الفريد نوبل العلم والعالم

بداية
لتحقيق اكبر فائده علميه وعمليه وخدمة عامه واجتماعيه وابداعيه ومحفزه لاستمرار التنافس المعرفي (النظري والعملي في العلوم والطب والادب والمعرفي)
كان الفريد نوبل مخترعا بارعا ورجل اعمال ذكي ومهندسا صناعيا وعالما كيمياوي مرموقا.
كتب ايضا الشعر والدراما. تنعكس اهتماماته المتنوعه في الجائزه التي انشاها ووضع الاساس لها عام 1895 عندما كتب وصيته تاركا الكثير من ثروته لانشاء الجائزه واستمرارها.
في عام 1901 كرمت جائزة نوبل الرجال والنساء على حد سواء ومن جميع انحاء العالم لانجازاتهم العلميه والابداعيه البارزه والفريده لخدمة المجتمع في الفيزياء والكيمياء والطب وعلم وظائف الاعضاء والادب والعمل من اجل السلام.

الوصيه الاخيره والعهد
وقع نوبل وصيته الاخيره في باريس
في 27 نوفمبر 1895 وحدد انه يجب ان تقسم معظم ثروته الى خمس اجزاء
لاستخدامها في تكريم النتاج المتميز للعلماء المرموقين حول العالم وذلك خلال السنه السابقه
في الفيزياء (الطبيعيات) والكيمياء وعلم وظائف الاعضاء
(الفسيولوجي) و الطب والادب والسلام
وذلك بمنحهم جوائز ماديه كبيره
اضافة الى المركز والتقديرالدولي الذي يرافق ذلك المنح وتلك الجائزه.
وقد كانت اكبر محفز للعلماء والمشتغلين في هذة الحقول العلميه المتخصصه واستمراره.
هذا مما دفع العوائل والشباب باستمرار الدراسه والحصول على الشهادات العاليه
عندها نمى الطموح العلمي وازدادت اعداد الحاصلين على الدرجات العلميه العاليه والتخصص
وعدم الاكتفاء فقط بدرجة البكلوريوس

ملاحظه
جائزة نوبل للسلام
Nobel Prize
هي احدى الجوائز الخمسه والتي اوصى بها العالم بها العالم والمهندس الكيمياوي الفرد نوبل
السويدي والتي تمنح مبالغ طائله سنويا من صندوق
وضع خصيصا من قبله
وتعتبر من الجوائز الراقيه ذات الق وقيمه كبيره في مجال الانجاز العلمي والفكري والتقني وكذلك الطبي والعلاجي.

اقول
وقد اشيع الكثيرعن عدم حيادية لجنة مانحي جائزة نوبل وانهم مسيسون ويتاثرون كثيرا بعوامل ضاغطه خارجيه لا تخطر على بال.
الا ان لا احد مثلنا بالغ في الطعن في مصداقية قراراتها في حقول الاكتشافات والاختراعات او العمل الفكري الهائل الذي انتجته بعض الدول في العالم الثالث ولم يحصلوا على تلك الجائزه العالميه الرائعه مع الاسف.
وعليه يعتبر الفوز بجائزة نوبل مؤشرا واضحا ومشرقا ودلاله صريحه الى حد بعيد على تقدم ورقي اي امه ومقدار مساهمة كل الافراد والمؤسسات في ذلك البلد النشط
في ذلك الجهد العلمي البشري والتقني العملي بعد نموه النظري المفيد في ميادين الاقتصاد والفن والادب والعلم والطب والتكنلوجيا والاتصالات.
في هذا الصدد قام صديق بالبحث
في موقع
Wikipedia
الويكيبيدا وتحليل خلفيات من فاز بهذه الجائزه العالميه المرموقه عبر تاريخها الطويل
فظهرفي وقت ما انه من اصل 807 جائزه حصد الامريكيون
333 منها مقارنة ب 20 جائزه للكنديين و120 جائزه لبريطانيا و102 لالمانيا و27 لروسيا و 58 جائزه لفرنسا وفقط 19 جائزه لليابانيين
اما السويد موطن نوبل فانها حصدت 29 جائزه.
ومن الظواهر اللافته ان 20% من ال 807 جوائز فاز بها يهود ومن جنسيات متعدده منهم 10 اسرائيليين.
ولاحظ الباحث ان الخلفيه الدينيه الغالبيه من الفائزين بالجائزه عادة معتدله او ضعيفه او حتى معدومه مع غياب لاي متشدد او متعصب ديني بينهم.
اي يمكن القول بان الدافع العلمي والابداع النقي والتفرد هو اساس منح الجائزه.
مقابل ذلك منحت الجائزه لعشرة علماء مسلمين ومن هؤلاء العلماء العشره يوجد 6 عرب من مصر ولبنان. والغريب ان 8 من هؤلاء العشره فازوا بالجائزه في مجال حقوق الانسان والسلام زمن مناطق لم تعرف السلام الا نادرا. اما الاثنان الاخران فجنسية احدهما غير عربيه والاثنان كانا قد تلقيا علومهما في الغرب!
اما السيدات فقد فزن ب 44 جائزه من اجمالي الجوائز اي حوالي 5%.
علما بان العالمه النوويه الفيزياويه البولونيه ماري كوري كانت قد حصلت عليها وبجداره فائقه مرتين!
ويعتقد صديقنا الباحث ان حصة النساء ضئيله في جوائز نوبل وهي تدعم وجهة نظر المدافعات عن حقوقهن من انهن يتعرضن للتمييز والحرمان حتي في البحث العلمي كذلك للظلم والاقصاء مع الاسف وهذا ادعاء باطل تماما.كما تؤيد النتائج نفسها وجهة نظر المتشددين الدينيين ومن المسلمين بالذات من ان النسبه تؤكد افضلية الرجل العلميه والابداعيه عن المراه وتقدمه عليها.

بقلم : الدكتور خالد اندريا عيسى

عن د خالد عيسى

شاهد أيضاً

الكنعانيون

سفر تثنية الاشتراع 23 / 13 – 14 وليكن لك خلاء خارج المخيم تخرج إليها …