قراءات الجمعة الثامن من الدنح ….تذكار جمعة الموتى المؤمنين

سفر النبي حزقيال 37: 1-14
وحلت علي يد الرب فأخرجني بالروح ووضعني في وسط الوادي وهو ممتلئ عظاما وقادني
بين العظام وحولها فإذا هي كثيرة جدا على أرض الوادي ويابسة تماما فقال لي يا
ابن البشر أتعود هذه العظام إلى الحياة؟فقلت أيها السيد الرب أنت وحدك تعلم
فقال لي تنبأ على هذه العظام وقل لها أيتها العظام اليابسة إسمعي كلمة الرب
هكذا قال السيد الرب لهذه العظام سأدخل فيك روحا فتحيين أجعل عليك عصبا وأكسيك
لحما وأبسط عليك جلدا وأنفخ فيك روحا فتحيين وتعلمين أني أنا هو الرب فتنبأت
كما أمرت وبينما كنت أتنبأ سمعت بخشخشة فإذا العظام تتقارب كل عظمة إلى عظمة
ورأيت العصب واللحم عليها والجلد فوقها وما كان فيها روح بعد فقال الرب لي
تنبأ للروح تنبأ يا ابن البشر وقل للروح هكذا قال السيد الرب تعال أيها الروح
من الرياح الأربع وهب في هؤلاء الموتى فيحيوا فتنبأت كما أمرني فدخل فيهم
الروح فحيوا وقاموا على أرجلهم جيشا عظيما جدا فقال الرب لي يا ابن البشر هذه
العظام هي بيت إسرائيل بأجمعهم هم يقولون يبست عظامنا وخاب رجاؤنا وانقطعنا
لذلك تنبأ وقل لهم هكذا قال السيد الرب سأفتح قبوركم وأصعدكم منها يا شعبي
وأجيء بكم إلى أرض إسرائيل فتعلمون أني أنا هو الرب حين أفتح قبوركم وأصعدكم
منها يا شعبي وأجعل روحي فيكم فتحيون وأريحكم في أرضكم فتعلمون أني أنا الرب
تكلمت وفعلت يقول الرب أمين

سفر يشوع بن سيراخ 44 : 1 – 22 ، 45 : 1 – 5
لنمدح الرجال المشهورين وآباءنا بحسب أجيالهم خلق الرب مجدا وافرا وأظهر عظمته
منذ القدم كانوا ذوي سلطان في ممالكهم واشتهروا بقدرتهم كانوا ذوي مشورة
بفطنتهم ورسلا بنبوءاتهم وأئمة الشعب بمشوراتهم وبفهمهم للعلم الشعبي وبأقوال
تأديبهم الحكمية بحثوا في ألحان الموسيقى ودونوا روايات شعرية وكانوا رجالا
أغنياء أصحاب قدرة يعيشون بسلام في بيوتهم أولئك كلهم نالوا مجدا من بني جيلهم
وكانوا موضوع افتخار في أيامهم فمنهم من خلفوا اسما يجعل الناس يخبرون
بمدائحهم ومنهم من لم يبق لهم ذكر وقد هلكوا كأنهم لم يكونوا قط وصاروا كأنهم
لم يكونوا هم وبنوهم بعدهم وهناك رجال رحمة وأعمال برهم لم تنس الميراث الصالح
يدوم مع ذريتهم وهو أولادهم ذريتهم تبقى أمينة للعهود وأولادهم كذلك بفضلهم
للأبد ندوم ذريتهم ولا يمحى مجدهم أجسامهم دفنت بسلام وأسماؤهم تحيا مدى
الأجيال الشعوب تحدث بحكمتهم والجماعة تخبر بمديحهم أخنوخ أرضى الرب فنقل وهو
عبرة لتوبة الأجيال نوح وجد بارا على وجه كامل وفي زمان الغضب صار فسيلة
وبسببه أبقيت بقية على الأرض حين كان الطوفان أقيمت معه عهود أبدية لكي لا
يهلك بالطوفان كل ذي جسد إبراهيم كان أبا عظيما لأمم كثيرة ولم يوجد نظيره في
المجد حفظ شريعة العلي وقطع عهدا معه في جسده قطع هذا العهد وعند الإمتحان وجد
أمينا فلذلك أثبت له الرب بقسم أن ستبارك الأمم في نسله وأن يكثره كتراب الأرض
ويعلي شأن ذريته كالنجوم ويورثهم من البحر إلى البحر ومن النهر إلى أقاصي
الأرض وكذلك أثبت ذلك لإسحق إكراما لإبراهيم أبيه وأقر على رأس يعقوب بركة
جميع الناس والعهد ثبته في بركاته وأعطاه الميراث قسم حظوظه ووزعها على
الأسباط الاثني عشر موسى كان محبوبا عند الله والناس مبارك الذكر فآتاه مجدا
كمجد القديسين وجعله عظيما مرهوبا عند الأعداء بكلامه أزال الآيات ومجده أمام
الملوك أوصاه بشعبه وأراه مجده قدسه بإيمانه ووداعته واصطفاه من بين جميع
البشر أسمعه صوته وأدخله في الغمام أعطاه الوصايا مواجهة شريعة الحياة والعلم
ليعلم يعقوب العهد وإسرائيل أحكامه أمين

