ملاحظات احصائية عن….د.غازي رحو

ملاحظات احصائية عن ما حدث ويحدث في العراق؟؟؟؟
أ.د غازي ابراهيم رحو

منذ فترة طويلة وانا متردد في كتابة بعض الملاحظات بل التقارير الاحصائية عن العراق وما حدث للعراق منذ عام 2003 بكافة القطاعات التربوية والتعليمية والاقتصادية والصناعية والمجتمعية وسبب التردد هو عدم وضوح صورة حقيقية وارقام دقيقة تتحدث عنها الجهات الرسمية لسبب او لاخر …كما ان بعض الارقام تتغير من يوم الى اخر بشكل قد يزداد سوءأ او انفلاتا في الارقام تعد في نظر الاحصائيين غير مقنعة وغير واقعية بسب تلك التغييرات ذات النسبة العالية التي قد يرفضها او ترفضها النظريات الاحصائية التي يتم احتساب تلك الارقام من خلالها لكونها قد تفوق التوقعات بشكل منظم اومنسق؟؟؟ وبهذا تدخل تلك الارقام والنتائج بحساب عدم اليقين بل عدم التوقع اوالتنبوء الغريب لهذه الحالة …. لهذا ارجو المعذرة في حالة عدم قناعة البعض لهذه الارقام ولكن هذا هو الواقع وسابدا بالميزانية المالية للعراق مقارتة بميزانية العراق قبل عام 2003 التي كانت لا تتجاوز 3.2 مليار دولار حسب الية النفط مقابل الغذاء وكان العراق يستخدم تلك الميزانية المحدودة في جميع القطاعات ومنها .. البطاقة الغذائية (التموينية) التي كانت وزارة التجارة العراقية قد نفذتها وكانت هذه البطاقة توزع المواد الغذائية على جميع افراد الشعب العراقي ومن ضمن ذلك اقليم كردستان وبعدد من المواد يتجاوز في بعض الاحيان ثمانية انواع من المواد الغذائية..وللعلم فان هذه الاحصاءات وهذه المسلسلات الاحصائية التي اكتب عنها ستكون مجردة دون المساس بالزمن التابع لهذا النظام او او ذاك النظام بل فقط لمقارنة حالات احصائية تحتاج من العراقيين وقفة للتامل واعادة صياغة واقع جديد للمجتمع العراقي ولميزانية العراق وابوابها المتنوعة وخاصة نحن مقبلين على انتخابات مستقبلية سوف تحدد مسيرة جديدة للعراق تحتاج الى خلق مقارنات وتقييم اوضاع وازمان للوصول الى خلق طرق وابتكار اساليب لكيفية استخدام ميزانية العراق بالشكل الذي يخدم شعبنا العراقي وخاصة نحن مقبلين على اعادة بناء ما دمرته الحروب وما دمرته القوى الارهابية في العديد من المدن بالاضافة الى ما تعانيه مدننا في الجنوب من حالات تحتاج الى بناء في جميع المفاصل …
فملخص ميزانية العراق منذ عام 2003 هي كما يلي :-
اولا- ميزانية العراق لعام 2003 والتي لم تتجاوز فترتها سبعة اشهرهي 14 مليار دولار
ثانيا- ميزانية العراق عام 2004 بلغت 18 مليار دولار عدا ما كان يضخ من اموال من قبل المحتل
ثالثا- ميزانية العراق عام 2005 بلغت 26 مليار دولار مضافا اليها عقود القوات المحتلة
رابعا – ميزانية العراق عام 2006 بلغت 34 مليار دولار
خامسا- ميزانية العراق عام 2007 بلغت 42 مليار دولار
سادسا- ميزانية العراق عام 2008 بلغت 70 مليار دولار
سابعا ميزانية العراق عام 2009 بلغت 74 مليار دولار
ثامنا- ميزانية العراق عام 2010 بلغت 75 مليار دولار
تاسعا- ميزانية العراق عام 2011 بلغت 84 مليار دولار
عاشرا– ميزانية العراق عام 2012 بلغت 101 مليار دولار
حادي عشره- ميزانية العراق عام 2013 بلغت 130 مليار دولار
ثاني عشرة- ميزانية العراق عام 2014 بلغت 146 مليار دولار
ثالث عشرة- ميزانية العراق عام 2015 بعد دخول داعش 105 مليار دولار
رابع عشره – ميزانية العراق عام 2016 بلغت 98 مليار دولار
خامس عشرة- ميزانية العراق عام 2017 بلغت 68 مليار دولار
وهذه الميزانية كما يعلم الجميع تعتمد على سعر البرميل النفطي صعودا ونزولا ولهذا نرى ان ميزانيات العراق للاعوام منذ 2003 لغاية عام 2017 بلغت 1085 مليار دولار وبافتراض نفوس العراق بحدود 32 مليون فرد عراقي متواجدين جميعهم في العراق وغير مهجرين او هاربين من جحيم الامن والانفلات الامني فكم سيكون حصة الفرد الواحد العراقي من الميزانية ؟؟؟؟؟وكم من المشاريع يمكن ان تكون قد انجزت وتم تطوير البلد من خلال هذه الميزانية ؟؟؟؟واين ذهبت هذه الميزانيات الانفجارية ؟؟؟والا يمكن متابعة انتقال كل تلك الاموال ؟؟محليا وعربيا ودوليا لمعرفة ما حل بتلك الميزانيات من خلال العودة الى كل وزارة والى كل هيئة وحساب ميزانياتها وابواب الصرف وتقييم تلك الابواب وما قدمت وما تطور في تلك الابواب ان كانت استثمارية او تشغيلية ؟؟؟ثم الا يمكن اجراء تقييم مالي لفترات الوزراء اللذين استوزروا في كل وزارة ومدة الاستيزار ومعرفة المبالغ المستلمة لكل وزيروفترته التي قضاها في الوزراة ومقارنة ما اقيم ونفذ فعليا من مشاريع ومبالغ تلك المشاريع ومستوى تنفيذها ؟؟ الا يمكن ان نجري مقارنة علمية ودقيقة لكل ما انجز عبر تلك السنوات الاربع عشر لمعرفة اين ذهبت تلك الميزانيات ؟؟؟اعتقد انه من الضروري دراسة ذلك وعدم التسرع في اطلاق كلمات واجتهادات تتعلق حول سرقة تلك الميزانيات او تبذيرها لان ذلك قد لا يفيد المسقبل وتحليلاته الرقمية والتي لن توصلنا الى اعادة تخطيط لوضع مؤلم مر به العراق في تلك الفترة ..بل النظر الى المستقبل لمعالجة خلل الماضي ؟؟؟ولنا في الحلقة القادمة ملاحظات احصائية لقطاع اخر ..

عن ادارة الموقع

شاهد أيضاً

يوحنا المعمدان السابق ومعموديّته

يوحنا بن زكريا قبل أن يولد من امرأة كانت أمه إلى ذلك الوقت عاقراً تكرّس …