المحبة أعظم كلمة في المسيحية
(يوحنا 8 : 4 ) ” لان الله محبة “
كلمة سهلة وبسيطه وتقال أحياناً بصورة تلقائية دون الغوص في عمق معانيها وسبر أغوارها عظيمة فائقة التصور والمعنى ذات عمق لاحدود له.
لماذا: أحبب قريبك كنفسك تعني خلق عالم مثالي جديد ؟؟؟
أولاً بَينَ لنا الأنجيل المقدس بأن القريب هوَ أي أنسان في العالم بغض النظرعن معرفَتكَ به أو بُعدَهُ أوقربهُ منكَ أو مدى تدينه (مَثَل السامري, لوقا 10:29)
– المحبة :هي نكران الذات وزوال الأنا.
-المحبة : تعني أن لا يوجد أستغلال أنسان لآخر.
-المحبة : تعني التواضع وعدم تعالي أنسان على آخر.
-المحبة : تعني عدم الحكم على الآخرين. لعدم معرفتك لظروف حياتهم ومعاناتهم وماذا كنت ستعمل لو كنت مكانهم وتحت نفس الضغوط التي يعيشونها التي تعلمها والتي تجهلها في أكثر الأحيان.
-المحبة : تعني مشاركة الآخرين أفراحهم وأحزانهم بغض النظر عن مستواهم المادي أو مدى حاجتك لهم أو أستفادَتكَ منهُم.
-المحبة : تعني العطاء بلا حدود أي عدم القول يكفي لقد أعطينا أوقمنا بما فيه الكفاية خصوصاً البعض من المتمكنين الذين ينفقون الاموال الطائلة على كل وسائل الترفيه لهم ولأبنائهم دون التفكير بمُعانات وحاجات بقية أخوتهم من البشر أبناء الله وسد حاجتهم.
-المحبة لا تعني فقط أن تتفرج على اعلانات المؤسسات الخيرية لدور المعوقين ودور الأيتام ودور رعاية المسنين والارساليات في أفريقيا وغيرها دون أن تساهم بنسبة مما يعطيك الله.
– لو كانت المحبة لدى أو في قلوب ووجدان وعقول جميع البشر لما بقيَ فقير وجائع وعريان ومحتاج في العالم.
لأن المحبة هي التفكير بالاخرين والاهتمام بهم وبمعاناتهم وبذل الجهود لمساعدتهم مادياً ومعنوياً وحسب الامكانية وخصوصاً المتمكنين الذين تفظلَ الله عليهم لا بذكائهم ولا لأنهم تعبوا كثيراً كما يقولون لأن هناك من هم أذكى منهم وتعب أكثرمنهم ولاكن لكل واحد ظروفه وما قسم الله لهُ. فلا يقولوا نحن نتعب ونعطي للآخرين وللكسالى. نعم تتعب لكي تعيش وتساعد الأخرين وبسخاء لأن يعيشوا لأن المسيحية عطاء دائم والله فقط يعلم مدى أستحقاق الآخرين ويجازيك على نياتك.
لقد أعطانا ربنا يسوع المسيح الكثير من الامثلة عن العطاء والمحبة ومساعدة الآخرين مثل:
– مثال الأرملة الفقيرة التي تبرعت بفلسين أي بكل ما تملك لمعيشتها. وقال يسوع: بأنها أعطت أكثرمن ما أعطى كافة الأغنياء في حينها لأنهم أعطوا من ما فاض لهم.
– مثل الشاب الغني: قال له يسوع: أذهب وبع ما تملك وأعطه للفقراء فيكون لكَ كنزٌ في السماء وتعال فأتبعني.
– مثل السامري (الذي يُعتبركافر بنظر اليهود) وما قدمهُ للموشك على الموت من مساعدات عملية ومادية. بينما تَرَكَهُ خَدَمَةُ
الهيكل مَرميٌ في العراء بين الحياة والموت.
- ما من أحد يستطيع أن يعملَ لسيدين لأنهُ أما أن يبغضَ أحدهما ويُحب الآخر. وأما أن يلزَمَ أحدَهُما ويزدريَ الآخر. لاتستطيعونَ أن تعملوا لله وللمال.
-لا تكنزوا لأنفسكم كُنوزاً في الأرض. حيثُ يُفسدُ السوسُ والعُثُ. وينقُبُ السارقونَ فيسرقونَ. بل أكنزو لأنفسكم كُنوزاً في السماء حيثُ لا يُفسدُ السوسُ
والصدأ ولايَنقُبُ السارقونَ فيسرقوا. فحيثُ يكونُ كنزُكَ يكونُ قلبُكَ.
قال السيد المسيح: ما أعسر دخول ملكوت الله على ذوي المال. فدهش تلاميذهُ لكلامه فأعاد لهم يسوع الكلام وقال: يا بنيً ما أعسرَ دخول المتكلين علي الأموال الى ملكوت الله! لَأن يَمُرُ الجَمَل من خُرم الأبرة أيسرُ من أن يَدخُل الغني مَلَكوت الله. (مرقس10-25:23)
المسيحية عطاء دائم وبلا حدود.
(من رسالة القديس بولس الى أهل كورنتس)13
عَظَمَة المَحَبَة
1 إن كُنتُ أتكلم بألسنة الناس والملائكة ولكن ليس لي محبة، فقد صرتُ نحاساً يطن أو صنجاً يَرن
2 وإن كانت لي نبوة، وأعلَمُ جميعَ الأسرار وكُلُ علم، وإن كان لي كُل الإيمان حتى أنقلُ الجبال، ولكن ليس لي محبة، فلستُ شيئا
3 وإن أطعمت كل أموالي ، وإن سلمت جسدي حتى أحترق، ولكن ليس لي محبة، فلا أنتفع شيئا
4 المحبة تتأنى وترفق . المحبة لا تحسد. المحبة لا تتفاخر، ولا تنتفخ
5 ولا تقبح، ولا تطلب ما لنفسها، ولا تحتد، ولا تظن السؤ
6 ولا تفرح بالإثم بل تفرح بالحق
7 وتحتمل كل شيء، وتصدق كل شيء، وترجو كل شيء، وتصبر على كل شيء
8 المحبة لا تسقط أبدا . وأما النبوات فستبطل، والألسنة فستنتهي، والعلم فسيبطل
بقلم : الدكتور خالد اندريا