قراءات الاحد السادس الصوم الكبير … أحد دير مار ميخائيل في الموصل

سفر التكوين 19 : 1 – 26
فجاء الملاكان إلى سدوم عند الغروب وكان لوط جالسا بباب المدينة فلما رآهما
قام للقائهما وسجد بوجهه إلى الأرض وقال يا سيدي ميلا إلى بيت عبدكما وبيتا
واغسلا أرجلكما وفي الصباح باكرا تستأنفان سفركما فقالا لا بل في الساحة نبيت
فألح عليهما كثيرا حتى مالا إليه ودخلا بيته فعمل لهما وليمة وخبز فطيرا فأكلا
وقبل أن يناما جاء رجال سدوم جميعا شبانا وشيوخا وأحاطوا بالبيت من كل جهة
فنادوا لوطا وقالوا له أين الرجلان اللذان دخلا بيتك الليلة؟أخرجهما إلينا حتى
نضاجعهما فخرج إليهم لوط وأغلق الباب وراءه وقال لا تفعلوا سوءا يا إخوتي لي
بنتان ما ضاجعتا رجلا أخرجهما إليكم فافعلوا بهما ما يحلو لكم وأما الرجلان
فلا تفعلوا بهما شيئا لأنهما في ضيافتي فقالوا له ابتعد من هنا جئت أيها
الغريب لتقيم بيننا وتتحكم فينا الآن نفعل بك أسوأ مما نفعل بهما ودفعوا لوطا
إلى الوراء وتقدموا إلى الباب ليكسروه فمد الرجلان أيديهما وجذبا لوطا إلى
البيت وأغلقا الباب وأما الرجال الذين على باب البيت فضربهم الرجلان بالعمى من
صغيرهم إلى كبيرهم فعجزوا عن أن يجدوا الباب قال الرجلان للوط من لك أيضا
هنا؟إن كان لك أصهار وبنون وبنات وأقرباءآخرون في هذه المدينة فأخرجهم منها
فهذا المكان سنهلكه لأن الشكوى على أهله بلغت مسامع الرب فأرسلنا لنهلكهم فخرج
لوط وقال لصهريه الخاطبين بنتيه قوما اخرجا من هنا لأن الرب سيهلك المدينة
فكان كمن يمزح في نظر صهريه فلما طلع الفجر كان الملاكان يستعجلان لوطا
ويقولان له قم خذ امرأتك وابنتيك الموجودتين هنا لئلا تهلكوا مع المدينة عقابا
لها فلما تباطأ لوط أمسك الرجلان بيده وبيد امرأته وابنتيه لشفقة الرب عليه
وأخرجاه من المدينة وتركاه هناك وبينما هما يخرجانه من المدينة قال له أحدهما
أنج بنفسك لا تلتفت إلى ورائك ولاتقف في السهل كله واهرب إلى الجبل لئلا تهلك
فقال لوط لا ياسيدي نلت رضاك وغمرتني برحمتك فأنقذت حياتي ولكني لاأقدر أن
أهرب إلى الجبل فربمالحقني السوء فأموت أما تلك المدينة فهي قريبة وصغيرة
فدعني أهرب إليها فأنجو لصغرها بحياتي فقال له إكراما لك لن أدمر المدينة التي
ذكرت أسرع بالهرب إلى هناك لأني لن أفعل شيئا حتى تصل إليها ولذلك سميت
المدينة صوغر فلما أشرقت الشمس على الأرض ودخل لوط مدينة صوغر أمطر الرب على
سدوم وعمورة كبريتا ونارا من السماء فدمرها مع الوادي وجميع سكان المدن ونبات
الأرض والتفتت امرأة لوط إلى الوراء فصارت عمود ملح أمين

