تذكار الملافنة الكلدان الرومان
القديس لاون الكبير بابا روما
ولد هذا البابا العظيم في روما من أسرة شريفة توسكانية . لاون تعني أسد من
المرجح أنه ولد في توسكانة في أواخر القرن الرابع وأنه انتقل مع إلى رومة مع
أسرته في أوائل القرن الخامس هرباً من الاضطرابات السياسية التي عصفت بالبلاد
. تثقف ثقافة عالية جمع فيها بين العلوم الدينية والزمنية . جعله البابا سكستس
الثالث مستشاراً له وعلى اثر وفاة هذا البابا سنة 440 انتخب لاون بإجماع
الاصوات خلفاً له .
تسلّم عرش الرئاسة البطرسية فدافع عن حق الكنيسة بكل جرأة . كانت رسائله
الرائعة تجوب الشرق والغرب وتقضي على البدع التي ظهرت في ايامه ولا سيما بدعة
اوطيخا . حضرة ستمئة وثلاثون اسقفاً نبذوا فيه تعليم ديوسقورس واوطيخا
واعتمدوا تعليم البابا لاون وفلافيانوس بطريرك القسطنطينية .
كتب البابا رسالة سلّمها الى نوابه وارسلهم ليرئسوا هذا المجمع باسمه فكانت
تلك الرسالة الشهية دستوراً في العقائد الدينية فلما قرئت هتف الآباء المجمع
بصوت واحد ان بطرس تكلم بفم لاون . ارسل الآباء المجتمعون كتاباً الى البابا
يقولون فيه انت الذي رئستنا كما يرئس الرأس سائر الاعضاء . سنة 459 نهى عن
الاعتراف جهراً واوجب الاعتراف السري وهو اول من سعى في اقامة سفراء للاحبار
الاعظمين . انهى هذا البابا العظيم حياة مليئة بالاعمال المجيدة،
انتقل الى المجد الابدي في 4 تشرين الثاني سنة 461 .
+++++++++++++++++
القراءة الاولى تذكار الملافنة المشرقيين الكلدان والملافنة الرومان
سفر النبي صموئيل الاولى 22 : 1 – 23 داود يهرب ويصبح رئيس عصابة
وانصَرَفَ داوُدُ مِن هُناكَ ولَجَأَ إِلى مَغارَةِ عَدُلاَّم فلَمَّا سَمعَ
إِخوَتُه كلُّ بَيتِ أَبيه نَزَلوا إِلَيه إِلى هُناك واجتَمَعَ إِلَيه كُلُ
صاحِبِ ضيق وكُلُّ مَن كانَ علَيه دَين وكُلُّ مَن كانَ في مَرارَةِ نَفْس
فكانَ علَيهم رَئيسًا وصارَ معَه نَحوُ أَربَعِ مِئَةِ رَجُل ومَضى داوُدُ مِن
هُناكَ إِلى مِصفاةَ موآب وقالَ لِمَلِكِ موآب لِيُقِمْ أَبي وأَمِّي عِندَكم
حتَّى أَعلَمَ ما يَصنَعُ اللهُ لي وأَخَذَهما إِلى مَلِكِ موآب فأَقاما
عِندَه كُلَّ أَيَّام إِقامَةِ داوُدَ في المَلجَأ فقالَ جادٌ النَّبِيّ
لِداوُد لا تَبقَ في المَلجَأ بَلِ امضِ وأَدخُلْ أَرضَ يَهوذا فمَضى داوُدُ
مِن هُناكَ ودَخَلَ غابَةَ حارَت وسَمعِ شاوُلُ أَنَّ داوُدَ قد وُجِدَ هو
والرِّجالُ الَّذينَ معه وكان شاوُلُ في جَبْعَ جالِسًا تَحتَ الطَّرْفاءَ
الَّتي في المَشرَف ورُمحُه بِيَدِه وجَميعُ ضُبَّاطِه واقِفونَ حَولَه فقالَ
شاوُلُ لِضُبَّاطِه الواقِفينَ حَولَه اِسمَعوا يا آلَ بَنْيامين أَلعَلَّ
اَبنَ يَسَّى يُعطيكم جَميعًا هو أَيضًا حُقولاً كُرومًا أَو لَعَلَّه
