1
تأمل في نصوص الإنجیل برفقة العذراء مریم
برنامج صلاة فرق الوردیة لشھر نیسان 2019 العدد 441
موضوع تأملنا السنوي اعتبارا من شھر أیلول 2018 ولغایة شھر آب 2019 ھو:
“ھل لنا كل الجرأة …”
الإفتتاحیة الخاصة بفرق صلاة الوردیة ـ التنظیم الدولي
الجرأة للتحدث عن القیامة
ّ ھا نحن في مواجھة م علیھا الا
تحـٍّد مھم! ذلك ھو الجرأة للتحدث عن موضوع القیامة، أ ّي قیامة المسیح، بینما نحن نعیش في عالم نزعاج ٍ غالًبا ما شعوبھ ُیخیـ
والضجر عند سماعھا حدیث عن البشارة التي ب ّشر بھا الرب یسوع والتي ھي رسالة مھمة وأساسیة جاء لتحقیقھا. ھذا الموضوع لیس موض ًوعا بسی ًطا، ذلك َّلأن
المفروض عند تحدثنا عن قیامة یسوع، ْ أن نتذكر بالضرورة قیامتنا نحن أی ًضا. واقعًیا، إذا ما كان المسیح قد غلب الموت، فانتصاره ذاك سوف لن تكون فائدتھ لھ فقط،
بل لنا أی ًضا وبأھمیة لا یمكن تحدیدھا، لأنھا ستھبنا الحیاة بملئھا وبوفـرة مدھشة.
ّ المفـروض فینا عند الحدیث عن القیامة ْ أن نوافق على التحدث عن الموت أی ًضا. ھذه الحقیقة لا تظھر أمام انظارنا بوضوح ھ نظرًیا، لأن ٍ تام. ھذا ما
نعلمھ بالتأكید وأقلـ
تحقق القیامة یستوجب المرور عبر الموت؛ بینما نحن نكره الحدیث عنھ. حدث الموت حدث ُمخیف ورھیب؛ لكنھ حتمي لأنھ المؤشر لإنتھاء حیاتنا الأرضیة وعلینا
جمیًعا الوصول إلیھ. مجتمعنا البشري لا ُیـقـ ُّر بھذه الحقیقة، وعو ًضا عن ذلك ُیـبـشـ بابنا وجمالنا سیدومان لنا! ّرنا ویحاول ان یقنعنا باستمرار لنؤمن َّ أن ش
ج ّسد”. ثـ َّم الحدیث عن القیامة ونتائجھا یشترط علینا ای ًضا ْ ان نقبل إیمانًیا ما ُتعلمنا الكنیسة بخصوص ذلك، حیث تقول: “القیامة لا تعني البتة “إعادة للت ُتضیف: ھناك شخص واحد
فقط قد قام من بین الأموات وسوف لن یموت أبـًدا. وإَّنھ قـد ذھب بعد قیامتھ إلى خاصتھ (تلامیذه) لیروه فأصبحوا شھود إثباتٍ لقیامتھ”. ذلك الشخص ھو المسیح یسوع ذاتھ، وقد قام
بجسد ممجـ لرب یسوع یستند بثبات على شھادة التلامیذ وكل ّد وظھر لتلامیذه الذین بعض منھم مـ َّر اقتناعھم بفترة قلقة حتى ْ أن رسخ الإیمان بھا في اعماق قلوبھم. ایماننا بقیامة ا
الذین رآوه أی ًضا. طوبى لرجائنا المدھش الذي جعلنا ورثة لاستحقاقات موت وقیامة الرب یسوع!
یشترط الحدیث عن قیامة الر ّب یسوع والایمان بھا ْ أن نعترف َّ ان الكلمة الأخیرة لیست للموت، طالما قـد تـ ئي علیھ. أننا بالتأكید سنعیش في ضلالھ ی ًوما نحن َّم الانتصار التام والنھا
أی ًضا، لاننا مدعوون لذلك. إننا سنعیش ح ًتما في كمال سعادة دائمة. لذا یجب علینا الآن وفي یومنا ھذا أن تكون لنا الجرأة لنتحدث عن الموت والقیامة باسلوب یرفع المعنویات وینشط
الآمال عو ًضا عن تلك المثبطة والتي تقتل رجاء القلوب.
مجتمعنا مـعـبـ ٌق بثقافة الموت ودون رجاء، فھل نحن یا ُترى سنكون من الذین یزرعون بذور الحیاة والرجاء؟
ألأخ الراھب والأب
– لویس ـ ماري آرینو ـ دوبران من الاخوة الواعظین
لنختار الحیاة د ًوما وإلى الأبد! ولتكن انا الجرأة لنتحدث عن القیامة!
