الدور الأيجابي معلمي معلمات التعليم المسيحي والتناول الأول

يعد المعلم البنية والنواة الأساسية في العملية التعليمية والتربوية، وله الدور الأكبر في توجيه هذه المهمة، فهو الذي يقدم المواد بجملة من القواعد الدراسية والتربوية والتثقيفة والأيمانية التي يقوم بتربيتهم وتعليمهم في المدارس بصورة عامة، والكنيسة بصورة خاصة أستكمالاً لتعاليم ووصايا معلمنا الأول الرب يسوع المسيح وتعاليم الكتاب المقدس والكنيسة أستكمالاً مع دور الأسرة بالذات الأب والأم الأيجابي المستمر من خلال تواجد الأطفال والشباب اليومي بشكل دائم، ولكي نصف معلمي ومعلمات التعليم المسيحي والتناول الأول بأنه مثالي ومميز، يجب أدخلهم دورات التنشئة الروحية والتثقف المسيحي لاهوتياً وأيمانياً وتربوياً وأدبياً لكي ينصقلوا فكرياً وتوسيع مدراكهم بأشراف الأساقفة والأباء الكهنة لكي يتصفوا معلمي ومعلمات بما يلي:

+ ينبغي أن يكون ذا شخصية قوية.
+ يتميز بالذكاء والموضوعية والعدل والحزم والحيوية والتعاون.
+ أن يكون مسامحاً في غير ضعف، حازماً بدون عنف.
+ أن يكون مثقفاً، واسع الأفق، لديه أهتمام وأطلاع على ما أستجد في طرق التدريس، وفي مادته.
+ أن يكون أداؤه في لغة البلد ولغة الكنيسة الطقسية والمنهاج الصحيح الخالي من الأخطاء.
+ أن يكون محباً لعمله، متحمساً له، متمكناً من المادة الدراسية التي يقوم بتدريسها، يحسن العرض لها، وأن يكون على علاقة طيبة مع طلابه وزملائه ورؤوسائه.
+ قادر على أن يقسم وقته بين مجالات نشاطه وعمله العملي وبيته وأهله.
+ يعد عرض المعلومات والمهارات للطلاب دوراً أساسياً مطلوباً منه ويعمل عليه.
+ الحكمة في أدارة الصف، وهي تتضمن التفاهم والتعاطف مع طلابه، وتوجيههم وأرشادهم فردياً وجماعياً، والأهتمام بالقيم الروحية والأخلاقية لهم.
+ مراعاة حاجات الطلاب الأيمانية والأجتماعية والرعوية، والقدرة على المحافظة على النظام في الصف، ومواجهة المواقف المعقدة، وأحترام رأي الأخر من الأطفال والشباب.
+ تنمية روح الأنضباط الذاتي لدى طلابه، وأحترام تعاليم الكنيسة من خلال الأقتداء بمعلمهم، في حسن أدائه لرسالته.

 

من أهم الصفات التي  يمتاز بها المعلم الناجح وهي كالتالي:

