أبونا وعيد الحُب

  • كتب أحد الأباء الكهنة مقال بمناسبة عيد الحُب أو (عيد الفالنتين) الذي يصادف يوم 14 شباط من كل عام في أحد وسائل التواصل الأجتماعي. وقد تلقى ردود الفعل على المقال بين مؤيد ومعارض وهذا شيئ طبيعي.
  • ولكن الكاهن كان يقرأ كل ردود القراء بكل هدوء وصمت منها الأيجابية والسلبية حسب رأي مَن يكتب، وبعد أن هدت عاصفة الردود وبردت الأعصاب والافكار.
  • كتب أبونا الكاهن رد قصير جداً: أنا تعلمت الحُب من أبي وأمي أولاً، وبعض الناس الذين عاشرتهم في حياتي، ومن اللـه وربنا يسوع المسيح عندما قراءت ودرست الكتاب المقدس، وكثيرة هي الآيات الموجودة فيه عن الحُب وثمار الروح فهو: محبة، فرح، سلام، طول أناة، لطف، صلاح، وأيمان. وأذكر بعض آيات من الكتاب المقدس فقط علماً الكتاب المقدس كلهُ حُب ومحبة اللـه للبشر لأن اللـه محبة.
  • هكذا اللـه أحب العالم حتى بذل أبنه الوحيد.
  • ليس لأحد حُب أعظم من هذا، أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه.
  • أما الأن فيثبت: الأيمان والرجاء والمحبة، هذه الثلاثة ولكن أعظمهن المحبة.
  • أنا كتبت عن الحُب لأنه عطاء وتضحية وفداء وكل شيئ سامي وأخلاقي وأنساني، وكيف يعيش الأنسان الحُب، وليس يمارس الحُب، وكيف يكون الالتزام الروحي والعقلي بالأستقامة والأخلاص. لأن الحُب تعبير قوي وفعال مليئ بالمشاعر والعواطف المتبادلة بين شخصين، وكيف يجب أن نحافظ على نمو مشاعر الحُب والالتزام معاً، فيجب الا يُنظر اليها بأستخفاف. كان مقالي بعيداً عن حُب الجنس وشهوة الجسد، هنا الفرق بين أراء وتفسير بعض القراء الكرام.
  • أرجو من القراء أعادة قراءة المقال بهدوء وتمعن، ولا تقرأ ما كتبه الآخرين، أنا أحترم رائك، لأن البعض الأكثر منهم لم يقرأوا المقال بل سمعوا من هنا وهناك وقرأوا ما كتبه الأخرين، بل يهمني رائك ونقدك البناء عندما تقرأ أنت، وأكتب لي ملاحظك وأرائك وأنا أجيب عليها بكل سرور ومحبة وحُب.
  • كان الرد من البعض بتقديم الأعتذار الى أبونا الكاهن أكثر من التشهير، وأجاب أبونا على كل رد ورساله وصلته.

شامل يعقوب المختار

عن شامل يعقوب المختار

شاهد أيضاً

لقاء مع العازفة محبة عبوش

  من خلال مشاركة العازفة محبة عبوش في المهرجان الفني الأول لمركز هنكلوا لخورنة مار …