2
ً ثـ َّم ل لندرك
نؤمن أولا
ّ ممارستنا الشركة/الشراكة ننا من قول “نعم” لھا
في عملنا مع الآخرین ُتمكـ
– سیعـقـد المجلس الوطني لحركتنا خلال الفترة 5 ـ 7 من ھذا الشھر، شھر نیسان، جلساتھ في مدینة لیون ـ فرنسا. یضم ھذا المجلس: اللجنة الوطنیة
العاملین ضمن نشاطات الكنیسة التابعین ادارًیا للإیباریشیـ الأقالیم. املنا كبیر لتكون ھـذه ّ – والمرشدین الروحیین والمسؤولین العلمانیین ات أو
ٍّذ بشركة حقیقیة متبادلة بین الجمیع.
الجلسات خیر میدان لعم ٍل معمـ
ِّ بمناسبة وجود ضرورة لتعقد جمعیتنا العامة، التي ھي في الوقت عینھ حركتنا ذاتھا اجتماعاتھا في ھذا العام في لیون، فعلى أعضاء المجلس الوطني ان یركزوا أنظارھ
ً وقبل كل
م أولا
شيء على إظھار مبدأ الشركة الحقیقي المتبادل في التعـامل فیما بین جمیع المشاركین وعلى مختلف مستویات المسؤولیة ضمن اطار الحركة: أي المسؤولون الإیباریشون ومسؤولوا
المرشدون الروحیون للإیباریشیات والأقالیم، وأخی ًرا المسؤولون القطریون (الوطنیون) والمرشدون الروحیون القطریون. علینا ْ ان نتذكـر جمیًعا َّ أن من مھامنا الأساسیة خدمة ّ الأقالیم،
الشركة/الشراكة في التعامل.
الـخـــدمــــــة
یجب على الجمیع ْ ان یعلموا وبقناعة تامة َّ أن فرق الوردیة غیر موجودة ضمن التنظیم بسبب وجود المجلس الوطني، بل إنـ نى أنَّ المجلس الوطني موجود نتیجة لوجود َّما العكس، بمع
الفرق في التنظیم. بالاضافة إلى ذلك نقول: “یتكون المجلس الوطني من مسؤولین مختلفون جاءوا لخدمة الفرق لا العكس! وأنَّ ھیكلیة الحركة بمختلف مستویاتھا، سواء كانت
ٍ إیباریشیىة أو اقلیمیة أو قطریة مؤسسة على الرغبة في خدمة الفرق وأعضائھا لا غیر. لا یجوز إعطاء المجلس الوطني ھیكلیة فوقّیة كتبر أعلى من مقام
یر لوجوده، ویعیش في مقام
ً الفرق وأعضائھا، رغم كون المجلس وأعضائھ المحرك الرئیسي للتنظیم. ولكن ا
ّة وجودھا ھو مجموع الفرق بأعضائھا. فمن دونھما لا مبرر لوجود الحركة. إذ
مصدر حیاة الحركة وعلـ
ھدف المجلس الوطني ھو خدمة حیاة الفرق. ھذا الھدف ھو بمثابة البؤرة في اھتمامات المجلس واھتماماتنا عندما نكون متحملین مسؤولیة ما ضمن نشاط التنظیم. ولذا نشیر إلى ھذا
الموضوع بعبارة “حیویة الفرق”.
خــدمة ال ِّشركة/الشراكة
یجب ْ أن تكون مستویات المسؤولیة بمختلف أنواعھا ضمن اطار الحركة مبنیة على ال ِّشركة، واعتبا ًرا من مسؤول فرقة إلى مسؤول في المجلس الوطني،
مرو ًرا بمسؤول قـ اع فمسؤول إیباریشي ومسؤول قطري. على كل ھؤلاء واجب ضمان ْ أن یكون العـمل المنجز مع الذین ُعھدت مسؤولیتھم لھ من جھة ّط
وكذلك مع المستویات الأخرى ذات العلاقة بشراكة تامة. ھكذا ستتوفر لدینا شراكة متبادلة مؤسسة على مبدأ المقابلة بالمثل خاصة في مجال التخابر:
لمسؤولین الإیباریشیین نشر ونقل المعلومات التي یستلمونھا من المسؤولین القطریین والاقلیمیین إلى مسؤولي القطـ ادارًیا، ّ فعلى ا اعات التابعین لھم
وعلى ھؤلاء الأخیرین نقلھا إلى مسؤولي الفرق الذین سیقومون بنقلھا ونشرھا بین اعضاء الفرق وفق اسلوبٍ التبادل. لا اھمیة لمستوى المسؤول في
ماتیو میلان المسؤول الاقلیمي في ساحل العاج
3
ما یعني نشر المعلومات والتعلیمات. المبدأ في ھذا الخصوص ھو انتقالھا في اتجاھین متعاكسین. ھذا الاسلوب من العمل ھـو الاسلوب الصحیح الذي ُیمكننا من تطبیق مبدأ الشركة
المطلوب العمل بموجبھ. المبدأ الآخر في طبیعة عمل تنظیمنا ھو عدم جواز احتفاظ أ َّي مسؤول كان بالمعلومات والتعلیمات التي یستلمھا لنفسھ والامتناع عن نشرھا او نقلھا إلى
الآخرین. لا شركة من دون تواصل وتخابر.