يَجعَلُكُم أَجمَعينَ رُؤَساءَ أُلوفٍ ورُؤَساءَ مِئات حتَّى تآمَرتُم علَيَّ
كُلُّكم ومَن لم يَكُنْ فيكم مَن كاشَفَني عِندَما قَطَعَ اَبْني عَهدًا مع
ابنِ يَسَّى ولا فيكم مَن أَشفَقَ علَيَّ وكاشَفَني بِأَنَّ ابْني قد أَثارَ
علَيَّ عَبْدي حتَّى كَمَنَ لي كما تَرَونَ في هذا اليَوم؟ فأَجابَ دوئيجُ
الأَدومِيُّ الَّذي كانَ واقِفًا مع ضبَّاطِ شاوُلَ وقال رَأَيتُ ابنَ يَسَّى
قد أَتى إِلى نوب إِلى أَحيمَلِكَ بنِ أَحيطوب فسأَلَ لَه الرَّبَّ وأَعْطاه
زادًا وسَيفُ جُلْياتَ الفَلِسطينيِّ قد سَلَّمَه إِلَيه فأَرسَلَ المَلِكُ
فدَعا أَحيمَلِكَ ابنَ أَحيطوبَ الكاهِنَ وكُلَّ بَيتِ أَبيه الكَهَنَةَ
الَّذينَ في نوب فأَتَوا كلُهم إِلى المَلِك فقالَ شاوُل اِسمع يا ابنَ
أَحيطوب فقال هاءَنَذا يا سَيَدي فقالَ لَه شاوُل لِماذا تآمَرتُما علَيَّ
أَنتَ وابنُ يَسَّى فأَعطَيتَه خُبزًا وسَيفًا وسأَلتَ لَه اللهَ لِيَقومَ
علَيَّ ويَكمُنَ لي كما تَرى في هذا اليَوم؟ فأَجابَ أَحيمَلِكُ وقالَ
للِمَلِك مَن مِن جَميعِ عَبيدِكَ أَمينٌ مِثلَ داوُد صِهرِ المَلِك رَئيسُ
حَرَسِكَ ومُكَرَّمٌ في بَيتكَ أَلَعَلى مِن هذا اليَومِ بَدَأتُ أَسأَلُ لَه
الله حاشَ لي لا يَنسُبِ المَلِكُ شَيئًا إِلى عَبدِه ولا إِلى كُلِّ بَيتِ
أَبي لأَنَّ عَبدَكَ لا يَعلَمُ بِقَليلٍ ولا كَثيرٍ مِن هذا الأَمرِ كُلِّه
فقالَ المَلِك إِنَّكَ تَموتُ مَوتًا يا أَحيمَلِك، أَنتَ وكُلُّ بَيتِ أَبيكَ
ثمَّ قالَ المَلِكُ لِلسُّعاةِ الواقِفينَ أَمامَه اِعطِفوا واقتُلوا كَهَنَةَ
الرَّبّ لأَنَّ أَيدِيَهم أَيضًا مع داوُد وقد عَلِموا أَنَّه هارِبٌ ولم
يُكاشِفوني بالأَمر فأَبى خُدَامُ المَلِكِ أَن يَمُدُّوا أَيدِيَهم لِيوقِعوا
بِكَهَنَةِ الرَّبّ فقالَ المَلِكُ لِدوئيج اِعطِفْ أَنتَ وأَوقِعْ
بِالكَهَنَة فعَطَفَ دوئيجُ الأَدومِيُّ وأَوقَع بِالكَهَنَة وقَتَلَ في ذلك
اليَومِ خَمسَةً وثَمانينَ رَجُلاً لابِسي أَفودِ كتَان ثُمَّ ضَرَبَ شاوُلُ
نوبَ مَدينةَ الكَهَنَة، بِحَدِّ السَّيف مِنَ الرَّجُلِ إِلى المَرأَة ومِنَ
الطِّفلِ إِلى الرَّضيع والبَقَرَ والحَميرَ والغَنَمَ بِحَدِّ السَّيف فنَجا
ابنٌ لأَحيمَلِكَ بنِ أَحيطوب اِسمُه أَبِياتار وهَرَبَ إِلى داوُد وأَخبَرَ
أَبِياتارُ داوُدَ أَنَّ شاوُلَ قَتَلَ كَهَنَةَ الرَّبّ فقالَ داوُدُ
لأَبِياتار قد عَرَفتُ في ذلك اليَومِ حينَ كانَ دوئيجُ الأَدويّ هُناكَ
أَنَّه سيُخبِرُ شاوُل فأنا المَسؤولُ عن كُلِّ نَفْسٍ مِن أَنفُسِ بَيتِ
أَبيكَ فأَقِمْ عِنْدي ولا تَخَفْ لأَنَّ الَّذي يَطلُبُ نَفْسي هو الَّذي
يَطلُبُ نَفْسَكَ فأَنتَ عِنْدي في أَمان داود في ليلة . كلام الرب .
