المعجزة الأولى للرسل

من كل سنة من زمن موسم الرسل بعد عيد العنصرة الجمعة الأولى تسمى جمعة الذهب هذه المعجزة هي الأولى المروية في سفر اعمال الرسل فما هي قصة هذه الجمعة
في سفر اعمال الرسل 3 / 1 – 10 الرسولين بطرس ويوحنا صعدا الى الهيكل لاداء واجب الصلاة هذان الرسولان هم الاولان في لائحة الاثني عشر ولما وصلوا إليها صعدوا الى العلية التي كانوا يقيمون فيها وهم بطرس ويوحنا اعمال الرسل 1 / 13 يوحنا هنا يمثل دور الرسول أو الرجل الصامت في هذه المعجزة فقال له بطرس اعمال الرسل 3 / 6 وأمسكه بطرس بيده اليمنى اعمال الرسل 3 / 7 فكانت الساعة الثالثة وفي الترجمة اللفظية الساعة التاسعة صباحاً فكان امام باب الهيكل والمعروف باسم باب الحسن هذا الباب وكان يسمى الباب القورنتي كان ينفذ الى فناء النساء وفي هذه الحال تدل كلمة هيكل هنا على حرم الهيكل المقصور على اليهود فقط هذه المعجزة هي أولى المعجزات المروية في سفر اعمال الرسل الفصل الثالث أجراها بطرس وبين هذه المعجزة ومعجزة الرسول بولس بعض وجوه التشابه والمذكورة في عدة فصول من اعمال الرسل نذكر بعضها في النهاية وهناك اعاجيب أخرى ترفق كرازة الرسل على هذا النحو يؤيد الله المرسلين وكرازاتهم كما أيد يسوع المعجزة بقوة الرب يسوع وهذا دليل ظهور قوة يسوع وهذا الشيء رئيسي مذكور في سفر اعمال الرسل المعجزة ومعجزات اخرى تحير مشاهديها كما فعلت معجوات الرب يسوع ولكن الايمان وحده يهتدي الى معناها الحقيقي ويستطيع بذلك أن يؤدي التمجيد لله معترفاً بأنه مصدرها الله وبدون الايمان تبقى المعجزات بلا جواب هذا الرجل الكسيح كان من بطن أمه كل يوم يحمله بعض الناس ويضعونه أمام باب الهيكل يطلب الصدقة من الناس الذين يدخلون الهيكل لنفكر قليلاً بين انفسنا هذا الرجل الكسيح كان له من العمر أكثر من أربعين سنة سفر اعمال الرسل 4 / 22 يجلس كل يوم امام باب الهيكل يطلب الصدقة ما هذه الحياة الصعبة في الصباح يأتي الى الهيكل وفي المساء يرجع الى المكان الذي يعيش فيه والرب يعلم كان كان المكان الذي يعيش فيه ولا ننسى الحياة تحتاج الى اشياء أخرى مثل الملابس والاستحمام ذلك ينتظر رحمة الرب ان يشفيه من مرضه الى جاء الرسولين بطرس ويوحنا المرسلين من الرب يسوع لكي يشفيا هذا الرب الكسيح بقوة الرب يسوع لا فضة عندي ولا ذهب ولكني أعطيك ما عندي مجانا من الرب يسوع المسيح الناصري قم وآمش فامسكه بطرس بيده اليمنى وانهضه فآشتدت قدماه وكعباه من وقته فقام وثباً وأخذ يمشي ودخل الهيكل معمها ماشياً قافزاً يسبح الله.
من الشواهد والايات المشابه للمعجزة المذكورة في اعمال الرسل نذكر بعض منها
سفر اعمال الرسل 14 / 8 – 10
وكان في لسترة رجل كسيح مقعد من بطن أمه لم يمش قط وبينما هو يصغي إلى بولس يتكلم حدق إليه فرأى فيه من الإيمان ما يجعله يخلص فقال له بأعلى صوته قم فانتصب على قدميك فوثب يمشي
سفر اعمال الرسل 13 / 6 – 12
فاجتازا الجزيرة كلها حتى بافس فلقيا ساحرا نبيا كذابا من اليهود اسمه بريشوع من حاشية الحاكم سرجيوس بولس وكان هذا رجلا عاقلا فدعا برنابا وشاول ورغب إليهما في أن يسمع كلمة الله فقاومهما عليم الساحر وهذا معنى اسمه محاولا أن يصرف الحاكم عن الإيمان وكان شاول ويدعى أيضا بولس ممتلئا من الروح القدس فحدق إليه وقال أيها الممتلئ من كل غش وخداع يا ابن إبليس ويا عدو كل بر أما تكف عن تعويج طرق الرب القويمة؟هاهي ذي يد الرب عليك فتصير أعمى لا تبصر نور الشمس إلى حين فهبطت عليه من وقته ظلمات حالكة فجعل يدور في كل جهة ملتمسا من يقوده بيده فلما رأى الحاكم ما جرى آمن وقد أعجب بتعليم الرب.
اعداد الشماس سمير كاكوز

عن الشماس سمير كاكوز

شاهد أيضاً

” اِصْنَعُوا هذَا لِذِكْرِي” “هذَا هُوَ جَسَدِي الَّذِي يُبْذَلُ عَنْكُمْ”… “هَذِهِ الْكَأْسُ هِيَ الْعَهْدُ الْجَدِيدُ بِدَمِي ” اِصْنَعُوا هذَا لِذِكْرِي”(لوقا 22: 20،19) كان هذا عشاء الفصح الأخير للمسيح الرمز والمعاني (ج1)

” اِصْنَعُوا هذَا لِذِكْرِي” “هذَا هُوَ جَسَدِي الَّذِي يُبْذَلُ عَنْكُمْ“… “هَذِهِ الْكَأْسُ هِيَ الْعَهْدُ الْجَدِيدُ …