ُمارس ضمن ا
بالتأكید نحن ملزمون على العمل بروح الشركة وھذا ھو ما نفعلھ بالضبط ولكن تنقصھ الروح لتنظیم وعلى مختلف المستویات وفق ٍ الجماعیة. صحیح ان المسؤولیة تـ
نظام ثنائي الجوانب أ ّي مسؤول علماني ذو نشاط كنسي ومعـھ مرشد روحي (اكلیروس). ھذا النظام من الشركة ناقص ویعـوزه مشاركة الاعـضاء الموكلة مسؤولیتھم للعلماني
والمرشد المذكورین في التو والمفروض ان الشركة تشملھم أی ًضا.
إنَّ ما اشرنا إلیھ اعلاه بعبارة “نظام ثنائي الجوانب” یجب ْ ان یكون عملًیا ثلاثي الجوانب أو أكثر طالما في غالب الأحیان یكون للمسؤول مساعد
والأثنان یعملان بشركة مع مرشد لھ مستشار. إذ التنظیم ًا اصبح الموضع یخ ُّص جوانب عدیدة وعلیھا العمل بشركة تامة. عدا ذلك علینا ملاحظة َّ ان
ّ في القط اع علاقة بمسؤولیة المسؤول الإیبارشي كما َّ ان المسؤول الإیباریشي لا یمكن ْ ان ی
ـ كون ّاعات مؤسس على ان لا یكون لمسؤولیة مسؤول القطـ
ً قطرًیا ولا یمكن ْ ان یتبادلا الموقع، ولكن رغم ذلك لھما حاجة متبادلة بینھما. فعلیھما ان یفھما مسؤولیتھما على انفراد لیستطیعا العمل بتناغم
مسؤولا
وبروح شركة صحیحة وحقیقیة. أخی ًرا لا بد لنا لأن نقول ْ ان علینا نحن جمیًعا العمل بروح ھكذا شركة بینما یكون اعضاء المجلس الوطني المنعـقـدة
جلساتھ في لیون في دراسة القضایا المطروحة واتخاذ القرارت المناسبة والھادفة لدعم مسیرة الحركة بروح الاخوة والتعاون مكللة بشركة وتفاھم
تام.
ا
ّ لنصلي معـ لتكن لنا الجرأة لندعو الله مصلین وقائلین: ” نا وخلصنا” ً
یا ر ّب نجـ
لنتأمل أی ًضا في السّر الأول من أسرار المجد: “قیامة یسوع من بین الأموات”
1 مسؤول الفرقة أو الشخص الذي یستضیف اعضاء الفرقة في بیتھ وھو الذي یبدأ الصلاة ھذا الیوم.
2 القارئ الأول 3 القارئ الثاني م المرتل الذي یبدأ الألحان ج الجمیع سویة –
سم في انجیل یوحنا بیث زاثا الواسعة الاطراف، ٍ – 1 لنستعد للدخول في احتفال صلاتنا مبتدئین بتخیلنا اننا واقفون على ضفاف ق صغیٍر من بركة “بیث زاثا”.
ً
ّعا
ُرب یسوع وھو یأمر مخلـ
ً ـ بالنھوض وحمل فراشھ (كما جاء في انجیل یوحنا ُرب أورشلیم. لنتخّیل أی ًضا اْننا واقفون قـ
– الواقعة في الاراضي المقدسة قـ ـ مشلولا
الأخ الراھـب والاب
َ فرانسوا ـ ن من الآباء الواعظین
دومنیك فـوركـ
– المرشد القطري العام ـ فرنسا
القبر الفارغ
4
5 :1ـ9 .(في سّر الوردیة الاول من اسرار المجد نجد نفس الدعوة موجھة لنا وھي تأمرنا قائلة: “تنبھوا أُّیھا النائمون! قوموا من بین الأموات، ُیضیئ لكم المسیح (حسبما جاء في
رسالة بولس الرسول إلى أھل أفسس 5 :14 .(وعندما ستكون لنا الجرأة لنؤمن بھذا القول الذي من الصعب تصدیقھ ستكون لنا الجرأة أی ًضا باسم القائم من بین الاموات لنبشر من
حوالینا بتعالیمھ المحییة.