++++++++++++++++++++++++
القديس غريغوريوس الأول الكبير
ولد في رومة نحو سنة 540 في أسر مسيحية ذات نبل وعراقة وكان أحد أجداده لأبيه
بابا باسم فليكس وأبوه غورديانس أحد أعضاء مجلس الشيوخ أما أمه سيلفيا فقد
أعلنت قديسة وعماته تارسيلا وأميليانا وغورديانا فكرسن حياتهن لله في منزل
الأسر وقد أعلنت تارسيلا وأميليانا قديستين فيما اختارت غورديانا الحياة
الزوجية. قيل إن لغريغوريوس أخاً نجهل اسمه كان من أسرة شريفة وقد لمع في
الوظيفة التي كان يشغلها إذ كان قد أصبح حاكماً لروما وهو في الثلاثين من عمره
فأظهر أثناء توليه هذا المنصب بأنه إداري ممتاز. استقال من الوظيفة بعد فترة
قصيرة وأنشأ ديراً للرهبان البندكتيين في قصره الذي كرّسه للقديس أندراوس وعاش
فيه كراهب بسيط ثم وهب كل ما ورثه عن أهله في صقلية لإنشاء ستة أديار وما تبقى
من تلك الورثة وزعه للأعمال الخيرية.
أرسله بيلاجيوس الثاني إلى القسطنطينية سنة 569 بصفة موفد من قبله لدى القيصر
وكان لوجوده هناك منفعة وخير إذ جعل المدينة كلها تتأثر بحياته الرهبانية
البسيطة التي كان يعيشها. عاد إلى روما سنة 585 .
قَبِلَ السلطة الباباوية مرغماً وقد توسّل إلى الإمبراطور كثيراً ليعفيه من
ذلك، ولكن توسلاته ذهبت أدراج الرياح، فحاول الفرار من ذلك ولكنه فشل أيضاً .
أصبح حاكم روما السابق حبراً أعظم حتى أثبت للملأ بأنه لم يفقد أيّاً من صفاته
الإدارية. نفّذ في روما بعض الأشغال العمرانية وخاصة ترميمه جميع أملاك
الكنيسة الرومانية .
ترك القديس غريغوريوس تعالمياً عقائدية وراعوية وافرة، استمدت منها العصور
الوسطى غذاء التقوى باستمرار، كتب سيرة حياة القديس بندكتوس وأربعة عشر رسالة
وعظات مختلفة وشروحات كتابية .
واجهت حداثة غريغوريوس حادثين تاريخيين مظلمين: ففي سنة 540 نشبت حرب تحرير
إيطالية من سيطرة الأوستروغوط، وفي سنة 543 انتشر وباء الطاعون الأسود.
في سنة 572 أصبح غريغوريوس حاكماً لرومة ورئيساً لمجلس الشيوخ فيها. وبعد تردد
طويل هجر غريغوريوس العالم وكان في نحو الخامسة والثلاثين من العمر، فوزع ما
يملك وترهب وأسس في بيته الأبوي شاليوس ديراً باسم دير القديس أندراوس .
