التحولات القسريه لايا صوفيا كاثدرائيه مسجد متحف- مسجد

ايا صوفيا
معناها
الحكمه المقدسه
Hagia Sofia

يعود تاريخ هذا الصرح الرائع الى عام 532 م
ويعد معلما حضاريا بيزنطيا مسيحيا نفيسا وارثا عالميا
انسانيا مدرجا
في المنظمه الدوليه اليونسكو كموقع اثاري عالمي متحف سياحي
عام 1934م
ظل هذا المتحف الجديد يستقبل زواره من جميع الديانات والامم كرمز للعلمانيه
هذه التحفه المعماريه شيدت في القرن السادس عشر حيث كان البيزنطيون يستخدومونها للتتويج اباطرتهم
وهذه الصرح الكنسي الكبيريعد من اشهر المواقع السياحيه والدينيه في العالم وفي تركيا بالذات.

وبسقوط القسطنطينيه بيد الغزاة العثمانين 1542م
تم تحويل هذا المعلم قسرا الى مسجد
الى حين جاء مصطفى كمال اتاتورك رائد العلمانيه ومؤسس
الدوله التركيه المدنيه العلمانيه الحديثه
الجديده فاعيد تحويل ايا صوفيا الى متحف وصار يستقبل زواره من جميع الاديانات وكذلك يسمح بممارسة الشعائر الدينيه للمسيحيين ولغيرهم
وصار معلما لكل الاديان والامم كرمز للتقارب الديني والمذهبي

وفي العاشرمن تموز الجاري 2020

وقع اردوكان امرا يقضي بتحويل
هذا المتحف الى مسجد
غير ابه او مهتم بردود الافعال السلبيه الدوليه وغضب المجتمع الدولي لسبب هذا التصرف
(سياسي,انتخابي او غير سياسي عنصري) لاردوغان
وقد عبر عن سلوك اردوغانهذا
مفكر اسلامي قائلا
بان هذا التحويل (واقعة) ايا صوفيا لا فيها دين معتبر ولا سياسه حكيمه
الواضح جدا ان معركة اردوغان هي موجه اساس ضد سياسة كمال اتاتورك الانسانيه العلمانيه
(الكماليه) والعوده بتركيا الى النظام الاسلامي (حزب العداله والتنميه)
ومن المقرر ان تقام فيه صلاة الجمعه قريبا فيها وبحضور اردوغان ليؤم الصلاة
ومن المقرر ان تغطى الايقونات المسيحيه قدر المستطاع خلال صلاتهم
لكن هل يخفى القمر!
تحويل متحف او بالاصل كنيسه الى مسجد.
والبشريه في هذا الزمان المنفتح والذي يرفض الحجز على الحريات العامه
واننا قد تجاوزناها الى عصر المواطنه والتمتع بالحياة والفن القديم والجديد.
وبهذه الخطوه اراد اردوغان اعادة ذكرى انتصار العثمانيين المسلمين على الامبراطوريه
البيزنطيه للسطح بدلا من ان يتركها للنسيان.
هذه الفصول العبثيه
لاردوغان
ماهي الا محاوله غير حكيمه ومفضوحه للابتزاز الاوروبي
لدلالة وقوع اسطنبول في الجانب الاوروبي من تركيا
بعد الرفض المتواصل والقاطع لقبول تركيا بالاتحاد الوروربي.

الدكتور
خالد اندريا عيسى