يخافون من الانتخابات في ٢٠١٨ لانهم حرامية
الحقوقي سمير شابا شبلا
المقدمة
لا انتخابات يعني فراغ سياسي وليس دستوري/النتيجة هي : لم يشبعوا من
الاختلاسات لان انتخابات الاخرى ستجرى قريبا جدا تحتاج الى تمويل من سياسيينا
الدينيين تحديدا
عندما يعرفون أنهم لا يفوزون في ٢٠١٨/ اذن لماذا يخوضون الانتخابات إن لم
يفوزوا بنسبة كبيرة؟
ها هو الحشد الشعبي قد حسم أمره بجبهة عريضة يضم خمسة فصائل قوية؟ نحسدهم على
سرعة الحسم هذه!! التحرك باتجاه المالكي من قبل جبهة علاوي يمكن تؤدي الى
نتيجة؟ ربعنا وجبهة حقوق الانسان والكفاءات المستقلة لحد الان (الامر لونه
رمادي) الكوردستاني ينتظر الاستفتاء، تبقى جبهتين رئيسيتين وأخرى نتمنى ان
تنضم الى جبهتنا لم يحسموا أمرهم بعد!
الموضوع
يتحدثون ويؤسسون لتنظيم أشرس من داعش بمسميات جديدة٫ والخوف من هذا وصل الى
قلوب مجلس النواب٫ خافوا لأنهم لم يتمكنوا من الوصول الى ” هبره” كبيرة من
العراق المقسم والتشرذم هو واقع حال اليوم، لان التدخل الإقليمي والدولي هو
الذي سيحدد ملامح النظام الانتخابي الجديد، ونحن شبه واثقون ان هناك هيئة عليا
للانتخابات جديدة
نحن لا نخاف
لا نخاف حقا لان الالم من الاضطهادات منذ ١٨٣٣ الى هذا اليوم مستمرة بوتيرة
تصاعدية ومرات قليلة تنازلية، أن قرأنا التاريخ هذا واقع حالنا وان عشناه!
اننا نعيشه اليوم وقبل قرن من الزمان، الالم هو الالم لا يتجزأ، ان اتى من
الداخل او من الخارج، عليه قلنا ونقول: ان مكوناتها الأصلية والأصيلة تكون
شهيدة بامتياز وشاهدة على الاضطهادات بامتياز اكبر، اذن لما نخاف؟ الخوف هنا
يذهب الى الحرامية واللصوص كونهم أخطر من داعش العصر،لان ايماننا بمحبتنا، ولا
نؤمن بغيرها مطلقا، ومن آمن بغير الحق والخير والجمال (الله) ليس منا، ولكن في
كل الأحوال نحبه
النتيجة
لا فراغ دستوري بل هناك فراغ تقسيم الهريسة كما يقول الأستاذ أحمد ملا طلال/
بما معناه؟ وربعنا يقولون توزيع الكعكة، نتمنى ان تكون الهريسة فقط وإنما هم
يرغبون بما فوقها وتحتها
لأنه بالحقيقة هناك فراغ عام اليوم والامس بدليل فشل في جميع الميادين
الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية والأمنية لعدم وجود دولة والا كيف
يمكن البرلماني أن يقول: نحن خائفون من تنظيم أشرس من داعش! كيف يقوم هذا
التنظيم ان لم يكن هناك فراغ “دولة” كون الاختلاسات ايضا لها أرضية خصبة مثل
الفراغ نفسه، فإن كانت هناك دولة وعدم وجود فراغ عام كيف يمكن أن تختفي مئات
المليارات من خزينة الشعب؟ والميليشيات وووو، طبعا نخاف ولكن ليس الخوف نفسه
الذي يقصده سيادة النائب المحترم، لا نقبل أن تكون الانتخابات القادمة درء
لخطر ازلام النظام لان العراق ليس هم ولهم انه لمكوناته! وليس لمكون، لان
الأخطر من كل العملية هو الإبقاء على ماهو عليه اليوم، أي نفس الفكر لضبابية
تطبيقاته وبالتالي فشله في قيادة التنوع والتعدد
لان خبرتنا تعدت فكرهم عندما كنا مراقبين دوليين في انتخابات ٢٠١٤ وكان عددنا
٢٣ مراقب، أشرفنا على مراكز اقليم كوردستان (السليمانية – اربيل – دهوك)
(بغداد / الكرخ – الرصافة) النجف – بابل – كانت هناك شكاوى موثقة وقيمنا
تقريرنا بالاثباتات والوقائع وجاءنا الرد (توبيخا بشكل غير مباشر على صراحتنا
وعملنا والخطر مع الموت كان يرافقنا في تجوالنا في بغداد والجنوب) حيث أكدت
المفوضية التي منحتنا باج وهوية (مراقب دولي) أن ليس من واجبنا تقييم عملنا او
ابداء الراي!!! بل ان نكتب ما نراه فقط ليس الا وكأننا بهائم! لذا لا أحد منا
استلم حتى مصاريف سفره، أبَينا الركوع كعادتنا متمسكين بمبادئنا، كان من ضمنها
تدخل (الكثير) في الانتخابات لصالح القائمة دون الأخرى من قبل (ديمقراطية
لبنان فشلت ولا زالت متشرذمة لوجود تدخلات إقليمية ووطنية في سير الانتخابات )
أمامنا اليوم ٣٣٠ قضية من مجموع ٥٢٠ قضية تم التحقيق أمام هيئة النزاهة!! فقط
واحدة منها أحيلت الى القضاء! إنها ستة ٦ تريليون دولار عند ديوان الرقابة
المالية!! (المصدر قناة الشرقية – الإعلامي القدير احمد ملا طلال)
فهل السرقة لونها احمر ام اخضر ام اسود؟ النتيجة النهائية = يريدون الفوضى
للتغطية الى فشلهم وسرقاتهم، عليه لا انتخابات نزيهة والإبقاء على النظام
الانتخابي والهيئة العليا للانتخابات والنزاهة ضرورة بالنسبة لهم أكثر ضرورة
بالنسبة لنا
الخلاصة
في الوقت الذي نهنئ زملائنا واخواننا في المجلس الشعبي الموقر قيادة ومؤيدين
ومؤسسي بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيسه نجدد دعوتنا نزع حقوقنا الوطنية
والقومية من خلال خضنا الانتخابات البرلمانية العامة القادمة في ٢٠١٨ تحت خيمة
“جبهة حقوق الانسان والكفاءات المستقلة” أما الحقوق القومية فتبقى ما تسمى
“الكوتا المسيحية” التي نعتبرها ظُلم بيَن” من قبل الحكومة لذا نكون معكم ومع
القوى الوطنية الحرة الأخرى اتحادا وجبهة أن يكون عدد ممثلينا لا أقل من ١٣
ولا أكثر من ١٥ كورسي في الانتخابات القادمة، كونكم ايها الغيارى تتحملون
المسؤولية التاريخية الكبرى بما آلت اليه امور شعبنا من التدهور والتشرذم
لانكم جزء من الحل بمشاركتكم في حكومة بغداد وحكومة الإقليم منذ عشر سنوات أو
قبلها ولحد اليوم
١٣/١٤ – ٠٥ – ٢٠١٧