رسالة كورنتوس الأولى 15 : 35 – 57
ويسأل أحدكم كيف يقوم الأموات وفي أي جسم يعودون؟يا لك من جاهل ما تزرعه لا
يحيا إلا إذا مات وما تزرعه هو مجرد حبة من الحنطة مثلا أو غيرها من الحبوب لا
جسم النبتة كما سيكون والله يجعل لها جسما كما يشاء لكل حـبة جسم خاص وما
الأجسام الحية كلها سواء فللإنسان جسم وللحيوان جسم آخر وللطير جسم وللسمك جسم
آخر وهناك أجسام سماوية وأجسام أرضية فللأجسام السماوية بهاء وللأجسام الأرضية
بهاء آخر الشمس لها بهاء والقمر له بهاء آخر وللنجوم بهاؤها وكل نجم يختلف
ببهائه عن الآخر وهذه هي الحال في قيامة الأموات يدفن الجسم مائتا ويقوم خالدا
يدفن بلا كرامة ويقوم بمجد يدفن بضعف ويقوم بقوة يدفن جسما بشريا ويقوم جسما
روحانيا وإذا كان هناك جسم بشري فهناك أيضا جسم روحاني فالكتاب يقول كان آدم
الإنسان الأول نفسا حية وكان آدم الأخير روحا يحيي فما كان الروحاني أولا بل
البشري وكان الروحانـي بعده الإنسان الأول من التراب فهو أرضي والإنسان الآخر
من السماء فعلى مثال الأرضي يكون أهل الأرض وعلى مثال السماوي يكون أهل السماء
ومثلما لبسنا صورة الأرضي فكذلك نلبس صورة السماوي أقول لكم أيها الإخوة إن
اللحم والدم لا يمكنهما أن يرثا ملكوت الله ولا يمكن للموت أن يرث الخلود
واسمعوا هذا السر لا نموت كلنا بل نتغير كلنا في لحظة وطرفة عين عند صوت البوق
الأخير لأن صوت البوق سيرتفع فيقوم الأموات لابسين الخلود ونحن نتغير فلا بد
لهذا المائت أن يلبس ما لا يموت ولهذا الفاني أن يلبس ما لا يفنى ومتى لبس هذا
المائت ما لا يموت ولبس هذا الفاني ما لا يفنى تم قول الكتاب الموت ابتلعه
النصر فأين نصرك يا موت؟وأين يا موت شوكتك؟وشوكة الموت هي الخطيئة وقوة
الخطيئة هـي الشريعة فالحمد لله الذي منحنا النصر بربنا يسوع المسيح أمين

بشارة متى 25: 31-46
ومتى جاء ابن الإنسان في مجده ومعه جميع ملائكته يجلس على عرشه المجيد وتحتشد
أمامه جميع الشعوب فيفرز بعضهم عن بعض مثلما يفرز الراعي الخراف عن الجداء
فيجعل الخراف عن يمينه والجداء عن شماله ويقول الملك للذين عن يمينه تعالوا يا
من باركهم أبـي رثوا الملكوت الذي هيـأه لكم منذ إنشاء العالم لأني جعت
فأطعمتموني وعطشت فسقيتموني وكنت غريبا فآويتموني وعريانا فكسوتموني ومريضا
فزرتموني وسجينا فجئتم إلي فيجيبه الصالحون يا رب متى رأيناك جوعان
فأطعمناك؟أو عطشان فسقيناك؟ومتى رأيناك غريبا فآويناك؟أو عريانا فكسوناك؟ومتى
رأيناك مريضا أو سجينا فزرناك؟فيجيبهم الملك الحق أقول لكم كل مرة عملتم هذا
لواحد من إخوتي هؤلاء الصغار فلي عملتموه ثم يقول للذين عن شماله ابتعدوا عني
يا ملاعين إلى النار الأبدية المهيـأة لإبليس وأعوانه لأني جعت فما أطعمتموني
وعطشت فما سقيتموني وكنت غريبا فما آويتموني وعريانا فما كسوتموني ومريضا
وسجينا فما زرتموني فيجيبه هؤلاء يا رب متى رأيناك جوعان أو عطشان غريبا أو
عريانا مريضا أو سجينا وما أسعفناك؟فيجيبهم الملك الحق أقول لكم كل مرة ما
عملتم هذا لواحد من إخوتي هؤلاء الصغار فلي ما عملتموه فيذهب هؤلاء إلى العذاب
الأبدي والصالحون إلى الحياة الأبدية أمين

اعداد الشماس سمير كاكوز

قراءة اولى جمعة الموتى دنح
قراءة ثانية جمعة الموتى دنح
رسالة جمعة الموتى دنح
انجيل جمعة الموتى الدنح

عن الشماس سمير كاكوز

شاهد أيضاً

الجمعة الثانية زمن الدنح…تذكار الرسولين مار بطرس ومار بولس

2 ملوك 4: 8-37وفي أحد الأيام عبر أليشع إلى شونم وكان هناك امرأة غنية فدعته …