سنة 579 رسم غريغوريوس شماساً إنجيلياً وأرسله البابا بيلاجيوس الثاني إلى
القسطنطينية سفيراً بابوياً لدى الإمبراطور تيباريوس الثاني الذي خلفه
الإمبراطور موريسيوس. ولم يكن غريغوريوس على شيء من اليونانية وقد لبث ست
سنوات في القسطنطينية وفي هذه الأثناء وضع القسم الأكبر من كتابه أخلاقيات
بطلب من إخوانه الرهبان ومن صديقه لايندرس.
رجع غريغوريوس إلى دير شاليوس وقضى فيه خمس سنوات، وفي سنة 590 توفي البابا
بيلاجيوس الثاني بمرض الطاعون واختير غريغوريوس لخلافته.
كانت حياته سلسلة من الآلام والأوجاع أضيفت إليها مشاهد الفواجع التي حلت
بالبلاد والعباد، فكان شهيد الصليب في عالم من الاضطراب والقلق. وقد حل به مرض
عضال في الثلاث أو الأربع سنوات الأخيرة من حياته، وتوفي سنة 604 .
+++++++++++++++++
القراءة الثانية تذكار الملافنة المشرقيين الكلدان والملافنة الرومان
سفر أعمال الرسل 12 : 25 ، 13 : 1 – 12 برنابا وشاول ورحلتهم ومجمع أورشليم
وأَمَّا بَرْنابا وشاوُل فلمَّا قاما بِخِدمَتِهما في أُورَشَليم رَجَعا
بَعدَما استَصحَبا يوحَنَّا المُلَقَّبَ مَرقُس وكانَ في الكَنيسةِ الَّتي في
أَنطاكية بَعضُ الأَنبِياء والمُعَلِّمين هم بَرْنابا وسِمْعانُ الَّذي يُدْعى
نيِجرِ ولوقيوسُ القيرينيّ ومَنَايِنُ الَّذي رُبِّيَ مع أَميرِ الرُّبعِ
هيرودُس وشاوُل فبَينما هم يَقْضونَ فريضَةَ العِبادَةِ لِلرَّبِّ ويَصومون
قالَ لَهمُ الرُّوحُ القُدُس أَفرِدوا بَرْنابا وشاوُلَ للعَمَلِ الَّذي
دَعَوتُهما إِليه فصاموا وصلَّوا ثُمَّ وَضعوا علَيهِما أَيدِيَهم وصَرَفوهما
فلَمَّا كانا مُوفَدَينِ مِنَ الرُّوحِ القُدُس نَزَلا إِلى سَلوقيَّة ثُمَّ
أَبْحَرا مِنها إِلى قُبرُس فلَمَّا بلَغا سَلامين أَخَذا يُبَشِّرانِ
بِكَلِمَةِ اللّهِ في مَجامِعِ اليَهود وكانَ معَهما يوحَنَّا مُعاوِنًا لَهما
فَاجتازا الجَزيرَةَ كُلَّها حتَّى بافُس فلَقِيا ساحِرًا نَبِيّاً كذَّابًا
مِنَ اليَهودِ اسمُه بَرْيَشوع مِن حاشِيَةِ الحاكِمِ سِرجِيوس بولُس وكانَ
هذا رجُلاً عاقِلاً فدَعا بَرْنابا وشاوُل ورَغِبَ إِلَيِهما في أَن يَسمَعَ
كَلِمَةَ الله فقاوَمَهُما عَليمُ السَّاحِر وهذا معنى اَسمِه مُحاوِلاً أَن
يَصرِفَ الحاكِمَ عنِ الإيمان وكانَ شاوُلُ ويُدعى أَيضًا بولُس مُمتَلِئًا
مِنَ الرُّوحِ القُدُس فحَدَّقَ إِلَيه وقال أَيُّها المُمتَلِئُ مِن كُلِّ
غِشٍّ وخِداع يا ابنَ إِبليس ويا عَدُوَّ كُلِّ بِرّ أَما تَكُفُّ عن تَعويجِ
طُرُقِ الرَّبِّ القَويمَة؟ هاهي ذي يَدُ الرَّبِّ علَيكَ فتَصيرُ أَعْمى لا
تُبصِرُ نورَ الشَّمْسِ إِلى حين فهَبَطَت علَيه مِن وَقْتِه ظُلُماتٌ حالِكة
فجَعَلَ يَدورُ في كُلِّ جِهَةٍ مُلتَمِسًا مَن يَقودُه بيَدِه فلَمَّا رأَى
الحاكِمُ ما جَرى آمَنَ وقَد أُعجِبَ بِتَعْليمِ الرَّب . كلام الرب .
