سفر العدد 10 : 29 – 36 ، 11 : 1 – 10
وقال موسى لحميه حوباب بن رعوئيل المدياني نحن راحلون إلى الموضع الذي قال
الرب أعطيكم إياه فتعال معنا نحسن إليك فالرب وعد إسرائيل خيرا فقال له لا
لكني أذهب إلى أرضي وعشيرتي قال موسى لا تتركنا أنت تعلم مواضع إقامتنا في
البرية فتكون لنا دليلا وإن سرت معنا فما يحسن الرب به إلينا من خير نحسن به
إليك فرحلوا من جبل الرب مسيرة ثلاثة أيام وتابوت عهد الرب راحل أمامهم ليختار
لهم محلة وسحابة الرب عليهم نهارا في رحيلهم من المحلة وكان موسى عند رحيل
تابوت العهد يقول قم يا رب فيتبدد أعداؤك ويهرب مبغضوك من أمامك وعند نزول
التابوت يقول عد يا رب إلى الآلاف المؤلفة من بني إسرائيل وتذمر الشعب على
مسامع الرب فسمع الرب واشتد غضبه فعبرت بينهم نار الرب وأحرقت أحد أطراف
المحلة فصرخ الشعب إلى موسى فصلى موسى إلى الرب فخمدت النار فسمي ذلك الموضع
تعبيرة لأن نار الرب عبرت بينهم وتأوه الأوباش الذين فيما بين بني إسرائيل
شهوة إلى اللحم فجاراهم الكثيرون من بني إسرائيل وبكوا وقالوا من يطعمنا
لحما؟نذكر السمك الذي كنا نأكله في مصر مجانا والقثاء والبطيخ والكراث والبصل
والثوم والآن فنفوسنا يبست لا شيء أمام عيوننا غير المن وكان المن كبزر
الكزبرة ولونه أصفر مائلا إلى البياض كلون المقل وكان الشعب يطوفون فيلتقطونه
ويطحنونه بالرحى أو يدقونه في الهاون ويطبخونه في القدور ويصنعونه أقراصا
رقيقة وكان طعمه كطعم قطائف بزيت وينزل مع نزول الندى على المحلة ليلا فلما
سمع موسى الشعب يبكون كل عشيرة على باب خيمتها والرب غاضب جدا ساء ذلك موسى
أمين
سفر النبي إشعيا 45 : 11 – 18
هذا ما قال الرب القدير قدوس إسرائيل وجابله أنا جبلتكم فكيف تسألونني عن بني
وتشيرون علي في ما تعمل يداي؟أنا صنعت الأرض كلها وخلقت البشر عليها يداي
نشرتا السماوات وأنا أضأت جميع نجومها أنا حملت كورش على العدل ويسرت له جميع
طرقه هو يبني مدينتي لا بثمن ويطلق أسراي لا برشوة وهذا ما قال الرب لشعبه ما
تجنيه يد مصر وما تكسبه كوش يكون لك ورجال سبأ الطوال القامات يعبرون إليك
ويكونون لك عبيدا يسيرون وراءك بالقيود ويمجدون لك ضارعين وقائلين الله معك
ولا آخر من إله سواه أنت حقا إله محتجب يا إله إسرائيل المخلص والذين يصنعون
الأصنام جميعا لحقهم الخزي والعار أما شعب إسرائيل فخلصه الرب خلاصا أبديا فلا
يخزى ولا يخجل إلى الأبد وهذا ما قال الرب وهو الله خالق السماوات وجابل الأرض
وصانعها الذي ثبتها وأوجدها لا للفراغ بل للعمران أنا الرب ولا آخر أمين
رسالة العبرانيين 3 : 1 – 19 ، 4 : 1 – 7
فيا إخوتي القديسين المشتركين في دعوة الله تأملوا يسوع رسول إيماننا ورئيس
كهنته فهو أمين للذي اختاره كما كان موسى أمينا لبيت الله أجمع ولكن يسوع كان
أهلا لمجد يفوق مجد موسى بمقدار ما لباني البيت من كرامة تفوق كرامة البيت فكل
بيت له من يبنيه وباني كل شيء هو الله وكان موسى أمينا لبيت الله أجمع لكونه
خادما يشهد على ما سيعلنه الله أما المسيح فهو أمين لبيت الله لكونه ابن الله
ونحن بيته إن تمسكنا بالثقة والفخر بما لنا من رجاء لذلك كما يقول الروح القدس
اليوم إذا سمعتم صوت الله فلا تقسوا قلوبكم كما فعلتم يوم العصيان يوم التجربة
في الصحراء حيث جربني آباؤكم وامتحنوني ورأوا أعمالي مدة أربعين سنة لذلك غضبت
على ذلك الجيل وقلت قلوبهم بقيت في الضلال وما عرفوا طرقي فأقسمت في غضبي أن