– م فرحین ونحن نجتمع بھذا البیت المبارك لنرسم علامة الصلیب على ذواتنا قائلین:
– م و ج “باسم الآب والابن والروح القدس آمین”.
صلاة إلى الروح القدس
ّم على أعضاء فرقتنا وعلى عقولنا بأنوارك السماویة لنستقبل ونفھم كلام الله الذي سنصغي إلیھ قریًبا.
1 ھلم اُّیھا الروح القدوس، وخیـ
– م و ج نرج َوك یا ربنا وإلھنا، أنت الذي تدعونا لنتبع شمس القائم من بین الأموات ْ أن نجتاز نحن أی ًضا الموت كما وعدت. و ْ ان یتحقق فینا انبثاق روحك القدوس من اعماقنا.
ُدرك ونفھم مشاریع الله وتدبیره فینا فنعمل من أجل تحقیقھا. لحن ھلم یا رو ًحا معین …
– 3 نرج َوك أُّیھا الروح القدوس ْ ان تفتح قلوبنا لنستطیع ْ ان نـ
– م و ج ھلم یا رو ًحا ُمعین واشرح صدور المؤمنین واسكب علیھم آجمعین شعاع نعمة مبین
للآب مجد لا یزول والابن مولود البتـول والروح مرشد العقول مدى الدھور الداھرین
ابتھال إلى العذراء مریم
– 1 أّیـتھا العذراء مریم، یا أ َّم الكنیسة، إننا نعلم َّ أن فرقتنا لا تعود لنا: وجودھا من تدبیر الله وتعود لھ فقط، نرجو رعایتك لھا لتثمر الثمار الجیدة. لحن حبك یا مریم …
َنـــا
– م و ج حبك یا مریم غــایـة المـنـى یا أ َّم المعظم كــونــي ّ أمــ
الردة: (ان ِت عذراء ان ِت أمـ 2X َّنا)
أعطانا أیـ في شخص الحبیب الردة ّ ابنكِ أوصاكِ بنا في الصلیب ِ اك
– 2 یا مریم یا ھیكل الرب الإلھ، ساعدینا لنستقبل مرة أخرى كلام الله، الكلام المحیي، الذي یبعث فینا الحیاة، وأحیاًنا یقلب في
أعماقنا مفاھیمنا لتتفق مع ارادتھ وتخضع لتدبیره. تتمة لحن حبك یا مریم
– م و ج كالأ ِّم الحنونة بكِ نستعین أظھري المعونة منكِ للبنین الردة
5
لنصغ (فصل من إنجیل القدیس یوحنا البشیر 5 :1ـ9 ٍ (لكلام الله
ُرب أحد أبواب الھیكل المعروف ِب “باب الغنم” بركة اسمھا باللغة العبریة “بیث زاثا” لھا
– 1″ بعد ذلك كان عید للیھود، فصعد یسوع إلى أورشلیم. وكان یوجد ق
ان
خمسة اروقة، كان یضطجع تحت سقففھا جمھرة من المرضى والعمیان والعرج وذوي العاھات: الكساح والبرص … وكان ُیقیم ھناك أی ًضا رجل مریض منذ ثم ٍ
وثلاثین سنة.
ّھ یقیم ھناك منذ 38 سنة، قال لھ: “ھل ترید ْ ان ُتشفى ؟” فأجابھ المریض: “یا ر ّب لیس لي أحد یساعدني لأغطس في میاه البركة في
– 2 فلما رآه یسوع مضطجًعا في فراشھ وعلم أنـ
الماء، وعندما احاول الوصول إلى الماء لأغطس فیھ؛ اجد ْ ان ھناك من سبقني في الغطس”. فقال لھ یسوع: “قـ “. في الحال ُ ْم انھض، واحمل فراشك وام ِش اللحظة التي فیھا یتحرك
ُشفي الرجل؛ فأخذ فراشھ ومشى! صادف ْ ان كان ذلك الیوم یوم سبت”.
– 1 لنتوف بعض الوقت بصمت وھدوء متأملین ما سمعناه من كلام الله متخیلین الموقف كلھ.
