ربّي جسدُكَ مأكلٌ حقّاً
ودمُكَ مشربٌ حقّاً
عَطِشَتْ روحي اليكَ يا الله
فاردَتُ ضفافك لتروِيني
حينها سَقيتني من دمك
فأذا به ينبوعُ ماءٌ حيّ
لاينضَبْ ولاينتهي
فلَمْ أعدْ بحاجه الى مايروي ظمأي!!
وشعَرَ بالجوعُ جسدي
فلجأتُ اليكَ لتغذّيني
فناولتني جسدَك
وأذا بهِ غذاءاً روحياً كامِلَ الدّسمِ
أصابني بالتخمهِ
فلمْ يَعُدْ ما لذَّ وطابَ يجذبُني!!
فراحتْ نفسي تُسائِلُني
ماهذا السرّ العجائبي
الذي جعلكِ تسمينَ وترتقي
وعن كلِّ شهوات الدنيا وغِناها أبعدكِ
جعلكِ كغصنٍ ثابتٍ
لاتهزّهُ ريحاً ولاينثني
أمّا لسانكِ فقد باتَ كسيفٍ ماضٍ
بالحقِّ والعدلِ والحكمهِ
وملأ الحبّ والسلام قلبكِ
فأصبحَ كلّ البشر بالمسيح يسوع أخوتكِ
قلتُ لها يانفسي استريحي الانَ واطمئني
لقد نلتِ الخلاص ومِنْ جديدٍ ولِدتِ
فأفرحي وتهلّلي
لأنّ الربّ الهكِ
وفى بوعودهِ تجاههكِ
أتذكرين حينَ قال لكِ…
مَنْ يأكلْ جسدي ويشْربْ دمي
يثبت فيَّ وانا فيه
لايموت !! بل يحيا للابدِ؟
ابتهال أفو البنا
2018/2/12