سفر يشوع بن نون 21 : 43 – 45 ، 22 : 1 – 9
وأعطى الرب لبني إسرائيل جميع الأرض التي حلف أنه يعطيها لآبائهم فتملكوها
وأقاموا فيها وأراحهم الرب من كل جانب بحسب جميع ما أقسم عليه لآبائهم، ولم
يصمد أمامهم أحد من جميع أعدائهم، بل سلم الرب إلى أيديهم جميع أعدائهم وما
سقط من وعد واحد من جميع الوعود التي قالها الرب لبني إسرائيل بل كلها تمت
واستدعى يشوع بني رأوبين وبني جاد ونصف سبط منسى وقال لهم عملتم بجميع ما
أمركم به موسى عبد الرب وسمعتم لقولي في جميع ما أمرتكم به ولم تتركوا إخوتكم
بني إسرائيل إلى هذا اليوم وحفظتم وصية الرب إلهكم والآن أراح الرب إلهكم
إخوتكم كما وعدهم فانصرفوا الآن إلى خيامكم وأرضكم التي أعطاكم موسى عبد الرب
في شرقي الأردن لكن اسهروا على العمل بالوصية والشريعة التي أوصاكم بها موسى
عبد الرب وهي أن تحبوا الرب إلهكم وتسلكوا في جميع طرقه وتحفظوا وصاياه
وتتمسكوا به وتعبدوه بكل قلوبكم ونفوسكم وباركهم يشوع وصرفهم فرجعوا إلى
ديارهم وأعطى موسى نصف عشيرة منسى أرضا في باشان وأما النصف الآخر فأعطاهم
يشوع أرضا مع إخوتهم غربي الأردن وعندما صرفهم يشوع إلى ديارهم وباركهم قال
لهم بخيرات كثيرة تعودون إلى دياركم وبمواش كثيرة جدا وبفضة وذهب ونحاس وحديد
وثياب كثيرة جدا فاقتسموا غنائم أعدائكم مع إخوتكم فعاد بنو رأوبين وبنو جاد
ونصف سبط منسى من عند سائر بني إسرائيل من شيلوه التي في أرض كنعان وانطلقوا
إلى أرض جلعاد إلى أرض ملكهم التي أخذوها حسب ما أمر الرب على لسان موسى أمين

رسالة رومة 14 : 10 – 23
فكيف يا هذا تدين أخاك؟وكيف يا هذا تحتقر أخاك؟نحن جميعا سنقف أمام محكمة الله
والكتاب يقول حي أنا يقول الرب لي تنحني كل ركبة، وبحمد الله يسبح كل لسان
وإذا فكل واحد منا سيؤدي عن نفسه حسابا لله فلا يحكم بعضنا على بعض بل الأولى
بكم أن تحكموا بأن لا يكون أحد حجر عثرة أو عائقا لأخيه وأنا عالم ومتيقن في
الرب يسوع أن لا شيء نجس في حد ذاته ولكنه يكون نجسا لمن يعتبره نجسا فإذا
أسأت إلى أخيك بما تأكله فأنت لا تسلك طريق المحبة فلا تجعل من طعامك سببا
لهلاك من مات المسيح لأجله ولا تعرض ما هو خير لكلام السوء فما ملكوت الله
طعام وشراب بل عدل وسلام وفرح في الروح القدس فمن خدم المسيح مثل هذه الخدمة
نال رضى الله وقبول الناس فلنطلب ما فيه السلام والبنيان المشترك لا تهدم عمل
الله من أجل الطعام كل شيء طاهر ولكن من السوء أن تكون بما تأكله حجر عثرة
لأخيك ومن الخير أن لا تأكل لحما ولا تشرب خمرا ولا تتناول شيئا يصدم أخاك
فاحتفظ واحفظ ما تؤمن به في هذا الأمر بينك وبين الله هنيئا لمن لا يحكم على
نفسه إذا عمل بما يراه حسنا أما الذي يرتاب في ما يأكل فمحكوم عليه أنه لا
يعمل هذا عن إيمان وكل شيء لا يصدر عن إيمان فهو خطيئة أمين