++++++++++++++++++
مار بابو
تؤكد الأحداث التي جرت خلال فترة ترأسه أبرشية نصيبين، أنه المطران الثاني في
هذه السلسلة. ومن هذه الأحداث مجيء كونستانس إلى نصيبين سنة 345م أما الحدث
الثاني هو حصار الفرس لمدينة نصيبين للمرة الثانية والذي استمر ستة أشهر وفي
هذه الفترة العصبية يتحدث مار أفرام عن غيرة المطران بابو وعن عطفه ورعايته
للأسرى. توفي سنة 350م وذلك بعد الحصار الثالث لنصيبين من قبل الفرس.
إيليا برشينايا يقول في تاريخه عن سلسلة مطارنة نصيبين أن بابو كان أول مطران
لنصيبين .
++++++++++++++++++
مار ولغاش
هو المطران الثالث لنصيبين يدعوه مار أفرام كنز الصفات بسبب ما تحلى من صفات
نبيلة، كالحكمة والاعتدال والعذوبة والهدوء شيد هيكلاً للعماد سنة 359 وفي
عهده شهدت نصيبين دماراً كبيراً. توفي سنة 362
++++++++++++++++++++
القراءة الثالثة تذكار الملافنة المشرقيين الكلدان والملافنة الرومان
رسالة القديس بولس الرسل الى العبرانيين 13 : 1 – 21 المسيح هو هو أمس واليوم
وللابد
لِتَبْقَ المَحَبَّةُ الأَخَوِيَّةُ ثابِتة لا تَنسَوُا الضِّيافَة فإِنَّها
جَعَلَت بَعضَهم يُضيفونَ المَلائِكَةَ وهُم لا يَدْرون أُذكُروا المَسْجونينَ
كأَنَّكم مَسْجونونَ مَعَهم واذكُروا المَظْلومين لأَنَّكم أَنتُم أَيضًا في
جَسَد لِيَكُنِ الزَّواجُ مُكَرَّمًا عِندَ جَميعِ النَّاس ولْيَكُنِ الفِراشُ
بَريئًا مِنَ الدَّنَس فإِنَّ الزُّناةَ والفاسِقينَ سيَدينُهمُ الله
تَنَزَّهوا عن حُبِّ المال واقنَعوا بما لَدَيكم. قالَ الله لن أَترُكَكَ ولَن
أَخذُلَكَ فيُمكِنُنا القَولُ واثِقين الرَّبُّ عَوْني فلَن أَخاف وما عَسى
الإِنسانُ يَصنَعُ بي أُذكُروا رُؤَساؤكم إِنَّهم خاطَبوكم بِكَلِمَةِ اللّه
واعتَبِروا بما انتَهَت إِلَيه سيرَتُهم واقتَدوا بِإِيمانِهِم إِنَّ يسوعَ
المَسيحَ هو هو أَمْسِ واليَومَ ولِلأَبَد لا تَضِلُّوا بِتَعاليمَ
مُختَلِفَةٍ غَريبَة فإِنَّه يَحسُنُ تَثبيتُ القَلْبِ بِالنِّعمَة لا
بِأَطعِمَةٍ لا خَيرَ فيها لِلَّذينَ يُراعونَ أَحكامَها لَنا مَذبَحٌ لا