انعكاسات وتأثیر ھذا السر
ً ومخص ًصا للمرضى والعمیان والعرج وذوي العاھات:
– 1 ھذا الفصل من إنجیل یوحنا ُیحّدثنا عن یسوع وھـو واقف على ضفة بركة تسمى “بیث زاثا” وكان ھذا المكان منعزلا
ً كالمشلولین والبرص وغیرھا من الامراض الخطرة. إذأ ا لاستبعاد المرضى الخطرین كیما لا یكون لھم اتصال ً كا
ن المكان كـ “مستشفى عزل”، وكان في عھد یسوع بمثابة مكانـ
بالأصحاء على اعتبار أنَّ المرضى خطأة ولھذا ھم مرضى ویجب الابتعاد عنھم.
ّعین. وھو
– 2 مجيء یسوع ووصولھ لھذا القسم من البركة كان یعـنى أَّنھ وصل إلى نقطة حدودیة، وانَّ رغبتھ كانت الاقتراب من المرضى الخطرین من عمیان وعرج وبرص ومخلـ
نفسھ یرى الرجل المشلول مضطجًعا في فراشھ، فیقترب منھ دون ایة محاولة من الرجل المخلـ مقابل عدم اھتمام المریض بھ، اھتم ًاما ّع ْ أن یجلب نظر یسوع أو اھتمامھ. كان لیسوع
خا ًصا بھ لأنھ رآه وحیًدا وشبھ منبوذ وعلم انھ لم یكن لھ من معین لیساعده على الغطس في ماء البركة في الوقت المناسب.
– 3 كانت قد مضت فترة طویلة على ھذا المریض (38 سنة) وھو یقیم قرب البركة، ھذا الواقع یؤكد لنا انْ كان لھ رغبة ملحة وأیمانٌ راسخ بنیل
الشفاء. لذا نلاحظ یسوع یعطي الفرصة لھذا المریض لیختار ما یرید نیلھ، فیسألھ: “ھل ترید ْ ان ُتشفى؟” ومعنى ذلك: “ھل ترید النجاة؟” أو ھل تؤمن
بالخلاص ؟” یسوع بسوألھ ھذا دفع المخلـ لحن توكلنا على الله … ّع لأظھار فعل إیمان علني مؤسس على شفائھ.
– م و ج توكلنا على الله وھو ملجأنا توكلنا على الله لا نخاف السوء (الردة)
ْ بـل إلـیــھ ولـنـسـمـع لـــھ
ُقـ
انـــا من شدائدنا فلنـ
الـر ّب نــجــ الردة ّ
ـ ْم ـ بالیونانیة
ُ
ـــــ ْم”، فكان ھذا ألأمر ً كلاما منع ًشا ویبعث الأمل في النفس. معنى الفعل الذي استعملھ یسوع بالضبط ـ قـ
ُ
ً : “قـ
لع قائلا
– 1 امر یسوع المخّ
ّ ھـو القیامة من الموت. لذا أمر یسوع لم یعني فقط الاستیقاظ أو النھوض بل أی ًضا الوقوف على الرجلین بفعل تأثیر القیامة ذات الفعالیة، كم ا تھیأ للمشي.
ا أنھ یعني أی ًضا: ھیـ
6
ُداخلھ
ُــ ْم واحمل فراشك وام ِش!”. من المحتمل َّ ان الرجل الذي نال ھذا الشفاء العجائبي ْ ان یـ
– 2 واقعًیا لم یقل یسوع فقط “قــ ْم وام ِش!” بل “ق
ّره بمأساتھ ملقى على الأرض.
النسیان من شدة دھشتھ فیغادر المكان تار ًكا فراشھ الذي ُیذكـ
– 3 قد یكون غرض دعوة یسوع الموجھة للرجل الذي نال الشفاء بواسطتھ لحمل فراشھ لینبھھ ْ ان علیھ ْ ان لا ینسى سریًعا انھ كان ی ًوما ما
بحاجة لمن بساعده فیحملھ لیغطس في ماء البركة. وقد یكون الغرض أی ًضا تذكیره د ًوما بما فعلھ لھ الر ّب من خیر فترة بؤسھ ٍ عظیم بینما كان یعیش
وشقائھ الطویلة.
