شمشون الجبار كما يسمى والمشتق اسمه من اله الشمس انه ولد من أم كانت عاقر لكن
الله اخبرها بانها سوف تلد ابنا وتسميه شمشون فكبر الولد وباركه الرب وكانت
روح الرب هي التي تحركه وتعطيه القوة في ذلك الوقت كان الفلسطينيين هم
المتسلطين على بني اسرائيل ويحكمونهم . هؤلاء الفلسطينيين جاءوا من بلاد
اليونان حاملين السلاح المصنوع من الحديد وليس مصنوع من النحاس اقاموا في خمس
مدن في اسرائيل هي غزة وجت وعسقلان واشدود وعكرون . شمشمون البطل كان يفتن
النساء لكنه ضعيف امامهم كان رجل قوي بقوة الله بحيث يعمل ويجري بطولات مع
العلم ان ولادة شمشون ليس معناه انه سوف يجمع شعب اسرائيل لا بل كان يعمل
لوحده في احدى المرات نزل او ذهب شمشون الى مدينة من المدن الفلسطينيين واسمها
تمنة هناك شمشون راى امراة جميلة وحلوة من بنات الفلسطينيين فاعجبته واراد ان
ياخذها زوجة له وبالرغم لا يجوز ان يتزوج منها فذهب الى والديه واخبرهم بانه
يرغب بالزواج من امراة من بنات الفلسطينيين فكان جواب والديه انهم عارضا في
البداية الزواج منها والسبب هو لا يجوز احد من بني اسرائيل الزواج من الغرباء
او من الفلسطينيين لانهم اقلف لم يختنا وايضا قالا له الا يوجد بنات من شعبك
وعشريتك هنا ان تتزوج منهم الوالدين لا يعلما انه هذا تخطيط من الله بان يتزوج
امراة من غير بنات شعبه والسبب الثاني انه كان بين بني اسرائيل و الفلسطينيين
عداوة قوية بالرغم كانا بني اسرائيل تحت سيطرة الفلسطينيين فبعد مناقشات وجدال
اكيد كان قوي لم يذكره الكتاب المقدس في الاخر قبلا والدي شمشون بالزواج من
احدى بنات الفلسطينيين فذهبا ابو شمشون منوح وزوجته وشمشون الى تمنة وعندما
وصلا الى كروم تمنة القصد هنا مزارع العنب لاقاه شمشون شبل اسد ليهجم عليه
ويقتله لكن في هذه اللحظة نزل روح الرب على شمشون واعطاه القوة فهجم شمشون على
شبل الاسد وقتله وشقه الى نصفين كما يشق الجدي بالرغم لم يكن بيد شمشون اي الة
حادة او سكين لكن بقوة الرب قتل الاسد الصغير فيجب علينا ايضا قتل الشيطان في
داخلنا وطرده من روحنا وفكرنا بقوة يسوع المسيح في هذا العمل الذي قام به
شمشون لم يخبر اباه وامه انه قتل شبل الاسد لانه يكن اباه وامه معه عندما قتل
شبل الاسد احتمال ذهبا الى المدينة قبل شمشون فجاء شمشون وخاطب المراة التي
يريد الزواج منها فرضيت الزواج من شمشون اكيد بعد موافقة اهلها وابناء عشيرتها
فرجع شمشون الى مدينته بعد ايام وفي نفس الطريق الذي قتل به الشبل الاسد واذا
راى وشاهد الاسد في جوفه او بطنه افواج وفرق كثيرة من النحل والعسل واحد منا
اذا يفكر اولا هذه اعجوبة من الرب بان بعد عدة ايام لم يتن ويتعفن الاسد وايضا
شمشون عندما شاهد هذا الشيء وهذا المنظر تعجب وظل مرتبك و صافن لهذا المنظر
العجيب لكن الله القادر على كل شيء اعطاه القوة والايمان ليؤمن بهذا الاعجوبة
ففي الحال اخذ شمشون من هذا العسل ووضعه في احد الاوعية التي كان يحملها شمشون
في الطريق اكيد كان يحمل ماء واكل ففرغ احد هذه الاوعية ووضع فيها العسل وكلنا
نعرف انه في ذلك الوقت لا يوجد وسائط نقل مثل ما موجود الان بل كان التنقل على
الجمال او الحمير والى اخره من وسائط النقل البدائية فهذه الكمية من العسل جاء
بها الى اباه وامه فاكلا منه ولم يقل لهم ان هذا العسل هو من بطن الاسد اخذه
وفي راي ان هذا العسل اعطى لوالديه القوة والايمان بان يذهبا مرة ثانية الى
تمنة لاخذ امراة لشمشون من بنات اسرائيل ولا ننسى ان شمشون اكل من هذا العسل
ايضا مع العلم هنا الكتاب المقدس لم يذكره ان شمشون اكل من العسل بعد هذه
الاحداث رجعا مرة ثانية شمشون ووالديه الى تمنة لياخذا المراة الى شمشون
ويتزوجها فعملا وليمة التقليد كان في ذلك الزمان ان على الفتى الذي يتزوج فتاة
