أحوال المسحيين تحت حكم الملوك الساسانيين – الحلقة الحادية عشر

أحوال المسيحيين تحت حكم الملوك الساسانيين (226 – 632) (1)
مؤسس الدول الساسانية هو ارداشير أبن بابك الذي قضى على الدولة الفرثية سنة 216 وأستولى على فارس وبين النهرين والجزائر وخليج العرب. ونصب على كل بلدة والياً يدعى الموهباط والذي تولى منهم على الحدود دعي مرزبان أي حافظ الحدود. أما العمال الذين أقل منزلة أطلق عليهم الرد.

ديانة الفرس الساسانيين (2)
وكانت ديانة الفرس الساسانيين الرسمية ديانة زردوشت القائل بالاهين اله الخير المدعو هرمزد واله الشر المسمى اهريمان. ومكتوب في كتاب معتقدهم أن توقد النار أكراماً لهرمزد ومن ذلك نتجت عندهم عبادة النار. وقد أتخذوا أيضاً من الكلدان عبادة الشمس والقمر والنجوم. وسمي كهنة زردوشت مجوساً وكانوا من الدّ أعداء المسيحيين ولهم منزلة عظيمة عند العامة والخاصة حتى عند الملوك أنفسهم. وكان منهم في كل مدينة وقرية. ورئيسهم يدعى موبيد والرئيس الأعظم موبيد موبيدان. وأجتهد الملوك الساسانيون بتقوية مذهب زردوشت في كل البلاد الخاضة لهم. فاقاموا معابد للنار في كل المملكة. وهكذا تغلبت دياناتهم على كل الديانات في مملكتهم.

أعداء المسيحية (3)
كان اليهود منتشرين في كلدو وآثور وكانوا يبغضون المسيحيين أشد البغض وهم الذين أطلقوا عليهم أسم نصارى احتقاراً ونسبةً الى يسوع المسيح الذي من مدينة الناصرة في فلسطين ومنهم أتخذ الفرس هذا الأسم الى العرب ولم يزل كلما سنحت لهم الفرصة يحركون ملوك فارس على أضطهاد المسيحيين واذيتهم. كان ابراهام الحكيم الفارسي قد كتب عدة مقالات عن اليهود ويخص زعمهم الباطل بأنهم شعب الله المختار.

المصادر: (1) ادي شير ص52. (2) ادي شير ص 25 – 26. (3) ادي شير ص 28.

الموسوعة الكلدانية – كتاب تاريخ الكلدان صفحة 33.

الناشر/ شامل يعقوب المختار

عن شامل يعقوب المختار

شاهد أيضاً

قصيدة بمناسبة تذكار القديس مار توما الرسول

  تحتفل بطريركية بابل الكلدانية في العراق والعالم بعيد وتذكار شفيعها القديس مار توما الرسول …