بشارة يوحنا 9 : 39 – 41 ، 10 : 1 – 21
فقال يسوع جئت إلى هذا العالم للدينونة حتى يبصر الذين لا يبصرون ويعمى الذين
يبصرون فسمعه بعض الحاضرين من الفريسيـين فقالوا له أعميان نحن أيضا؟أجابهم
يسوع لو كنتم عميانا لما كان عليكم خطيئة ولكن ما دمتم تقولون إننا نبصر
فخطيئتكم باقـية الحق الحق أقول لكم من لا يدخل حظيرة الخراف من الباب بل يصعد
عليها من مكان آخر فهو سارق ولص أما من يدخل من الباب فهو راعي الخراف له يفتح
البواب وإلى صوته تصغي الخراف تعرف صوته أما الغريب فتهرب منه ولا تتبعه لأنها
لا تعرف صوت الغرباء قال يسوع هذا المثل فما فهموا معنى كلامه فقال لهم الحق
الحق أقول لكم أنا باب الخراف جميع من جاؤوا قبلي سارقون ولصوص فما أصغت إليهم
الخراف أنا هو الباب فمن دخل مني يخلص يدخل ويخرج ويجد مرعى لا يجيء السارق
إلا ليسرق ويقتل ويهدم أما أنا فجئت لتكون لهم الحياة بل ملء الحياة أنا
الراعي الصالـح والراعي الصالـح يضحي بحياته في سبـيل الخراف وما الأجير مثل
الراعي لأن الخراف لا تخصه فإذا رأى الذئب هاجما ترك الخراف وهرب فيخطف الذئب
الخراف ويبددها وهو يهرب لأنه أجير لا تهمه الخراف أنا الراعي الصالـح أعرف
خرافي وخرافي تعرفني مثلما يعرفني الآب وأعرف أنا الآب وأضحي بحياتي في سبـيل
خرافي ولي خراف أخرى من غير هذه الحظيرة فيجب علي أن أقودها هي أيضا ستسمع
صوتي فتكون الرعية واحدة والراعي واحدا والآب يحبني لأني أضحي بحياتي حتى
أستردها ما من أحد ينتزع حياتي مني بل أنا أضحي بها راضيا فلـي القدرة أن أضحي
بها ولي القدرة أن أستردها هذه الوصية تلقيتها من أبـي ووقع خلاف آخر بين
اليهود على هذا الكلام فقال كثير منهم هذا الرجل فيه شيطان فهو يهذي لماذا
تصغون إليه؟وقال آخرون ما هذا كلام رجل فيه شيطان أيقدر الشيطان أن يفتح عيون
العميان؟أمين

الفكرة الطقسية
تقدم صلوات هذا الأحد المسيح راعياً صالحاً يسهر على قطيعه ويحفظهم ويعتني بهم
وانجيل الاحد السادس المسيح الراعي الصالح يوجه نداء إلى كل مسؤول في الكنيسة
ليوظف مسؤوليته في سبيل إسعاد الناس بعيداً عن كل مصلحة شخصية
تقديم القراءات
القراءة الاولى تروي توسل لوط للعدول عن تدمير مدينة سدوم
القراءة الثانية تصف أنجاز الرب وعده لبني إسرائيل
القراءة الثالثة يدعونا الرسول بولس إلى عيش المحبة من خلال العلاقات اليومية
القراءة الرابعة تنقل لنا خطاب راعينا الصالح الأبدي الرب يسوع المسيح ويدعونا
بأسمائنا ويشملنا بحبه فهل نعرفه نحن حقا؟ ونميز نداءاته إلى الخير والمحبة؟
فهل نسمع صوت راعينا الحبيب ونتبعه إلى حيث يريد يقودنا؟
اعداد الشماس سمير كاكوز

عن الشماس سمير كاكوز

شاهد أيضاً

الجمعة الثانية زمن الدنح…تذكار الرسولين مار بطرس ومار بولس

2 ملوك 4: 8-37وفي أحد الأيام عبر أليشع إلى شونم وكان هناك امرأة غنية فدعته …