لا يدخلوا في راحتي فانتبهوا أيها الإخوة أن لا يكون بينكم من له قلب شرير غير
مؤمن فيرتد عن الله الحي بل ليشجع بعضكم بعضا كل يوم ما دامت لكم كلمة اليوم
التي في الكتاب لئلا تغري الخطيئة أحدكم فيقسو قلبه فنحن كلنا شركاء المسيح
إذا تمسكنا إلى المنتهى بالثقة التي كانت لنا في البدء فالكتاب يقول اليوم إذا
سمعتم صوت الله فلا تقسوا قلوبكم كما فعلتم يوم العصيان فمن هم الذين تمردوا
عليه بعدما سمعوا صوته؟أما هم جميع الذين خرج بهم موسى من مصر؟وعلى من غضب
الله مدة أربعين سنة؟ أما كان على الذين خطئوا فسقطت جثثهم في الصحراء؟ولمن
أقسم الله أن لا يدخلوا في راحتي؟أما كان للمتمردين عليه؟ونرى أنهم ما قدروا
على الدخول لقلة إيمانهم فما دام لنا وعد الدخول في راحة الله فعلينا أن نخاف
من أن يحسب أحد نفسه متأخرا سمعنا البشارة كما سمعوها هم ولكنهم ما انتفعوا
بالكلام الذي سمعوه لأنه كان غير ممتزج عندهم بالإيمان أما نحن المؤمنين فندخل
في راحة الله فهو الذي قال أقسمت في غضبي أن لا يدخلوا في راحتي مع أن عمله تم
منذ إنشاء العالم وقال في الكلام على اليوم السابع واستراح الله في اليوم
السابع من جميع أعماله وقال أيضا لن يدخلوا في راحتي وإذا كان الذين سمعوا
البشارة أولا ما دخلوا في راحة الله لعصيانهم فإنه بقي لآخرين أن يدخلوا فيها
لذلك عاد الله إلى توقيت يوم هو اليوم في قوله بلسان داود بعد زمن طويل ما سبق
ذكره وهو اليوم إذا سمعتم صوت الله فلا تقسوا قلوبكم أمين
بشارة يوحنا 1 : 1 – 28
في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله هو في البدء كان
عند الله به كان كل شيء وبغيره ما كان شيء مما كان فيه كانت الحياة وحياته
كانت نور النـاس والنور يشرق في الظلمة والظلمة لا تقوى عليه ظهر رسول من الله
اسمه يوحنا جاء يشهد للنور حتى يؤمن النـاس على يده ما كان هو النور بل شاهدا
للنور الكلمة هو النور الحق جاء إلى العالم لينير كل إنسان وكان في العالم وبه
كان العالم وما عرفه العالم إلى بيته جاء فما قبله أهل بيته أما الذين قبلوه
المؤمنون باسمه فأعطاهم سلطانا أن يصيروا أبناء الله وهم الذين ولدوا لا من دم
ولا من رغبة جسد ولا من رغبة رجل بل من الله والكلمة صار بشرا وعاش بيننا
فرأينا مجده مجدا يفيض بالنعمة والحق ناله من الآب كابن له أوحد شهد له يوحنا
فنادى هذا هو الذي قلت فيه يجيء بعدي ويكون أعظم مني لأنه كان قبلي من فيض
نعمه نلنا جميعا نعمة على نعمة لأن الله بموسى أعطانا الشريعة وأما بـيسوع
المسيح فوهبنا النعمة والحق ما من أحد رأى الله الإله الأوحد الذي في حضن الآب
هو الذي أخبر عنه هذه شهادة يوحنا حين أرسل إليه اليهود من أورشليم كهنة
ولاويـين ليسألوه من أنت؟فاعترف وما أنكر إعترف قال ما أنا المسيح فقالوا من
أنت إذا؟هل أنت إيليا؟قال ولا إيليا قالوا هل أنت النبـي؟أجاب لا فقالوا له من
أنت فنحمل الجواب إلى الذين أرسلونا ماذا تقول عن نفسك؟قال أنا كما قال النبـي
إشعيا صوت صارخ في البرية قوموا طريق الرب وكان بينهم فريسيون فقالوا ليوحنا
كيف تعمد وما أنت المسيح ولا إيليا ولا النبـي؟أجابهم أنا أعمد بالماء وبينكم
من لا تعرفونه هو الذي يجيء بعدي ويكون أعظم مني وما أنا أهل لأن أحل رباط
حذائه جرى هذا كله في بيت عنيا عبر نهر الأردن حيث كان يوحنا يعمد أمين
اعداد الشماس سمير كاكوز