  • v لديه أهداف واضحة، فالعمل بخطة واضحة ومنهاج سليم مع لمسة من الإبداع وضرورة قصوى.
  • v لا ينتظر ردود افعال أيجابية فورية أو عبارات الشكر والأمتنان من الطلاب أو ذويهم فتأثيرك عليهم سيرافقهم مدى حياتهم.
  • v يعرف متى يستمع لطلابه ومتى يتجاهلهم، فلا يكن مستبدا في الفصل وأنصت لطلابهُ ولا يجعلهم يتحكمون بمجريات الأمور بشكل مستمر.
  • v لديه موقف أيجابي من كل الأوضاع، فالروح الأيجابية تنعكس على الطلاب أيضا، فحبذا لو أمتزجت بجرعة من الحيوية والأبداع لخلق مزاج عام من التفاؤل قد يؤدي إلى الهدف المنشود.
  • v يتوقع من طلابه تحقيق النجاح، فالطالب يحتاج إلى من يثق في قدراته ومواهبه، ويحفزه ويشجعه في مسيرته الدراسية .
  • v يملك روح الدعابة، لأخلق جوا من المرح داخل الدرس فذلك يترك أنطباعا جيدا في نفسية المتعلمين قد يمتد حتى بعد تناولهم الاول.
  • v يثني على طلابه متى أستحقوا ذلك، فمن الواجب تشجيع طلابه والأعتراف بمجهوداتهم لكن في حدود ما أنجزوه من عمل، أشعرهم دائما بأنهم في حاجة إلى التطور وأن بمقدورهم تقديم مستوى أفضل.
  • v يسعى دائما إلى التجديد، فلا يتردد في تجديد وأستخدام جميع الطرق المتاحة لإزالة جو الملل الذي قد يسود أحيانا.
  • v منسجم مع نفسه، فلا يكن مزاجيا ويحاول أن يتخذ قرارهُ بذكاء وأتزان، لا داعي للأرتباك ودع الأمور تمر بسلاسة وتلقائية مدروسة.
  • v كيفية التواصل مع أولياء الأمور بطرق أيجابية لضمان التواصل معهم.
  • v يستمتع بوقته أثناء الدرس، فلا مكان لك في الصف إذا كنت تكره ولا تستمتع بتدريس مادتك لطلابك. تذكر دائما أن مهنتك من أشرف المهن وتعليمك الأطفال هو تعليم جيل جديد وهي أمانة تربوية وأخلاقية وأيمانية.
  • v يتكيف مع أحتياجات الطلاب، فالتواصل معهم والتقرب إليهم سيعطيك فكرة عن الطرق والوسائل التي ستساعدك في تعليمهم ومساعدتهم على تجاوز الصعوبات التي قد تواجههم.
  • v يلتزم الحياد، لا تحاول فرض آرائك بقوة على طلابك، أنت فقط تقود الحوار والنقاش داخل الفصل، فالأجدر بك أن تربي فيهم روح أحترام الرأي الآخر وأبجديات النقد البناء.
  • v يحاول أكتشاف وسائل وأدوات تعليمةجديدة، فلديك الآن الكثير من الموارد الرقمية والوسائل التكنولوجيا والتطبيقات التعليمة التي ستساعدك على تجريب مناهج حديثة أكثر حافزية وفعالية في تعليم الطلاب.
  • v يساعد الطلاب على تجاوز المشاكل فلا تعتقد أن مهمتك هي فقط التعليم بمفهومه المحدود، أنت الآن مسؤول عن طفل ذو أنتماء أجتماعي معين وذو شخصية شديدة الحساسية تحتاج منك التوجيه والمساعدة على حل المشاكل المختلفة .
  • v يجلب المتعة للفصل الدراسي، خصوصا عند المراحل العمرية الأولى. فاللعب لا يتعارض مع التعلم بل يعتبر وسيلة في حد ذاته، ويعطي نتائج جيدة بالفعل.
  • v لا يتوقف أبدا عن التعلم، من أجل تطوير نفسه فالعديد من المواقع والمنصات التعليمية توفر دروسافي جميع المجالات.
  • v يكون منفتح على الآخرين، تعلم من زملاء العمل وأستشر ذوي الخبرة في المجال، والتعاون مع الجميع.
  • v ملم بالمادة التي يدرسها، فمن غير المعقول أن نرى أخطاء بدائية يرتكبها المدرس ويصر عليها على مرأى ومسمع من طلابه. يحاول تعميق وتطوير معلوماتهُ في المادة التي تدرسها.
  • v يكون مثقفا ملما بالكثير من الأمور، فلا يكفي أن تكون معلما في مادة وجاهلا لكل ما يحدث من حولك، قراءة الكتاب المقدس وحياة القديسين والمواضيع الدينية العامة والصلوات الطقسية والتراتيل أضحى واجبا على كل مدرس تعليم مسيحي.

الرب يبارك كل معلمي ومعلمات في المدارس والكليات والكنائس للما يقدمونه من جهد كبير لبناء شخصية المتعلمين ليكون نواة جيدة نافعة لخدمة العالم أجمع أينما وجدوا ليخدموا بخلاص ووفاء للأنسانية والبشرية.

 

 

شامل يعقوب المختار

 

 

 

عن شامل يعقوب المختار

شاهد أيضاً

قصيدة بمناسبة تذكار القديس مار توما الرسول

  تحتفل بطريركية بابل الكلدانية في العراق والعالم بعيد وتذكار شفيعها القديس مار توما الرسول …