نجفف الدموع من العيون، عندما نملأ القلوب بالرجاء، نكون في الميلاد. عندما أقَبِّل رفيقي دون غش، عندما تموت فيَّ روحُ الانتقام،
عندما يزول من قلبنا الجفاء، وعندما تذوب انفسنا في كيان الله، نكون في الميلاد. عندما نرفع الزوان من قلوبنا نكون في الميلاد وعندما نزرع الخير للجميع ونترك النميمة ونبعد عن الشر نكون في الميلاد
فبالمحبة والتوبة والغفران والسلام والمصالحة نفرح بالميلاد لذالك نحن مدعوون جميعا لنولد معه٬ أناساً جدداً والولادة لن تكون إلا بالتوبة فهي التي تغسل كل حياتنا فيولد كل واحد منا إنساناً جديداً يحقق هدف الله الأبدي
د – بشرى بيوض