ّع جز ًء من الطریق الذي
ّل فراش مرض المخلـ
ُیشكـ أدّ ى بھ إلى الشفاء الذي نالھ برحمة الرب یسوع. تتمة اللحن أعلاه ّل الصلیب جز ًء من الطریق المؤدي إلى التحّرر كما كان ُیشكـ
– م و ج صوت الرب ناعم یدخل في الاعماق طعم الرب لذیذ أشھى من العسل الردّ ة
ّع ان یحمل فراشھ، فسبب ذلك بالتأكید لكي لا ینسى جھود من حملوه وجاءوا بھ إلى البركة وأی ًضا لتذكیره برحمة یسوع الواسعة التي حققت لھ الشفاء، كما اَّنھ
– 1 أمر یسوع المخلـ
ّھھ من
أی ًضا ن ٌوع من التحدي اعلنھ یسوع للمجتمع وخاصة رجال الدین. واقعًیا حمل المخلـ یدّ عـون التمسك بیوم السبت ـ یوم الراحة ّع فراشھ في یوم السبت جعلھ موضع انتقاد وجـ
التامة ـ بموجب الشریعة. بالنسبة لھؤلاء وأمثالم حمل المشلول فراشھ في یوم سبت عمل مخالف قانوًنا لوصیة وجوب المحافظة على الراحة یوم السبت.
– 2 الموضوع بالنسبة لیسوع الذي ھو الوسیط بن الإنسان والله، َّ أن الأھمیة یحب ْ أن تتركز فیھ لا في الشریعة حیث اّن َھ الوسیط الفعلي وجاء لیحقق تحریرنا الكامل ومصالحتنا
الناجزة مع الله. فیسوع لیس ھو بدیل للشریعة بل م ّكمـل لشریعة الآب ولتكن الحیاة الوفیرة للإنسان.
ً متحدًیا للمتزمتین والسلفیین المدّ عـین بمحافظتھم على
– 3 كان غرض یسوع من أمر الرجل الذي نال الشفاء لحمل فراشھ والذھاب في حال سبیلھ في یوم سب ٍت، أن یظھر رجلا
ٍ الشریعة وإطاعة وصایاھا من جھة ولدفع المشلول لمزید من المحبة ? وللقریب وای ًضا منتقدیھ، لكي ما تكون لھ الجرأة لیعـلـن بأعلى ص ور ٍ حمة
وتھ ما صنعھ لھ الرب یسوع من خیر
لا ُیمكن تصّورھـما. تتمة اللحن أعلاه
ّب حمل الر ِّب خفیف قلب الر ِّب ودیع طوبى لمن یھواه الردّ ة
– م و ج نیر الر ِّب طیـ
انعكاسات تأثیر ھذا السر على حیاتنا
ا الإیمان على مثال الإیمان الذي طلبھ من المشلول. وعندما نصاب بكارثة أو
ّ
ا شیًئا: سوى ْ ان یكون اعتمادنا الكل ّي علیھ، كما یطلب منـ
ّ
– 1 لا ینتظر الله منـ
ّ نواجھ مشكلة ما أنْ تكون ھا لرحمة الله وتدبیره الوالدي.
لنا الجرأة ْلأن نسلم ذواتنا وامورنا كل
ُدیر
ان حقیقي با, یكفینا لأن نـ
ُّ بنا، فعل إیم ٍ
– 2 علینا التوقف عن انتظار ان تكون الظروف التي سنواجھھا د ًوما إیجابیة أي ْ أن لا ُنصاب بالأمراض ولأ ْ أن نرتكب الخطایا، وعندما تحل
وجھنا نحوه راجین رحمتھ.
شفاء المقعد ـ فسیفساء ـ رافان
7
َّھ یعمل ذلك د ًوما بأسلو ٍب عكسي مبتدًئا بإحیاء
ّھ ُیشفینا ولكن لا باسلوب سحري، إنـ
ا. إنـ
ّ
– 3 الرب یسوع حاضٌر لمساعدتنا د ًوما ولحمل الأحمال عو ًضا عنـ
ّ رجائنا ببطء. إنَّ الحمل الذي كان علینا حملھ، اصبح من حصتھ (أي من مسؤولیة یسوع). بذلك أصبح مفھوم القوة والقدرة معكوسان وأی ًضا ببطء ة التي
. والعلـ
كانت ُتسمـر ذلك المشلول على الارض مع فراشھ، اصبحت بعد شفائھ غیر قادرة من منعھ من المشي. حیث من الآن فصاعًدا سیستطیع المشي بكل حریة وقوة
كافیة.
ا مشلولین او ذوي عاھات مكروھة،
ّ
ٍ – 1 لنتوقف بصمت وھدوء متأملین ھذا الموضوع ثَّم لنلتفت نحو ا بوضعنا وحالتنا حتى ْ إن كنـ
لر ّب یسوع، دون اھتمام
ولنتذكر دا ًئما أمر یسوع ذا الفعالیة العجائبیة الموجھ للمشلول: “قـ تتمة أللحن ْم، انھض واحمل فراشك وامشي”.
– م و ج توكلنا على الله وھو ملجأنا توكلنا على الله لا نخاف السوء
نیط أمر تنفیذھا بي وعل َّي القیام بذلك على الفور.