يَحِلُّ لِلَّذينَ يَخدُمونَ الخَيمَةَ أَن يَأكُلوا مِنه لأَنَّ الحَيَواناتِ
الَّتي يَدخُلُ عَظيمُ الكَهَنَةِ بِدَمِها قُدْسَ الأَقْداسِ كَفَّارَةً
لِلخَطيئَة تُحرَقُ أجسامُها في خارِجِ المُخَيَّم ولِذلِك تَأَلَّمَ يسوعُ
أَيضًا في خارِجِ الباب لِيُقَدِّسَ الشَّعْبَ بِذاتِ دَمِه فلْنَخرُجْ إِلَيه
إِذاً في خارِجِ المُخَيَّمِ حامِلينَ عارَه لأَنَّه لَيسَ لَنا هُنا مَدينةٌ
باقِيَة وإِنَّما نَسْعى إِلى مَدينَةِ المُستَقبَل فلْنَقَرِّبْ للهِ عن
يَدِه ذَبيحَةَ الحَمْدِ في كُلِّ حين أَي ما تَلفِظُه الشِّفاهُ
المُسَبِّحَةُ لاسمِه لا تَنسَوُا الإِحْسانَ والمُشارَكة فإِنَّ اللهَ
يَرتَضي مِثْلَ هذِه الذَّبائِح أَطيعوا رُؤَساءَكم واخضَعوا لَهم، لأَنَّهم
يَسهَرونَ على نُفوسِكم سَهَرَ مَن يُحاسَبُ علَيها لِيَعمَلوا ذلِك بِفَرَح
لا بِحَسْرَةٍ يَكونُ لَكم فيه خُسْران صَلُّوا مِن أَجلِنا فإِنَّنا واثِقونَ
أَنَّ ضَميرَنا صالِح وأَنَّنا نَرغَبُ في أَن نُحسِنَ السَّيرَ في كُلِّ
أَمْر أَسأَلكُم ذلِكَ بِإِلْحاحٍ لأَرَدَّ إِلَيكم في أَسرَعِ وَقْت
جَعَلَكُم إِلهُ السَّلامِ الَّذي أَصعَدَ مِن بَينِ الأَموات بِدَمِ عهْدٍ
أبَدِيٍّ راعِيَ الخِرافِ العَظيم رَبَّنا يَسوع جَعَلَكُم أَهْلاً لِكُلِّ
شَيءٍ صالح لِلعَمَلِ بِمَشيئَتِه وعَمِلَ فينا ما حَسُنَ لَدَيه بِيَسوعَ
المسيح لَهُ المَجْدُ أَبَدَ الدُّهور آمين . والنعمة والسلام مع جميعكم يا
اخوة امين .
++++++++++++++++++
مار إبراهيم
هو المطران الرابع لنصيبين خلال مطرنته كانت نصيبين مضطربة وغير مستقرة. وعانى
أهلها الكثير من الصعوبات بسبب التلوث الهرطوقي في المدينة وعليه نجد مار
أفرام يشجعه بالقول اقتلع أيها المزارع الزؤان المختلط بالقمح وفي عهده عقدت
معاهدة الصلح بين المملكتين الفارسية والبيزنطية وذلك سنة 363م وبموجب هذه
المعاهدة أضحت نصيبين تحت السيادة الفارسية وقد غار الكثير من السكان مدينتهم
إلى آمد خوفاً من بطش الفرس حاملين معهم جزءاً من ذخائر القديس يعقوب
النصيبيني .