عليه ان يجلب هدايا او ان يكون عنده خدام لكن شمشون لم يفعل هذا الشيء وهذا
العمل بل اهل العروس هم الذين عملوا هذا التقليد فاعينوا له ثلاثين وصيفا او
خادما عندما شاهدوا شمشون لم يجلب اي شيء معه للعروس وكانوا هؤلاء الثلاثين
وصيفا يرافقون شمشون اينما يذهب هنا شمشون لم يرتاح لهذا الشيء تضايق جدا
فاراد التخلص من هؤلاء باي طريقة فعرض عليهم لغزا فاذا تم حله من قبلهم فانه
يعطيهم لكل واحد منهم هدية عبارة عن قميص و حلة من ثوب واذا لم يحل هذا اللغز
هم يعطونه ثلاثين قميصا و ثلاثين من الثياب فاتفقوا جميعا على هذا الرهان وهذه
المسابقة فقال لهم اللغز وهو خرج من الاكل اكل ومن القوي حلاوة فلما سمعا
الوصفاء اللغزا تعجبا وبقوا يتشاورون ثلاثة ايام ولم يتمكنا من حل اللغز لان
اللغز لا يمكن حله الا من قبل الله الذي كان يحرك شمشون بكل ما يفعل ويتكلم به
من الناس وكما فعل يوسف في السجن عندما كان في مصر ففسر حلمين واحد الى الساقي
والاخر الى الخباز والحلمان فسرهما الله ليوسف فشمشون امهل للوصفاء سبعة ايام
الوليمة لحل اللغز فلما كان يوم السابع الخدام الوصفاء ضاقوا جدا لان المدة
جاوزت من الانتهاء فماذا فعلوا وبعد المشاورات بين الوصفاء انهم جاءوا الى
امراة شمشون مع العلم ان شمشون عقد زواجا بشرط ان لا يساكن المراة الا اذا
احضر الهدايا وكما قلنا ان هذا التقليد كان موجود عند العرب وبعض الشرائع
الشرقية الهدايا كانت تقدم عند اقامة الوليمة في السبعة الايام فهؤلاء الخدام
هددوها بان يحرقوها هي واهل بيتها اذا لم تغري شمشون وتعرف منه حل اللغز الصعب
فالمراة في الحال خافت وانصاعت لقولهم فعملت بكلامهم فجاءت الى شمشون باكية
حزينة مكسورة القلب وتريد ان تاخذ باي طريقة حل اللغز وتعطيه للوصفاء فقالت
لشمشون انك دائما تغضبني ولا تحبني ولا تهتم بي وكل ما طلبت منك شيئا لا تقوله
لي قال لها شمشون ماذا تريدين افعله لك طبعا الرجل شمشون يحب امراته ولا يريد
ان يتركها فقالت له انك عرضت على بني شعبي لغزا ولم تقل لي ما اللغز ولا حله
فاجابها شمشون هذا اللغز انا لم اطلعه على ابي وامي لكن لك سوف اطلعه واقول لك
اللغز وحله ففي الحال عندما عرفت حل اللغز اسرعت فورا الى الذين هددوها
واطلعتهم على حل ومعنى اللغز فلما اتى اليوم السابع من الوليمة وقبل غروب
الشمس اطلعا الحل لشمشون وقالا له ليس شيء احلى من العسل واقوى من الاسد
فاجابهم شمشون هذا صحيح لكن ان لم حرئتم مع عجلتي لم تجدوا لغزي بمعنى ان حل
اللغز قاله لكم شخص قريب مني خانني ضحك علية خشني فبعد كل هذا فعل ما فعل بهم
هو انه ذهب الى مدينة اشقلون بعد ان حل روح الرب على شمشون فقتل منهم ثلاثين
رجلا وسلب كل ما عندهم واعطاها الى الذين كشفوا اللغز له فرجع الى بيت ابيه
غاضبا من الفلسطينيين واما امراته فصارت الى احد الخدام الذين كانوا يرافقوه
فالعبرة من هذه القصة كثيرا منا لا يعطي اهمية الى وصايا الرب بل كل ما يريده
هو يفعله حتى وان كان مخالف لوصايا الله كذلك شمشون المفروض ان لا يتزوج من
بنات فلسطين اولا لانهم لم يختتنا اما شعب اسرائيل كانوا كلهم مختونين
الفلسطينيين كانوا يعبدون الاصنام ام بني اسرائيل كانوا يعبدون الله وبالرغم
كانت روح الرب عليه اراد الزواج من بنات فلسطين وكثيرا منا ينخش او ينضحك عليه
من اناس يريدون ان يستغلوه لمصالحهم الشخصية او لكسب اشياء من اخرين على حساب
اخرين وكما فعلت امراة شمشون الكتاب المقدس لا يذكر شيء فقط يذكر انه هددوها
احتمال اخذت رشوة او مبلغ من المال من الذين يريدون الحل من امراة شمشون نعمل
كل شيء فقط همنا هو كسر الاخرين كسب المال على حساب الاخرين وبمعنى اخر امراة
شمشون كانت تريد تدمير وتحطيم شمشون لكن الله كان بجانب شمشون ولم يتركه
والمجد لله امين
سفر القضاة الاصحاح 13
أعداد الشماس سمير كاكوز