ُ
َّھ رسالة أ
– 1 وعندما سیكون ھناك حمل یجب عل ّي ْ أن أحملھ وأمشي بھ، فمعنى ذلك الحمل ھو أنـ
– 2 ألیس من المنطق والواجب المحّتم ان نكون منفتحین ومستعدین لمشاركة الآخرین في تحمل الامھم، بعد ْ ان نكون قد تعّرفنا على الالم وذقنا طعمھ وباستطاعتنا ت ّحملھ بمسؤولیة
تامة؟ ألا نظنّ ان لقلوبنا المقدرة لتنفتح بكل سھولة بتأثیر حماسة شفقتنا؟
– 3 اشخا ٌص عدیدون حصل لھم ْ ان التقوا الر ّب عندما مـ ّروا بتجارب او محن! ونتیجة للقائھم حصل تغّیر في مجرى حیاتھم تغیـ ًرا كلًیا. البعض لم یتوقفوا، بل استمروا حتى اصبحوا
شھوًدا لما حصلوا علیھ من ذلك اللقاء. إنـ ه الشریحة وكان لشھادتھم تأثیٌر قو ٌّي فینا؟ َّھم أصبحوا الة تحریك إیمان الآخرین ومضاعفتھ. ھل سبق لنا ْ ان تـعـرفنا على أشخاص من ھذ
– 1 لحظات توقف لحوا ٍر متبادل.
– 1 قد تكون الرسالة المناط أمر تنفیذھا بي بحاجة لجھود تزید على جھود شخص واحد، فھناك د ًوما الرب یسوع الذي سیساعدني في العمل بتھیئة من
سیرضى المساعدة دون طلب موجھ لھ.
ّر لنا فرص التعاون والمشاركة في تحمل المسؤولیات وانجاز المھام ضمن نطاق فرقتنا وذلك من خلال الصلاة المشتركة والمحبة
– 2 لنشكر الله الذي وفـ
الاخویة. إنَّ قدرة قیامة الرب یسوع المسیح قدرة انعاش، ومفعولھا ھو المحرك الذي یدور بیننا، استنادً ا على وعـد یسوع الذي ینص: “كلما اجتمع اثنین او
أكثر باسمي سأكون ثالثھم او بینھم” لحن تعال بیننا …
ذ من قـلـوبنا لك مسكًنا
– م و ج تعال بیننا أقـ ْم عندنا وخْ
فـنـعــرف طعــم الـھـنــا ألا استجب (منـ 2X الـردة ّ ھ ْب لنا عیوُنا ترنو إلیك واجعل حباتنا مـ ا الـدعـاء) ُ لـ ًكا لدیك
8
ّد
صلاة نـ بھا الله ونطلب بھا شفاعة امنا العذراء مریم ُمجـ
– 1 أُّیھا الرب إلإلھ أبـونا، إننا ُنمجدك ونباركك ونھلل لك تتمة اللحن تعال بیننا …
ا الدعاء) X 2 الـردة
ّ
– م و ج أم ُح الضغینة من قلوبنا ازرع كلامك غي ضمیرنا فـنحـصـد حـ َّب الـعــطـاء ألا استجب (منـ
َّ شي ٍء جدیٍد.
ّ ًصا ولیحقق بك كل
ّتك الله ُمخلـ
– 2 أُّیھا الرب یسوع القائم من بین الاموات. لقد ثبـ
ا الدعاء) X 2 الـردة
ّ
– م و ج نحن جی ٌ اع أن َت خـبزنا نحن عـطا ٌش أنـ َت مـاؤنـا فـمنك یـطـیـب الغـذاء ألا استجب (منـ
ا قائلین:
ً
– 3 بقوة الروح القدس وبكل ثـقـة تامة لنا الجرأة لنصلي معـ
“أبانا الذي في السماوات، لیتقد ْس اسمك، لیأ ِت ملكوتك، لتكن مشیئتك كما في السماء كذلك على الأرض، أعطنا خبزنا كفافنا الیوم، واغفر لنا خطایانا كما نحن نغفر لمن أخطأ إلینا، ولا
ّیـنا من الشریر آمین”.
تدخلنا في التجربة، لكن نجـ
ٍ – 1 باھر حیاة ابنك الجدیدة بعد ْ ان قام من بین الأموات
ان یا مریم، یا مـ راسخ قائلین: “إننا نؤمن َّ أن الرب َن جـ ّربـت بنجاح
ّد بینما نحن ضمن فرقتنا ھذه بكل إیم ٍ
لنستطیع ْ ان نؤكـ
یسوع المسیح قـد مات ودفن وقام من بین الاموات من أجل خلاصنا”.