+++++++++++++++++++++
القراءة الرابعة تذكار الملافنة المشرقيين الكلدان والملافنة الرومان
أنجيل القديس متى 16 : 24 – 28 ، 17 : 1 – 9 ما يطلب من أتباع يسوع وتجلي يسوع
على جبل عال
ثُمَّ قالَ يسوعُ لِتَلاميذِه مَن أَرادَ أَن يَتبَعَني فَلْيَزْهَدْ في
نَفْسِه ويَحمِلْ صليبَه ويَتبَعْني لأَنَّ الَّذي يُريدُ أَن يُخَلِّصَ
حَياتَه يَفقِدُها، وأَمَّا الَّذي يَفقِدُ حَياتَهُ في سبيلي فإِنَّه
يَجِدُها ماذا يَنفَعُ الإِنسانَ لو رَبِحَ العالَمَ كُلَّه وخَسِرَ نَفسَه؟
وماذا يُعطي الإِنسانُ بَدَلاً لِنَفسِه؟ فسَوفَ يَأتي ابنُ الإِنسانِ في
مَجدِ أَبيهِ ومعَه مَلائكتُه فيُجازي يَومَئِذٍ كُلَّ امرِئٍ على قَدْرِ
أَعمالِه الحَقَّ أَقولُ لكم مِنَ الحاضِرينَ ههُنا مَن لا يَذوقونَ الموتَ
حتَّى يُشاهِدوا ابنَ الإِنسانِ آتِياً في مَلَكوتِه وبَعدَ سِتَّةِ أَيَّام
مَضى يسوعُ بِبُطرسَ ويَعقوبَ وأَخيه يوحَنَّا فانفَردَ بِهِم على جَبَلٍ عالٍ
وتَجلَّى بِمَرأًى مِنهُم، فأَشَعَّ وَجهُه كالشَّمس وتَلألأَت ثِيابُه
كالنُّور وإِذا موسى وإِيلِيَّا قد تَراءَيا لَهم يُكلِّمانِه فخاطَبَ بُطرُسُ
يسوعَ قال يا ربّ حَسَنٌ أَن نكونَ ههُنا فإِن شِئتَ نَصَبْتُ ههُنا ثَلاثَ
خِيَم واحِدَةً لكَ وواحِدَةً لِموسى وواحِدَةً لإِيليَّا وبَينَما هُوَ
يَتَكَلَّم إِذا غَمامٌ نَيِّرٌ قد ظلَّلهُم وإِذا صَوتٌ مِنَ الغَمامِ يقول
هذا هَو ابنيَ الحَبيبُ الَّذي عَنهُ رَضيت فلَهُ اسمَعوا فلَمَّا سَمِعَ
التَّلاميذُ ذلك، سَقَطوا على وُجوهِهِم، وقدِ استَولى علَيهِم خَوفٌ شديد
فدنا يسوعُ ولمَسَهم وقالَ لَهم قوموا لا تَخافوا فَرفَعوا أَنظارَهم فلَم
يَرَوا إِلاَّ يسوعَ وحدَه وبَينما هم نازلونَ مِنَ الجَبَل أَوصاهُم يسوعُ
قال لا تُخبِروا أَحداً بِهذِه الرُّؤيا إِلى أَن يَقومَ ابنُ الإِنسانِ مِن
بَينِ الأَموات . والمجد لله دائما .
+++++++++++++++++++++
أورهاي
أورهاي من المدن العريقة في القدم التي حازت في بعض أدوار التاريخ الأهمية
العظمى. فأزدهرت فيها العلوم والفنون وطبق المعمور ذكر مدرستها الطائرة الشهرة
وكانت حافلة بسكانها، مزدانة بقصورها البديعة، زاهية برياضها الجميلة، وقد جرى
في وسطها حوادث جليلة، وأمور خطيرة تضيق دونها صحف التاريخ حكمها الملوك
الأباجرة في الفترة مابين سنتي 132 ق.م وحتى 244 م تاريخ سقوط هذه المملكة.
أطلق على مملكتهم اسم أسروين أو أوسرهوني أو أسروانة.
تعددت أسماء أورهاي وتقلبت كنيتها بتقلب التاريخ فقد اتخذت بحسب المؤلفين
الآراميين اسم (أرِخ) أو (أرك) وينسب تأسيسها إلى نمرود الجبار.
اسمها عند سكان ما بين النهرين أرهوى أو (أورهي) أو (أورهاي) وتعني كثيرة
المياه أما اليونان فقد دعوها (إديسا) وأيضاً (كاليروهي) أي الحسنة المياه
واسمها عند الأرمن (ارهائي).
أطلق عليها العرب اسم الروها وسماها الأتراك العثمانيون أورفة وتقع أورهاي في
جنوب شرقي تركيا الحالية وهي في منطقة ما بين النهرين التاريخية (ميسوبوتاميا)
وتحتفل كنيسة المشرق بتذكار الملافنة المشرقيين الكلدان والملافنة الرومان في
الجمعة السادسة من سابوع الدنح
والمجد لله دائما
الشماس سمير كاكوز