———————————–
مراسيم الجمعة العظيمة
خورنة مار توما الرسول الكلدانية في هولندا في كنائس ارنهم هنكلوا و اوتريخت
14 نيسان 2017
تقرير وصور خاص بالخورنة:
لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.
لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ اللهُ ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ، بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ الْعَالَمُ.
يوحنا 3: 16-17
اقامت خورنة مار توما الرسول الكلدانية في هولندا بمراسيم وطقوس الجمعة العظيمة في كنائس ارنهم وهنكلوا و اوتريخت من ليلة يوم الجمعة الموافق 14 نيسان 2017.
قبل بدء المراسيم تدفق مؤمنوا أبناء جاليتنا المسيحية من مدن ومناطق هولندا إلى كنائس ارنهم وهنكلوا و اوتريخت لحضور مراسيم الجمعة العظيمة و درب الآلام الذي سلكه ربنا ومخلصنا يسوع المسيح حاملا صليبه في طريق الآلام حتى وصوله الى جبل الجلجلة.
وراعى هذه المراسيم والطقوس راعي الخورنة الاب فراس غازي في كنائس ارنهم و اوتريخت والاب يوسف حنا في كنيسة هنكلوا وقاما اثناء المراسيم بزياح الصليب والنعش الرمزي وعليه شخص المخلص والفادي يسوع المسيح المرفوع على الاكتف وبمشاركه لفيف من شمامسة الخورنة حاملين الشموع في موكب جنائزي مهيب بالانغام والالحان والتراتيل الحزينة من قبل جوقة الكنائس وبمشاركة الشعب الحاضر.
وكانت موعظته الابوبين الفاضلين عن معاني العُليا والسامية لهذا الحدث العظيم في حياة البشرية والانسانية. في يوم صلب ربنا الذي علمنا درساً في التضحية و زرعة فينا القيم العليا اهمها المحبة والتضحية والعطاء والرجاء والتواضع من اجل الاخر بعيداً عن الكبرئاء والحقد والخصام والانتقام.
وان نبتعد عن دينونة الاخر وان نجدد قلوبنا وافكارنا نحو الاخيرين طلبين الرحمة والمغفرة ونعيش حاضرنا والنظر الى مستقبلنا بايمان حلملين صليبنا بتواضع عميق لأن الصليب مرتبط بالمصلوب عليه وهو حي في السماء يحمل سمات صليبه ويسكبها علينا كل يوم بل كل لحظة غفرانًا وتطهيرًا وقداسة وبرًا وفداء ، وبالصليب رفع الله البشرية من دائرة العصيان إلى الصفح والمصالحة ، ومن الرفض إلى القبول والاختيار ، ومن العبودية إلى البنوة والحياة الأبدية.
ونتذكر كلمات القديس بولس الرسول حين قال: فَإِنَّ كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ الْمُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ آللهِ. (1كو 1: 18).
وفي نهاية كلمتهما تم رفع الطلبات وانزل المصلوب عن الصليب بعد ذلك تم زياح الصليب والنعش الرمزي من قبل الشمامسة والمؤمنين حيث وساروا من تحت من النعش.
بعد الانتهاء من مراسيم الاحتفال تم توزيع الخل المر الذي تنالوه المؤمنين ليذكرهم بالآلام السيد يسوع المسيح له كل المجد والاكرام.
الرب يبارك الجميع
هذه صور مراسيم الجمعة العظيمة في كنائيس ارنهم و هنكلوا و اوتريخت.
اللجنة الاعلامية للخورنة
14 نيسان 2017