ا قام ر ّب المعجزات بثلاثٍ قام من بعد الممات
ً
– م و ج قام حـقـ
بی ھلیلویا ھلیلویا قام قام X 2ٍ قن شاھدتھ المریمات
– 2 السلام علیك یا مریم، الممتلئة نعمة الر ّب معك مباركة ان ِت في النساء ویسوع الذي ھو حیاتنا وقیامتنا ثمرة بطنك مبا ٌرك. یا قدیسة مریم یا والدة الله صلي لأجلنا نحن الخطأة الآن
وفي ساعة موتنا آمین.
ّ الذین لا یعرفون یسوع او ینكرونھ.
– 3 یا مریم، یا أمنا الحنونة، نرج ِوك ْ ان ُتصلي معنا من أجل كل
م و ج السلام علیك یا مریم، الممتلئة نعمة الر ّب معك مباركة ان ِت في النساء ویسوع الذي ھو حیاتنا وقیامتنا ثمرة بطنك مبا ٌرك. یا قدیسة مریم یا والدة الله صلي لأجلنا
نحن الخطأة الآن وفي ساعة موتنا آمین.
– 1 یا مریم نرج ِوك ْ ان تھبـیـنا النعمة لنكون على مدى أیام حیاتنا شھوًدا ُمنیرین لمحبة الله للبشریة.
م و ج السلام علیك یا مریم، الممتلئة نعمة الر ّب معك مباركة ان ِت في النساء ویسوع الذي ھو حیاتنا وقیامتنا ثمرة بطنك مبا ٌرك. یا قدیسة مریم یا والدة الله صلي لأجلنا نحن الخطأة
الآن وفي ساعة موتنا آمین.
9
– 2 لنصلي المرات العشرة الباقیة من السلام الملائكي إكماًلا لسِّر الوردیة الخاص بنا على نیاتنا الخاصة والنیات التي طلب منا الصلاة من
ّھ.
أجلھا، وأی ًضا على نیات البابا فرنسیس ونیات الكنیسة جمعاء والعالم كلـ
النیات التي طلب منـا البابا فرنسیس أن ُنصلي من أجلھا خلال شھر نیسان 2019ّ
– 1 لنصلي من أجل المجموعات الطبیة: اطباء وصیادلة ومساعدین ومعینین الذین یعملون في میادین المعارك معّرضین حیاتھم للموت من أجل
ْ ان ُینقذوا حیاة الآخرین.
– م و ج المجد للآب والابن والروح القدس الإلھ الواحد آمین.
مھامنا الرسولیة
ّھ لنا أی ًضا الیوم بینما نحن نتھیأ
ُرب بركة “بیث زاثا” قـ ْم احمل فراشك وام ٍش قبل مئات السنین ھو موجـ
لع الذي كان مضطجًعا ق
– – 1 علینا ْ ان لا ننسى َّ أن أم ُر یسوع الموجھ للمخّ
لإنھاء لقائنا الاحتفالي في ھذا البیت والمغادرة لنواصل حیاتنا الاعتیادیة.
ٍّ نحملھ، ونحمل عوضھ الجرأة لنتحدث عن إیماننا ببساطة ورقة. ولتكن لنا الجرأة أی ًضا لنعلن شھادتنا الخاصة
– 2 عند مغادرتنا ھذا البیت العائد لصدیقنا، علینا ْ ان نتخلى عن كل شلل
بسعادتنا لاننا نؤمن بمحبة الله الغیر المحدودة للبشریة قاطبة.
م و ج ترنیمة الختام:
أبــنــاء أ كـنیسة السلام ٍّم أبــنــــــاء أ بالحب والوئام مـاجــــــــــدة ٍّم واحــــــــدة
(الردة) شعارنا ساٍم صریـح الملك للمسیح أشدو أناشید المـــدیـــح النصر للمسیح
فینا المسیح عامل ما دام في القلوب حب صحیح شامل في الیسر والخطوب (الردة)
بالحب أوصانا المسیح في لیلة العشاء سقانا من قل ٍب جریح محبة الإخاء (الردة)
إنْ فرقتنا في البلاد أحداث ذي الحیاة كل القلوب بإتحاد تبقى إلى الوفاة
ماتییھ میلان المسؤول القطري في ساحل العاج
َن المنسقة الدولیة
مع شانتال كورتـ
10
لمن یرغب في مساعدة تنظیم فرق صلاة الوردیة ـ الفرع الدولي الاتصال بــ :
https://www.donnerenligne.fr/international-equpes-du-rosaire/faire-un-don