الكائنات المتجلية واللون الابيض

( إن اللون الأبيض وهو اللون السماوي للمسيح لا يظهر خلال حياته على الأرض إلا في لحظة مميّزة عند التجلّي حين تلألأت ثيابه ناصعة البياض حتى ليعجز أي قصّار في الأرض أن يأتي بمثل بياضها )
انجيل متى 17 / 2
وتجلى بمرأى منهم فأشع وجهه كالشمس وتلألأت ثيابه كالنور
رسالة رومة 12 / 2
ولا تتشبهوا بما في هذه الدنيا بل تغيروا بتجديد عقولكم لتعرفوا مشيئة الله ما هو صالح وما هو مرضي وما هو كامل
تغيروا تعني ايضاً تجلى أضاء وجهه كالشمس ولا تتشبهوا أو لا تشاكلوا أو لا تتكيفوا لا تسايروا هذا الدهر الحاضر في مقابل الدهر الاتي المقصود العالم الذي يعيش في الخطية
رؤيا يوحنا 1 / 16
وكان في يده اليمنى سبعة كواكب وفي فمه سيف طالع مسنون الحدين ووجهه كالشمس في أبهى شروقها
هنا اليد اليمنى تعبر او تشير الى القوة وكذلك الى الحماية والسبعة الكواكب هي ملائكة الكنائس السبعة وسيف ماض ذو حدين يخرج من فمه كان السيف الروماني يشبه اللسان في قوتها والكلمة هنا اليونانية تستخدم لوصف شروق الشمس في أبهى وأقوى صورها وقت الظهيرة التحذير هنا من قلة الايمان بالتذكير بما في كلمة الله من قوة فعالة من جهة وجه قضاء الله وتشير النفس مبدأ الحياة الطبيعية والنفسية والروح مبدأ الحياة الروحية
رسالة العبرانيين 4 / 12
إن كلام الله حي ناجع أمضى من كل سيف ذي حدين ينفذ إلى ما بين النفس والروح وما بين الأوصال والمخاخ وبوسعه أن يحكم على خواطر القلب وأفكاره
انجيل مرقس 9 / 3
فتلألأت ثيابه ناصعة البياض حتى ليعجز أي قصار في الأرض أن يأتي بمثل بياضها
انجيل لوقا 9 / 29
وبينما هو يصلي تبدل منظر وجهه وصارت ثيابه بيضا تتلألأ كالبرق
اللون الأبيض هو على النحو ذاته لون الكائنات المتجلّية أي القديسين الذين تطهّروا من خطاياهم وبيضوا حللهم بدم الحمل فيشاركون الله في كيانهم المجيد وهم يواكبون الغالب بالملابس البيض
سفر اشعيا 1 / 18
تعالوا نتناقش يقول الرب لو كانت خطاياكم كالقرمز تبيض كالثلج ولو كانت حمراء كالأرجوان تصير كالصوف
في هذه الآية ان غفران الخطايا هو عمل إلهي يضع الله الرحيم حداً لخطية الانسان ويرجعه الى علاقة حقيقية معه والشرط الذي يضعه الله الاساسي هو الاقرار والندامة او بمعنى اخر ان يتغير الانسان قلبياً وروحياً وعقلياً أي تحول باطني لا خارجي ومن مميوات المملكة المشيحية أيضاً غفران الخطايا وهذا الشيء يقوم به الرب يسوع
مزمور 51 / 9
نقني بالزوفى فأطهر إغسلني فأفوق الثلج بياضا
رؤيا يوحنا 7 / 14
فقلت له يا سيدي أنت أعلم فقال لي هؤلاء هم الذين أتوا من الشدة الكبرى وقد غسلوا حللهم وبيضوها بدم الحمل
إنهم جمع عظيم وظافر يجهر بفرحه في احتفال أبدي من نور احتفال الحمل الذي يتحد بعروسه اللابسة الكتّان الأبيض الناصع إن طقس العماد قد اتخذ منذ البدء الكتان الأبيض كلباس ووضع قلنسوة بيضاء على رأس المعمد الجديد الذي يشترك بالنعمة في حالة المجد في الحياة السماوية بما فيها براءة وفرح
سفر الاحبار 6 / 3
ويلبس الكاهن قميصه من الكتان وسراويلات من الكتان على بدنه ويرفع رماد المحرقة الذي أكلته النار على المذبح ويضعه بجانب المذبح.
اعداد الشماس سمير كاكوز

عن الشماس سمير كاكوز

شاهد أيضاً

سفر طوبيا والرواية الشعبية

يبدو للقارئ اول وهلة أن الرواية تاريخية محض لما فيها من تفاصيل وافرة عن الأزمنة …